لندن تؤكد استعدادها لتقديم مساعدات للنازحين
هيغ للمالكي: نتعاون معكم لالحاق الهزيمة بداعش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ اليوم آخر التطورات الأمنية والسياسية في العراق حيث أكد الوزير دعمه للعراق لالحاق الهزيمة بتنظيم داعش ومساعدة النازحين من مناطق القتال.
لندن: أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعم بلاده للعراق في مواجهة الارهاب وقال "جئنا كي نتمكن من دعم العراق وان نتعاون جميعا لإلحاق الهزيمة بداعش". واعلن استعداد بلاده لدعم النازحين الذين فاق عددهم المليون وتقديم المساعدات لهم.
ومن جهته ثمن المالكي المواقف الدولية الداعمة للعراق في هذه المواجهة وقال إن هناك ارتباطًا كبيرًا بين ما يجري في سوريا وما يحدث في العراق الآن مشيرا الى ضرورة تحمل جميع الدول مسؤولياتها وعدم التهاون في دعم منظمات مثبتة لدى الامم والمتحدة بأنها إرهابية كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".
وشدد المالكي على انه "لا بد من المضي في مسارين متوازيين الأول العمل الميداني والعمليات العسكرية ضد الارهابيين وتجمعاتهم والثاني متابعة المسار السياسي وعقد اجتماع مجلس النواب في موعده المحدد الثلاثاء المقبل وانتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة وأكد ان المضي قدما في هذين المسارين هو الذي سيلحق الهزيمة بالإرهابيين.
وأضاف المالكي أن قوات الجيش والشعب العراقي إستعادوا زمام المبادرة وستتغير الصورة خلال فترة قليلة مؤكدًا أن هناك عددًا كبيرًا من النازحين هربوا خوفا من جرائم الارهابيين والعمل جار على رعايتهم وتقديم الدعم اللازم لهم للتخفيف من معاناتهم والعمل على إعادتهم الى مناطقهم بأسرع وقت ممكن.
هيغ سيلتقي بارزاني
وفي وقت سابق اليوم بدأ هيغ زيارة غير معلنة الى بغداد يبحث خلالها مع القادة العراقيين التطورات الامنية والسياسية في البلاد وقال انه سيركز خلال مباحثاته مع القادة العراقيين على تشجيعهم لان يضعوا الصراع الطائفي وراء ظهورهم وان يتوحدوا عبر جميع الاحزاب السياسية.
ومن المنتظر أن يجتمع هيغ مع وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري ثم يغادر الى اربيل للقاء رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وقادة آخرين لتأكيد دعم بلاده للعراق في مواجهة تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" الذي استطاع ان يحقق اختراقات امنية خطيرة في العراق خلال الاسبوعين الاخيرين.
وسيؤكد هيغ الذي شاركت بلاده في قوات تحالف غربي اسقط النظام العراقي السابق عام 2003 لمحاوريه العراقيين دعمهم لوجيستياً في مواجهة تنظيم "داعش" وتوفير قطع غيار الطائرات الاميركية وخدمات إصلاحها من دون المشاركة مباشرة على الأرض في أي عمل عسكري.
وقال هيغ في تصريحات لدى وصوله الى بغداد ان الدولة العراقية تواجه تهديدا وجودياً بالإضافة الى تداعيات هائلة تتعلق بمستقبل الحرية والاستقرار في هذا البلد. واضاف ان العامل الوحيد الأكثر أهمية الذي سيحدد فيما لوكان بإمكان العراق التغلب على هذا التحدي أو لا هو الوحدة السياسية.
وأشار إلى أنّ بلاده تعتقد بأن الأولوية الملحة هي تشكيل حكومة شاملة تحظى بتأييد كل الشعب العراقي وتعمل على وقف عمليات داعش في كل المسارات.. وقال "ان بحث هذه النقطة الأساسية هو الغرض من زيارتي للعراق كما إنها ستشكل أساس محادثاتي مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني وكذلك مع شخصيات سياسية رئيسة أخرى".
هيغ: نساعد العراقيين على تخطي صراعاتهم الطائفية
وأكد هيغ أن الأولوية الملحة الآن وما ستركز عليه محادثاته هي مساعدة وتشجيع القادة العراقيين على أن يضعوا الصراع الطائفي وراء ظهورهم وان يتوحدوا عبر جميع الاحزاب السياسية.
وقال "ان باستطاعة المملكة المتحدة أن تدعم العراق في المجال الدبلوماسي والإنساني وما يتعلق بمكافحة الإرهاب ونحن أول أمة مانحة لديها فريق موجود على أرض الواقع من أجل تقييم الإحتياجات الإنسانية في أربيل ولقد قدمنا بالفعل 5 ملايين جنيه إسترليني كإغاثة طوارئ وإن هناك الكثير مما يمكننا القيام به في دعم حكومة عراقية موحدة".
وأشار إلى أنّ الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" هي جماعة إرهابية وحشية وهي طارئة على هذا البلد والشرق الأوسط والعقيدة الإسلامية، كما إنها تمثل تهديدا قاتلاً لإستقرار ووحدة أراضي العراق. وهذا الخطر لا يتوقف عند هذا الحد لان الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام تشكل تهديداً مباشراً لدول أخرى في هذه المنطقة".
وأضاف ان الذين يمجدون أو يدعمون أو ينضمون الى داعش عليهم أن يفهموا بأنهم يساعدون جماعة مسؤولة عن الخطف والتعذيب والإعدامات والإغتصاب وغيرها من عديد الجرائم الموثقة من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية وهذا ليس سلوكاً بطولياً إنه سلوك شائن ولا يتوهم أحد بشأن ذلك.
وأمس أكد وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أن بلاده لن تتدخل عسكريا في العراق لحل الأزمة الدائرة هناك. وقال هاموند في تصريحات تلفزيونية إن ما يحدث في العراق هو "أزمة داخلية " إلا أنه أكد أن لهذه الأزمة تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها.
وأكد هاموند أن على الحكومة العراقية الحالية أن تتخطى الطائفية كي تتمكن من إيجاد حل للأزمة الراهنة. وحول إغلاق السفارة البريطانية في العاصمة الإيرانية طهران أشار هاموند إلى أن حكومته أغلقت السفارة حرصا على سلامة الموظفين الذين يعملون هناك. إلا أنه أكد أن بريطانيا ستعيد فتح السفارة بعد أن حصلت على ضمانات أمنية من طهران.
ومن جهته قال نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ إن المملكة المتحدة لن تقف في طريق أي عمل حكيم وموجه بشكل جيد تقرره أميركا. وكشفت صحف بريطانية الاحد الماضي عن خلاف شهده اجتماع الحكومة البريطانية بين عدد من الوزراء بشأن ما إذا كان يجب دعم ضربات جوية ضد مسلحي "داعش" وسط خلافات على مدى التهديد الذي يشكله التنظيم على المصالح البريطانية.
وقالت مصادر في مجلس الوزراء إن وزير الدفاع فيليب هاموند أبلغ الوزراء أنه يجب الاحتفاظ بخيار دعم الضربات العسكرية الأميركية بينما أكد مجلس الأمن القومي أنه يجب على بريطانيا أن تقوم بأي شيء تطلبه الولايات المتحدة بشأن العراق.
وكان الرئيس باراك أوباما أكد استعداد الولايات المتحدة لتنفيذ عمل عسكري "محدد الهدف" و"واضح" في العراق إذا استدعى الأمر وأنها في الوقت الراهن بصدد تجميع معلومات استخباراتية.