أخبار

قصف جوي للائتلاف الدولي على أبرز معاقل داعش في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: نفذ الائتلاف الدولي بقيادة اميركية غارات جوية مكثفة على تجمعات لتنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الرقة في شمال سوريا، ما تسبب بمقتل ثلاثين شخصا. من جهة أخرى، دخلت القوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني الاحد مدينة الزبداني في ريف دمشق، آخر تجمع كبير لفصائل المعارضة في المنطقة الحدودية مع لبنان، بعد هجوم عنيف بدأ السبت.

في الوقت نفسه، تتواصل المعارك العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط مدينة حلب (شمال) التي تحاول الفصائل المقاتلة التقدم فيها. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "ارتفع الى 30 على الأقل عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين لقوا مصرعهم جراء تنفيذ طائرات التحالف الدولي ضربات عدة" في مدينة الرقة ومحيطها.

وذكر الائتلاف في بيان اصدره في واشنطن ان الغارات الاخيرة كانت من العمليات الاكثر اهمية منذ بداية القصف الجوي على مواقع الجهاديين في سوريا والعراق في ايلول/سبتمبر. وقال المتحدث باسم الائتلاف توماس غيليران "الغارات الجوية المهمة التي نفذت هذا المساء (السبت) كانت بهدف حرمان داعش من القدرة على نقل عتاد عسكري عبر سوريا وباتجاه العراق".

واوضح "انها احدى اهم العمليات التي قمنا بها حتى الان في سوريا"، مؤكدا "سيكون لها تأثير كبيرا على قدرة داعش على التحرك انطلاقا من الرقة". واشار المتحدث الى ان الائتلاف "اصاب بنجاح العديد من الاهداف" ودمر مبان وطرقا، مضيفا ان هذه الغارات "قلصت بشدة حرية تنقل الارهابيين".

وتاتي الغارات غداة نشر تنظيم "داعش" على الانترنت شريط فيديو يظهر اعدام 25 جنديا سوريا بايدي فتيان وسط اثار مدينة تدمر في وسط البلاد.

ويتضمن الشريط ومدته نحو عشر دقائق صورا عن عملية اعدام جماعية نفذت على الارجح بعيد سيطرة التنظيم في 21 آيار (مايو) على تدمر المعروفة باثارها المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث الانساني العالمي.

وأقدم عدد من الاطفال او الفتيان بزي عسكري بني اللون على اطلاق النار على رؤوس الجنود الذين كانوا بلباسهم العسكري الاخضر من الخلف، وسط تجمع عدد كبير من الرجال والاطفال الذين جلسوا على مدرجات المسرح.

في ريف دمشق، سجلت القوات النظامية وحزب الله تقدما في مدينة الزبداني التي تعتبر آخر منطقة حدودية يمكن للمعارضة التنقل عبرها بين لبنان وسوريا. وكانت قوات النظام وحزب الله اطلقت "عملية عسكرية واسعة" يوم امس على الزبداني ترافقت مع قصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف.

وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان "وحدات من قواتنا بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها على حي الجمعيات في غرب الزبداني وحي السلطانة في شرق المدينة". وتسببت "الاشتباكات العنيفة" المستمرة، بحسب المرصد، بمقتل 14 عنصرا من قوات النظام وحزب الله بالاضافة الى 11 مقاتلا من المعارضة خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة.

وتبعد الزبداني نحو عشرين كيلومترا شمال عاصمة، وكانت تشكل قبل بدء النزاع ممرا للتهريب بين سوريا ولبنان، وهي من اولى المدن التي انتفضت ضد النظام منتصف آذار/مارس 2011، ودخلت تحت السيطرة الكاملة لفصائل المعارضة منذ اواخر 2013.

في نيسان/ابريل، استكمل مقاتلو حزب الله والقوات النظامية عملية عسكرية واسعة في منطقة القلمون شمال دمشق طردوا خلالها مقاتلي المعارضة من المنطقة التي تشكل الزبداني امتدادا لها. الا ان المئات من المقاتلين تحصنوا في مناطق جبلية على الحدود.

وتشرف الزبداني على الطريق العام بين دمشق وبيروت. وتعتبر استراتيجية لحزب الله اكثر منها لمقاتلي المعارضة المحاصرين منذ اكثر من سنة، اذ ان من شأنها ان تسهل تنقله بين سوريا ولبنان. في محافظة حلب (شمال)، تتواصل المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على جبهتين غرب المدينة.

وافاد المرصد السوري عن فشل الهجوم الذين بدأته "غرفة عمليات انصار الشريعة" المؤلفة من جبهة النصرة ومجموعة فصائل غالبيتها اسلامية، الخميس على حي جمعية الزهراء حيث مقر فرع المخابرات الجوية. الا ان المعارك مستمرة في المنطقة.

الى جنوب حي جمعية الزهراء، تواصل القوات النظامية محاولة استعادة السيطرة على مركز البحوث العلمية، وكان عبارة عن ثكنة عسكرية كبيرة سيطرت عليها "غرفة عمليات فتح حلب" التي تضم مجموعة فصائل مقاتلة ليل الجمعة.

واندلعت المعارك في حلب صيف 2012، وانقسمت المدينة سريعا بين احياء تحت سيطرة النظام في الغرب واخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في الشرق. ولم تتوقف العمليات العسكرية فيها خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن منذ 2013، لم تتغير خريطة المواقع كثيرا على الارض.

وقال المرصد إن المعارك التي شهدتها حلب هذا الاسبوع "تعتبر الاقوى منذ بدء المواجهات فيها من حيث القوة النارية" التي تم استخدامها من الطرفين.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف