أخبار

رغم التهديد بانفجار مخيم عين الحلوة والحدود مع سوريا

لبنان بمنأى عن أي حرب مقبلة تهدّده

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تكثر المعلومات عن تهديد بانفجار مخيم عين الحلوة لاحتوائه بعض المتطرفين وكذلك تفجير الحدود اللبنانية السورية، رغم ذلك يبقى لبنان، بحسب المعنييّن، بمنأى عن أي حرب مقبلة تهدده.

بيروت: بعد أحداث سجن رومية وتمرّد السجناء فيه بعد بث شريط فيديو يظهر تعذيب السجناء، تأتي الأخبار عن مخيم عين الحلوة في صيدا الذي قد ينفجر في أي لحظة معلنًا بدء شرارة الحرب مجددًا، من دون أن ننسى الأخبار عن انفجار الحدود قريبًا بين لبنان وسوريا، في ظل كل تلك المعلومات هل بات لبنان على فوهة حرب مجددًا؟&تأمل الإعلامية سعاد قاروط العشي في حديثها لـ"إيلاف" أن لا تؤدي كل تلك الأمورإلى إنفجار في الشارع على المدى القريب، وهي تستبعد ذلك، رغم أن الإعلام اليوم برأيها يؤثّر إلى أقصى حدّ في تأجيج الشارع والفتنة، والإعلام هو الذي يثير المواقف أو يهدئها، ويُسخّر الإعلام للأسف سياسيًا لهذا الهدف.&وتشير العشي إلى أيام الحرب الأهليّة اللبنانيّة، حيث لم يكن الخطاب بالحدّة التي نشهدها اليوم، وكانت مرحلة لم تشهد الشرخ الحالي، مع وجود بعض الضوابط للخطاب لا نراها اليوم، وبعد الحرب على أرضنا لم نشهد يومًا جميلاً وهادئًا برأيها.&وتلفت العشي إلى أن الإعلام اللبنانيّ من خلال تسريبه المستمر عن حرب مقبلة، لا يمكنه بناء صورته المستقبليّة نتيجة للوضع الأمني الذي نعيشه، رغم ذلك لا يمكن إنكار كفاءة الإعلام اللبنانيّ، وإذا أعطينا فرصًا يمكننا كإعلامييّن أن نلمع ونبدع، ولكن المشكلة في أوضاعنا المعيشيّة الكارثيّة التي تبقينا متسمرّين في مكاننا، ولا تسمح لنا أن نتقدّم أو نتطوّر، فبعض الدول العربيّة كنا نسبقها بأشواط في إعلامنا، أصبحت اليوم تتقدم علينا مهنيًا وإعلاميًا.&&وتقلل العشي من دور المثقفين في منع الإنزلاق نحو حرب سببها الخطاب السياسيّ أو المعلومات المسربة في الإعلام عن حرب مقبلة، وقالت إن العصر الصعب والعصيب الذي يعيشه لبنان مع وجود التطرّف والمذهبيّة والطائفيّة، ومع غرق لبنان في هكذا بحر من الشواذ، هنا لا يمكن للمثقف أن يقوم بأي دور فعلي، خصوصًا أن المثقفين أصبحوا مسيّسسين اليوم، ولم يعد دورهم فاعلاً، والمثقفون يغرقون بزواريب السياسة.&حافة الإنفجار&أما الإعلامي ساطع نور الدين &فيؤكد في حديثه ل"إيلاف" أننا نعيش على حافة الإنفجار بالشارع بفعل أخبار الإعلام والصحف، ولكن كل الوقت هناك ضوابط وموانع، ويبقى الخوف الضابط الأهم، لأن الجميع يخاف من الجميع، ولا قدرة لدى الجميع بالدخول في حرب، وستستمر الأمور على الحافة، أما متى نقع فلا أحد يعرف.&عن دور المثقفين يقول نور الدين أنهم باتوا نادرين، فلم يعد أحد يقدم رؤى للمستقبل، والبعض يدّعي الثقافة.&&الخطاب الموتور&وتشير الإعلامية شدا عمر في حديثها ل"إيلاف" إلى أن الأمور لو أردات فعلاً الإنفجار لكانت إنفجرت سابقًا تحت فعل الخطاب السياسيّ الموتور والأخبار التي تأتينا في الإعلام، فما شاهدناه مع إغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في العام 2005، كان كفيلاً بإشعال الشارع اللبنانيّ، رغم ذلك بقيت الأمور منضبطة نوعًا ما، ومررنا بأمور خطيرة جدًا، والحرب تحتاج إلى طرفين مسلحين في لبنان، وما هو موجود ليس إلا مجموعات صغيرة قد تقوم بمشاكل على المدى القصير، هناك فقط حرب إعلاميّة مقنَّعة بين مختلف جماهير وسائل الإعلام.&عن دور المثقفين في ضبط الأمور، رأت عمر أن عدد المثقفين في لبنان يضمحل يومًا بعد يوم، وصوتهم يبقى منخفضًا في وقتنا الحاليّ، والكل يأخذ طرفًا، والمثقفون الحقيقيّون لا يظهرون كثيرًا على وسائل الإعلام ولا يُعطون الصوت لكي يكونوا ميزان العقل لها، ولكن لا يزال هناك بعض الأشخاص لا يأخذون طرفًا مع أحد ويمكن أن يشكّلوا نواة في المجتمع المدنيّ خصوصًا، لتغيير ما في المستقبل، ويبقى البلد معقّدًا في تركيبته، ولا يزال المواطن غارقًا في مذهبيّته وطائفيّته، ولا يزال الفرد يلحق الزعيم، ويناصره رغم أخطائه.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف