أخبار

حفل استقبال مهيب لولي العهد السعودي في بكين

الأمير سلمان يدعو من الصين إلى تعاون ينهي أزمة سوريا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يلقى الأمير سلمان حفاوة نادرة خلال زيارته للصين، لما تكتسبه هذه الزيارة من أهمية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

استقبل رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة زيارته للصين. إثر ذلك، عُقد اجتماع بين الجانبين السعودي برئاسة الأمير سلمان والجانب الصيني برئاسة الرئيس الصيني.

وطلب الرئيس الصيني من ولي العهد نقل تحياته وتقديره للملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدًا متانة العلاقات الوثيقة بين المملكة والصين، واهتمام الصين بتطوير العلاقات مع المملكة، مستذكرًا المساعدة التي قدمتها المملكة للصين إبان تعرّض إحدى مدنها للزلزال.

مأدبة تكريمية

كما نوّه جين بينغ بتبادل الزيارات بين البلدين على أعلى المستويات وسعي حكومة البلدين إلى تعزيز التعاون القائم بينهما، مؤكدًا أن الأمير سلمان يعتبر صديقًا قديمًا للصين، قدم مساهمات كبيرة من أجل تطور التعاون بين السعودية والصين، ما أضفى الكثير إلى العلاقات بين البلدين الصديقين.

وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين الصديقين، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وعقب ذلك أقام الرئيس الصيني مأدبة عشاء تكريمًا لولي العهد ومرافقيه.

وحضر الاجتماع ومأدبة العشاء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص للأمير سلمان، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، والسفير السعودي لدى بكين يحيى بن عبدالكريم الزيد.

مواقف إيجابية

وكان قد جرى في بكين اليوم حفل استقبال كبير للأمير سلمان، في قاعة الشعب الكبرى. ولدى وصول ولي العهد السعودي، كان في استقباله لي يوان تشاو، نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية. وصافح الأمير سلمان كبار المسؤولين الصينيين، فيما صافح نائب الرئيس الصيني أعضاء الوفد الرسمي السعودي.

وألقى الأمير سلمان كلمة جاء فيها أن الهدف من الزيارة هو الحرص على توثيق أواصر التعاون، وتعميق الحوار والتواصل، وتنمية علاقاتنا الثنائية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية والاستثمار والطاقة والتعاون الأمني.

وأضاف: "من شأن ترسيخ هذه العلاقة الاستراتيجية بين بلدينا على هذه المبادئ الخيرة أن يسهم على نحو كبير في معالجة المشاكل والاضطرابات الإقليمية والدولية".

وأكد أن السعودية تقدر مواقف الصين الإيجابية تجاه القضية الفلسطينية، "ونتطلع إلى الصين بصفتها قطبًا دوليًا ذا ثقل سياسي واقتصادي كبير بأن تقوم بدور بارز لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، كما نتطلع إلى التعاون مع حكومة الصين لتحقيق الحل السلمي العاجل للمسألة السورية، وفقًا لبيان جنيف 2012، بما يكفل حقن دماء الأبرياء وإنشاء هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة".

زيارة رسمية

وكان الأمير سلمان وصل الخميس إلى بكين، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي، جاء فيه أنه استمرارًا لنهج الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التواصل مع قادة العالم، في كل ما فيه مصلحة وخدمة الشعب السعودي، وانطلاقًا من روابط الصداقة بين السعودية والصين، وبناءً على دعوة من لي يوان تشاو، نائب الرئيس الصيني، وصل الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى الصين الشعبية.

وكان في استقباله في مطار بكين، نائب وزير الخارجية الصيني لغرب آسيا وشمال إفريقيا جون يينغ، والسفير السعودي لدى الصين يحيى بن عبدالكريم الزيد، ومدير عام غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية تشن يو بنق، وسفير الصين لدى السعودية لي تشنغ وين، والأمير محمد بن فيصل بن عبدالله بن محمد، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي في بكين، والملحق العسكري السعودي في بكين العقيد ركن طلال الروقي، وأعضاء السفارة والملحقيات السعودية في الصين، وعدد من المسؤولين.

توطيد التعاون

قال الأمير سلمان لدى وصوله إلى بكين إن زيارته تأتي في إطار العلاقات الوثيقة المتنامية بين البلدين، وتؤكد الرغبة في تعزيزها وتطويرها، خصوصًا أن هذه العلاقات شهدت نقلة نوعية مميزة على أثر الزيارتين التاريخيتين اللتين قام بهما الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الصين عامي 1998 و2006، والزيارة التي قام بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز عام 2000، وساهمت في تعزيز العلاقات في مختلف الأصعدة، انطلاقًا من حرص قيادتي البلدين على تنميتها تلبية لتطلعات الشعبين الصديقين، بما يعزز المصالح المشتركة للبلدين.

وأكد أن الزيارة تأتي في إطار حرص المملكة على توطيد التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وتعزيز التشاور والتنسيق بينهما في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ودعم التنمية إقليميًا ودوليًا. كما أعرب عن سعادته البالغة لقيامه بهذه الزيارة المهمة للصين، وأنه سيتشرف بنقل تحيات الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرئيس الجمهورية شي جين بينغ، ونائبه لي يوان تشاو، ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف