قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: أبدت منظمات دولية معنية بحقوق الانسان اليوم الاربعاء قلقها على مصير المدنيين في ظل العملية العسكرية الواسعة التي تشنها القوات العراقية لاستعادة مدينة تكريت ومحيطها من سيطرة تنظيم داعش.&وبدأ الاثنين نحو 30 الف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وابناء بعض العشائر السنية، عملية لاستعادة تكريت (160 كلم شمال بغداد) ومحيطها، وهي مناطق ذات غالبية سنية، في اكبر هجوم ضد التنظيم منذ سيطر على مساحات واسعة من البلاد في حزيران/يونيو.&وتتهم فصائل شيعية مسلحة بعض السكان السنة بالتعاون مع التنظيم، او المشاركة في عمليات قتل جماعية بحق شيعة، لا سيما "مجزرة" قاعدة سبايكر قرب تكريت، والتي راح ضحيتها المئات من المجندين الشيعة.&وقالت المستشارة في منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا لوكالة فرانس برس "غالبا ما نفذت الميليشيات الشيعية عمليات انتقام ذات طبيعة مذهبية بحق السكان السنة الذين لم ينخرطوا في الاعمال العدائية".&اضافت "نحن قلقون من احتمال اللجوء الى اعمال مماثلة وتصاعدها خلال العملية الجارية".&وخلال الشهر الماضي، شنت القوات العراقية مدعومة بفصائل مسلحة عملية واسعة افضت، بحسب بغداد، الى "تطهير" محافظة ديالى شمال شرق العاصمة من تواجد تنظيم الدولة الاسلامية.&وبعيد انتهاء العملية، اتهمت فصائل شيعية باعدام 70 شخصا على الاقل من السنة في بلدة بروانة، بحسب ما افاد ناجون تمكنوا من مغادرة البلدة.&وفي كلمة امام مجلس النواب الاثنين، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي ان "المعركة مع داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) ليس فيها حياد، وان من يكون محايدا في هذه المعركة الفاصلة يقف في الصف الآخر".&وقال جو ستورك، نائب مدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، ان "تصريح العبادي عن عدم وجود حياد، مثير للقلق".&واضاف لفرانس برس "اي شخص لا يشارك في الاعمال العدائية بشكل مباشر، يجب ان يعتبر مدنيا، ويحمى من اي اعتداء متعمد او عشوائي".&واوضحت روفيرا ان "المدنيين تركوا من دون حماية من قبل القوات الحكومية العراقية عندما سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على المدن والقرى العام الماضي"، في اشارة الى انهيار العديد من قطعات الجيش وترك مواقعها واسلحتها صيدا سهلا للتنظيم.&وتابعت "لا يجب ان يتعرض هؤلاء (المدنيون) حاليا للعقاب نتيجة فشل وقصور القوات المسلحة التي كانت غير قادرة او غير راغبة في حمايتهم".&وكان العبادي شدد خلال اعلانه مساء الاحد اطلاق العمليات العسكرية في صلاح الدين، على اهمية "حماية المدنيين"، مؤكدا ان الهدف من العملية "تحرير" السكان من تنظيم الدولة الاسلامية.