لا اتفاق حاسما حول مستقبل نظام بشار الأسد
بدء الاجتماع الدولي حول سوريا في فيينا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: بدأت 17& دولة بينها الولايات المتحدة والسعودية وروسيا وإيران محادثات غير مسبوقة في فيينا الجمعة بحثًا عن حل سياسي للأزمة في سوريا، وفق ما قال مصدر دبلوماسي.
وسوريا غير ممثلة في المفاوضات التي يشارك فيها أيضا العراق والاردن ومصر ولبنان والامارات العربية والمتحدة وعمان وتركيا وايطاليا والمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين الى جانب مشاركة الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
مستقبل الأسد
ولا يتوقع في المرحلة الراهنة التوصل الى أي اتفاق حاسم حول مستقبل نظام الرئيس بشار الأسد، لكن مجرد اجتماع أطراف لها مواقف شديدة التباين حول طاولة المفاوضات يعتبر بمثابة تقدم.
وبعد وصوله الخميس الى العاصمة النمساوية، التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري على حدة كلاً من نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف، اللذين يقدم بلداهما دعمًا ثابتًا للنظام السوري في النزاع الذي اوقع اكثر من 250 الف قتيل منذ 2011.
وقال كيري: "حان الوقت لمنح إيران مكانًا حول الطاولة"، مؤكدًا بذلك التحول في موقف الولايات المتحدة التي كانت حتى الان معارضة لهذه الفكرة. ورأى كيري أن مفاوضات فيينا هي "اكبر فرصة واعدة اتيحت لنا حتى الان. الفرصة التي تحمل اكبر قدر من الامكانات لايجاد افق سياسي"، ولو ان الولايات المتحدة لا تتوقع حلاً فوريًا.
وكان وزراء الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي اوغلو عقدوا جولة محادثات اولى الاسبوع الماضي في فيينا ابرزت امكانية اجراء محادثات بين ممثلي الدول ذات المواقف المتباينة حول الملف السوري، وقد التقى الوزراء الاربعة مجددًا مساء الخميس.
والاجتماع الذي يبدأ الساعة 9,30 (8,30 تغ) الجمعة سيشمل ما لا يقل عن 12 وزير خارجية من دول اقليمية وغربية مثل وزراء خارجية لبنان جبران باسيل ومصر سامح شكري وبريطانيا فيليب هاموند وفرنسا لوران فابيوس والمانيا فرانك فالتر شتاينماير ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني.
وكان لافروف الذي التقى كذلك الوزير الإيراني الخميس، اعلن في موسكو قبل مغادرته الى فيينا "تمكنّا في النهاية من جمع كل الاطراف دون استثناء حول طاولة واحدة، وهم اللاعبون الرئيسيون (في الملف)، والاعضاء الدائمون في مجلس (الأمن) وإيران ومصر ودول الخليج والعراق".
التعليقات
فشل المنادين
حسين -تواصل الاجتماعات الدولية بشان الملف السوري ، وبحضور اوسع لكل المهتمين بالشأن السوري ، سواء عربيا واو اقليميا او دوليا ، يشير الى فشل كل اولئك الذين عملوا على اسقاط سوريا ، وقتل شعبها وتدمير بناه التحتية ، ومحاولاتهم في تهميش دورها بل تقطيع اوصالها. لم تكن الازمة السورية واستمرارها ، ورقة عربية او اقليمية بيد هذه الدولة او تلك، بل هي في الاصل بيد الدول العظمى ،ومنذ تاجيجها كان اللاعبان الاساسيان فيها ، هما امريكا وروسيا . ولكن الاخرين كانوا يحاولون فرض ارادتهم ، وعلى مدى خمسة اعوام ولكنها باءت بالفشل ونتائجها مدمرة على الشعب السوري وعلى السياسة الخارجية وربما الاوضاع الداخلية لتلك الدول التي حاولت فرض ارادتها على سوريا شعبا ، بل اججت الصراعات الطائفية التي ستنتقل اليها قريبا وليس بعيدا ؟