استعدادات تحرير الموصل تنتقل الى اربيل وواشنطن

انتقلت المباحثات الجارية بين القادة العراقيين اليوم الى مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي حيث بحث رئيسا البرلمان العراقي واقليم &كردستان الاستعدادات الجارية لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، وهو الامر نفسه الذي سيناقشه العبادي مع اوباما في واشنطن منتصف الشهر المقبل خلال زيارة يقوم بها الى الولايات المتحدة .. فيما اعدم التنظيم ثلاثة ضباط كبار في الموصل كانوا يعدون متطوعين للمشاركة في معركة الموصل وخمسة شبان بتهم تجارة مخدرات وشعوذة.&وفي مدينة اربيل فقد بحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اخر التطورات على الساحتين السياسية والأمنية بالإضافة الى اخر الاستعدادات لبدء معركة تحرير الموصل كما قال بيان صحافي لمكتب اعلام البرلمان العراقي تسلمته "إيلاف". كما تم البحث بشكل مفصل ملف النازحين وآليات عودتهم الى المناطق المحررة خصوصا في محافظتي ديالى ونينوى حيث أكد للجبوري ضرورة التعاون بين الاقليم والمركز لتحقيق الاستقرار في تلك المناطق.&وعقب ذلك بحث الجبوري مع وزير داخلية كردستان كريم سنجاري وبشكل مسهب الواقع الأمني في العراق خصوصا في المناطق المتاخمة لمحافظات اقليم كردستان بالاضافة الى أوضاع النازحين والمقيمين في الاقليم . كما تمت مناقشة خطوات فتح معسكرات جديدة لغرض استقبال المتطوعين وتدريبهم وتأهيلهم استعدادا لانطلاق معركة تحرير الموصل.

ومن جهة اخرى، سيجري رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مباحثات في واشنطن منتصف الشهر المقبل بناء على دعوة من الرئيس الاميركي باراك اوباما ونقلها سفير واشنطن في العراق ستيوارت جونز خلال لقائه العبادي.&&وقال الناطق الحكومي سعد الحديثي ان رئيس الوزراء سيزور واشنطن منتصف نيسان (ابريل) المقبل لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين كما نقلت عنه صحيفة الصباح الحكومية.. مشيرا الى ان الزيارة ستبحث تعزيز التعاون بين البلدين وزيادة الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعراق في المجال العسكري واللوجستي والتدريب وتجهيز القوات الأمنية بالاسلحة اضافة الى ما يمكن ان تقدمه الادارة الاميركية من دعم ومساندة الى العراق في هذه المرحلة لمواجهة التحديات الامنية التي تمر بها البلاد ومتابعة ما انجزته الحكومة من اعادة بناء للقوات العسكرية الى جانب ما يمكن ان تسهم به الولايات المتحدة بهذا الصدد لتأهيل المؤسسة العسكرية من اجل التصدي للتحديات التي يعيشها العراق في هذه المرحلة وخاصة مع الاستعدادات الجارية لتحرير مدينة الموصل.&&واكد ان الولايات المتحدة، التي ترتبط باتفاقية الاطار الاستراتيجية مع العراق، ابدت استعدادها في مجال دعم العراق ومساندته في تعزيز قدراته العسكرية &لتحقيق النصر على الارهاب وتحرير الاراضي العراقية من سيطرة عصابات "داعش" الارهابية.&واليوم الاربعاء اكد وزير الدفاع خالد العبيدي جاهزية القيادات والتشكيلات العسكرية والقطعات الملحقة بها لتحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش .. وقالت وزارة الدفاع في بيان صحافي تسلمته "إيلاف" إن الاستعدادات والتنسيق مستمران مع جميع الأطراف المشتركة في عمليات تحرير الأراضي التي استولى عليها داعش الارهابي، مشيراً الى أن التهيؤ وإعداد العدة من جميع النواحي وجاهزية القيادات والتشكيلات العسكرية والقطعات الملحقة بها أصبحت جاهزة لتحرير محافظة نينوى من عصابات داعش الإرهابية.&&وبالترافق مع ذلك، فقد&ألقت طائرات القوة الجوية العراقية منشورات فوق مدن محافظة نينوى وخاصة عاصمتها الموصل حيث حملت المنشورات ختم وزارة الدفاع العراقية وهي تدعو أهاليها الى التعاون مع القوات الأمنية لتحرير الموصل من عناصر داعش. وختم وزارة الدفاع العراقية اكدت فيه "أن موعد التحرير اقترب وحان موعد طرد الدواعش الكفرة". وخاطبت المنشورات أهالي الموصل بالقول إن "اخوانكم في صلاح الدين لقنوا عناصر داعش درساً لن ينسوه وانتم كذلك".&&واضافت المنشورات تقول إن "قواتكم المسلحة قريبة منكم وعلى أتم الاستعداد للمساهمة معكم في قبر الدواعش الى الأبد"، مضيفاً "تابعوا أعمالهم وأشيروا الى من تعاون معهم في تخريب حضارتكم فيوم الخلاص بعون الله وهمتكم قريب".&وقالت "الموصل مدينتكم والعراق عراقكم، قواتكم المسلحة قريبة منكم وعلى أتم استعداد بعون الله للمساهمة معكم في قبر الدواعش إلى الأبد". واضافت "تابعوا مخابئهم سجلوا اعمالهم المنكرة واشيروا على من تعاون معهم في تخريب حضارتكم العريقة فيوم الخلاص بعون الله وهمتكم بات قريباً".&داعش يعدم ثلاثة ضباط كبار وخمسة شباب في الموصل&قال مصدر عسكري في الفرقة الثانية في الجيش العراقي اليوم إن تنظيم الدولة الاسلامية" "داعش" اعدم ثلاثة ضباط برتبة عميد وعقيد بعد وصول معلومات للتنظيم &تشير إلى انهم يعملون على تدريب خلية سرية جنوب المحافظة استعداداً لمعركة تحرير الموصل.&&واشار المصدر الى ان "تنظيم داعش اعدم ثلاثة ضباط في الجيش العراقي الفرقة الثانية وهم (العميد يحيي طارق والعقيد حاجي خالد والعقيد عدي الحمداني) على خلفية البدء بتحضيرات واشراف على تدريب خلية من القوات العسكرية لاستعداها بالمشاركة في معركة استعادة الموصل".&&وقد تم اعدام الضباط الثلاثة بعد اعتقالهم بأقل من ساعة في ناحية حمام العليل جنوب الموصل امام الملأ" .. كما نقلت وكالة "رووداو" الاعلامية الكردية من المدينة موضحة ان "الضباط لم يعلنوا عن اسماء المتطوعين معهم قبل اعدامهم اطلاقا، ما اجبر التنظيم على اعدامهم بالحال وتسليم جثثهم للطب العدلي في الموصل".أفاد مصدر عسكري في الفرقة الثانية الجيش العراقي، اليوم الثلاثاء، أن تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش اعدم ثلاثة ضباط برتبة عميد وعقيد.&وعلى الصعيد نفسه قال مصدر امني مسؤول في قيادة عمليات نينوى ان تنظيم "داعش" قام اليوم بقطع رؤوس خمسة شباب بعمر الثلاثين بتهم تتعلق بالمخدرات والسحر والشعوذة جنوب مدينة الموصل. واضاف ان "المحكمة الشرعية حكمت على خمسة شباب من اهالي الموصل بقطع رؤوسهم، وقام عناصر تنظيم"داعش" بتنفيذ الحكم وسط حشد من الناس في ساحة السجن القديم جنوب &المدينة".&واشار الى أن "التنظيم نفذ الحكم بوجود مفتي داعش في الموصل وتم قطع رؤوس الشباب الخمسة على الفور بتهمة مزاولة السحر والشعوذة وتعاطي المخدرات وقد سلمت جثثهم الى الطب العدلي في المدينة.&ويوم امس بحث قادة القوات العراقية الخمسة التحضيرات العسكرية لتحرير مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". كما تمت مناقشة التحضيرات&التفصيلية التي تتعلق بجاهزية القطعات العسكرية لعمليات تحرير نينوى . وشارك في مناقشات المؤتمر أمين السر العام لوزارة الدفاع ومعاونو رئيس أركان الجيش للعمليات والإدارة والتدريب وقادة الأسلحة الخمسة البرية والجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي والبحرية وقادة العمليات والفرق والصنوف والخدمات الساندة.&وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قد اكد في الرابع من الشهر الحالي أن قرار بدء عملية تحرير الموصل من تنظيم "داعش" يعود إلى بغداد فقط. واضاف أن الحملة العسكرية في الموصل ستكون "عراقية فحسب" في ما يتعلق بحجم القوات والأسلحة والمعدات وتاريخ شن الهجوم.&&وتعليقًا على المعلومات المتعارضة التي نشرها عدد من المسؤولين الأميركيين حول تحرير الموصل خلال الشهرين المقبلين، اوضح العبيدي أن هذه العملية ستكون معركة الجيش العراقي مشددًا على أن دور التحالف الدولي يتمثل في تقديم الدعم الجوي بالتنسيق مع بغداد.يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء حيدر العبادي كان قد اكد مطلع الشهر الحالي &أن العراق ينسق بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة وبمساعدة قوات التحالف الدولي لاستعادة الموصل التي يسيطر عليها "داعش" منذ حزيران (يونيو) 2014 بأقل الخسائر الممكنة في صفوف المدنيين والعسكريين .. مشددًا على أن استعادة المدينة مسألة وقت فقط.