أخبار

مزوار يرى ان دور الامين العام للامم المتحدة ليس صب الزيت على النار 

وزير خارجية المغرب: لن نسمح بالتطاول على سيادة بلدنا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: قال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوارأن المغرب "لن يسمح لأي كان بالتطاول على سيادته الترابية"، محذرا من خطورة التصرفات الرامية إلى الخروج عن الإطار السياسي لحل النزاع حول الصحراء والذي حدده مجلس الأمن.

وذكر مزوار، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده مساء الخميس ، عقب لقائه بزعماء الاحزاب السياسية وقادة النقابات ليشرح لهم اخر مستجدات الخلاف مع بان كي مون الامين العام للامم المتحدة، ان قرارات المغرب بخصوص تقليص بعثة الامم المتحدة في الصحراء (مينورسو) "سيادية لا رجوع عنها".

واضاف قائلا ان "قرارات" المغرب "سيادية ولا رجوع عنها وتستند على دعم مختلف مكونات الشعب التي عبرت عنها بقوة عن طريق مسيرات حاشدة".

المغرب ملتزم بالتعامل والتعاون مع المكون العسكري ل" مينورسو"&

وأوضح مزوار ان "القرارات الحازمة التي اتخذتها المملكة المغربية بشأن سحب المكون المدني لبعثة الامم المتحدة (مينورسو) في شقه السيادي قرارات مسؤولة ومتناسبة مع خطورة الانزلاقات التي صدرت عن الامين العام".

لكنه اكد ان المغرب "ملتزم بالتعامل والتعاون مع المكون العسكري لبعثة مينورسو في اطار المهام المحددة لها".

وتابع مزوار قائلا ان "الاتصالات بين القوات المسلحة الملكية وبين هذا المكون مستمرة .. والتعاون مستمر في الميدان بما يمكن من الحفاظ على وقف اطلاق النار في ظروف طبيعية".

وانتقد مزوار الامين العام للامم المتحدة ، وقال إن دوره "ليس صب الزيت على النار، بل التحلي بالحياد والحفاظ على الأمن، لا أن يجعل من القضية خلافا يهدد الأمن بالمنطقة".

واعتبر مزوار أن &زيارته الاخيرة &"انطوت على نية مبيتة لفرض واقع جديد والقفز على مقترح الحكم الذاتي الذي كان محط إشادة من المنتظم الدولي كحل جدي وذي مصداقية لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء"، مؤكدا على الدعم القوي الذي يحظى به المغرب من قبل أصدقائه الكثر والمؤثرين والذي يعضد الإجماع الشعبي.

واتهم مزوار الأمانة العامة للامم المتحدة بأنها "تحاول أن تغير مسار المسلسل السياسي عبر التحرر من المقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي الذي يعتبر من طرف كل الدول ومجلس الأمن بأنه جدي وواقعي وذو مصداقية".

حرب إعلامية يومية ضد المغرب لتحويل الأنظار عن انزلاقات بان

واتهم مزوارالأمانة العامة أيضا بأنها "تحاول بكل الوسائل أن تؤثر على مجلس الأمن وتشن حربا اعلامية يومية ضد المغرب بهدف واضح هو تحويل الأنظار عن الانزلاقات الخطيرة التي خرجت عن الضوابط والقرارات المحددة من طرف مجلس الأمن في تدبير هذا النزاع المفتعل والضغط على مجلس الأمن".

وقال مزوار إن القوى الوازنة في المنتظم الدولي تعي بأن مقترح الحكم الذاتي هو الحل لهذا النزاع المفتعل "لأنه سيسهم في المحافظة على أمن واستقرار المنطقة"، مشددا على أن "إقامة دولة من دون &مقومات هو بمثابة مغامرة لزرع الفتنة واللااستقرار".

الخلاف مع الامين العام وليس مجلس الامن&

وأكد أن الخلاف "ليس مع مجلس الأمن كما تحاول الأمانة العامة أن توهم به الرأي العام الدولي، بل مع تصرفات وتصريحات خطيرة جدا تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، وتخرج عن الإطار والضوابط المحددة للأمانة العامة للأمم المتحدة"، مسجلا، في هذا السياق، "التعامل الرصين والمسؤول لمجلس الأمن مع هذا الموضوع".

واعلنت الامم المتحدة الثلاثاء انها اغلقت، بطلب من المغرب، مكتب الاتصال العسكري في الداخلة بالصحراء الغربية واخلت المراقبين العسكريين الثلاثة المكلفين المكتب.

وشكل غلق المكتب آخر فصول التوتر الدبلوماسي بين الامم المتحدة والمغرب بشان الصحراء.

وسبق ان طردت الرباط الاحد القسم الاكبر من الخبراء المدنيين الدوليين التابعين للبعثة اي 73 شخصا. ونقل المدنيون الذين شملهم قرار الطرد الى لاس بالماس في جزر الكناري او منحوا اجازة.

ولاحظ متحدث باسم الامم المتحدة ان طرد المراقبين العسكريين "سيجعل الحوار المباشر اصعب" مع الجيش المغربي خصوصا لمراقبة وقف اطلاق النار الساري منذ 1991.واتهم مجددا المغرب بالتنكر لالتزاماته الدولية.

وتضم البعثة 500 مدني وعسكري وانتشرت العام 1991 للسهر على تنفيذ وقف اطلاق النار والاعداد لاستفتاء الصحراء.

وبحسب دبلوماسيين فان واشنطن تعد اعلانا لمجلس الامن سيدعو الى خفض التوتر والتوصل الى حل من دون الانحياز لاي طرف.كما تجري فرنسا اتصالات مكثفة لاعادة الحوار بين المغرب والامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف