حلّ في المرتبة السادسة للأماكن التي ينصح بزيارتها
لبنان وجهة سياحيّة عالمية بشرط توفر الإستقرار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أن يحل لبنان في المرتبة السادسة عالميًا من بين تسع دول تم اختيارها كأماكن يُنصح بزيارتها، هو أمر لا يستغربه المسؤولون عن القطاع السياحي في لبنان لأنه وجهة سياحيّة مهمة إذا توافر الأمن.
بيروت: نشر موقع the Huffington Post's لمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيسه لائحة بالأماكن التي ينصح بزيارتها ضمن السياحة العالمية، وحلّ لبنان بالمرتبة السادسة عالميًا من بين تسع دول تم اختيارها.
وحلّت بورا بورا في المرتبة الأولى، ومن ثم الدنمارك وإيطاليا واسكتلندا وبقية المملكة المتحدة وسانتوريني، اليونان، ولبنان ولندن وغوادلوب وهاواي.
يقول نقيب أصحاب الفنادق بيار الاشقر لـ"إيلاف"، إذا كان هذا الموقع يعترف بأمر كهذا، علينا أن نشجّع على الموضوع ونستفيد منه ويجب ألا نشكك به، فلبنان فعليًا وجهة سياحية مهمة كثيرًا وفيه نوعية حياة وخدمات كما تجد فيه تلاقي الحضارات والأديان، وهو أمر غير موجود في مكان آخر، وهناك مقوّمات مهمة منها قدرات الشعب اللبناني، كلها تجعل لبنان فريدًا من نوعه على أرض صغيرة، حيث السباحة والتزلج موجودان في الوقت ذاته، وما يحتاجه لبنان كي يبقى على رأس اللائحة السياحيّة هو الإستقرار السياسي والأمني، يقول الاشقر. أما هل لبنان مهيّأ كي يكون بمصاف الدول السياحيّة؟ يجيب الاشقر:"من الأساس لديه هذه الميزة لكن مشاكله كانت في عدم الاستقرار الأمني، ونستطيع أن نكون من خلال السياحة الثقافية والمؤتمرات والمعارض أفضل حالاً، واليوم نلاحظ أن المؤتمرات الكبيرة لا تحصل في بيروت، وكذلك المعارض الكبيرة والمجموعات السياحية لا تأتي اليه، لأنها يجب أن تُنظَّم وتحتاج إلى وقت والأحداث التي تجري في لبنان تؤخر تنظيمها، وعندما تكون السياحة مزدهرة فإنها ترتد على كل القطاعات بدءًا من عمّال المطار إلى سائقي التاكسي والسوبرماركت لاستئجار السيارات إلى غرفة الفندق والمشتريات والمحال التجارية وتذهب بالاتجاه العقاري أيضًا، والأمر برأيه يتوقف على الأمن وإذا لم تحصل أي إضطرابات امنية فمبدئيًا ستمر الأمور على سلامة، اما اذا كان الخطاب السياسي قاسيًا، فإن السياحة ستتأثر ولهذا السبب قد تمر السياحة في لبنان في فترة ركود الانتخابات الرئاسية، وكل منظمي المؤتمرات والحفلات معظمهم أجّلوا أي حدث الى ما بعد ذلك.
خبير اقتصادي
بدوره، تحدّث الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة لـ"إيلاف" معتبرًا أن بيروت هي من الأماكن السياحية المهمة جدًا في الشرق الاوسط، وسبب ذلك أن الخدمات السياحية في لبنان معترف بها أنها جيدة، والمطار خدماته جيدة، وكي يرجع لبنان إلى الخريطة السياحيّة كما كان في الماضي لا بدّ من ربطه بشبكة سياحيّة في المنطقة بمعنى أن من يأتي من أوروبا وأميركا إلى لبنان عليه أن يأتي إلى المنطقة كلها، وهذه الأمور غير ممكنة مع الأحداث السورية.
ويؤكد بأن السياحة في لبنان تشكّل 10% من الناتج المحلي، ولكنها تشغّل الزراعة والصناعة أيضًا، ولبنان يستفيد جدًا من السياحة.
ويرى أن هذا مؤشر إيجابي أن يكون لبنان عاد الى الخريطة السياحية، أما& الأمور فتبقى مرتبطة بالأوضاع في المنطقة وخصوصًا سوريا، والأوضاع الاقتصادية الدولية، ولبنان عادة يتأثر بثلاثة عوامل أساسية، العامل الدولي والعامل الإقليمي والعامل الأقرب من الإقليمي.