نازحوها: وجود داعش في الفلوجة كذبة ابتدعتها الحكومة
نواب الصدر اعتذروا له وألغوا استقالاتهم وسيخوضون الإنتخابات
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد ساعات من دعوة الصدر للعراقيين بالمشاركة الواسعة في الانتخابات العامة المقبلة، واعتباره مقاطعتها خيانة، أعلن نوابه الذين قدموا استقالاتهم من البرلمان العدول عنها، وعن سحب ترشيحاتهم للانتخابات مؤكدين خوضها، ومعتذرين له عن أي أخطاء ارتكبوها خلال عملهم. وقال نازحون من الفلوجة إن وجود مسلحي داعش فيها كذبة ابتدعتها الحكومة مؤكدين أن من يقاتلون في المدينة هم من أبناء العشائر.
لندن: تراجع نواب كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري، عن قرار استقالاتهم من مجلس النواب وقدموااعتذارًا للصدر عن الاخطاء التي ارتكبوها خلال عملهم في مجلس النواب منذ عام 2010، وذلك بعد أن كان 20 من بين 40 نائبًا يمثلون التيار في مجلس النواب، قد قدموا استقالاتهم عقب اعلان الصدر اعتزاله السياسة السبت الماضي. وقالت مصادر في الكتلة إن النواب سيشاركون في الجلسة التي ستعقد الأحد المقبل لدى استئناف المجلس اجتماعاته. واشارت المصادر إلى أن هؤلاء النواب قد عدلوا ايضًا عن سحب ترشيحاتهم للانتخابات البرلمانية العامة التي ستشهدها البلاد في 30 نيسان (أبريل) المقبل، بعد أن دعا الصدر في خطابه العراقيين امس إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، قائلاً "نرى وجوب الاشتراك بها وبصورة كبيرة كي لا تقع الحكومة بيد غير أمينة وماكرة وأنني سأصوت إن بقيت لي الحياة وسأقف مع الجميع على مسافة واحدة وأرجو من العراقيين أن يشاركوا في هذه الانتخابات، وأن لا يقصروا، ومن يقصر فستكون هذه خيانة للعراق وشعبه". ومن جهته، قال القيادي في كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري النائب حاكم الزاملي في تصريحات صحافية إن "كتلة الأحرار الصدرية ونوابها، عادوا إلى عملهم الطبيعي في مجلس النواب والحياة السياسية وكذلك الترشيح للانتخابات البرلمانية، موضحاً بالقول: "كنا نعتقد ان قرار السيد مقتدى الصدرباعتزاله العمل السياسي كان بسبب عمل الكتلة لكن توضح أنه بسبب العملية السياسية وما تشهده البلاد". وأضاف أن "النواب وعدوا السيد الصدر الاستمرار على النهج الذي اختطه التيار على الرغم من عدم تمثيل الصدر لكتلة الأحرار". واضاف "أن أعضاء الكتلة حالهم حال العراقيين فاذا كان عملنا جيداً فإنه سيدعم من قبل السيد مقتدى الصدر، واذا كان غير ذلك فنحن لوحدنا نتحمل الاخطاء". واوضح أن "الصدر دعا إلى المشاركة بالانتخابات وانتخاب الاكفأ والاصلح".. مؤكدًا "أننا مازلنا تحت ائتلاف الأحرار والامانة العامة لكتلة الأحرار وبدأنا بتنظيم عملنا". وكان وزراء التيار الصدري ونوابه الأربعون قد أعلنوا عقب اجتماع طارئ لقادة كتلة الأحرار الصدرية في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) مساء الاثنين الماضي وضع استقالاتهم تحت تصرف الصدر وقالت الامانة العامة للكتلة إنه قد تقرر "بعد قرار السيد القائد مقتدى الصَّـدر في رفع الدعم والرعاية الأبوية عن الخط السياسي المتمثل في كتلة الأحرار وضع استقالات اعضائها تحت تصرف السيد القائد واستعدادهم الأكيد لتصحيح المسار ومعالجة جميع الأخطاء التي نجمت عن العمل السياسي". وأضافت الامانة في بيان صحافي أن "المجتمعين اتفقوا على الثبات على نهج الشهيدين الصدرين والتمسك بقيادة السيد القائد مقتدى الصـدر وعدم الحيود عنه وإنهم لن يخرجوا عن هذا الخط بأي حال من الأحوال". واكدت أن "الخط السياسي المتمثل بكتلة الأحرار يسعى دائماً لنيل رضا ومباركة ورعاية السيد مقتدى الصـدر". واشارت إلى أنه قد تم التأكيد خلال الاجتماع بأن الخط السياسي المتمثل بكتلة الأحرار يسعى دائماً لنيل رضا ومباركة ورعاية السيد مقتدى الصـدر وإنه ماضٍ في اتخاذ جميع الاجراءات والخطوات التي من شأنها تعزيز ثقة الجماهير وتلبية مطالبهم وتطلعاتهم . نازحو الفلوجة : وجود داعش في المدينة كذبة ابتدعتها الحكومة قال نازحون من مدينة الفلوجة (62 كم غرب بغداد) إن القصف العشوائي والمكثف الذي تقوم به قوات الجيش أجبرهم على ترك منازلهم، ونفوا ادعاءات الحكومة بشأن وجود "إرهابيين" في المدينة مبينين أن من يقاتلون فيها هم من أبناء العشائر وكبار السن الذين يرفضون دخول القوات الأمنية إليها نتيجة ممارساتها التي "تخالف الدين والأخلاق". واشار النازحون إلى أنه كان الأولى برئيس الوزراء نوري المالكي إيقاف القصف العشوائي لمدنالأنبار قبل زيارتها السبت الماضي، مما ادى إلى نزوح 67 ألف عائلة يشكلون حوالي 350 الف نسمة من المحافظة. وقال أبو علي الانباري من مهجري مدينة الفلوجة إن "أغلب أهالي الفلوجة هربوا من منازلهم نتيجة القصف العشوائي للجيش العراقي على المدينة" مشيراً إلى أن "قوات الجيش تطلق العشرات من قذائف الهاون على الأحياء السكنية في المدينة، مساء كل يوم". ونفى وجود تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" في الفلوجة، مبيناً أن المقاتلين في المدينة هم من أبناء العشائر الشباب وكبار السن الذين يرفضون دخول الجيش إليها . وأضاف أن "ثوار العشائر هم الذين يحمون الفلوجة" مدللاً على ذلك بـعدم حدوث أي عمليات نهب أو سلب للدوائر والمصارف الحكومية، كما نقلت عنه وكالة المدى برس. من جهته، قال النازح الفلوجي أبو مصطفى الجميلي إن "منزل العائلة في منطقة الضباط الثانية بمدينة الفلوجة، تعرض للقصف العشوائي الكثيف من قبل الجيش العراقي مما أجبرنا على تركه والنزوح إلى بغداد". وأضاف أن "القصف العشوائي لقوات الجيش أثار رعب النساء والأطفال مما دفع ذويهم للنزوح إلى بغداد وغيرها من المحافظات" .. معتبرًا أن "ادعاء الحكومة بشأن وجود مسلحين لتنظيم داعش في الفلوجة، يجافي الحقيقة ولا أساس له من الصحة". وأكد النازح الفلوجي أن الذين "يقاتلون في الفلوجة هم من أهلها وأبناء العشائر وقد شاهدتهم بأم عيني"، وقال إن أولئك "المقاتلين يرفضون دخول الجيش إلى المدينة، لأن لديهم تجارب مريرة سابقة معه كان فيها يستبيح الأعراض ويسفك الدماء ويعتقل الشباب والأبرياء ويفعلون بهم كل ما يجافي الدين والأخلاق. واتهم الجميلي الحكومة الاتحادية بأنها "تحقد على الفلوجة بنحو كبير من دون أن يعرف الأهالي سبباً لذلك" مستطرداً "نزحت مع عائلتي إلى منطقة الدورة، جنوبي بغداد، حيث أعاني من وضع مأساوي من جراء عدم تلقي أي مساعدة سواء من الحكومة أم غيرها برغم المزاعم التي نسمعها في الإعلام عن مثل تلك المساعدات لنازحي الأنبار". إلى ذلك نفى النازح أبو أحمد وجود أي تنظيمات إرهابية في الفلوجة كما تدعي الحكومة، مضيفاً أن الفلوجة تعاني الأمرين نتيجة القصف العشوائي المبرمج والكثيف الذي يطال العديد من أحيائها من قبل قوات الجيش. واوضح أبو أحمد أن "الجيش العراقي دمر مستشفى الفلوجة بنحو كامل لمنع علاج الجرحى"، عاداً أن "ادعاءات الحكومة بشأن تسبب المجاميع المسلحة بنزوح الأهالي من المدينة كاذبة ولا أساس لها". واتهم القوات الأمنية بأنها "تضايق النازحين في بعض نقاط التفتيش"، وقال لقد "اسمعونا كلاماً طائفياً وبذيئاً خاصة في سيطرة الصقور مما يدلل على استهداف الحكومة المكون السني من وراء العمليات الجارية في الأنبار". وبشأن انضمام بعض عشائر الأنبار إلى صفوف القوات الأمنية عد أبو أحمد أن ذلك يشكل كذبة حكومية أخرى معتبراً أن كل من تعامل مع الحكومة من شيوخ العشائر هم عملاء أو من خارج الفلوجة . ورأى أنه كان على المالكي قبل أن يزور الانبار السبت الماضي أن يوقف القصف العشوائي لمدن المحافظة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف