أخبار

العراق: قتل 26 عنصرًا لداعش بينهم مسؤول الإنتحاريين

الجعفري يدعو لحكومة أغلبية تحل الأزمات وأقلية تعارضها

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رأى رئيس التحالف الشيعي الحاكم في العراق ضرورة الاتجاه لتشكيل حكومة أغلبية، قادرة على حل الأزمات التي تواجهها البلاد، وأن تقابلها حكومة ظل للاقلية تعارضها، وشدد على ضرورة أن تعتمد هذه الحكومة معايير موضوعيّة بعيداً عن المحسوبيّة والمنسوبيّة وعن المُحاصَصة سيِّئة الصيت، والتي فتكت بالمُجتمَع كما قال. فيما أعلنت وزارة الداخلية عن قتل 26 مسلحًا في محافظة الأنبار بينهم المسؤول عن تجنيد الإنتحاريين في المحافظة.


لندن: اشار رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ "الشيعي" الحاكم، رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري في تصريحات تابعتها "إيلاف" لدى استلامه لبطاقته الانتخابية في مركز انتخابي في بغداد، إلى أنَّ الموسم الانتخابيَّ المُقبِل ينبغي أن يشهد تغييراً نوعيّاً في مُستوى الوعي، وثقافة الانتخاب بعد عدة مواسم انتخابيّة شهدها. وأشار إلى أنَّ انتقاد أداء الحكومة، والبرلمان، والمجالس المحليّة، وتشخيص مَواطن الخلل ينبغي أن تكون حاضرة في الذاكرة أثناء عمليّة التصويت، من اجل قطع الطريق أمام الفاسد، والمُتلكِّئ في أداء واجباته تجاه شعبه من خلال عدم تجديد انتخابه. وحول الانتخابات البرلمانية المقبلة في 30 من الشهر، أشار الجعفري إلى أن الموسم الانتخابي الراهن يشكل انعطافة، لأنَّ البُنية التحتيَّة للشعب تختار البُنية الفوقيّة، وهي السلطة التشريعيّة، والأخيرة هي التي تُشكِّل السلطة التنفيذيّة، والقضائية، لذا على كلِّ مُواطِن أن يعي هذه الحقيقة: أنه عندما يُصوِّت، ويضع استمارته الانتخابيّة في صندوق الاقتراع، يجب أن يتذكّر ضميره، ويتذكّر واجبه الوطنيَّ، ويتذكّر الشهداء، ويتذكّر ماذا يصنع لشعب العراق، والأجيال .. وان يكون العراق فقط بعيداً عن كلِّ الاعتبارات. وقال ان كلُّ بلد عندما يتعرّض لمواسم انتخابيّة مُتصاعِدة يُفترَض أن تقلَّ فيه الخروقات الأمنيّة والانقلابات العسكريّة لوجود بدائل ديمقراطيّة عن كلِّ هذه الأمور "لكنّي أذكر الناخب: لا يكفي أن ننتقد الحكومة ومجالس المحافظات على مدى اربع سنوات، وفي الانتخابات لا نستحضر هذه الحالات .. يجب أن نتمتع بذاكرة قويّة، ويجب أن نتمتّع بوعي انتخابيٍّ، فلسنا في أزمة مواسم انتخابيّة إنّما في أزمة وعي انتخابيّ". واقر بوجود تحديات تواجه العراق، وقال "في البلد تحدِّيات، وفيه أهداف معطلة وثروة طائلة، وميزانية بحوالى 130 مليار دولار، وهذا يعني أنَّ الميزانية غنيّة... فكيف نُحوِّل هذه المُوازَنة إلى الشعب حتى يعيش بغنى؟ لذلك نُهيب بكلِّ المُواطِنين أنّهم حين يتجهون إلى صناديق الاقتراع أن يسألوا أنفسهم هذا السؤال: لمَن نضع الأمانة من المُرشَّحين؟". واوضح أن وعي المُرشَّح، وعي الناخب، وعي البرنامج، ووعي الأهداف المُعطّلة، وكلُّ ظواهر الفساد، وكلّ الطموحات المشروعة، وكيف يجعل من الفصل الانتخابيّ نقطة انعطاف نحو الصعود إلى الأعلى يجب أن تكون حاضرة لدى التصويت". واشار الجعفري إلى أن العراق يعيش اليوم - على الرغم من المُلاحَظات الموجودة على كلِّ المسؤولين- تداولاً سلمياً للسلطة من حكومة إلى حكومة أخرى كما يُوجَد تغيير وتغيُّر، وتُوجَد أيضاً ظواهر فساد كثيرة جداً فأصبحت عندنا ثقافة فساد، وهذا يجب أن يُحفّزنا لأن نستعدَّ للانتخابات، لا أن نُخاصِم الانتخابات، نُخاصِم الفاسد، والبرامج الفاسدة، والشخصيّات الفاسدة أمّا عندما لا ننتخب فمعناه أننا تركنا الانتخابات تتحوّل من قَدَر وطنيٍّ إلى قَدَر الفاسدين لذا لا بديل عن الانتخابات، ولا بديل عن الوعي، وعن البرنامج الانتخابيِّ الصحيح، والشخصيات المُتصدِّية الصحيحة، ونُصوِّت له".وشدد الجعفري على أنه لا يُوجَد غير الانتخابات سبيلًا للإصلاح "فكلِّ دول العالم لم ترقَ إلى مُستوى القمّة بين عشيّة وضُحاها إنما مرّت بمراحل، إذن التدرُّج مطلوب، ولا نستطيع أن نقفز إلى القِمّة إنّما نتدرَّج من الوادي، إلى السفح، ومن السفح ننتقل إلى القِمّة". وقال ان الثقة بالشعب عالية جدّاً على الرغم من كلِّ ما ينتاب العمليّة السياسيّة من ظواهر فساد، أو خلل، ولكن لا بديل إلى الانتخابات لتحقيق، وتجسيد آمال، وطموحات الشعب. أغلبية سياسيةوفيما اذا كان العراق سائرًا نحو حكومة أغلبيّة سياسيّة، اشار الجعفري إلى أنه قد تكون هناك أغلبيّة سياسيّة، وهي ليست سُبّة فكلُّ مُجتمَعات العالم، بل أرقى مُجتمَعات العالم في الديمقراطيّات، تحكمها حكومات أغلبيّة "لكن علينا أن نُجيد فنَّ التعامل تجاه حكومة الأغلبيّة". وقال "عندما تتشكَّل حكومة الأغلبية على الآخرين أن يعرفوا كيف يتعاملون من موقع احترام الوطن، ومصالح المواطنين، والتُعبِّير عن إرادتهم، كما لا يعني أنَّ الأغلبيّة السياسيّة تتمتع بحقِّ تهميش الآخرين وإنّما تجعل الجزء الآخر هو الجزء المُتمِّم، فيُعارِض بطريقة سِلميّة ويعرف كيف يتعامل بعقليّة الحاكم بالظلّ. واوضح أنه "يُوجَد حاكم علنيّ، وآخر حاكم بالظلّ والأخير جدير بأن يأتي في يوم ما، فيتصدّى للحكومة وهذا هو ما نعيشه الآن في دول النادي الديمقراطيِّ في كلِّ العالم". وأكد قائلاً "لستُ قلقاً من حكومة الأغلبيّة إنّما يجب ان تكون هناك حكومة أغلبيّة حقّة بحياة ديمقراطيّة لا حياة دكتاتوريّة وتداول سلميّ للسلطة، وإعطاء الفرص أمام كلِّ القابليّات، والكفاءات، واعتماد معايير موضوعيّة حقيقيّة بعيداً عن المحسوبيّة والمنسوبيّة بعيداً عن المُحاصَصة سيِّئة الصيت، وبعيداً عن توزيع المواقع لهذا وذاك على أساس القرابة والانتماء الحزبيّ من دون معايير الكفاءة". وقال "نُريد الأكفأ في حكومة الأغلبيّة في القطاع الأمنيِّ، والعسكريِّ، والاقتصاديِّ، والزراعيِّ، والتجاريِّ والقانونيِّ، والقضائيِّ، والقطاع الصحيِّ؛ حتى نتخلص من هذه الآفة (المحاصصة) التي فتكت بالمُجتمَع.
الداخلية العراقية: قتل26 عنصراًلداعش ومسؤول تجنيد الانتحاريينأعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الداخلية العراقية عن قتل 26 مسلحًا في محافظة الأنبار الغربية بينهم المسؤول عن تجنيد الانتحاريين في المحافظة.وقالت القيادة في بيان صحافي الثلاثاء إن الفرقة الثامنة ضمن قاطع عمليات الرمادي عاصمة المحافظة "تمكنت من قتل 8 إرهابيين وإصابة 15 آخرين أثر مداهمات في منطقة الفحيلات بمحافظة الأنبار". واضافت ان القوات الأمنية تمكنت من قتل 17 عنصراً من تنظيم داعش ودمرت 6 عجلات له في مدينة الفلوجة. وقالت إن قوة خاصة من فرقة التدخل السريع الأولى وبإسناد مباشر من طيران الجيش تمكنت من تدمير عجلتين لداعش في تقاطع الكرمة وقتلت 5 مسلحين موضحة أن قوة امنية أخرى من الفرقة نفسها تمكنت من حرق 4 عجلات تحمل رشاشات في منطقة السجر شمالي الفلوجة، وقتلت 12 مسلحاً من تنظيم داعش .كما قتلت القوات الأمنية المسؤول عن تجنيد الإنتحاريين في محافظة الأنبار قصي الأنباري في عملية أمنية. وقالت مصادر أمنية إن"الأنباري مسؤول عن تجنيد الانتحاريين في محافظة الأنبار منذ عام 2005 وهو من قيادات ما يسمى بفدائيي صدام. وأضافت أن معلومات أمنية افادت بالأنباري الذي غادر العراق العام الماضي للقتال في سوريا ورجع قبل أيام عبر الحدود العراقية السورية من جهة محافظة نينوى الشمالية الغربية. ومن المنتظر أن يبحث مجلس النواب العراقي غداً الاربعاء ازمة الأنبار الانسانية وعدم التطرق للقضايا الامنية التي تخصها، وذلك بعد خلافات بين الكتل استمرت اسابيع عدة، حيث كان ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي يرفض مناقشة البرلمان لهذه الازمة. وستتم استضافة وزراء التجارة والصحة والهجرة والمهجرين في هذه الجلسة لمناقشة تقديم الخدمات والمساعدة لاهالي الفلوجة والرمادي حيث أجبرت العمليات العسكرية حوالي 50 الف عائلة على النزوح.ومن جهته، اعلن مجلس محافظة الأنبار عن موافقة الحكومة المركزية على تعيين عشرة آلاف عنصر شرطة لتعزيز الامن في الأنبار تمهيدًا لسحب الجيش من الأنبار بشكل تدريجي موضحاً أن وزارة الداخلية وافقت على تعيين 2000 شرطي فقط حتى الآن من أصل 14 ألفًا قدموا طلبات تعيين على سلك الشرطة. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي في تصريح صحافي إن "حكومة الأنبار المحلية وبموافقة من القيادات الامنية وحكومة بغداد المركزية أمرت بتعزيز عدد قوات الشرطة في الأنبار إلى عشرة آلاف شرطي وعدد المتقدمين أكثر من 14 ألف متطوع"، مبيناً أن "أمراً إدارياً صدر من وزارة الداخلية لتعيين 2000 شرطي فقط تم تدريبهم في اكاديمية شرطة الرمادي والبغدادي وننتظر الموافقة على بقية العناصر الامنية ليتم تدريبهم لضمان سحب قوات الجيش من الرمادي وباقي الاقضية والنواحي". يذكر أن عدد قوات الشرطة المحلية في عموم مدن الأنبار بلغ عددهم منذ تأسيس قوات الشرطة في عام 2005 ما يقارب 68 ألف ضابط ومنتسب في صنوف جهاز الشرطة المحلية، وهي مكافحة الارهاب وقواطع النجدة والشرطة النهرية ومكافحة المخدرات وصنوف الاجهزة الأخرى المنتشرة في اقضية ونواحي الأنبار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف