أخبار

أهمية الإمارة تزداد بالنسبة للعالم الغربي

دبي مسرح لأحداث رواية مرشحة لنيل جائزة أميركية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ساره الشمالي من دبي: أكدت صحيفة تلغراف البريطانية تزايد أهمية دبي بالنسبة للعالم الغربي، مسلطة الضوء على اختيار الكاتب الأميركي جوزيف أونيل دبي ليكون فيها مسرح أحداث روايته الجديدة، المرشحة للفوز بجائزة مان بوكر التي يرشح لها العديد من الروايات والكتب العالمية.

منتج هجين

يعلق أونيل في تيار الهوية، الذي يدور فيه متسارعًا، فيقول إنه، في هذه اللحظة بالذات، مواطن نيويوركي، متسيّدًا على روايته، التي تدور أحداثها في دبي، والتي تنتظر أن تنال جائزة أو أكثر.

دوامة الهوية متكاملة لدى أونيل. فهو مولود في كورك، في العام 1964، من أب أيرلندي، ويحمل جواز سفر أميركيا، وهذا ما يدس في قلبه تردد الاعتراف بأميركيته أو بايرلنديته. أمه تركية سورية، قضى نشأته الأولى في جنوب أفريقيا وموزمبيق وإيران، ودرس في مدرسة بريطانية في هولندا، ثم في جامعة كامبردج، وعمل محاميًا في لندن 10 أعوام قبل أن ينتقل إلى نيويورك.

يقول أونيل: "يفترض الأميركيون أنني بريطاني، بسبب لكنتي، وفي لندن يفترض سائقو سيارات الاجرة أنني غريب أجنبي عن البلاد، لذا أنا منتج هجين من ثقافات مختلفة".

بلا وطن

للعديد من المؤلفين، غياب مسقط رأس واضح المعالم يتحول نقطة ضعف فيهم، لكن أونيل حول ذلك إلى نقطة قوة، يستخدمها في صالحه. ومن خلال اعترافه الدائم بترحاله الاختياري، يتخطى أونيل في كتاباته الحدود المحلية. ونيويورك هي المدينة النموذجية لكاتب بلا وطن.

في العام 2008، نشر روايته "هولندا"، فذاع صيتها. كانت رواية تسرد قصة مصرفي هولندي تحولت حياته إلى فوضى عارمة بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001. فتركته زوجته، واصطحبت ابنهما إلى لندن. وبعد فترة، قرر أن لهذه الرواية تتمة. قال: "كانت فكرة تتلخص في كلمة واحدة، دبي، التي طالما سمعت من اصدقائي البريطانيين يعملون فيها أن الحياة هناك مرفهة، والمال جزيل، فبحثت في الأمر حتى أصابتني الدهشة، فبدأت الكتابة".

أزمة وحلها

وجد أونيل في دبي ما يعكس أزمته وما يحلها في آن معًا. فدبي معروفة أنها المكان الأبرز في العالم حيث يحصل الاندماج الكبير بين عشرات الثقافات والقوميات والقيم، من كل أنحاء العالم، تخضع جميعها لنظام أقرته دبي، قادر على دمج المتناقضات، بسبب مساحة الحرية المسموحة لكل جماعة من الجماعات، لتؤدي مناسكها التراثية والدينية، من دون أن تقلل من احترامها لقيم المجموعات الأخرى.

هذا ما لفت أونيل، وهو المجرد من وطن وهوية نفسية، إذ في هذه الامارة من التعارضات ما يجعل من وجودها في مكان واحد مكانًا يسعى إليه كل من يريد التميز، متجردًا من رواسب لم تصل إليه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف