بيان مشترك في ختام زيارته ويشارك الأربعاء في القمة
الملك سلمان: أمن الأردن من أمن السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد بيان سعودي - أردني مشترك صدر في ختام الزيارة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي امتدت ليومين للأردن، على تميز العلاقات بين البلدين، ويشارك الملك في القمة العربية الـ28، وشدد من جانب آخر على أن أمن الأردن من أمن المملكة العربية السعودية.
إيلاف: قال البيان المشترك إنه تم خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين للأردن، تلبية لدعوة أخيه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهمّ البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
أضاف البيان أنه جرت لقاءات ومباحثات رسمية بين الجانبين السعودي والأردني، وتم خلالها بحث آفاق التعاون الثنائي وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات، استمرارًا لما رسخته الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين طيلة عقود ماضية، وما حققته من نتائج أسهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين.
متانة العلاقات
وأشاد الجانبان، وفق البيان، بمتانة العلاقات السعودية الأردنية المتميزة ونموها على الأصعدة كافة، وما أثمرت عنه اجتماعات مجلس التنسيق السعودي الأردني، واللجنة السعودية الأردنية المشتركة، بما يكفل تطوير تلك العلاقات، ويخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما، وفي هذا الاتجاه تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستعزز من الإطار المؤسسي القائم للعلاقات بين البلدين، بما يضمن استمرارها، والدفع بها نحو آفاق أرحب، وبما يخدم مصلحة البلدين.
وبحث الجانبان الوضع الراهن في الوطن العربي، وخاصة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني واستنادًا إلى حل الدولتين.
جمع الكلمة
وعبّر الجانبان عن رغبتهما الأكيدة في جمع الكلمة وتوحيد الصف العربي والإسلامي وسعيهما الحثيث من أجل العمل على توثيق الروابط الأخوية بين الدول العربية والإسلامية وتعزيز التواصل في ما بينها في مختلف المجالات، وعلى جميع المستويات، متمنين النجاح والتوفيق للقمة العربية الثامنة والعشرين المزمع عقدها في الأردن.
كما عبّر الجانبان عن قلقهما الشديد إزاء تعاظم خطر التطرف والإرهاب وأعمال العنف، وما يشكله ذلك من تهديد للأمن والسلم في المنطقة وفي شتى أنحاء العالم، مؤكدين دعمهما للجهود الدولية لمحاربة التطرف والإرهاب، ومشيدين بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
الأزمات العربية
وأكد الجانبان على أهمية إيجاد حل سياسي ينهي مأساة الشعب السوري، ويحافظ على وحدة سوريا، ومؤسساتها وفقًا لبيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن ورقم ( 2254).
كما أكدا على أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، ودعم حكومته الشرعية، وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق اليمنية كافة.
كما أكد الجانبان أن على الليبيين العمل على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب وصولًا إلى حل سياسي ينهي هذه الأزمة، وعبّر الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإشعالها للفتن الطائفية ودعمها للإرهاب.
أمن الأردن
إلى ذلك، أكد &الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن أمن الأردن من أمن المملكة العربية السعودية، وذلك خلال استقباله، اليوم الثلاثاء في مقر إقامته في قصر الندوة، رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، كلًا على حدة.
تم خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية بين المملكتين الشقيقتين في المجالات كافة. وأكد خادم الحرمين الشريفين على العلاقات الأخوية التي تربطه بالملك عبدالله الثاني، وعلى العلاقات الوثيقة التي تربط المملكتين والشعبين الشقيقين، مبديًا ارتياحه للتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية.
كما أكد خادم الحرمين الشريفين على أن أمن الأردن جزء لا يتجزأ من أمن السعودية، لافتًا إلى أن الأمن والأمان الذي تنعم به المملكتان يدعم جهودهما في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
جرى خلال اللقاء استعراض مجمل الأوضاع الراهنة في المنطقة، حيث أكد خادم الحرمين الشريفين ضرورة استمرار الجهود من أجل محاربة الإرهاب، الذي ليست له علاقة بالدين الإسلامي الحنيف.
دعم الأردن
وقال: "إننا معنيون بدعم الأردن، ليبقى قويًا منيعًا، فكل الدعم والمحبة له". من جهته، أكد رئيس الوزراء على العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط المملكتين الشقيقتين، والتي تحظى برعاية واهتمام الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مشددًا على أن المملكة العربية السعودية تشكل عمقًا استراتيجيًا للأردن.
وأعرب الملقي عن تقديره لمواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الداعمة للأردن، مؤكدًا الحرص على فتح آفاق أرحب للتعاون المشترك خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
&
&