كتَّاب إيلاف

نهضة المرأة والأنظمة الرجعية

يمارس النظام الإيراني نهجاً عنصرياً قمعياً لا يقتصر على النساء فقط
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في القرن الحادي والعشرين، قرن حقوق الإنسان وارتقاء المفاهيم والعولمة والقرية الكونية، لا تزال هناك أنظمة رجعية تدّعي الدين وفي الوقت ذاته تتعدى عليه بممارسة القمع والقتل ونشر الفتن والأمراض والمفاسد الفكرية والاجتماعية. وفي حين ترفع بعض الدول من مكانة الإنسان في المجتمع، وخاصة المرأة، نجد أن هناك أنظمة رجعية لا تكتفي بقمع المرأة بل تُمعن في التعاطي المؤسسي معها بعنصرية، وصولاً إلى قتلها تحت مسمى الإعدام.

في الأردن، البلد الآمن والمستقر رغم قلة موارده المالية، تسير النهضة على قدم وساق. تحظى المرأة بمكانة رفيعة وتحتل العديد من النساء مواقع مرموقة سواء في أروقة السلطة أو المجتمع. تسير المرأة في الأردن جنباً إلى جنب مع التقدم التقني والحضاري، وتساهم في ظل أجواء الحريات التي ينعم بها البلد في عملية التنمية المستدامة.

في عالمنا العربي، تنهض المرأة وترتقي في شتى الميادين، ولا تعاني من التعسف الذي تعانيه المرأة الإيرانية، حيث الجرائم المرتكبة ضد النساء باتت معروفة عبر تقارير الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، فضلاً عن لجنة المرأة التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي تتابع بدقة أوضاع النساء في إيران.

إقرأ أيضاً: ​​​نهضة المرأة الأردنية عربياً ودورها في صيانة الوطن والمجتمع

نحن مسلمون معتدلون، ونلتزم بأسس وشريعة الإسلام السمحاء. لا يمكن قبول الجرائم التي تجري في إيران تحت مسمى الإعدام، خاصة بحق النساء، في ظل النظام الحاكم منذ أكثر من أربعة عقود. النظام الإيراني شوّه الإسلام، الذي يدعو إلى رعاية الإنسان واحترامه بغض النظر عن هويته.

يمارس النظام الإيراني نهجاً عنصرياً قمعياً لا يقتصر على النساء، بل يمتد ليشمل الأقليات مثل العرب والأكراد والبلوش والآذريين. حتى المسلمون السنة لا يجدون أحياناً مكاناً للعبادة، ويُقتلون في مناطق مثل بلوشستان على أبواب المساجد بعد صلاة الجمعة.

لا تعكس الإعدامات الكثيرة بحق النساء وجود نظام رشيد. النهج المتبع في إيران منذ نشأة النظام يتسم بالقمع ويزداد تعسفاً مع كل حقبة.

إقرأ أيضاً: ماذا يريدون من الأردن؟

برامج المقاومة الإيرانية، التي تتبناها مريم رجوي، تقدم حلولاً تقدمية تلبي مطالب الشعب الإيراني وتتوافق مع القيم الدولية. ومع ذلك، يبقى الموقف الدولي مرناً تجاه جرائم النظام، ما يُشجعه على الاستمرار في انتهاكاته.

إنَّ سياسة المهادنة والاسترضاء التي يتبعها الغرب مع النظام الإيراني تدفع ثمنها الشعوب. يجب على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني والمقاومة، ووضع حد لهذه الجرائم المستمرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الشعوب تستعيد هويتها التي ارغمت على خلافها
بدر -

لماذا رجعية ؟! ايران دولة إسلامية و شعبها مسلم ، وقد تم اختطاف هوية الشعب الإيراني المسلم وإرغامه على العلمانية وفرض السفور من جهة طائفية تمثل واحد بالمئة من الشعب ، وهذا الوضع موجود في بقية الدول العربية التي تحكمها العائلات الماسونية التي تربت في محاضن معادية لهوية الاغلبية وهذه الفئة الماسونية تسيدت الاعلام والتعليم وتعمل بدأب محاولة تغيير هوية الامة لصالح الصهيونية ، ستعمل الشعوب على إنهاء هذا الوضع الشاذ ، ولن يصح إلا الصحيح ،،

الحجاب بين الأعتدال والرجعية!
كاميران محمود -

لم تتناولي حجاب الرأس الذي يفرضه نظام الملالي(والاسلام) كسبب رئيس للتعسف ضد نساء إيران الرافضات له لكونه من مظاهرالتملك الذكوري لهن(سلمي على الثوابت والترومواي)،والأنكى من ذلك أنك تبدين فخورة بارتدائه مع انكتكتبين مقالا عن نضال حرائر أيران ضده. لكني اتفق معك بأن على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني في نضاله لرفع الحجاب عن عقول نسائه، ووضع حد لهذه الجرائم المستمرة بسببه.

الامريكي الذي فر من الجحيم ،،
متابع -

أمريكي‬⁩ اعتنق الإسلام، ‏ يقول وجدت في إنجيل قديم اشتريته طُبع ما بين ١٨٢٥ و١٨٣٦ آيات أنّ المسيح عليه السلام يقول: سأقول يوم القيامة لأنّاس عبدوني في الدنيا ابتعدوا عني أيّها الأشرار الآثمون ، مثلما ذُكر في الآيات التي في أواخر سورة المائدة ، الحمدلله الذي أنجاك من جحيم الابدية ،،

الأصل هو الحجاب في كل الاديان السماوية و الأرضية وحتى في الوثنية ،،
بدر -

الأصل هو الحجاب في كل الاديان السماوية و الأرضية وحتى في الوثنية ،و السفور لم تعرفه أوروبا إلا مع الستينات، وان الأفلام الوثائقية توثق لاحتشام نساء أوروبا ، وان الحجاب كان عندهم معروفاً، وان المرأة عندهم تلبس طبقات من الملابس، وان العائلات المحافظة إلى الآن تعتبر الملابس العارية لا تليق إلا بالمومسات ، المهم ان شياطين اليهود اخرجوا المرأة المسيحية من عفافها و لحافها وجعلوها وجسدها فرجة مجانية واقنعوها ان جسدها ملكية خاصة لا يضبطه لا دين ولا عرف و لا خلق او ضمير ،،