المقعد السوري الشاغر خيّب ظن السعودية والائتلاف الوطني
القادة العرب يستأنفون أعمال القمة العربية في الكويت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
استأنف القادة ورؤساء الوفود العرب اليوم أعمال القمة العربية التي ترأسها الكويت بعقد جلسة عمل، فيما أثار إبقاء مقعد سوريا شاغرًا خيبة السعودية والائتلاف الوطني المعارض.
الكويت: استأنف القادة ورؤساء الوفود العرب اليوم أعمال القمة العربية العادية الـ 25 التي ترأسها دولة الكويت بعقد جلسة عمل. ومن المقرر أن يتم خلال الجلسة إلقاء كلمات القادة ورؤساء الوفود المشاركة وفقا لأسبقية طلب الكلمة بالإضافة الى اعتماد مشروع جدول الأعمال.
وأكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مساء الثلاثاء ضرورة تفعيل منظومة التعاون والعمل العربي المشترك باعتبار ذلك السبيل الانجع لتحقيق تطلعات الشعوب العربية في العيش بأمن وسلام وبناء مستقبل افضل لها.
وقال الملك عبدالله الثاني في كلمته أمام القادة العرب إن الاردن سيقوم بدوره اللازم للنهوض بالعمل العربي المشترك وتسخير جميع إمكانياته وطاقاته في جميع المنابر الدولية لاسيما في مجلس الامن الدولي لخدمة المصالح والقضايا العربية. وكان العاهل الأردني وصل عصر الثلاثاء إلى الكويت للمشاركة في القمة. (التفاصيل)
من جهته دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان مساء اليوم الاطراف الداخلية والاقليمية الى الالتزام بمبدأ تحييد لبنان في الازمة السورية (التفاصيل).
ودعا دعا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الثلاثاء امام القمة العربية في الكويت الى عقد اجتماع لوزراء العدل والداخلية العرب يخصص لتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب (التفاصيل)
خيبة
وأثار ابقاء مقعد دمشق شاغرا في القمة العربية التي انعقدت الثلاثاء في الكويت بعد سنة من منحه للمعارضة في قمة الدوحة، استياء كل من السعودية والائتلاف الوطني السوري المعارض الذي وصف الخطوة بانها رسالة سيرى فيها النظام السوري دعوة "للقتل".
وحمل رئيس الائتلاف احمد الجربا في كلمة امام الزعماء العرب بقوة على ابقاء المقعد شاغرا وقال ان ذلك "يبعث برسالة بالغة الوضوح الى (الرئيس بشار) الاسد التي سيترجمها على قاعدة: اقتل اقتل والمقعد ينتظرك بعدما تحسم حربك".
ودعا الجربا في كلمته الدول العربية إلى الضغط على المجتمع الدولي لتقديم اسلحة نوعية للمقاتلين المعارضين، فضلا عن تكثيف الدعم الانساني ومساعدة اللاجئين السوريين. وحمل الجربا بشدة على إيران وحزب الله، وقد غادر وزير المالية اللبناني علي حسن خليل القاعة خلال كلمة الجربا بحسب وسائل اعلام محلية.
من جهته، انتقد ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي مثل المملكة في القمة عدم منح المقعد للمعارضة.
وقال "اننا نستغرب كيف لا نرى وفد الائتلاف يحتل مكانه الطبيعي في مقعد سوريا" بعد ان منح "هذا الحق" في القمة السابقة التي عقدت في الدوحة العام الماضي. ودعا ولي عهد السعودية الى "تصحيح هذا الوضع" عبر اتخاذ قرار من شأنه توجيه "رسالة قوية الى المجتمع الدولي ليغير تعامله مع الازمة السورية".
كما اتهم الامير سلمان المجتمع الدولي بـ"خداع" المعارضة السورية.
أجواء إيجابية
وعلى صعيد العلاقات المتدهورة بين الدول الاعضاء، بذلت الكويت جهودا واضحة لتأمين حد ادنى من الاجواء الايجابية، فيما اكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله ان الخلافات الخليجية بين السعودية والامارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة اخرى "تحل في البيت الخليجي"، مستبعدا أي تطرق لهذه الخلافات في القمة.
وصافح ولي العهد السعودي امير قطر لدى وصولهما الى قاعة القمة، فيما توسط امير الكويت الاميرين لدى دخولهم الى القمة بعد ان دعاهما الى جانبيه.
وقمة الكويت هي اول اجتماع عربي على مستوى رفيع منذ اقدام السعودية والامارات والبحرين مطلع اذار (مارس) الى سحب سفرائها من الدوحة متهمة قطر بعدم الالتزام باتفاق خليجي حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
محاولة للتهدئة
وفي ما بدا محاولة للتهدئة مع مصر، اكد امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني في افتتاح القمة علاقة "الاخوة" مع "الشقيقة الكبرى" مصر على الرغم من الخلاف الشديد بين البلدين، داعيا الى حوار وطني فيها.
وقال الشيخ تميم في كلمة تسليم رئاسة القمة الى الكويت "نحن نؤكد على علاقة الاخوة التي تجمعنا بمصر الشقيقة الكبرى التي نتمنى لها الامن والاستقرار السياسي وكل الخير في الطريق الذي يختاره شعبها الذي ضرب امثلة مشهودة في التعبير عن تطلعاته".
واضاف "نتمنى ان يتحقق ذلك عن طريق الحوار المجتمعي الشامل". وساءت العلاقات بشكل كبير بين قطر ومصر منذ عزل الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي، اذ تتهم القاهرة الدوحة بدعم جماعة الاخوان المسلمين التي باتت تعتبرها الحكومة المصرية منظمة ارهابية. ودعم قطر للاخوان هو أيضًا في أساس الخلاف مع الدول الخليجية الثلاث.
وقال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي للصحافيين عشية القمة انه ليس من المتوقع اجراء مصالحة مع قطر خلال القمة "لان الجرح عميق جدا". وكانت مصر سحبت سفيرها من قطر احتجاجا على ما قالت انه "ممارسات ضد الشعب المصري ومصالحه" تقوم بها الدوحة.