قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
في مواجهة عمليات القتل والاستهداف التي يواجهها الصحافيون العراقيون والتي ازدادت خلال الأشهر الأخيرة، إثر استهدافهم من قبل تنظيم "داعش" الذي أعدم عددًا منهم ويعتقل 12 آخرين حاليًا يخشى أن يلقوا المصير نفسه، فقد أعلن في بغداد اليوم عن قرار رسمي بمنح الصحافيين إجازات لحمل السلاح دفاعًا عن أنفسهم في وقت وجه العبادي القوات العسكرية بضمان أمن الإعلاميين ومؤسساتهم. &لندن: أبلغ نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي "إيلاف" في اتصال هاتفي من بغداد الخميس، أن وزارة الداخلية العراقية من خلال وكيلها للشؤون الإدارية والمالية عقيل الخزعلي قد وجّهت بتسهيل اجراءات حصول الصحافيين والإعلاميين على إجازات حمل السلاح، والاسراع بذلك بما يضمن تغطية آمنة تمكّنهم من اداء مهامهم الوطنية والمهنية على أكمل وجه .&&واعتبر اللامي القرار إيجابيا لحماية الصحافيين وضمان حرية تنقلهم في المناطق الساخنة، وأوضح انه سيتم في البداية منح إجازات حمل السلاح إلى المراسلين والمصورين الصحافيين الذين يعملون في هذه المناطق. وأشار إلى ان النقابة ستقوم بتشكيل لجنة تعمل من مقرها في بغداد، بالتعاون مع الداخلية لتسريع عمليات حمل الصحافيين السلاح دفاعا عن أنفسهم وعوائلهم إضافة إلى دعم المؤسسات الإعلامية التي تعمل في المناطق الساخنة ماديا. &&وتأتي هذه الاجراءات الجديدة بعد ايام من اعلان نقابة الصحافيين العراقيين في السادس من الشهر الحالي عن ارتفاع حصيلة ضحايا الصحافة في البلاد إلى 406 صحافيين قتلى منذ احتلال بغداد ربيع عام 2003 بعد استشهاد 14 منهم خلال العام الماضي 2014 الذي أوضحت انه شهد كذلك 23 اعتداء على الصحافيين ومؤسساتهم.&وقالت النقابة في تقرير للجنة الحريات الصحافية فيها انه تم تسجيل23 حادث اعتداء على الصحافيين ومؤسساتهم خلال العام الماضي تنوعت بين محاولة اغتيال واعتقال ومهاجمة ومداهمة مقرات ومساكن صحافيين ومنع مزاولة المهنة . وأضافت ان الاسرة الصحافية العراقية قدمت خلال العام الماضي 2014 اربعة عشر شهيدا ليرتفع العدد الاجمالي لتضحيات الصحافيين العراقيين منذ دخول القوات الأميركية إلى بغداد في التاسع من نيسان (أبريل) عام 2003 إلى 406 صحافيين.&واضافت النقابة في تقرير لها عن أوضاع الصحافة العراقية خلال العام الماضي وحصلت "إيلاف" على نصه، أن العام الماضي شهد الكثير من عمليات استهداف الصحافيين بالقتل والتهديد والوعيد في محاولة لمنع السلطة الرابعة من أداء دورها الرقابي الخلاق... لكنها أوضحت انها "مستبشرة" بالتوجه الجديد لحكومة حيدر العبادي وانفتاحها الواسع على حرية العمل الصحافي، ودعمه المطلق لهذا التوجه "والذي ينسجم تماما مع ما تعمل من اجله نقابة الصحافيين العراقيين لتعزيز دور الصحافة والإعلام وحرصها الدائم&على تبني مواقف الدفاع عن حقوق الصحافيين وحمايتهم والعمل الجاد مع كل المؤسسات الرسمية والمجتمعية لتوفير مناخات العمل الصحافي والإعلامي الآمن وبما يعطي مجالات اوسع للعطاء المهني الفاعل".&ووصفت النقابة إسقاط العبادي الشهر الماضي جميع الدعاوى المتعلقة بالنشر المقامة من قبل رئاسة الوزراء ضد الصحافيين بأنه مبادرة تؤكد حرص الحكومة الجديدة على حرية التعبير ووقوفها المساند للصحافة باعتبارها السلطة التي لا بد من وجودها لتقويم عمل الحكومة إلى جانب رغبة العبادي بأن يكون للإعلام الدور الأكبر في بناء البلد وتجسيد رأي عام يخدم توجهات ابنائه في العيش بحياة كريمة والحرص على وحدة واستقرار العراق وسيادته". &&&وأوضحت النقابة ان الاجواء الديمقراطية السائدة والمناخات التي تتعزز بشكل كبير في حرية التعبير وما تحظى به الأسرة الصحافية من اهتمام ورعاية رسمية وشعبية لم تمنع مسلسل العنف القائم على استهداف الصحافيين والعمل الصحافي الذي ما زالت تحفّه المخاطر والألغام. وقالت إن بعض المؤسسات الإعلامية ومساكن الصحافيين لم تسلم من حالات الاعتداء سواء من قبل الأجهزة الامنية او من خلال اطراف مجهولة بهدف تغييب الحقيقة ومصادرة الأفكار بالإكراه وفرض الهيمنة بلغة التهديد والوعيد.&
... والعبادي يوجه القوات العسكرية بحماية الإعلاميين ومؤسّساتهموفي توجيه عام اليوم الخميس قال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في منشور عام الخميس "نوجه مؤسسات الدولة كافة وجميع القوات العسكرية والأجهزة الأمنية ببذل أقصى جهودها لتوفير الأجواء المناسبة والآمنة لعمل المؤسسات الإعلامية وتسهيل مهمة الصحافيين والإعلاميبن بكل انسيابية وحرية، وإبداء اكبر قدر من التعاون والاهتمام لتمكينهم من أداء واجباتهم في عرض الحقائق والصور البطولية المشرقة لقواتنا الباسلة في مواجهة الإرهاب دفاعا عن العراق وشعبه ومقدساته .&وعلى الفور رحبت نقابة الصحافيين بتوجيهات العبادي هذه، وقال نقيبها مؤيد اللامي في تصريح لـ"إيلاف" "نرحب بتوجيه العبادي الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة بتسهيل عمل الصحافيين العراقيين" وقال إن هذا الإجراء يمثل رسالة ايجابية تدعم الصحافيين خاصة وانه يأتي بعد أيام من إسقاطه جميع الدعاوى المقامة من مجلس الوزراء سابقا ضدهم. وأكد ضرورة قيام الأجهزة الأمنية والإدارية بتنفيذ هذا التوجيه .واشار اللامي إلى ان النقابة ستقوم بدورها بمراقبة تعامل هذه الأجهزة مع الصحافيين واقامة دعاوى قضائية ضد كل من يعرقل عملهم تنفيذا للمادة 138 من الدستور العراقي التي تضمن لهم العمل بحرية وفي أجواء آمنة.&&وكان مرصد الحريات الصحافية العراقي قد اتهم مؤخرًا القوات العراقية ومسلحي "داعش" باستهداف الصحافيين العراقيين بالقتل والاعتداء بالضرب والمنع من التغطية والاعتقال غير القانوني . وقال في تقريره السنوي إن الصحافيين العراقيين دخلوا مرمى النيران، من جهات مختلفة، باستهداف مباشر وعلى نحو يفوق السنوات الماضية حيث أثرت الاستهدافات النوعية، على طبيعة المادة الخبرية التي يفترض أن تكشف للرأي العام حقيقة الاضطرابات الأمنية المتصاعدة، وجاءت على نحو أحادي، بسبب احتكار المعلومة من قبل أطراف الصراع، في ظل تقييد مقلق لحركة الصحافيين المستقلين.&وأكّد المرصد الأسبوع الماضي عن خشيته على حياة 12 صحافيًا اختطفهم تنظيم "داعش" في أوقات سابقة، آخرهم قبل ثلاثة&أيام مؤكدا اعدام التنظيم قبل ايام الصحافي في مدينة الرمادي الغربية. وعبر عن قلقه على حياة صحافيين عراقيين اختطفهم تنظيم "داعش" الاسبوع الماضي داعيا الصحافيين والإعلاميين المتواجدين في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم إلى أخذ الحيطة والحذر لحين إيجاد الآليات المناسبة لمغادرة تلك المدن واللجوء الى أماكن آمنة يسعى لتوفيرها بالقريب العاجل.&وكان تنظيم داعش قد أصدر في أوقات سابقة قوائم تضم أسماء صحافيين في محافظات الموصل وصلاح الدين والأنبار هدد بتصفيتهم هناك، ويخشى أنه تمكن بالتهديد والوعيد من تجنيد بعضهم للعمل في وسائل إعلام تابعة له، أو لنقل معلومات مضلّلة، أو للحصول على المزيد منها لإدامة جهده العسكري.&&