أخبار

انطلاقًا من النفوذ الأميركي الكبير في الخليج

إيران تحاول زرع بذور الشقاق بين أوباما وحلفائه

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قد يفشل الرئيس الأميركي باراك أوباما في تهدئة مخاوف الدول الخليجية بشأن دبلوماسيته الجديدة في التعامل مع النووي الإيراني خلال قمة كامب ديفيد، لاسيما بعد رفض العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قبول دعوة المشاركة في تلك القمة.

ضمانات جديدة

مع هذا، يبدو أوباما على ثقة بأن واشنطن تمتلك ما يكفي من النفوذ، الذي يتيح لها درء الضغوط التي تشعر بها الدول السنية العربية، للقيام بالمزيد لوقف ايران الشيعية ومنعها من التدخل في الصراعات الحاصلة في أجزاء كبيرة من المنطقة.

وبرفضه الانصياع لمطالب بعض دول الخليج المتعلقة بتقديم ضمانات أمنية رسمية جديدة، يغامر أوباما في إمكان أن ينجح التحالف الوثيق وغير المستقر في كثير من الأحيان في تجاوز الخلافات الحالية، خصوصًا بالنظر إلى ارتكاز العرب منذ فترة طويلة على الغطاء العسكري الأميركي وإمدادات أسلحة أميركا المتطورة.

ولفت في هذا الصدد موقع "بيزنس إنسايدر" إلى أن أوباما ربما بات أكثر قوة نتيجة لتزايد استقلالية أميركا في مجال الطاقة، وتراجع أهمية النفط الخليجي لاقتصاد بلاده.

إحباط عربي

ونقل الموقع عن كريم صادق بور، الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي بواشنطن وكبير محللي الشأن الإيراني سابقًا في مجموعة الأزمات الدولية، قوله :"نفوذ واشنطن كبير في الخليج". لكن بعض الخبراء يقولون إن الجيل الجديد من القادة السعوديين يمكنه أن يردوا بمزيد من الحزم العسكري في الخليج، حيث تقود السعودية الآن تحالفًا عربيًا باليمن ضد المتمردين الحوثيين.

وأضاف الموقع أن غياب الكثير من القادة العرب عن تلك القمة يشكل انعكاسًا لحالة الإحباط الموجودة ليس فقط من طريقة تعاطي أوباما مع إيران من أجل التوصل لاتفاق نووي وإنما أيضًا مما ينظر إليه على أنه إخفاق من جانب الولايات المتحدة لدعم مقاتلي المعارضة في سوريا، ولدفع إسرائيل إلى إبرام سلام مع الفلسطينيين.

تداعيات كبرى

في المقابل، يؤكد مسؤولون أميركيون أن القمة ستعيد التأكيد على العلاقة الإستراتيجية القائمة منذ أكثر من نصف قرن كحجر زاوية لسياسة أميركا بالشرق الأوسط. وأضاف المسؤولون أن استراتيجية مكافحة الإرهاب التي تتبعها الولايات المتحدة ما زالت تعتمد بصورة كبيرة على التعاون القائم مع الدول العربية ذات القوة والنفوذ.

ونقل الموقع عن بريندا شافر، الخبيرة المختصة بأمن الطاقة في جامعة جورج تاون، قولها: "إن تعرض استقرار السعودية إلى أي اهتزاز، فسيكون لذلك تداعيات عالمية كبرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف