الثوار يعتقلون طاقم مروحية سورية هبطت اضطرارًا
المعارضة تضرب في حلب وتتقدم في بصرى الشام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتقل معارضون في سوريا طاقم مروحية كانت تضرب ريف إدلب بالبراميل المتفجرة، وهبطت إضطراريًا في مناطق خاضعة لسيطرتهم، فيما استهدفوا اجتماعًا سوريًا إيرانيًا في حلب، وتقدموا إلى مدينة بصرى الشام في درعا.
إيلاف - متابعة: أصيبت مروحية تابعة للنظام السوري بخلل فني، ما اضطرها للهبوط اضطراريًا في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة بريف إدلب، بعدما كانت أقلعت من قاعدة جوية في مطار حميميم. وقال ناشطون سوريون إنها كانت تحمل براميل متفجرة لتسقطها على ريف إدلب.
والطائرة المروحية هذه من طراز برافو-217، وتحمل الرقم العسكري 2393، وهي تابعة لسلاح جو النظام السوري.
وأكد ناشطون بريف ادلب أنها الطائرة التي نفذت الغارات ببراميل الكلور على بلدة سرمين قبل أيام، وسقطت نتيجة خلل فني اصابها. وقصف الطيران الحربي مكان سقوط المروحية، محاولًا تغطية هروب طاقمها، لكنه لم ينجح في ذلك. وقبض الثوار على طاقمها، وهو مؤلف من قائد وخمسة مرافقين.
بشارة خير
وبث الثوار شريطًا مصورًا، يظهر القيادي السلفي عبد الله المحيسني واقفًا بجانب أحد الطيارين الأسرى، موجهًا رسالة إلى العائلات السورية، التي فقدت أبناءها بالغازات السامة في ريف ادلب، نتيجة قصف هذه المروحية المنطقة ببراميل متفجرة تحمل غاز كلور السام. قال: "إن الله استجاب لدعاء الأمهات الثكالى في ريف ادلب ودوما وغيرهما من المناطق، وسقطت الطائرة بفعل دعاء الأهالي المظلومين".
وسأل المحيسني طاقم الطائرة: "ماذا سينفعكم الآن بشار الأسد؟ كيف ستنفعكم إيران؟ هل سينفعكم اليوم حزب الله؟ ظننتم أنكم إن حلقتم على ارتفاعات عالية فإنكم لن تسقطوا، ولكن الله أتاكم من حيث لم تحتسبوا".
أضاف: "اليوم أصبحتم أسرى بيد الثوار، وستكونون عبرة لمن يعتبر، وإن اسقاط الطائرة المروحية هي بشارة خير لبدء معركة تحرير مدينة ادلب بالكامل من سيطرة قوات النظام".
سوريون وإيرانيون
في حلب، نقلت التقارير الميدانية خبر استهداف الثوار اجتماعًا لضباط من نظام الأسد مع ضباط إيرانيين في المربع الأمني بحي المحافظة، مع أنباء عن وقوعهم بين قتيل وجريح. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف باشكوي، دك الثوار أثناءها معاقل ميليشيات الأسد المتمركزة في مباني المصري في القرية بقذائف الهاون وبمدفع جهنم الثقيل.
وألقت مروحيات الأسد برميلًا متفجرًا على محيط مطار كويرس العسكري، فيما شنت الطائرات الحربية غارات بالرشاشات الثقيلة على حيي قاضي عسكر والشعار. وتعرضت أحياء الأشرفية وبني زيد وبستان القصر لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى الى سقوط جرحى في بستان القصر.
كما سقطت قذيفة على سطح مبنى بالقرب من الشرطة العسكرية في حي المريديان، وأخرى في طلعة الهندسة. وسقطت عدة قذائف على حي الأشرفية، وأصيب عدد من الاشخاص بجروح جراء سقوط قذائف بالقرب من مدرسة محمود الحوري في منطقة سوق الإنتاج.
تقدم في درعا
في جنوب سوريا، سيطرت فصائل المعارضة الأحد على مواقع جديدة في مدينة بصرى الشام، شرق درعا، في هجوم تشنّه فصائل المعارضة، بينها حركة المثنّى الاسلامية ولواء أهل السنّة التابع للجيش الحر، على قوات النظام& ببصرى الشام وبعض القرى المحيطة القريبة من السويداء، للسيطرة على مناطق يتّخذها النظام مُنطلقًا لهجماته ولقصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي درعا.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر عسكري في حركة المثنّى الاسلامية تأكيده سقوط 15 جنديًا من النظام على الأقل خلال المواجهات معهم في بصرى الشام وبلدة بكا المجاورة، "فالثوار استهدفوا رتلًا عسكريًا على طريق برَد، كان متوجهًا إلى بصرى، بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة لمنعه من الوصول إلى بصرى وتعزيز قواتهم التي اضطرت إلى الانسحاب من مواقع في المدينة واللجوء إلى الطائرات المروحية في قصفها للمنطقة لمنع تقدم المعارضة".
وقصفت مروحيات النظام بصرى الشام والسهول المحيطة بها بأكثر من 18 برميلًا متفجّرًا، فضلاً عن قصف مركّز بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، استهدف الأجزاء الخاضعة لسيطرة المعارضة في المنطقة.
حزب الله يحشد
إلى ذلك، يستمر حزب الله بحشد قواته في البقاعي، على الخطوط الواقعة على الحدود مع سوريا، في ظل حديث عن معركة كبيرة مرتقبة في مناطق القلمون، على أن تنطلق في الربيع المقبل.
ونقلت صحيفة "المستقبل" عن مصادر ميدانية قولها إن حزب الله ضخّ خلال الأيام الأخيرة مئات المقاتلين على متن سيارات نقل صغيرة، جرى رصد عبورها تباعًا باتجاه الداخل السوري، ناقلةً أجواء قلق وترقب تسود المنطقة البقاعية، خوفًا من اندلاع معارك حدودية ضارية خلال الفترة المقبلة مع تحسّن أحوال الطقس.
ولفتت الصحيفة إلى تقارير إعلامية مصورة عن مجموعات "الأمن الذاتي" التابعة لحزب الله في منطقة القاع الحدودية في الآونة الأخيرة، التي تزداد تسلحًا استعدادًا لمعركة ما بعد ذوبان الثلج.
روسيا-2
سياسيًا، اعلنت الخارجية الروسية الاربعاء الماضي أن موفدين عن دمشق وقسم من المعارضة السورية سيلتقون من 6 الى 9 نيسان (أبريل) في موسكو. وذكرت وكالة سانا السورية أن بشار الأسد أكد خلال لقائه المبعوث الروسي عظمة الله كولمحمدوف حرص سوريا على مواصلة العمل لإنجاح الجهود الروسية، "والخطوة الاهم في تحقيق ذلك هي الاتفاق على جدول أعمال يحدد منهجية العمل وأسس الحوار والآليات الكفيلة بتحقيق أهدافه"، مشيرًا إلى ما سماه "ثقة الحكومة والشعب في سوريا بالقيادة الروسية وبجهودها الحثيثة لإيجاد حل في سوريا، على الرغم من المعوقات التي تضعها بعض الدول الاقليمية والغربية في طريق ايجاد ذلك، وخاصة ما يتعلق بمواصلة دعمها للتنظيمات الارهابية".
ولم توضح روسيا هوية الموفدين الذين سيحضرون إلى موسكو لتمثيل نظام الأسد والمعارضة، خصوصًا أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أعلن السبت رفضه دعوة روسيا المشاركة في المؤتمر، محذرًا من تعويم الأسد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أنس العبدة، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، قوله: "لا مبررات لحضور منتدى موسكو-2 خصوصًا أننا نلمس محاولات من حلفاء النظام، وبينهم روسيا وإيران، لتعويم الأسد مجددًا وإعادة تأهيل رأس النظام"، مؤكداً رفض المعارضة أي عملية انتقال سياسي يكون الأسد جزءًا منها.