"إيلاف" تحاور اللواء نصر سالم (1 من 2)
خبير عسكري: عاصفة الحزم حققت أهدافها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد الخبير العسكري اللواء نصر سالم إن عاصفة الحزم نفذت أهدافها السياسية والعسكرية وأنقذت المنطقة من حرب أهلية، مستبعدًا تدخل إيران بعد سقوط الحوثيين.
القاهرة: قال اللواء أركان حرب ناصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية وأستاذ العلوم الاستراتيجية في أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية العليا، إن عاصفة الحزم حققت أهدافها على المستويين العسكري والسياسي، فاستطاعت تحقيق تدمير كامل للآلة العسكرية الخفيفة والثقيلة التي كانت بحوزة الحوثيين، بجانب الحفاظ على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأضاف لـ"إيلاف" في حديث ينشر على حلقتين: "استبعد تدخلًا إيرانيًا عسكريًا لمساعدة جماعة الحوثي الانقلابية، بعد أن أثبتت دول التحالف العربي ما تملكه من قوة عسكرية قادرة على مواجهة أي عدوان خارجي على الدول العربية"، مطالبًا بضرورة تواصل الضغوط السياسية على طهران لقبول الحل السياسي.
في ما يأتي نص الحوار:
هل حققت عاصفة الحزم أهدافها؟
حققت عاصفة الحزم أهدافها التي تتمثل في حماية الأمن القومي العربي. فنجاح الحوثيين في اليمن يترتب عليه نشر الفكر الإيراني وامتداده إلى دول الجوار مثل السعودية والإمارات، من خلال اشتعال الحروب الأهلية في اليمن.
كما حققت الضربات الجوية لدول التحالف العربي تدميرًا كاملا للآلة العسكرية الخفيفة والثقيلة التي كانت بحوزة الحوثيين، مثل صواريخ أرض-أرض والطائرات التي كانت بحوزتهم بعد الاستلاء عليها من الجيش اليمني. كما نجحت العملية في رفع الروح المعنوية للشعب اليمني وظهور المقاومة الشعبية وتصديها لجماعة الحوثي الانقلابية، كما نجحت في تحقيق انفصال بعض الوحدات العسكرية التي كانت تتبع علي صالح وانضمامها للمقاومة الشعبية.
أما على المستوى السياسي فقد حققت عاصفة الحزم الهدف السياسي بحماية شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونجاح الضغط على الحوثي لقبول الحوار السياسي لحل الأزمة، بعد رفضهم المساعي السعودية للوصول لحل سياسي للأزمة والجلوس على مائدة واحدة، في الدوحة أو في الرياض.
معدل بطيء
هل كان ضروريًا استمرار الضربات العسكرية بالتزامن مع الإعلان عن عملية إعادة الأمل؟
كان لا بد من الحفاظ على ما تحقق من نجاحات عسكرية على الأرض حتى لا نعود لنقطة الصفر. كان القرار استمرار العمل العسكري بالتزامن مع تحسن الأوضاع الإنسانية وتقديم الخدمات الطبية والغذائية للشعب اليمني، وفي حال قبول الحوثيين بالحل السياسي والجلوس على مائدة مفاوضات واحدة فسوف تعلن دول التحالف العربي وقف العملية العسكرية مباشرة.
البعض يرى أن عاصفة الحزم لم تهزم الحوثيين، الذين ما زالوا يهددون الحدود السعودية؟
تتميز الأراضي اليمنية بأنها ذات طبيعة جبلية، وبالتالي أي قوى بشرية صغيرة على الأرض من جماعة الحوثي إذا سيطرت على الجبال أو المناطق العالية فستكون لهم اليد العليا في التحكم في المنطقة من طرق وممرات واحتجاز للمدنيين، وتأثير الضربات الجوية على الأفراد في المناطق الجبلية يكون محدودًا، ومعدل تحقيق الهزيمة بطيء.
أوراق ضغط
هل توجد أوراق سياسية لدى دول التحالف العربي لإجبار إيران على وقف دعم للحوثيين؟
لدى الدول العربية أوراق سياسية عديدة من خلال الضغط المباشر على الدول الأوربية والأفريقية والأسيوية التي تربطها علاقات مع إيران، والتهديد بورقة قطع العلاقات مع تلك الدول. وبالتزامن مع هذا، لا بد من استمرار الضربات العسكرية من أجل محاصرة الحوثيين والتأثير على معنوياتهم وقوتهم فكل ذلك يصب نحو المصالح السياسية للأزمة.
هناك مخاوف من دخول إيران الحرب في اليمن. فهل تتوقع حدوث ذلك إن سقط الحوثيون؟
التحالف العربي أثبت قوته في التصدي لأي تفكير إيراني لدخول الحرب ومساعدة الحوثي. فهذا القرار سيكون موتًا حقيقيًا لطهران، والمسؤولون هناك يدركون ذلك. ثم أن طهران ليس لديها قوة عسكرية تمكنها من الدخول في حرب طويلة الأمد، حيث تعاني من حصار عسكري بسبب برنامجها النووي، وأخيرًا رفض الرئيس الفرنسي تخفيف أي عقوبات عسكرية أو اقتصادية على إيران بعد الاتفاق حول برنامجها النووي.
شوه إعلامي
وما حقيقة تحريك إيران لأسطولها البحري تجاه باب المندب ثم تراجعها بعد تصدي القوات المصرية؟
إيران تمتلك تسع سفن حربية، وتحريك أسطولها البحري تجاه باب المندب مجرد شوه إعلامي، وتراجعت فورًا عندما تصدت لها القوات البحرية المصرية والسعودية. وبناء على قرار مجلس الأمن الأخير باعتبار باب المندب منطقة حرب فمن حق البحرية المصرية تفتيش أي سفينة مدنية داخلة للأراضي اليمنية، وأي سفن حربية تقترب من الشواطئ اليمنية سيتم التعامل معها عسكريًا، وإيران تخشى الدخول في مغامرة غير محسوبة مع القوات المصرية في عدن.
ما تقييمك لحجم وقوة المشاركة المصرية في عاصفة الحزم؟
مصر أعلنت من قبل أن أمن الخليج من أمنها، فهي تعتبر البلاد العربية مسرح حرب واحدة. وإذا استولت إيران على مقاليد الحكم في اليمن عبر جماعة الحوثي سيخضع باب المندب تحت سيطرتها، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للمصالح المصرية، على اعتبار أن هذا الممر الملاحي يمثل لمصر أهمية سياسية وجغرافية واستراتيجية، وأي أعمال تهدد الملاحة فيه تمثل تهديدًا مباشرًا لقناة السويس، ولذلك كان من الضروري حماية مصر لمصالحها بتأمين باب المندب بقوات بحرية، فمشاركة مصر في عاصفة الحزم كانت للمحافظة على الأمن القومي العربي الذي هو المظلة الكبرى لأمن البلاد العربية، وأيضًا المحافظة على أمنها القومي. فمصر تشارك بأربع سفن حربية كبيرة مكنتها من السيادة البحرية على الشواطئ اليمنية، بجانب مشاركتها الجوية والتي لم يعلن بعد عن حجمها، ومشاركة مصر في عاصفة الحزم هو إعلان ضمني على التواجد بقوة وليس رمزيًا كما يدعي البعض، وقد تشارك بريًا في حال اتخاذ مثل هذا القرار كما حدث في حرب الخليج الأولى.
هل تتوقع نجاح الدول العربية في تشكيل قوى عربية موحدة قريبًا؟
قرار إنشاء قوى عربية مشتركة تم اتخاذه بالفعل، وما يتم حاليًا هو الاتفاق على كيفية تشكيل هذه القوى وآليات عملها ودورها وحجم القوات المشاركة فيها ومن يقود تلك القوى، وقريبًا سيرفع تقرير عن عمل اللجان العسكرية إلى رؤساء الدول والملوك للتصديق على آليات عمل القوى العربية المشتركة.
التعليقات
اي اهداف؟
احمد الاحمد -,وماهي هذه الاهداف اللتي تحققت؟؟
ويا للأسف
ibnmoqraq -نعم حققت جميع الاهداف ومنها قتل الاطفال والنساء وهذه الصور التي تعودنا ان نراها من الاسرائيلي الآن نراها لكن القاتل عربي ويا للأسف.
لم يتحقق شي
الصريح -السعوديه هزمت في اليمن وتحاول البحث عن مخرج. لم يتحقق اي هدف من الاهداف اللتي حددتها في بدايه الحرب ، الرئيس "الشرعي" لازال مطرودا في السعوديه ولن يستطيع العوده لا الى صنعاء ولا الى عدن. لان حتى من يقاتل الحوثيين وصالح في عدن والجنوب، يقاتلون من اجل استعاده دوله الجنوب وليس من اجل شرعيه هادي او المبادره الخليجيه.
عاصفة الحزم
ابو محمد -أقولها وانا لست بعالم بخفايا الأمور. الهدف الأول والأخير لعاصفة الحزم هو ردع إيران. وان الشاب المتهور هو ما يصلح لهذه المرحلة. إيران أمام خياران لا ثالث لهما. اما الانكفاء والعودة إلى حدودها الدولية والاهتمام بشؤونها الداخلية او الحرب، والحرب هنا ليس المقصود السعودية فقط ولا العرب فقط بل مع أهل ألسنه (1.2 مليار) من ماليزيا إلى المغرب. السعودية تتمنى ان يستقر اليمن تحت حكومة سنية كارهه لإيران ولكن ليس ضروريا. بالنسبة للحوثيين، فقذيفة هنا او هناك على جيزان ونجران فستتوقف اما بسبب تكلفتها على الحوثيين من حيث الرد الانتقامي من السعودية او هزيمتهم من القوات الشعبية عندما تتمكن بدعم من السعودية للوصول الى مناطق الحوثيين في صعدة.