أخبار

تمديد مهلة السلام بالفلوجة وخطيبها يصف المالكي بالدكتاتور

النجيفي: الآلاف يقتلون بالانبار بذريعة مكافحة الإرهاب

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اتهم ائتلاف رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي الحكومة بشن حرب في محافظة الانبار الغربية يقتل فيها الاف المدنيين والعسكريين الابرياء بذريعة مكافحة الارهاب .. بينما اعلن مجلس المحافظة تمديد الهدنة في الفلوجة سبعة أيام أخرى بعدما انتهت امس في وقت اتهم خطيب جمعة المدينة المالكي بالسعي لإشعال البلاد لضمان البقاء في السلطة وتصفية خصومه وقال انه استغل جيشه لقتل أهل المحافظة وتعذيب المعتقلين الأبرياء وتفجير المنازل . قال ائتلاف "متحدون للاصلاح" بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ان أزمة الأنبار لم تعد بحاجة إلى المزيد من الوقت لمعرفة حجم الكارثة التي حلت والدمــاء التي سالت والبيوت التي تهــدمت والمدن التي أقفرت من سكانها . واضاف في بيان صحافي الجمعة اطلعت "ايلاف" على نصه انه منذ اليوم الأول للازمة قبل شهرين كان لائتلاف متحدون موقف واضح ومبدئي من كل ما يجري حيث أكدت عشرات المواقف والتصريحات الصادرة عنه أنه ضد الارهاب ويؤيد كل جهد للقضاء عليه لكنه يفرق بين الارهابيين وبين المواطنين الشرفاء من أبناء الأنبار الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة وينادون بالمساواة ورفع الظلم السلطوي عنهم . واشار الائتلاف إلى انه لذلك كان الائتلاف وما يزال "ضد هذه الحرب التي تحمل لافتة القضاء على الارهاب فيما حصادها مقتل وجرح الآلاف من الجنود والمدنيين الأبرياء وتهجير نصف مليون من مواطني الأنبار وكل ذلك يتم دون التشاور مع أيٍ من القوى الفاعلة في الانبار مع استبعاد مقصود لمجلس النواب عن كل ما يجري" . واوضح إئتلاف متحدون للاصلاح انه وهو يتابع أزمة الانبار ساعة بساعة وبشكل تفصيلي كان قد ثبت ملاحظات جوهرية على أداء محافظ الانبار (احمد الدليمي) في إدارته المتفردة للأزمة وحتى من دون العودة لمجلس المحافظة الذي انتخبه ما أدى الى غياب التنسيق وتضارب المواقف التي استفاد منها أعداء السلام في الانبار . وشدد الائتلاف على عدم مسؤوليته عما يتبناه المحافظ الذي ينتمي له "من مواقف وسياسات" .. ودعاه الى العودة لمجلس المحافظة في ما يتخذه من قرارات وتنسيق المواقف بينهما واعتماد منهج موحد لإدارة ملف المحافظة . وفي موازاة ذلك قال أمير عشائر الدليم التي يرفع افرادها السلاح بوجه الحكومة الشيخ علي حاتم السليمان "ان مجلس ثوار العشائر مستعد للقبول بأية مبادرة لإنهاء الازمة في الانبار شريطة انسحاب الجيش الى قواعده العسكرية السابقة وإيقاف القصف العشوائي على مدينتي الرمادي والفلوجة".واضاف في تصريح صحافي اليوم "ان ادعاءات البعض بوجود عناصر من تنظيم /داعش/ في الانبار مبالغ فيها ، ومن المؤسف ان بعض السياسيين وشيوخ العشائر في الانبار يحاولون التصيد بالماء العكر في سعي منهم لتحقيق مصالحهم الشخصية والانتخابية ويقدمون صورة غير حقيقية للحكومة عن الأوضاع في الانبار". وأكد السليمان أنه مستعد في حال وجود أي ارهابي من تنظيم داعش في الأنبار لمقاتلته وطرده وقال "إلا أن الإدعاءات بوجود داعش في الانبار مبالغ فيها موضحا أنه "في حال طرح أية مبادرة لإنهاء الأزمة في الأنبار فيجب الأخذفي الاعتبار ثلاث نقاط : أولها ان الحكومة المحلية في الانبار ومجلس المحافظة أصبحا غير شرعيين ولا يمثلان إرادة الاهالي .. والنقطة الثانية إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في المحافظة على أسس وطنية وتعيين من يمتلكون الخبرة في إدارة الملفات الأمنية وليس على أسس عشائرية .. والثالثة هي الاستجابة الكاملة لمطالب المعتصمين وتعويض المتضررين من القصف في المحافظة". تمديد مهلة السلام بالفلوجة اسبوعا وخطيبها يصف المالكي بالدكتاتوريأتي ذلك في وقت اعلن مجلس محافظة الانبار تمديد الهدنة في الفلوجة سبعة أيام أخرى بعدما انتهت المهلة السابقة امس الخميس. وقال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت إن المالكي وافق على إدراج العفو العام عن المسلحين ضمن بنود مبادرة السلام في المحافظة التي ستعرض على مجلس النواب الاسبوع المقبل لإقرارها حيث سيستضيف المجلس القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي وبقية القادة العسكريين لمناقشة ازمة الانبار. واشار الى ان المهلة كانت قد مددت بناء على اتفاق بين القيادات السياسية والأمنية والعشائرية في المحافظة. ومن جهته، اتهم خطيب جمعة الفلوجة رئيس الوزراء نوري المالكي بالسعي لإشعال البلاد لضمان البقاء في السلطة وتصفية خصومه وقال الشيخ حميد عبيد المحمدي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في جامع المرسلين في الفلوجة إن "المالكي استغل جيشه لقتل أهل الرمادي والفلوجة وتعذيب المعتقلين الأبرياء وتفجير المنازل . وأضاف المحمدي أن المالكي يريد إشعال النار في هذا البلد لضمان البقاء في السلطة وتصفية خصومه وإيجاد أمور غير قانونية للبقاء في السلطة .. وقال انه أصبح دكتاتوريا وبامتياز ليس ضد أهل العراق بل ضد إقليم كردستان حيث يحاول حرمانهم من حقوقهم الدستورية وقطع الرواتب والدعم لهم .واكد تردي الوضع الامني والسياسي في الانبار في غياب اي حلول لازمة المحافظة .. واوضح قائلا "اننا نطالب المالكي بتنفيذ المطالب وسحب الجيش ومحاسبة قتلى الأبرياء وبعدها نتفاوض إذا كانت هناك جدية من بعض الساسة ممن هربوا من الانبار منذ أشهر". واضاف ان المالكي استغل جيشه ودعم الميليشيات وجاء بالقتلة والمأجورين لقتل أهل السنة والجماعة في الرمادي والفلوجة وارتكبوا مجازر لا يعقلها إنسان من حرق الجثث وتمزيق أشلاء الشهداء وتعذيب المعتقلين الأبرياء وتفجير المنازل بحسب قوله. وكان المالكي دعا الاربعاء الماضي سكان مدينة الرمادي الى العودة الى مناطق سكناهم واكد أن المدينة اصبحت "جاهزة" لعودة السكان بعد تطهير اغلب مناطقها من المسلحين واشار الى أن الاجهزة الامنية حققت تقدما كبيرا في عمليات العسكرية في محافظتي الانبار ونينوى ومنطقة سليمان بيك في محافظة صلاح الدين. يأتي هذا في وقت لا تزال فيه مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وبعض مناطق الرمادي (100 كلم غرب بغداد) تخضع لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة وآخرين ينتمون إلى تنظيم داعش أيضا وذلك منذ بداية العام الحالي. وفي آخر إحصاء لخسائر العمليات العسكرية في الفلوجة قال مستشفى الفلوجة التعليمي الاربعاء ان هذه العمليات ادت الى مقتل واصابة 804 أشخاص منذ بداية العمليات العسكرية في الاول من العام الحالي. وقال الدكتور احمد الشامي رئيس الاطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة ان القصف التي يقوم به الجيش على الاحياء السكنية اسفر عن استشهاد 111شخصًا واصابة 693 اخرين بجروح أكثرهم من الاطفال والنساء. واضاف ان مستشفى الفلوجة يعاني نقصا حادا في الادوية المتنوعة والاجهزة الطبية كون الطرق الخارجية مغلقة من قبل القوات العسكرية ومن الصعب ايصالها للمدينة ودخولها للمستشفى. وطلب الشامي من المنظمات الخيرية والانسانية والهلال الاحمر ايصال الادوية بانواعها كافة الى مستشفى الفلوجة من اجل معالجة ضحايا القصف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف