تحققت الأهداف: الحفاظ على الشرعية وإضعاف الحوثيين
عسيري: عاصفة الحزم انتصرت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت قيادة عاصفة الحزم انتهاء العمليات، دون أن يعني ذلك وقفًا لإطلاق النار، وذلك بناء على طلب الحكومة اليمنية بعد تحقق الأهداف على الأرض وحماية الشرعية ووقف سيطرة الميليشيات الحوثية، وأطلقت على الفور عملية "إعادة الأمل" التي ستواصل مهمة التصدي للحوثيين وحماية المواطنين اليمنيين.
إيلاف - متابعة: أعلن الناطق الرسمي باسم عملية عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري في مؤتمر صحافي الثلاثاء انتهاء عملية عاصفة الحزم ضدّ الميليشيات الحوثية في اليمن، وذلك بعد تحقيق أهدافها الكبرى وعلى رأسها الحفاظ على الشرعية في اليمن وحماية المدنيين ومنع الارهاب الحوثي.
وتشن السعودية وحلفاء عرب حملة قصف جوية في اليمن منذ نحو شهر في محاولة لاضعاف القوة المهيمنة على البلاد وهي جماعة الحوثيين المسلحة المتحالفة مع ايران، والتي نفذت انقلابا بقوة السلاح على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
انتصار الحزم
وذكّر عسيري بأنّ السيطرة الجوية لعاصفة الحزم تحققت فوق اليمن منذ ربع ساعة الأول لبدء عملية عاصفة الحزم.
وتمت حسب عسيري حماية عدن من دخول ميليشيات الحوثيين وهي أحد الاهداف الرئيسية لعملية عاصفة الحزم، وقال إنها كانت عملية دقيقة وانتهت من دون تسجيل اصابات في صفوف القوات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية.
وكشف أنّ 2415 طلعة جوية نفذت تحت اطار عاصفة الحزم، وأنّ& العمليات نفذت بدقة عالية وتخطيط دقيق وكللت& جميعها بالنجاح.
ومن المتوقع أن تستمرّ عاصفة الحزم حتى منتصف ليل الثلاثاء بتوقيت السعودية حسب عسيري، في حين ستبدأ عملية اعادة الأمل مع بداية يوم غد الاربعاء.
إعادة الأمل
وأكد عسيري أن التحالف مستمر في دعم عمليات الاغاثة والاجلاء وتيسير حياة المواطن اليمني، مشددا على انّ عملية إعادة الأمل ستكون مزيجا من العمل السياسي الدبلوماسي والعمل العسكري.
وأكّد أن عملية إعادة الأمل ستمنع ميليشيات الحوثي من التحرك، وقال: "نحن بالمرصاد لأي عمل عسكري اذا دعت الحاجة، سوف يستمر التحالف في حماية المدنيين في مدينة عدن".
كما أكد أنّ القوات البرية السعودية ستواصل عملها في تأمين الحدود الجنوبية، وأنّ الحظر البحري مستمر على موانئ اليمن والجزر اليمنية مراقبة، وسنمنع اي دولة واي جهة من تسليح الرئيس المخلوع صالح وميليشيات الحوثي.
وأشار المتحدث إلى أن عملية "إعادة الأمل" تهدف إلى "منع الميليشيات الحوثية من التحرك أو القيام بعمليات في اليمن، إضافة إلى حماية المدنيين من ممارسات الحوثيين ودعم وتسهيل عمليات الإجلاء والعمليات الإنسانية والإغاثية".
وشدد عسيري على أن عملية "إعادة الأمل" ستعمل على استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وأكد عسيري أن قوات التحالف ستقوم بعمليات عسكرية لمواجهة أي طارئ وكلما كانت هناك حاجة لذلك، مشيرا إلى أن& العمليات العسكرية مستمرة والقوات البرية السعودية ستحمي الحدود الجنوبية للمملكة.
ولفت المتحدث باسم التحالف إلى "استمرار الحظر البحري على موانئ اليمن لمنع تسليح المليشيات الحوثية وقوات صالح".
وقال عسيري: "مستمرون في المراقبة للتصدي لأي تحركات للحوثيين من شأنها تهديد حياة اليمنيين".
عاصفة الحزم في سطور
عملية انطلقت فجر الخميس 26 مارس/آذار 2015 بمساهمة عشر دول على الأقل بقيادة المملكة العربية السعودية، ضد أهداف جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في اليمن.
السلطات السعودية أعلنت أن كلا من مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان تطوعت للمشاركة في عاصفة الحزم، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر) باستثناء عُمان.
وأوضحت أن العملية جاءت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه "من عدوان المليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق".
ومع انطلاق "عاصفة الحزم"، أوضح بيان للدول الخليجية أن عدوان الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن، "جعل التهديد لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته
فحسب، بل صار تهديدا شاملا لأمن المنطقة والأمن والسلم الدولي".
وأشار إلى أن "الاعتداءات طالت كذلك أراضي المملكة العربية السعودية، وأصبحت دولنا تواجه تهديدا مستمرا لأمنها واستقرارها بوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية".
كما عزا البيان التدخل العسكري إلى عدم استجابة الميليشيات الحوثية للتحذيرات المتكررة من دول مجلس التعاون ومن مجلس الأمن، وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والأعراف الدولية واستمرار
حشودها المسلحة، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والصواريخ على حدود المملكة العربية السعودية.
ولم يغفل بيان الدول الخليجية الخمس ما قامت به جماعة الحوثي -التي وصفها بأنها كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن- مؤخرا من مناورات عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية قرب حدود السعودية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
واعتبر أن ذلك "يكشف نوايا الميليشيات الحوثية في تكرار عدوانها السافر الذي اقترفته دون أي مبرر حين هاجمت أراضي المملكة العربية السعودية خلال نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009".
وقد أعلن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير أن السعودية تشاورت مع الولايات المتحدة في العملية العسكرية، موضحا أن العملية العسكرية تستهدف إنقاذ اليمن وحكومته الشرعية.
وبدأت العملية العسكرية "عاصفة الحزم" بالضربات الجوية الأولى التي وجهتها الطائرات السعودية لمعاقل جماعة الحوثي باليمن.
وبلغ إجمالي المشارَكة المعلنة في العملية صباح انطلاق العملية 185 طائرة مقاتلة، بينها مائة من السعودية، التي حشدت أيضا 150 ألف مقاتل ووحدات بحرية على استعداد للمشاركة إذا تطورت العملية العسكرية.
وشاركت في الموجة الأولى من الهجوم -إضافة إلى السعودية- كل من الإمارات بثلاثين مقاتلة، والكويت بـ15 والبحرين بـ15، بينما شاركت قطر بعشر طائرات، والأردن بست طائرات، وكذلك المغرب بست طائرات، والسودان بثلاث طائرات.