أخبار

تهديدات رئيس الوزراء والخسائر المتوقعة شكلت الآراء

قراء "إيلاف": المالكي سيهاجم الفلوجة بحثًا عن نصر مفقود

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبّرت غالبية من قراء "إيلاف" شاركوا في استفتائها الأسبوعي عن اعتقادهم بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيشن هجومًا على الفلوجة قبيل موعد الانتخابات البرلمانية في 30 من الشهر الحالي لتحقيق نصر انتخابي يدعم موقفه خلال الاقتراع العام.
لندن: وجهت "إيلاف" سؤالا إلى قرائها حول ما اذا كانوا يعتقدون "ان المالكي سيهاجم الفلوجة قبيل الانتخابات لتحقيق نصر يدعمه انتخابيا" حيث ادلى 2310 قارئا برأيهم، اجاب غالبيتهم بنعم وانهم يتفقون مع هذا الاعتقاد الذي طرحه سؤال الاستفتاء. نعم سيهاجم المالكي الفلوجةومن بين 2310 قارئا أدلوا بآرائهم في الإستفتاء، فقد قال 1602 منهم شكلت نسبتهم 69% من مجموع المشاركين أنهم يعتقدون ان المالكي سيهاجم الفلوجة لتحقيق نصر يدعم موقفه الانتخابي خلال التصويت العام للعراقيين في 30 من الشهر الحالي.ومن الواضح أن موقف القراء هذا، جاء متأثرًا بتهديدات متكررة شنها المالكي وقادته العسكريين مؤخرًابقرب مهاجمة القوات العراقية للمسلحين الذين يفرضون سيطرتهم على مدينة الفلوجة بمحافظة الرمادي الغربية منذ اربعة اشهر اضافة إلى الحشد الاعلامي والسياسي الذي تقوم به السلطات لتهيئة الرأي العام الداخلي والخارجي لعملية عسكرية ضخمة في الفلوجة (62 كم غرب بغداد) .. وتخويف المواطنين من مخاطر تمدد مسلحي داعش إلى العاصمة بغداد ومحافظات اخرى. فقد أعلن المالكي الأربعاء الماضي، أن الحكومة العراقية اتخذت قرارًا بقيام الجيش بحل أزمة الفلوجة في محافظة الأنبار الغربية وتحريرها من مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) وقال إن هذا التنظيم والمتعاونين معه، لا يميزون في القتل بين العراقيين وهدفهم هو انتصار الفكر التكفيري الطائفي. وأضاف "اننا وعدنا بأن سكان الفلوجة سيكونون مع القوات الأمنية الحكومية، لمواجهة عصابات المسلحين من داعش وغيرها، لكن العملية أصبحت الآن تتطلب المواجهة والتصدي ومشاركة ابناء الفلوجة في تحرير مدينتهم فقد كنا نريد تحاشي مواجهات مسلحة تقتل الناس وتدمر بيوتهم لكن داعش طردت السكان من مدينتهم ثم قطعت المياه الآن... ويجب أن يسمع العراقيون والعالم انه كفى صبرًا على هؤلاء المجرمين ولن نسمح باستمرار قطع المياه عن ملايين الناس". وشدد المالكي على انه برغم الخسائر التي ستقدم فمن واجب الحكومة الدفاع عن الشعب وحسم قضية قطع المياه وانقاذ حياة المواطنين والحيوانات والمزارع والدفاع عن العملية السياسية وحمايتها من السقوط. وشدد بالقول "لقد حان الوقت لحسم قضية الفلوجة واطلاق الماء وعلى العالم الذي يدعو لتخفيف التوتر في العراق... وعلى مجلس الأمن والأمم المتحدة أن يعلموا أن القضية أكبر من الاستمرار بتحملها ولا بد من رفع الظلم وتجاوزه". وإضافة إلى ذلك، فإن موقف القراء من إمكانية شن الهجوم على الفلوجة قبل الانتخابات يبدو متأثرًا ايضا بالتقارير والتصريحات، التي تنطلق من بغداد يوميًا عن موقف حرج يعانيه المالكي حاليًا من خلال انحسار رصيده الشعبي نتيجة الازمات الحالية التي تمر بها البلاد وفشل في انهائها الامر الذي سيدفعه إلى عمل يعتقد انه سيرفع رصيده الانتخابي وان هذا سيتم عن طريق مهاجمة الفلوجة.
.. لا لن يهاجموفي الجانب الاخر فقد قالت أقلية من المشاركين في الاستفتاء أنها لا تعتقد أن المالكي سيهاجم الفلوجة قبل الانتخابات مدفو عين على ما يبدو بما اشار اليه مؤخرًا هو نفسه من انه يتوقع خسائر كبيرة في المدينة اذا ما هوجمت اضافة إلى تحذيرات اطلقها مسؤولون في محافظة الأنبار من مغامرة الخيار العسكري هناك. فقد عبر عن هذا الرأي 708 قارئ شكلت نسبتهم 31% من مجموع عدد المشاركين البلغ 2310 قارئا رأوا ان المالكي لن يغامر بمثل هذا الهجوم العسكري في الفلوجة.فقد أكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي صعوبة "اللجوء إلى الخيار العسكري في ما يتعلق بالفلوجة بسبب الكثافة السكانية التي تتمتع بها المدينة". وقال إنه "من الخطأ النظر إلى أهالي المدينة الموجودين فيها على أنهم من المتواطئين مع المسلحين بل إن الكثيرين منهم لم يتمكنوا من الخروج منها لأسباب مختلفة وإما أنهم فضلوا البقاء فيها تحت أي ظرف من الظروف ومن ثم فإن أي عملية عسكرية ستكون لها تداعيات خطيرة داخلية وخارجية". واشار إلى أن "عدد سكان الفلوجة نحو 600 ألف نسمة وإنه حسب الإحصاءات فإن من غادر المدينة لا يزيد على 200 ألف نسمة ومن ثم فإن بقاء هذا العدد الكبير من المدنيين سوف يمنح الإرهابيين مصدر قوة ويشكل مصدر إحراج للحكومة والأطراف المؤيدة لها".ومن جهته اشار عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي إلى ان شن القوات الامنية عملية عسكرية واسعة في الأنبار تخطيط غير جيد وفيه نوع من الحساسية . واضاف ان" الحكومة عملت على بقاء المجاميع الارهابية في الأنبار مسيطرة طول تلك الفترة دون ان تضع لها حلول". وكانت وزارة الدفاع العراقية قالت الاسبوع الماضي أن العناصر "الارهابية" ما تزال تسيطر على الفلوجة وفيما اشارت إلى ان حسم الموضوع بانتظار قرار من المراجع العليا أكدت انها تفضل حسم ازمة المدينة من قبل الاهالي. وكثف الجيش خلال الفترة الماضية قصفه على الفلوجة التي تتركز فيها مجموعات مسلحة يعتقد أنها مرتبطة بتنظيم (داعش).ويأتي الإعلان عن قطع داعش للمياه عن وسط وجنوب العراق في وقت يستعد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام فتح جبهة جديدة في مواجهة قوات الامن العراقية بهدف التقدم نحو بغداد لتخفيف الضغط الذي يواجهه في الفلوجة المحاصرة. وجاءت المواجهات الاخيرة قبل اسابيع من الانتخابات لتثير تساؤلات عن قدرات الجيش والشرطة على صد الهجمات التي يشنها مسلحون بسطوا سيطرتهم على مدينة الفلوجة التي لا تبعد سوى حوإلى ستين كيلومترًا عن بغداد. وأكثر ما أثار قلق السلطات العراقية هو قدرات داعش التي قامت بعرض عسكري شاركت فيه عشرات السيارات الاسبوع الماضي في وضح النهار في ابو غريب (20 كلم غرب بغداد) كما ذكر شهود عيان وشريط فيديو نشر على موقع يوتيوب.وخرجت الفلوجة وأجزاء من الرمادي عن سلطة الدولة وتقع المدينتان في محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد) التي تتشاطر حدوداً مع سوريا. ويقوم الجيش الذي يحاصر الفلوجة حاليا بحفر خنادق وتعزيز ثكناته .وقد أدت الأحداث الأخيرة في الفلوجة والرمادي إلى نزوح مئات الآلاف من هاتين المدينتين نحو محافظات اخرى في البلاد. وتشكل سيطرة داعش على مدينة الفلوجة خصوصا حدثا استثنائيا نظرا إلى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة التي خاضت حربين شرستين مع القوات الأميركية في عام 2004 .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف