فشل وساطات الافراج عن العقيد فهد النعمة
طلاق بين النصرة والجيش الحر في الجبهة الجنوبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فشلت الوساطات للافراج رئيس المجلس العسكري في درعا العقيد فهد النعمة، الذي اعتقلته جبهة النصرة متحجة أنه فاسد وخائن، ويستبعد الجيش الحر اي صدام مع النصرة، لكنه أوقف تنسيقه معها.
بهية مارديني من اسطنبول: في حديث لـ"إيلاف"، استبعد قياديون ميدانيون حدوث اصطدام مباشر بين جبهة النصرة والجيش الحر في الجبهة الجنوبية من سوريا، اثر اعتقال النصرة للعقيد فهد النعمة، رئيس المجلس العسكري في درعا، رغم فشل وساطات الافراج عنه.
شخص فاسد
وكشف قيادي بجبهة النصرة في محافظة درعا أن قيادات في الجيش الحر من الصف الثاني ساعدت النصرة على اعتقال النعمة، عبر الإدلاء بمعلومات عن مكان وجوده والمساعدة في رصده وتعقبه. وقال القيادي: "النعمة مطلوب لدى المحكمة الشرعية في بلدة الجيزة شرق درعا، منذ سنة وثلاثة أشهر بتهمة خيانة الشعب الســوري والجيش الحر". والمعروف أن محكمة الجيزة تلقى اعتراف العديد من الفصائل المقاتلة في درعا.
وأضاف: "من ساعدنا في اعتقال النعمة هو نفسه من طالبنا بالإفراج عنه وبمسامحته، استجابة لأوامر خارجية، فهذه القيادات لا تريد النعمة، لكنها لا تستطيع اعتقاله وحدها.
أضاف: "مقاتلو الجيش الحر إخوان لنا، كما أن كثيرًا من عناصر الجيش الحر يعتبروننا كذلك، ومنهم من يرغب في الانضمام إلينا، لكنه لم يستطع بسبب بعض الصعوبات كترك التدخين، الممنوع في مقرات جبهة النصرة". وأكد أن اعتقال العقيد النعمة ليس استهدافًا للجيش الحر، ولكنه استهداف لشخص فاسد، بإجماع غير معلن من أعضاء المجلس العسكري وعميل لغرفة العمليات العالمية، على حد قوله .
بيان الحر
أصدر قادة فصائل الجيش الحر في الجبهة الجنوبية بيانًا نعوا فيه وساطات الافراج عن النعمة. وقال البيان، الذي تلقت "ايلاف" نسخة منه، إن الجيش الحر رفض الإشتراك مع جبهة النصرة بأي عمل عسكري، وإيقاف أي تعاون حتى الإفراج عن قائد المجلس العسكري ورفاقه.
وقررت الكتائب تفعيل دور الهيئة القضائية الشرعية الموحدة في حوران، وإعتبارها الجهة الوحيدة المخوّلة بالحكم وفض النزاعات والتحكيم بين كافة فصائل الجيش الحر، وعدم السماح لأي فصيل مسلح على الأرض بإستجواب أو إعتقال أي عنصر من عناصر الجيش الحر، إلا بقرار صادر عن المحكمة الشرعية، ما لم تكن الجهة موقعة على مذكرة تفاهم أو مشتركة بالمحكمة الشرعية الخاصة بالجيش الحر.
كما رفضت الكتائب، بحسب البيان الذي وقع عليه ستون فصيلا، التصريحات المنزوعة من قائد المجلس العسكري جملة وتفصيلًا، بإعتبارها إنتزعت منه ومن رفاقة وهم تحت الإعتقال، وتحميل جبهة النصرة سلامة المعتقلين جميعًا.