بيروت الثانية: إقبال "جيد" لمعركة حسمت قبل سنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف تواكب الانتخابات النيابية في كل الدوائر
بيروت الثانية: إقبال "جيد" لمعركة حسمت قبل سنة
عون يحدد هدفه 35 نائباً وخصومه يتوقعون له 16 فقط
المتنيون منقسمون بين لائحة عون وقوى 14 آذار
العالم يتابع باهتمام تطورات العملية الإنتخابية في لبنان
هيثم الخوند من بيروت: منذ ساعات الصباح الأولى، كان كل شيء في دائرة بيروت الثانية يشير إلى أن " المعركة" الانتخابية انتهت قبل أن تبدأ، وأنها محسومة لمصلحة مرشّح تيار المستقبل نهاد المشنوق، ومرشح حركة أمل في ظل اتفاق الدوحة الذي كرّس هذا الواقع، وهو واقع لم يخرقه سوى استمرار ترشح النائب السابق عدنان عرقجي الذي فقد أي فرصة في المنافسة بعد تفاهم المستقبل وحزب الله على السير قدما بتنفيذ ما اتفق عليه في الدوحة.
ولعل أبرز ما لوحظ خلال النهار الانتخابي رغم برودته، الانتشار الكثيف للمكاتب الانتخابية، التي شهدت " ولادات جديدة " مفاجئة قبل بدء عملية الاقتراع بساعات، إلى حدّ ضاق معه شارع البربير البسطة بـ 15 مركزاً متلاصقاً، وهو ما أشار إلى " استنفار " اقتضته مخاوف ما على ما اكد لايلاف بعض الناشطين من الجانبين الذين تهافتوا للحديث إلى وسائل الاعلام مجاهرين بولائهم "للحركة" و"الحزب" او"التيار".
وفي المشهد العام الذي كان ملبّداً بالغيوم المذهبية المخيفة التي انقشعت قبل أيام قليلة، كانت اللافتات والصور والشعارات تلفّ الأمكنة المحيطة بمراكز الاقتراع المنتشرة في مناطق الباشورة والبسطة والبربير وذلك بسبب قرار وزارة الداخلية منع التجمع في مسافة خمسة وسبعين مترا قرب المراكز. وفي جولة لايلاف على بعض مراكز الاقتراع، بدا المشهد واحداً برمزيته في الاقلام السنية، وإن اختلفت الأسماء وتبدّلت الأمكنة. فـ"كرمى للحريري" و"كرمى للشهيد"، لم يتردّد الناخبون في منح دمائهم للحريري، مؤكدين في الوقت نفسه التزامهم باضافة مرشح "امل" القبيسي إلى جانب اسم "مرشحهم" نهاد المشنوق.
ففي "ثانوية خديجة الكبرى - عائشة بكّار"، حيث كان الإقبال على الاقتراع "قوياً تخطّى الـ40 بالمائة قبل الظهر"، حسبما أشار أحد المندوبين وليد أبو بكري، كذلك جاء محيي الدين قطنجي ليمنح صوته للمرشّح نهاد المشنوق، لأن "الشيخ سعد هيك بدّو. في المقابل، اقترع وسام بغدادي لعرقجي رفضاً لـ"الصبّة الواحدة"، فيما عبّر وليد جبلاوي عن تأييده لعرقجي لأنه "ضد الإقطاعية السياسية التي انتقلت من الأجداد الى الآباء فالأبناء".
وفي الباشورة، التي احتضنت الناخبين الشيعة، أعطى إحسان وزوجته ابتهاج صوتهما للمشنوق والقبيسي بناء على توجيهات "حزب الله" "الذي يدرك مصلحة لبنان والبيروتيين والذي حال دون توتير الاجواء والتسبب بفتنة طائفية". و"كرمى لعيون النبيه"، لبّت زينة محمد الدعوة إلى انتخاب قبيسي لكنها تعترف خجلة أنها لم تنتخب المشنوق، "لكني لم انتخب لعرقجي" فانا " لا يمكنني ان انتخب رجلا كال السباب لاحزابنا وقياداتنا طوال هذه السنوات". اما شانت كركوريان الذي انتخب في مدرسة "القدّورة" فتحسر على عدم شمل المعركة لمرشحين أرمن بعد صفقة الدوحة التي امنت تزكية المرشحين الارمنيين.
ولدى سؤال هدى قطنجي، التي تنتخب للمرة الثانية، عن الدوافع التي جعلتها تصوّت للمشنوق، تقول "أحسن ما يطلع هيداك"، والأهم أنها لا تعرف شيئاً عن مرشحها غير انه كان "صديق الرئيس الحريري". وبذلك، لا تختلف حالها عن حال بشرى خيرو التي انتخبت عرقجي لأنه "ضد سعد الحريري" لا أكثر. اما خالد مومنة فمنح صوته لعرقجي "الداعم للمقاومة". بدورها، صوّتت لمى علي، مثل والديها، لـ"14 آذار والشهيد الحريري الذي عمّر البلد". أما باسمة الكوسى، فلم تخفِ سرورها لكونها "أول من أسقطت الورقة في صندوق قلمها"، ولـ"عيون الشهيد الحريري".