أخبار

داعش يخلي منازل بالرمادي لاستخامها بمواجهة الجيش

معصوم يطلق من جامع ابو حنيفة نداء للمصالحة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&أطلق الرئيس العراقي فؤاد معصوم دعوة لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد خلال زيارته منطقة الأعظمية السنية التي تعرضت لسلسلة اعتداءات طائفية الأربعاء الماضي، بينما أكد علماء المجمع الفقهي العراقي ضرورة تقديم مرتكبي جرائم إثارة الفتنة الطائفية إلى المحاكمة، ووعد معصوم بدراسة تشكيل فوجين لحماية منطقة الأعظمية، في وقت باشر تنظيم "داعش" المتطرف إخلاء المنازل المحيطة بالمجمع الحكومي وسط الرمادي من سكانها من أجل استخدامها في الهجوم على المجمع.

&أسامة مهدي : اطلق الرئيس العراقي من جامع ابو حنيفة في الاعظمية ببغداد نداء لتحقيق المصالحة الوطنية ونبذ الطائفية، فيما طالب المجمع الفقهي السنة الى تشكيل فوجين مسلحين لحماية سكان المنطقة، بينما دعا النجيفي الى تسليح مواطني الانبار، في &حين أخلى تنظيم "داعش" منازل وسط الرمادي لاستخدامها في مواجهة الجيش الذي يهاجم مواقعه في المدينة.&&وتابع الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم السبت من جامع الامام أبو حنيفة النعمان في منطقة الاعظمية في العاصمة العراقية بغداد تداعيات الاعتداءات التي شهدتها المنطقة الاربعاء الماضي، إثر محاولة اقتحام مبنى للوقف السني واضرام النار بمنازل وسيارات المواطنين.&واجتمع معصوم مع رئيس المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء لاهل السنة العلامة أحمد حسن الطه وعدد آخر من كبار علماء المجمع الفقهي ووجهاء الأعظمية وأهاليها.وأكد معصوم "تضامنه العميق مع عوائل ضحايا الاعتداءات ومع سكان الاعظمية كافة معرباً عن إدانته الشديدة لمثيري الفتن والنزاعات والنعرات الطائفية وما ينجم عنها من أعمال التخريب، مطالبا السلطات الأمنية بملاحقة مقترفي هذه الأفعال الشنيعة وانزال العقاب العادل بهم كما نقل عنه بيان رئاسي اطلعت "إيلاف" على نصه.&وأشاد معصوم "بيقظة علماء الدين والقوات الأمنية والمواطنين من أهالي المنطقة لدورهم في تجسيد الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية والتلاحم الاجتماعي، والإسهام في الكشف عمن ارتكبوا أعمال التخريب وإثارة الفتن". وعبر عن تقديره للاجراءات العملية السريعة التي اتخذتها الجهات الحكومية لتطويق الحادث وآثاره وتداعياته ووأد الفتنة الطائفية وعن تثمينه لالتفاف الشعب لحماية العملية الديمقراطية في البلاد”.&&المصالحة الوطنية&وشدد في هذه الزيارة التي وصفها بالاستثنائية على "أهمية الاخاء بين المذاهب وترسيخ مفهوم المواطنة الذي يعد أحد الأسس التي تقوم عليها المصالحة الوطنية، مشددا على أهمية المضي قدما في سبيل عقد مؤتمر موسع للمصالحة الوطنية يشمل جميع المكونات الاجتماعية والقوى السياسية بهدف درء المخاطر التي تحيق بالبلاد ومواجهة التحديات الراهنة وإلحاق الهزيمة النهائية بقوى الارهاب الغاشمة والتوجه لبناء أسس الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية التي ينعم فيها الجميع بالامن والسلام والحرية" كما نقلت عنه الرئاسة.&فوجان لحماية المنطقة&من جانبهم، أكد العلماء على ضرورة تقديم مرتكبي جرائم إثارة الفتن الطائفية واستهداف العلماء الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل في أسرع وقت، ودعوا الى تشكيل فوجين لحماية أهالي الاعظمية أسوة بالافواج المشكلة لحماية الأضرحة. وطالبوا بحماية الشيوخ والعلماء في منطقة الاعظمية، مشيرين إلى أهمية وجود عدالة اجتماعية خصوصا ما يتعلق بقضية المعتقلين، &وحثوا على تعويض المتضررين من عمليات الحرق التي قام بها المخربون.&وعود&من جانبه، وعد معصوم بتبني قضية تشكيل فوجين لحماية الاعظمية وبقضية تحقيق العدالة الاجتماعية، &مشددا على ضرورة تحقيق المصالحة بين العراقيين لانها الأساس في تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد.واثنى على موقف المجمع الفقهي في وأد الفتنة والسيطرة على مشاعر الغضب التي كانت تسود اهل الاعظمية.&ومنطقة الأعظمية السنية في بغداد تضم مرقد الامام ابي حنيفة النعمان مؤسس أول مذهب سني وهي تجاور منطقة الكاظمية الشيعية، ولا يفصلها عنها سوى جسر على نهر دجلة والتي تضم مرقدي إمامين لدى المسلمين الشيعة الاثني عشرية موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد، وتعتبر الاعظمية ممراً لحشود الزائرين الشيعة الذين يتوجهون سيرا على الأقدام صوب مرقد الإمام الكاظم في كل عام حيث شهدت في السنوات الماضية هجمات مسلحة وتفجيرات استهدفتهم وادت أدى الى مقتل وإصابة العشرات منهم.ووقعت اعمال الحرق والتخريب في الاعظمية ليل الاربعاء الماضي عندما انطلقت شائعات بوجود مفجر انتحاري بين الزائرين المتوجهين الى الكاظمية لاحياء مراسم استشهاد الامام الكاظم وهو ما بث الهلع بينهم، وفي أعقاب ذلك أضرم مجهولون النار بمبنى تابع لديوان الوقف السني وعدد من الدور السكنية والسيارات في المنطقة السنية وهو ما أشعل مواجهات بين الزوار الشيعة وسكان المنطقة السنية خلفت حوالي 19 جريحا.وتوجه الخميس قادة عراقيون الى منطقة الاعظمية يتقدمهم رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزيري الدفاع والداخلية لطمأنة العوائل السنية ومحاولة احتواء الاحتقان الطائفي في المدينة الذي ولدته أعمال العنف التي اندلعت فيها.وكان معصوم شدد الخميس على ضرورة ملاحقة "مرتكبي محاولة إشعال الفتنة الطائفية واقتحامهم لمبنى الاستثمار للوقف السني واضرام النار بمنازل مواطنين في الاعظمية والكشف عن المندسين ومثيري الفتن الطائفية الذين افزعهم تصميم الشعب العراقي على حماية وحدته الوطنية والتعايش السلمي بين جميع مكوناته". &&&تسليح أبناء الأنبار&من ناحيته، دعا نائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي الى الاسراع بتسليح أبناء محافظة الانباروالسماح لهم بأداء حقهم وواجبهم بالمشاركة في القتال ضد الارهاب.&واشار النجيفي الى انه "من جديد تشهد الأنبار الأبية معارك كبيرة بين الحق الذي يمثله أبناؤها ورجال عشائرها والقوات المسلحة الباسلة وبين الباطل الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي "، مؤكدا الحاجة "إلى وحدة الكلمة بين الجيش وعشائر الأنبار والقوى السياسية كافة من أجل إعطاء الزخم والدفع المطلوبين لرفع الروح المعنوية للقوات العسكرية والعشائرية المقاتلة "، وفقا لما قال في بيان صحافي السبت.واشار النجيفي الى ان "معركة العراق في الأنبار العصية على الأعداء تقتضي الاسراع بتسليح أبنائها والسماح لهم بأداء حقهم وواجبهم بالمشاركة في القتال لانهم أكثر خبرة من غيرهم بطبيعة الأرض والمنطقة وأكثر تضررا من اعتداءات داعش الارهابية ".ودعا الى "تخفيف معاناة النازحين والمواطنين الذي يشهدون ظروفا صعبة قاسية توجب قيام الجميع بشد أزرهم ومساعدتهم لتجاوز هذا الظرف غير الإنساني. وشدد على إن "معركة الدفاع عن العراق كله في أرض الأنبار هي بوابة مهمة من بوابات العراق ولابد من تحقيق نصر سريع يلقن مجرمي داعش ما يستحقونه من عقاب وهذا يتطلب التكاتف والتآزر كقوى سياسية ومكونات مجتمع وأخوة سلاح ".&& داعش يخلي منازل وسط الرمادي
&وفيما تتواصل المعارك في الرمادي منذ صباح امس، بين &تنظيم "داعش" المتطرف من جهة والقوات العراقية وأنباء العشائر من جهة أخرى، بدأ تنظيم "داعش" باخلاء المنازل القريبة من المجمع الحكومي بوسطها من سكانها لاستخدامها في معاركه مع القوات الامنية.&وباشر التنظيم باخلاء المنازل في شارع 17 تموز ومنطقة الجمعية القريبة من المجمع الحكومي من ساكنيها مادفع العائلات الى اللجوء الى المناطق المحيطة بالمدينة وخاصة على الطريق المؤدي الى منطقة الخالدية شرق الرمادي، في ظل ظروف انسانية غاية في الصعوبة لوجود العشرات من الاطفال والنساء وكبار السن.ويأتي ذلك بينما نفذت القوات العراقية مدعومة بطيران الجيش وطيران التحالف الدولي بهجوم كبير مضاد ادى الى طرد عناصر "داعش" من بعض الاحياء في مركز المدينة.&واعلن التنظيم بعد سيطرته على المجمع وسط المدينة امس شن هجمات انتحارية على مقرات للجيش والشرطة ا في شمال الرمادي.وكان التنظيم يسيطر منذ مطلع عام 2014 على احياء في الرمادي وحاول طوال اشهر إحكام السيطرة على المدينة، الا ان القوات الامنية وابناء العشائر المناهضة له تمكنت من صد الهجمات،&غير ان التنظيم شن هجوما مجددا فجر امس على جبهات عدة في محافظة الانبار وبات بعد سيطرته على المجمع الحكومي على وشك السيطرة على كامل مركز الرمادي.وقد تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي الليلة الماضية اثر اجتماع طارئ للقيادات الامنية بالحاق هزيمة منكرة بالتنظيم .. وقال انه سيتم الاعلان عن النصر النهائي على "داعش" في المحافظة خلال الساعات المقبلة .. في وقت اعلنت السلطات العراقية ارسال تعزيزات وبدء هجوم مضاد بمشاركة طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن وطيران الجيش العراقي.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف