أخبار

رغم عدم نضوج المعطيات الإقليميّة والدوليّة

هل يكون روكز بديلاً عن عون لرئاسة الجمهورية في لبنان؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هل يكون العميد المتقاعد شامل روكز الإسم المطروح بديلاً عن رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، رغم عدم نضوج المعطيات الإقليمية والدولية بخصوص موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان؟.

بيروت: لم تستبعد بعض المصادر النيابية أن يكون العميد المتقاعد شامل روكز هو الاسم المقترح بدلاً من عون لحل الأزمة المستعصية والتي تتعلق برئاسة الجمهورية في لبنان. 

وتعقيبًا على الموضوع يؤكد النائب خالد زهرمان في حديثه لـ"إيلاف" أن الأمر لا يزال بمصاف التكهنات، من خلال المعطيات المحلية والإقليمية وبخاصة بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان، كلها معطيات تشير إلى أن موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان لا يزال بعيدًا، والحديث عن ارتفاع حظوظ أشخاص تبقى تكهنات صحافية وإعلامية، ورئاسة الجمهورية مجمدة إلى أجل لا أحد يعلمه، وهو أمر مرتبط بأحداث المنطقة وبتفاهمات إقليمية ودولية حول الأزمة السورية وأزمات المنطقة.

قبول تيار المستقبل

وردًا على سؤال إذا طرح اسم العميد روكز هل يقبله تيار المستقبل كمرشح لرئاسة الجمهورية؟ يؤكد زهرمان أن إسم روكز عندما يكون مطروح جديًا، سوف يتم التناقش حوله في كتلة المستقبل ويتخذ القرار حوله، ولكن اليوم لا يمكن البناء على فرضيات.

بين عون وروكز

ولدى سؤاله ما الفرق بين النائب ميشال عون وشامل روكز ومن الأجدى لرئاسة الجمهورية؟

يجيب زهرمان أن المفاضلة والمقارنة غير مطروحة اليوم، ولا معرفة قريبة بالعماد شامل روكز لأنه كان بالسلك العسكري، ولكن نقول موقفنا من عون من دون أن يكون هناك مقارنة مع العماد روكز، وبالنسبة لتيار المستقبل عون حتى الآن ليس مرشحنا، ومرشحنا يبقى الوزير السابق والنائب سليمان فرنجية، وروكز لا يزال الكلام بخصوصه تكهنات، ولا يمكن بالتالي بناء استنتاجات على الموضوع.

موقف فرنجية

ولدى سؤاله في حال صحت فرضية أن يكون العميد المتقاعد شامل روكز هو المرشح هل يرضى فرنجية التخلي لروكز لمنصب رئيس الجمهورية؟

يجيب زهرمان أن الحلول عندما تجهز المفروض أن نخرج من المرشحين الأقطاب ونفتش عن مرشحين وسطيين، ولكن بما أن الأمور غير ناضجة حتى الآن، والعامل الخارجي للاستحقاق الرئاسي لم يتضح بعد، ففي هذا الوقت الضائع نبني فرضيات، ومواقف، وكل فريق يحاول أن يبني مواقفه من موضوع رئاسة الجمهورية، لا أكثر ولا أقل، لأنه يبدو حتى الآن أن الأمور لا تزال مجمدة، وبالنهاية بحسب زهرمان سوف يتم الخروج من تلك الإصطفافات، حتى يكون لدينا مرشحًا وسطيًا.

ويلفت زهرمان إلى أن الشخص المرشح لرئاسة الجمهورية في لبنان والتوافقي لا يمكن إلا أن يكون سياسيًا، ومن خارج الأسماء الأربعة المطروحة، والرئاسة يجب أن نتفق عليها كلبنانيين، ولا ننظر إلى من يفرض علينا شروطه، ولكن للأسف كلبنانيين نبقى غير متفقين على هذا الموضوع، وهناك انقسام كبير في ما خص موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان، والعامل الخارجي له الدور الفاعل بتصويب هذا الإستحقاق.

ويضيف زهرمان:" نشاهد الآن لعبة شد الأصابع في المنطقة، مما يجعل الجميع يتمهلون بموضوع رئاسة الجمهورية اللبنانية، ولدى الجميع وخصوصًا الخارج، الخطوط الحمر للحفاظ على الإستقرار ودعم لبنان في هذا المجال، لكن يبدو أنهم غير مستعجلين في موضوع رئاسة الجمهورية، ويعتبرون أنه في المستقبل الرئاسة اللبنانية ستكون من ضمن سلة حلول في المنطقة، ونعرف أن من يعطل الرئاسة في لبنان هو حزب الله والتيار الوطني الحر، خصوصًا أن قرار حزب الله بإيران، وهي لا تريد انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه بتصورها إن الأمور تسير لصالحها في المنطقة، وما تستطيع تحصيله في المستقبل ربما سيكون أفضل بكثير مما تحصّله الآن في الملف اللبناني، من هنا ليست مستعجلة على موضوع الرئاسة.

وحتى لو تم التوافق على اسم عون فإن حزب الله وإيران سيكون لديهما الحجج للعرقلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المعطى والمتغير ..!
علي -

" المعطى " والمتغير ، لهما نفس المعنى والدلالة ... أما المعطيات الأقليمية والدولية فهذه عائمة ، غائمة ، هائمة ، يتم أستخدامها في معرض الحديث عن الرئاسة في لبنان نظراً لما تختزنه من غموض وما يعكسه من إيحاءات غير ملهمة على الأطلاق . سنقول ونردد ما قلناه سابقاً و أسبقاً : لا أيران ولا السعودية ولا أمريكا نفسها من يبت بموضوع الراسة في لبنان ، بل ثمة دولة واحدة قررت أن لبنان لن يبقى كما نعرفه ( أي لبنان الكبير ) بل سيكون ملاحق لدويلات نص عليها مشروع الشرق الأوسط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) وهذا الأمر تقرره نتائج ما يدور في العراق ونهائياته . وبكل صراحة نقول : على الموارنة خصوصاً في لبنان ( والمسيحيين عموماً ) أنتظار ما ستؤول اليه أوضاع ساحات المعارك بين السنة والشيعة . وبالتالي مراقبة الحضور المتزايد لأصحاب العمائم السوداء والبيضاء والملونة ، فعندهم الخبر اليقين .