القوات العراقية تتقدم في الأنبار وتحاصر عناصر داعش
منسق التحالف الدولي يتوقع تحرير الرمادي "قريبًا جدًا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيما تقدمت القوات العراقية اليوم نحو مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار الغربية بعد تحطيم دفاعات لتنظيم "داعش" فقد توقع منسق التحالف الدولي ضد التنظيم تحرير المدينة قريبا جدًا.. بينما تم تحرير مناطق عدة في المحافظة اليوم ومحاصرة قوات التنظيم في مقري& قيادة عمليات الأنبار واللواء الثامن.
لندن: أجرى الجنرال جون آلن منسق التحالف الدولي في الحرب ضد "داعش" مباحثات في بغداد يرافقه السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز ومسؤولون أميركيون آخرون مع رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ووزير الداخلية محمد سالم الغبان تناولت آخر التطورات على الساحة العسكرية لمواجهة التنظيم.
وخلال مباحثات آلن مع وزير الداخلية الغبان بحث الجانبان موضوع تدريب الشرطة العراقية في مختلف المجالات وعلى امتداد مناطق التماس مع تنظيم "داعش" في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار التي يحتل التنظيم مناطق واسعة منها حيث أكد الوزير& ضرورة دعم التحالف لجهود الوزارة في رفدها بالمدربين وتوسيع مشاركة فريق المدربين الايطالي الذي يعمل حاليا في العراق في هذا المجال.
ومن جهته أكد الجنرال آلن أن عمل وزارة الداخلية القتالي والأمني يحظى باهتمام كبير من قبل التحالف الدولي مثنياً على جهود الوزارة في استتباب الأمن وإعادة النازحين إلى مدينة تكريت والمدن القريبة منها متمنياً أن تنجح هذه التجربة في الأنبار.
وتوقع تحرير الرمادي عاصمة المحافظة التي يحتلها "داعش" منذ منتصف أيار (مايو) الماضي في القريب العاجل.. ووعد بأن تعمل قوات التحالف الدولي على تدعيم عمل وزارة الداخلية وقواتها القتالية لا سيما الشرطة الاتحادية "كونها تقوم بدور أساسي ومحوري في عمليات تحرير المدن من عصابات داعش" بحسب قوله.&
&ولدى اجتماعه مع الجبوري& بحث الجنرال جون آلن الجهود المطلوبة لتحرير محافظة الأنبار من تنظيم "داعش" ودور التحالف الدولي في توفير الدعم المطلوب لاستكمال عملية التحرير هذه.. كما ناقشا
الاستعدادات العسكرية لبدء عمليات تحرير محافظة نينوى الشمالية التي يسيطر عليها التنظيم منذ حزيران (يونيو) عام 2014 واهمية الحفاظ على ارواح المدنيين المحتجزين لدى التنظيم.
وقد أكد رئيس البرلمان العراقي ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية في مواجهة هذا التنظيم& وتوفير المساندة اللازمة لقوات الامن العراقية في تحرير مدن البلاد الخاضعة لسيطرة "داعش".
القوات العراقية تتقدم في الأنبار
وقد أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي تقدم القوات العسكرية نحو مدينة الرمادي مركز المحافظة& بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي وأبناء العشائر والشرطة الاتحادية.
وقال المحافظ في بيان صحافي الاربعاء انه تم رفع العلم العراقي في منطقتي الخمسة كيلو غرب الرمادي والزنكورة شمال غرب المدينة ومسك الارض من قبل ابناء العشائر والقوات المشتركة.. مشيراً إلى سيطرة القوات الامنية على مناطق اخرى في الرمادي.
ومن جهته أعلن قائد الحشد الشعبي في محافظة الأنبار أن تنظيم "داعش" أصدر أوامر تفرض على عناصره مغادرة مدينة الرمادي (110 كلم غرب بغداد) والتوجه نحو مدينة الرقة السورية فيما أشار إلى أنّ المئات من عناصر التنظيم بدأوا بتنفيذ تلك الاوامر.
وقال اللواء الركن زياد الدليمي إن "المئات من قادة وعناصر "داعش" في الرمادي والمناطق الغربية توجهوا ضمن أوامر صدرت لهم من الرمادي والمناطق الغربية إلى الرقة لدعم عناصرهم في سوريا.
وأكد الدليمي ان القوات الامنية في الأنبار مستمرة بمعارك التطهير ومحاصرة الرمادي والمناطق الغربية والفلوجة بدعم من طيران التحالف ومشاركة فاعلة لمقاتلي الحشد الشعبي ممن هم في الخطوط الامامية في تطهير الأنبار.
كما أكد مسؤول أمني بمجلس قضاء الخالدية في الأنبارمحاصرة القوات الأمنية مقري قيادة عمليات الأنبار واللواء الثامن تمهيداً لتطهيرهما من مسلحي "داعش".. مبيناً أن تلك القوات تتقدم أيضاً إلى ساحة اعتصام الرمادي وباتجاه سد الورار ما أدى إلى مقتل العشرات من مسلحي التنظيم.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس إبراهيم الفهداوي في حديث مع وكالة "المدى برس" إن "القوات الأمنية باتت على وشك تطهير مقري قيادة عمليات الأنبار (20 كلم شمال الرمادي) واللواء الثامن (19 كلم غرب الرمادي) ومحاصرة فلول داعش الإرهابية فيهما".. مشيراً إلى أن "القوات الأمنية تخوض معركة عنيفة جداً لتطهير المقرين وتمكنت من قتل العشرات من مسلحي التنظيم".
وأضاف الفهداوي أن "القيادات الأمنية تنفذ خطة جديدة تتمثل بشن هجوم واسع على أوكار داعش ليلاً لأن مسلحي التنظيم لا يستطيعون صد تقدم القوات المشتركة عندها من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر".. مؤكداً أن "القوات الأمنية تتقدم أيضاً إلى ساحة اعتصام الرمادي وباتجاه سد الورار شمالي الرمادي مما أدى إلى فرار مسلحي داعش إلى داخل مركز المدينة وسط حالة من الانهيار والذهول بحسب قوله.
وعلى الصعيد نفسه كشف مصدر محلي في محافظة كركوك الشمالية عن قيام تنظيم "داعش" باختطاف 200 شخص جنوب غرب المحافظة بتهمة التعاون مع الاجهزة الامنية. وقال المصدر إن "عناصر تنظيم داعش اختطفوا اليوم 200 شخص في قرى الحلوات التابعة لناحية الزاب جنوب غرب كركوك".
وأضاف أن "عملية اختطاف هؤلاء الاشخاص تمت بتهمة تسريب معلومات عن اماكن قادة "داعش" إلى البيشمركة والحشد والمؤسسات الامنية على خلفية مقتل عدد من هؤلاء القادة في الايام الماضية". ومن جهتها اعلنت قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة اليوم عن تنفيذ 20 ضربة جوية ضد أهداف التنظيم قرب 10 مدن عراقية فيما أشارت إلى تنفيذ ثلاث ضربات أخرى في سوريا.
وقالت القوة في بيان اليوم إن "الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 20 ضربة جوية ضد تنظيم "داعش" في العراق قرب 10 مدن"... مبينة أن "الضربات استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية وأسلحة ومباني وأصولا أخرى". وأضافت أن "ثلاث ضربات نفذت قرب بلدة البوكمال السورية استهدفت منشأتين لتجميع النفط تابعتين للتنظيم".