كوريا الشمالية ودبلوماسية المخاطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول: يأتي منع سلطات كوريا الشمالية الماليزيين من مغادرة البلاد ليجسد دبلوماسية محفوفة بالمخاطر درج هذا النظام على اعتمادها.
ومنذ فترة طويلة يحتجز هذا النظام الذي يملك السلاح النووي، اجانب رهائن بينهم سياح ومبشرون اميركيون بهدف استخدامهم للمبادلة في مفاوضاته مع واشنطن حول برنامجه النووي او للحصول على مساعدة انسانية.
وتغلق احيانا كوريا الشمالية حدودها بالكامل في مواجهة مخاوف صحية او للاحتجاج خلال فترات ذروة توتر مع كوريا الجنوبية دون الاكتراث بعواقب محتملة.
وفي ما يلي بعض الامثلة عن مثل هذه الاجراءات التي تلجأ اليها بيونغ يانغ :
-رهائن اميركيون-
تم سجن عدد من الاميركيين لسنوات قبل الافراج عنهم غاليا اثر زيارة شخصيات اميركية كبيرة مثل الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر.
وهناك اميركيان محتجزان حاليا في كوريا الشمالية في ظل علاقات متوترة مع واشنطن ومفاوضات معطلة.
وكان حكم على الطالب اوتو ويرمبييه (21 عاما) العام الماضي بالاشغال الشاقة لمدة 15 عاما بسبب سرقة اجهزة دعاية. كما يقبع القس الكوري الاميركي كيم دونغ-شول في السجن بتهمة التجسس.
-ايبولا-
اغلقت كوريا الشمالية التي لا تستقبل الا عددا ضئيلا من الزوار الاجانب، حدودها امام السياح لعدة اشهر في 2014 و2015 خشية تفشي فيروس ايبولا.
كما فرضت الحجر الصحي لمدة 21 يوما على الدبلوماسيين ورجال الاعمال الاجانب الذين زاروها في تلك الفترة.
وتشكل السياحة موردا مهما للعملة الاجنبية للبلاد التي تنقصها. وبدا وكأن هذا البلد المعروف بضعف هياكله الطبية ونقص مزمن في الادوية، على استعداد ليحرم نفسه من عائدات السياحة.
وبحسب وسائل الاعلام فان بيونغ يانغ منعت دبلوماسييها ومواطنيها العاملين في الخارج من العودة الى البلاد لتفادي فيروس كورونا الذي تفشى عند جارتها الجنوبية في 2015.
وفي 2003 علقت كوريا الشمالية لمدة ثلاثة اشهر دخول السياح للوقاية من فيروس الالتهاب الرئوي الحاد.
-انتهاء مشروع مشترك-
كان هناك مشروع صناعي بين الكوريتين هو آخر المشاريع بينهما، واقيم في مدينة كايسونغ الكورية الشمالية حيث كانت مئة شركة كورية جنوبية توظف اكثر من خمسين الف كوري شمالي. وتأثر المشروع كثيرا بعد افتتاحه في 2004 بالتوترات حتى انتهى الامر الى غلقه في 2016.
ففي 2013 أمرت كوريا الشمالية كافة العاملين فيه بالبقاء في منازلهم وأمرت العمال الكوريين الجنوبيين بالمغادرة فورا، وذلك احتجاجا على مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وتمكن معظم العمال الكوريين الجنوبيين من المغادرة لكن اجبر سبعة منهم على البقاء حتى دفع متأخرات اجور. وسمح للمقاولين بالعودة الى ديارهم بعد شهر من ذلك اثر ارسال كوريا الجنوبية الى كوريا الشمالية قافلة تنقل اكثر من عشرة مليارات دولار من الاموال كسيولة.
واعيد فتح المنطقة في ايلول/سبتمبر 2013 لكن بعد تجربة نووية كورية شمالية تلاها اطلاق صاروخ، علقت كوريا الجنوبية العام الماضي العمل في المصنع.
وفي رد فعل على ذلك طردت كوريا الشمالية كافة رؤساء الشركات واحتجزت موجوداتهم.