أخبار

وثائق سربها معارضون سوريون تكشف

حسن نصر الله طمأن إسرائيل: حدودكم مع لبنان الأكثر أمنًا في العالم

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"حزب الله لا يضمر أي نية في القيام بأي عمل ضد اسرائيل، والحدود الجنوبية هي الأكثر أمناً في العالم"... هذه رسالة حزب الله اللبناني إلى إسرائيل، والتي نقلها الروس نيابة عنه، بحسب وثائق مسربة حديثًا.

عبدالإله مجيد من لندن: أرسل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تطمينات الى إسرائيل بأن حدود لبنان الجنوبية "هي الأكثر أمانًا في العالم"، كما كشفت وثائق سرّبها معارضون سوريون واطلعت عليها جريدة الشرق الأوسط الصادرة في لندن.

رسالة نصرالله

وتتضمن احدى الوثائق وقائع اجتماع بين نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد ونظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف في ايار/مايو 2013، نقل مقداد خلاله تأكيدات نصر الله الى اسرائيل.

وقال نصر الله بحسب التقرير: "بامكانكم أن تقولوا للاسرائيليين أن حدود لبنان الجنوبية أأمن مكان في العالم لأن اهتمامنا كله منصب على ما يجري في سوريا" مؤكداً ان حزب الله "لا يضمر أي نية في القيام بأي عمل ضد اسرائيل"، كما نُقل عن بوغدانوف.

وسأل سيرغي فرشينين مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الروسية مقداد قائلاً: "سألتقي بالاسرائيليين خلال زيارتي هل تريدني أن أنقل أي رسالة الى الجانب الاسرائيلي؟"

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية التي نشرت الكثير من الوثائق، إنّ مركز "مسارات" الإعلامي المعارض وموقع "وثائق دمشق"، حصلا على تلك الوثائق من داخل أروقة النظام السوري.

وتنبع أهمية الوثائق من أنها تلقي الضوء بشكل واضح على ملف المعتقلين اللبنانيين والعرب في السجون السورية، بالإضافة إلى كواليس التحضير لمؤتمر "جنيف2" بين النظام وحلفائه.

وحسب الوثيقة، يقول بوغدانوف: "كان لي لقاء في بيروت مع الشيخ محمد رعد والسيد حسن نصر الله حيث اجتمعت مع الأخير في منتصف الليل واستمر الاجتماع حتى الساعة الثالثة فجرًا. قال لي إن الأصدقاء في سوريا هم الذين يحتاجون السلاح الآن، وتستطيعون أن تنقلوا للإسرائيليين أن أهدأ مكان في الدنيا هو على الحدود اللبنانية الجنوبية، لأن كل اهتمامنا منصب على ما يجري في سوريا، وأنه لا توجد لدينا نية لفعل شيء في هذه المنطقة (الحدود اللبنانية - الإسرائيلية). أدركت أن هذا لمصلحة إسرائيل لأن اهتمام حزب الله تحول إلى سوريا بدلاً من إسرائيل فقط، وأنه أصبحت موارد حزب الله تستنزف في معارك سوريا".

قرصنة وتهديد

يقول مدير مركز "مسارات" لؤي المقداد لـ"الشرق الأوسط"، إن "العاملين على الملف تعرضوا منذ نشر خبر الوثائق لتهديدات كبيرة وكثيرة، وعند البدء بنشر الوثائق تعرضت كل مواقع مؤسسة مسارات ووثائق دمشق ومواقع لجهات في المعارضة السورية لاختراق وقرصنة كان مصدرها طهران ودمشق وبيروت وهي عمليات قرصنة احترافية أبلغنا الخبراء بأنه عمل أجهزة وليس عمل أفراد".

وقال المقداد: "إن ما حصل سيغير شيئاً واحداً، وهو أننا سنسرع في عملية النشر وسنكشف كل الحقائق"، مشيراً إلى أنه في الوثائق المقبلة سنكشف عن "أسماء شخصيات ومرجعيات لبنانية متورطة مع نظام الأسد في ملف المعتقلين اللبنانيين واستغلالهم الرخيص له لغايات ومصالح شخصية متناسين معاناة وعذابات المعتقلين وأهلهم وسنكشف عن المزيد من محاضر اجتماعات نظام الأسد مع مسؤولي الدول الداعمة له، بالإضافة للاستمرار بنشر جداول أسماء المعتقلين العرب والأجانب في سجون النظام".

وأضاف: "سنكشف عن هيكليات النظام ومؤسساته الكاملة ودوائر صنع القرار داخله أمنياً وعسكرياً وسياسياً ومراسلات خاصة من داخل الأفرع الأمنية وفي ما بينها تفضح وتعري حقيقتهم وسنري العالم ما هي حقيقة الحكومات الروسية والإيرانية والعراقية التي تدعي أنها تريد حلاً في سوريا ووقف نزيف دماء الشعب السوري، وما هو مدى تورطهم في سفك هذا الدم".

اعتداءات إسرائيلية

وبحسب الوثائق، فإن فيصل مقداد أجاب الروس: "ليست هناك رسائل منا الى الاسرائيليين وخاصة بعد الهجوم على جرمايا (مركز البحوث العسكرية قرب دمشق) ومطار دمشق الدولي، الذي رغم ما الحقه من دمار فشل في تحقيق اهدافه لأنه ليست هناك أسلحة لحزب الله هناك".

وحذر مقداد قائلاً: "إن رسالتنا اليهم هي اننا لن نسكت بوجه أي اعتداء جديد. وإذا اطلقوا صاروخاً المرة القادمة (على سوريا) فاننا سنرد باطلاق عدة صواريخ (على اهداف اسرائيلية)".

واضاف مقداد كما نُقل: "نحن لن نسمح لهم باستغلال وضعنا وسنزود حزب الله بما يحتاجه من أسلحة متطورة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف