التنظيم يبيع نحو 40 ألف برميل يوميا
شركة داعش النفطية.. تدعيم الخلافة بالذهب الأسود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ينتج تنظيم داعش نحو 34 الى 40 الف برميل نفط في اليوم. &ويُباع هذا النفط من البئر مباشرة بسعر يتراوح بين 20 و45 دولارا للبرميل محققا عائدات تبلغ 1.5 مليون دولار في اليوم.&
على اطراف حقل العمر النفطي في شرق سوريا حيث تحلق طائرات حربية فوق الحقل يمتد طابور من الشاحنات مسافة ستة كيلومترات. &وينتظر بعض السائقين شهرا كاملا لتعبئة شاحناتهم بالنفط الخام.&وفُتحت محلات لبيع الفلافل ومقاه لخدمة السائقين في مؤشر الى حجم الطلب على النفط. &ويترك التجار احيانا شاحناتهم دون حراسة طيلة اسابيع بانتظار دورهم. &&فهذه هي بلاد تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق. &واعلن التحالف الدولي ضد التنظيم ان تجارة النفط هدفا رئيسيا لضرباته. &ولكن تجارة النفط مستمرة بلا معوقات.&&الذهب الأسودواصبح النفط ذهب داعش الأسود الذي يمول خلافته ويحرك آلته الحربية ويوفر الكهرباء ويضع بيد "جهادييه" سلاحا ماضيا ضد جيرانه. &ولكن بعد أكثر من عام على التحالف الدولي الذي اطلقه الرئيس الاميركي باراك اوباما اصبحت التجارة الرائجة في حقل العمر وثمانية حقول نفطية اخرى على الأقل رمزا للتحدي الذي يواجه التحالف وهو اسقاط الخلافة دون تعكير حياة 10 ملايين مدني تقريبا في المناطق التي يسيطر عليها داعش ودون معاقبة حلفاء الغرب. &&واعطت قوة داعش وضعف الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ذريعة لتدخل روسيا تدخلا جسورا في سوريا. &&ورغم جهود التحالف فان عشرات المقابلات مع تجار ومهندسي نفط سوريين ومسؤولين استخباراتيين غربيين وخبراء نفطيين تكشف عن عملية واسعة تكاد ان تكون بمثابة شركة نفط وطنية تنامى حجمها وازدادت خبرتها رغم المحاولات الدولية لتدميرها.&&1.5 مليون دولار يومياويقدر تجار ومهندسون محليون انتاج النفط الخام في اراضي داعش بنحو 34 الى 40 الف برميل في اليوم. &ويُباع هذا النفط من البئر مباشرة بسعر يتراوح بين 20 و45 دولارا للبرميل محققا للجماعة الجهادية عائدات تبلغ 1.5 مليون دولار في اليوم.&وقال قائد عسكري في المعارضة السورية المسلحة يشتري النفط من داعش الذي يقاتله لصحيفة فايننشيال تايمز "انه وضع مضحك مبكي. &ولكن ليس لدينا خيار آخر فنحن رجل الثورة الفقير. &هل هناك أحد آخر يعرض مدَّنا بالنفط؟"&&وكان داعش اعتبر النفط حتى قبل سيطرته على الموصل شمال العراق ركيزة اساسية في رؤيته للدولة الاسلامية. &وقال مجلس شورى داعش ان النفط من المقومات الأساسية لبقاء العمل الجهادي المسلح والأهم من ذلك لتمويل طموحه في اقامة خلافة.&ويوجد القسم الأعظم من نفط داعش في شرق سوريا حيث استخدم المنطقة رأس جسر لتعزيز سيطرته على المنطقة بأكملها بعد سقوط الموصل في عام 2014. وحين اجتاح داعش شمال العراق وسيطر على الموصل سيطر ايضا على حقلي عجيل وعلاس في محافظة كركوك شمال شرق العراق. &وقال عراقيون من سكان المنطقة ان داعش بدأ شحن النفط الى السوق منذ اليوم الأول لسيطرته على الحقلين.&&وقال شيخ عشيرة في مدينة حويجة قرب كركوك "انهم كانوا مستعدين وكان لديهم اشخاص مسؤولون عن الجانب المالي وفنيون قاموا بتعديل عمليات التعبئة والخزن".واضاف الشيخ قائلا لصحيفة فايننشيال تايمز "جاءوا بمئات الشاحنات من كركوك والموصل وبدأوا استخراج النفط وتصديره". &وقدر الشيخ ان 150 شاحنة تُعبأ يوميا وتحمِل كل شاحنة ما قيمته 10 آلاف دولار من النفط. &وكان داعش خسر حقولا امام تقدم الجيش العراقي في نيسان/ابريل الماضي ولكن بعد ان حقق منها عائدات تقدر بنحو 450 مليون دولار خلال الأشهر العشرة التي كانت فيها تحت سيطرته.&احتكاروبخلاف تنظيم القاعدة الذي كان يعتمد على تبرعات مانحين اثرياء في الخارج فان داعش يستمد قوته المالية من احتكاره سلعة اساسية تُستهلك بكميات كبيرة في كل المنطقة الخاضعة لسيطرته. &وحتى من دون القدرة على التصدير يستطيع داعش البقاء من خلال سيطرته على سوق ضخمة في سوريا والعراق. &فالمستشفيات والمتاجر والجرارات والمعدات التي تُستخدم لانتشال الضحايا من الانقاض كلها تعمل بنفط داعش. &&وقال تاجر نفط من المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب متحدثا لصحيفة فايننشيال تايمز هاتفيا "ان وقود الديزل يمكن ان يُقطع في أي لحظة وان داعش يعرف ان حياتنا ميتة تماما من دونه".&واستندت استراتيجية داعش الى تصوير نفسه دولة قيد الانشاء ويحاول ادارة صناعته النفطية على غرار شركات النفط الوطنية. &وقال سوريون حاول داعش تجنيدهم انه يبحث عن المهندسين ويدفع لذوي الخبرات النادرة رواتب تنافسية ويشجعهم على استخدامها في ادارة موارده البشرية.&&وتقوم لجنة جوالة من خبرائه بتفقد الحقول ومراقبة الانتاج ومقابلة العمال بشأن العمليات. &كما انها تعين عناصر داعش الذين عملوا في شركات نفطية في الشرق الأوسط "امراء" لادارة منشآته الحيوية ، كما قال تجار يشترون نفط داعش ومهندسون عملوا في حقول تحت سيطرته. &&والى جانب تشغيل الكوادر المحلية للعمل في منشآت داعش فان الجماعة تجند كوادر من بين مؤيديها في الخارج ايضا. &ودعا زعيم داعش ابو بكر البغدادي بعد سقوط الموصل المهندسين والأطباء وغيرهم من ذوي الكفاءات في الخارج الى المجيء للعمل في الخلافة. &وعين داعش مؤخرا مهندسا مصريا كان يعيش في السويد مديرا جديدا لمصفى القيارة في شمال العراق ، كما قال مهندس نفط عراقي من الموصل رفض اعطاء اسمه. &&&وتتسم ادارة داعش للمناطق التي يسيطر عليها بمركزية شديدة. &وهو يعتمد في الغالب على ولاة لادارتها. &ولكن النفط يخضع لسيطرة القيادة العليا الى جانب عمليات داعش العسكرية والأمنية ونشاطه الاعلامي الذكي. &وقال مسؤول استخباراتي غربي رفيع "انهم منظَّمون في تعاطيهم مع النفط الذي يخضع لسيطرة مركزية وموثقة". &&وحتى الآونة الأخيرة كان امير النفط في داعش ابو سياف الذي تقول وزارة الدفاع الاميركية انه تونسي اسمه الحقيقي فتحي بن عون بن مراد التونسي الذي قتلته القوات الاميركية في غارة هذا العام. &وبحسب مصادر استخباراتية اميركية واوروبية فان كمية كبيرة من الوثائق المتعلقة بعمليات داعش النفطية عُثر عليها معه. &وتكشف الوثائق عن عملية تُدار بدقة من خلال الحرص على تسجيل عائدات الآبار وتكاليف الانتاج. &كما اعتمد داعش سياسة برغماتية في تسعير النفط باستغلاله تفاوت الطلب في مناطقه لزيادة ارباحه.&&شرطة داعش السريةوتخضع حقول النفط لمراقبة شرطة داعش السرية "الامنيات" التي تتأكد من ذهاب العائدات الى الجهة المختصة وتنزل عقوبات شديدة إذا لم يحدث ذلك. &ويسيِّر حراس داعش دوريات حول محطات الضخ فيما تسوَّر الآبار البعيدة بسواتر ترابية ويُفتش كل تاجر تفتيشا دقيقا حين يدخل لتعبئة شاحناته.&وقال تاجر نفط من الحسكة ان زاء 30 الى 40 شاحنة سعة كل منها 75 برميلا تُعبأ يوميا من حقل الجبسة في محافظة الحسكة االذي ينتح ما بين 2500 و3000 برميل في اليوم. &&ولكن الأقبال الأشد هو على حقل العمر. &وقال تاجر يشتري النفط منه عادة ان النظام بطئ بانتظار الشاحنات في طابور يمتد 6 كلم ولكن تجار السوق تكيفوا معه. &ويقدم السائقون وثيقة مع رقم لوحة الشاحنة وسعتها الى مسؤولي داعش الذين يدخلونها في قاعدة بيانية ويمنحون لكل سائق رقما. &&ثم يعود غالبية السائقين الى قراهم ومرة اخرى الى موقع الحقل في حركة مكوكية كل يومين أو ثلاثة ايام لتفقد شاحناتهم. &ويقول تجار انه مع اقتراب نهاية الشهر يعود بعض الأشخاص ويقيمون خيما للبقاء قرب شاحناتهم اثناء انتظار دورهم. &&وبعد شراء النفط من حقل العمر يأخذه التجار الى مصاف محلية أو يبيعونه بسعر اعلى الى وسطاء لديهم شاحنات اصغر لنقله الى مدن أبعد غربا مثل حلب وادلب.&ولكن حظ داعش مع النفط قد لا يدوم. &فان قنابل التحالف والتدخل الروسي وهبوط اسعار النفط يمكن ان تتسبب في هبوط العائدات. &وكان اكبر تهديد لانتاج داعش من النفط حتى الآن نضوب الحقول السورية القديمة. &وهو لا يمتلك تكنولوجيا الشركات النفطية الكبيرة للتعويض عما يقول سكان محليون انه هبوط بطئ في الانتاج. &وتعني حاجة داعش الى الوقود لعملياته العسكرية تناقص النفط المتوفر للبيع في السوق.&&في هذه الأثناء ما زال جهاديو داعش يسيطرون على الامدادات في مناطقه وليس هناك نقص في الطلب. &وقال تاجر يعمل قرب حلب "الجميع يحتاجون الى وقود الديزل: &للماء والزراعة والمستشفيات والدوائر الرسمية. &وإذا قُطع الديزل لا تكون هناك حياة هنا". &واضاف "ان داعش يعرف ان النفط ورقة رابحة".&&&&التعليقات
داعش ﻫﻲ عصابة
من صناعة إيران -هناك الكثير من الاعلاميين يفتقدون الى الحس الانسانى ولا يفرقون بين نقل خبر المصائب وخبر الأفراح ....ولا أعرف كيف يعملون فى الاعلام ؟ والكثير منهم طائفيون ولا يعرفون أن الاعلام يجب أن يكون محايدا على الأقل فى أغلب الأوقات ان لم يستطع أن يكون محايدا على طول ...داعش ﻫﻲ عصابة من صناعة إيران و المجرم المعتوه بشار وحزب اللات و روسية صنعوه لمناصرة المعتوه بشار وتشويه الثورة لان داعش هي تمثل شيطان عصابة الملالي و تطبق خطة الارهابيين المجرم المعتوه بشار وحزب اللات و روسية في نشر القتل و الفتنة و النزاعات و الخصومات بين اليشر، و من واجب كل الانسانية ان تقاتل داعش و الأيرانيين وأوساخهم
المعلق الاول
قيس منصور -المعلق الذي ينتقد اعلاميي ايلاف و يتهمهم بعدم الحيادية. راجع تعليقك مرة اخرى و تمعن فيه جيداً. هل تعتبره محايد ؟
حظ داعش المتعثر
يحيى عبد الغني -حظ داعش المتعثر:لن يدوم حظ داعش لأن عائدات النفط ستنضب لأن الشعب العراقي استعاد مدينة بيجي وعلى مصفاتها التي تنتج نحو ثلث طاقة إنتاج المصافي العراقية والتي كانت تدر دخلا كبيرا لداعش وكانت تستخدمها أيضا لتموين عرباتها ومعداتها الحربية، ويستعد الشعب لاستعاد مدينة الموصل في العراق وحلب بسوريا، وبفقدان هذا الكم الكبير من النفط ستفقد داعش قدرتها القتالية وتندحر.
الان بات واضحا حتى للعمي
عصابة من صناعة إيران -الان بات واضحا حتى للعميان من يدعم القاعدة وداعش. داعش ﻫﻲ عصابة من صناعة إيران