أخبار

التحالفات الإقليمية ضبطت الإيقاع ومنعت التشنّج

أحداث 7 أيار لن تتكرر مجددًا في لبنان

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بين 7 أيار 2008 و7 أيار 2014، اختلفت التحالفات الإقليمية، وأدى التقارب الإيراني السعودي إلى نزع فتيل الحروب داخليًا بين حزب الله من جهة وتيار المستقبل من جهة أخرى.

بيروت: يقول النائب باسم الشاب ( المستقبل) لـ"إيلاف" إن هناك فرقًا كبيرًا بين 7 أيار /مايو 2008 واليوم، هناك قوى على الأرض في الماضي اختفت اليوم، منها سوريا، وكانت حينها بداية النهاية لحزب الله، لأن هذا الأخير خرج من المقاومة حينها، وأكبر العبر اليوم أن المؤسسة العسكرية المطلوب منها التأكيد بأن هذا الأمر لن يتكرر، وحزب الله لا يزال يملك سلاحه، وأجندته لم تتغيّر، وهناك دور كبير للجيش اللبناني، في ضبط الأمور، وصعب برأيه أن يتكرر الأمر.

بدوره، يعتبر النائب كامل الرفاعي (الوفاء للمقاومة) في حديثه لـ"إيلاف" أن العبرة من 7 أيار/مايو أننا يجب أن نكون على درجة من الوعي وأن يكون لدينا سياسيون يتحملون المسؤولية، والابتعاد عن القرارات العشوائية، ونتمنى ألا يعود هذا اليوم، ولا يذكرنا بما حصل بل أن يكون دافعًا نحو الوحدة والترفّع عن الجراح وبأن عدونا واحد هو الإسرائيلي، ومصلحتنا واحدة ويجب أن نعيش بسلام مع بعضنا البعض.

لبنان و7 أيار

هل لبنان مهدد مجددًا بـ7 أيار/مايو مع التهديد بالفراغ الرئاسي أم اختلفت التحالفات اليوم؟

يؤكد الشاب أن الفراغ لن يحصل، لأن هناك إتفاقًا إيرانيًا أميركيًا قد حصل، والوضع في لبنان سيكون جزءًا من تبعات هذا الاتفاق، لذلك لا نتوقع الفراغ، ولكن بعد أسبوع قد يتخلى حزب الله عن مرشحه رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون لصالح رئيس توافقي.

هناك إجماع إقليمي سينعكس قريبًا على الوضع في لبنان، من خلال تسوية معينة، والابتعاد عن الفراغ.

في هذا الصدد، يقول الرفاعي إن ما نتج عن 7 أيار/مايو العام 2008 كان بسبب وجود حكومة مبتورة آنذاك، وكانت حينها ردة الفعل، وحاليًا لا الجو يسمح ولا المسؤولون يتحملون تلك الأعمال الرعناء التي صدرت حينها عن الحكومة المبتورة.

الخطاب المتشنج

هل نشهد خطابًا متشنجًا يتحول إلى 7 أيار جديد؟

يقول الشاب إننا لن نشهد خطابًا سياسيًا متشنجًا يتحول إلى 7 أيار/مايو جديد، لأن إيران لا مصلحة لديها في هذا الأمر.

في هذا الخصوص، يؤكد الرفاعي أن الأمور تسير نحو التهدئة، ونحن حاليًا لا نتجه نحو الفراغ بل نحو الشغور في مركز رئاسة الجمهورية، وهناك حكومة ستستلم زمام الأمور وفيها كل الأطياف السياسية، ونعلم أن قراراتها صائبة، أما مؤسسات الدولة فستقوم بواجباتها على أكمل وجه، والخطاب التحريضي خفّ بنسبة كبيرة منذ فترة طويلة، وإن كانت هنالك نتيجة ترشح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، حيث ظهر الخطاب السياسي وليس المذهبي أو الطائفي.

صون من 7 أيار

ما الذي يحتاجه لبنان اليوم ليصون نفسه كليًا من 7 أيار/مايو جديد؟

يؤكد الشاب أن المؤسسة العسكرية هي الضمانة مع التوافق الإقليمي، وإيران على وشك أن تمضي اتفاقية نووية مع الغرب، ولا تريد أن تكون السبب في تأجيج الوضع، كما كانت سوريا سابقًا.

يرى الرفاعي أن ما يحتاجه لبنان هو الوعي لدى الجماهير، وأن نخرج من البوطقة الطائفية والمذهبية، أن تكون هناك دولة مسؤولة وحكومة تتعامل مع الجميع بعدالة، والأمر يحتاج إلى وقت، ولست من المتفائلين بهذا الخصوص، وكنا نعاني ما نعانيه من النظام والحكومات السابقة التي كانت تنظر بعين واحدة إلى حل الأمور.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف