إحباط من تجارب الماضي والحصار الذي عاناه البلد
قراء إيلاف: العبادي لن ينجح بإعادة العراق الى محيطه العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رأت غالبية من قرّاء "إيلاف"، شاركت في الاستفتاء الأسبوعي، عدم قدرة حكومة رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي على إعادة العراق إلى محيطه العربي نتيجة سياسات ماضية عكفت على ممارستها الحكومات السابقة، وأدت إلى توتر علاقات بلادهم مع محيطها العربي وخاصة الخليجي منه.
لندن: شارك في استفتاء "إيلاف" الاسبوعي 2763 قارئًا اجابوا خلاله على سؤال الاستفتاء وهو: هل تنجح حكومة العبادي في إعادة العراق إلى محيطه العربي؟ حيث رأى معظمهم عدم وجود حظوظ لتحقيق هذا الهدف.
العبادي لن ينجح بإعادة العراق إلى محيطه العربي
وقد جاءت نتيحة التصويت في الاستفتاء مخيبة للآمال وللتطلعات التي تراود العراقيين في عودة بلدهم إلى حاضنته العربية، حيث رأت غالبية المشاركين أن العبادي لن ينجح في مساعيه لإعادة بلدهم إلى حاضنته العربية.
فقد عبر عن هذا الرأي 1848 قارئاً، شكلت نسبتهم 67 في المئة من مجموع عدد المشاركين في الاستفتاء، عن تشاؤمهم من امكانية نجاح جهود الحكومة في اعادة اللحمة بين العراق ومحيطه العربي، الذي يقاطع بعضه هذا البلد، فيما يتوجس البعض الآخر من السياسات التي تتبعها حكوماته.
ويبدو أن موقف الغالبية هذا قد يأتي من تجارب سياسات الحكومة السابقة التي دخلت في اتهامات ومشاكل مع الدول العربية وخاصة الخليجية منها، ومع الجارة الشمالية للعراق تركيا. فقد غادر رئيس الوزراء العراقي السلطة مؤخرًا والعراق على خلاف وشبه قطيعة مع تركيا، كما أنه سحب سفيره من الاردن قبل ثلاثة اشهر، إثر مؤتمر لمعارضين عراقيين احتضنته عاصمته عمان.
اما علاقات العراق مع الدول الخليجية فهي شبه مقطوعة ايضًا، حيث لم تفتح السعودية سفارتها في العراق لحد الآن، كما سحبت الامارات سفيرها من بغداد مؤخراً احتجاجًا على هجوم شنه المالكي ضد السعودية واتهمها بدعم الارهاب في بلاده، اضافة إلى أنّ العلاقات مع قطر تسودها اتهامات وحملة اعلامية مضادة.
أقلية تعتقد بإمكانية عودة العراق لمحيطه
وعلى العكس من ذلك، رأت أقلية من المشاركين في الاستفتاء وجود حظوظ لعودة العراق إلى محيطه العربي، حيث عبّر عن هذا الرأي 915 قارئًا شكلت نسبتهم 33 في المئة من العدد الكلي للمشاركين في الاستفتاء البالغ 2763 قارئاً.
ومن الواضح أن هذا العدد من القرّاء بنى موقفه هذا إثر الوعود التي اطلقها رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي ووزير خارجيته ابراهيم الجعفري، اللذان أكدا مؤخرًا سعيهما لبدء مرحلة علاقات جديدة مع الدولة العربية تطوي صفحة الماضي.
&فقد أكد العبادي بأنه سيعتمد استراتيجية تصفية الازمات والخلافات مع دول المنطقة والعالم واعادة العراق إلى واجهة الدول في المنطقة، وشدد بالقول "نحن نريد إقامة علاقات جيدة مع الدول العربية والخليجية".
ودعا في تصريحات لتلفزيون "العراقية" الرسمي الليلة الماضية دول الخليج العربي إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات الاخوية مع العراق تقوم على اساس التعاون المشترك والاسهام الفاعل في البناء والاعمار ومواجهة الاخطار المحدقة بالمنطقة العربية. واشار إلى أنّ العراق بعث برسائل ايجابية إلى دول الخليج& وينتظر اجوبة ايجابية لإعادة العلاقات إلى مجراها الصحيح من اجل مصلحة الجميع.
كما أن موقف القرّاء هذا جاء أيضًا اثر تصريحات الجعفري الذي كشف قبل أيام عن أن نظيره السعودي سعود الفيصل قد أكد له قرب فتح سفارة بلاده في بغداد، واشار إلى أنّه ابلغ ممثلي دول المنطقة المشاركين في مؤتمر جدة الاخير ضد الارهاب أن الحكومة العراقية الجديدة عازمة على فتح صفحة تعاون جديدة معها تتجاوز الماضي.