أخبار

اعتبرها خارج حدود الإنسانية ودعا إلى سلام العقول والقلوب

البابا تواضروس: التفجيرات شوائب تعكر حياتنا المصرية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عشية الفصح، احتفل المصريون بالعيد على نطاق ضيق وارجأت قداديس الأحد نظرًا إلى حالة الطوارئ التي باتت مفروضة في البلاد بعد تفجيرين، وفي وقت دعا البابا تواضروس إلى سلام القلوب والعقول أكد أن التفجيرات شوائب خارج حدود الإنسانية.

إيلاف - متابعة: إحتفل الأقباط في مصر السبت بعيد الفصح في ظل إجراءات أمنية مشددة بعد نحو أسبوع على اعتداءين استهدفا كنيستين، وتركا ذكرى مريرة لدى هذه الأقلّية الدينية الكبيرة، واستتبعهما إعلان حال الطوارئ ونشر الجيش لحماية منشآت حيوية.

بابا الأقباط يعبر بين حشود المؤمنين إلى الكنيسة

تمّ مساء السبت في القاهرة الاحتفال بقداس الفصح في كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة، برئاسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني. 

تفتيش دقيق
ووصف البابا تواضروس التفجيرات بـ"الشوائب التي تعكر حياتنا المصرية"، معتبرًا أنها "خارج حدود الإنسانية". وقال "نصلي من أجل أن يحلّ السلام في القلوب والعقول".

واضطُرّ المؤمنون إلى المرور عبر ثلاثة أجهزة لكشف المعادن، قبل الدخول إلى حرم الكاتدرائية، الذي أمّن حراسته العديد من أفراد الشرطة. ومنعت الشرطة حركة المرور في الشوارع المحيطة. 

وفرضت إجراءات أمنية مشددة خارج الكنائس بمناسبة عيد الفصح، وذلك إثر اعتداءين استهدفا الأحد الماضي كنيستين في الاسكندرية وطنطا في شمال مصر، وأسفرا عن سقوط 45 قتيلاً خلال قداس عيد الشعانين. وتبنى تنظيم داعش الهجومين. وقال الناطق باسم الكنيسة القبطية بولس حليم إنه "تم تشديد الأمن جدًا، فعلًا". وأضاف أنّ اعتداءي "طنطا والإسكندرية أحدثا صدمة قوية لمصر كلها".

عيادة الجرحى
ويحيي المسيحيون في عيد الفصح، أهم الأعياد المسيحية مع عيد الميلاد، ذكرى قيام المسيح بعد ثلاثة أيام على صلبه. ويُنهي الأقباط بعد قداس منتصف ليل السبت صيامًا دام 55 يومًا عن كل الأطعمة ذات المنشأ الحيواني. واعتداءا الأحد الماضي كانا الأخيرين في سلسلة هجمات استهدفت الأقباط، الذين يشكّلون نحو 10 بالمئة من سكان مصر، البالغ عددهم 92 مليون نسمة.

ففي ديسمبر، قتل 29 شخصًا في تفجير انتحاري تبناه تنظيم داعش. وقال حليم إنّ الكنيسة ستكتفي بقداس السبت، وبدلًا من الاحتفالات التقليدية الأحد سيقوم أعضاؤها بزيارة عائلات "الشهداء" والجرحى في الانفجار، بما في ذلك رجال الشرطة. وأضاف "إن كنّا متألمين لفراقهم بالجسد، (فإنّ) فرحة القيامة تجعلنا نتغلب على أي مشاعر آلام موجودة".

الهواجس حاضرة
تشهد سيناء معارك دامية بين قوات الشرطة والجيش من جهة، وعناصر تنظيم ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم داعش الجهادي، من جهة أخرى. وتنفذ الجماعات الجهادية اعتداءات منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013.

وأكّد قبطي اكتفى بإعطاء اسمه الأول "جون" أنه سيحضر قداس الفصح رغم التهديد الأمني. وقال "أشعر بالتأكيد بأنني لو كنت في مكان آخر مثل قرية خارج القاهرة، فلن أرغب في أن يذهب أهلي (إلى القداس) وسأكون قلقًا من الذهاب بنفسي". وفي قرية في جنوب القاهرة، أفادت معلومات بأنّ بعض المسيحيين منعوا من تنظيم قداس الجمعة العظيمة، ونشرت قوات من الشرطة لمنع أي اضطرابات.

وقال مسؤولون في الشرطة إنّ مسيحيين في كوم اللوفي هوجموا من قبل مسلمين، بعدما حاولوا الصلاة في منزل مهجور الخميس، قبل أن يقوم حشد بإضرام النار في أربعة منازل مجاورة.

وبينما تضم هذه القرية عددًا من المساجد، منع المسيحيون من بناء كنيسة، وفق ما قال إسحق ابراهيم الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية لفرانس برس. وأضاف إبراهيم "غالبًا لن يؤدوا الصلاة".

تابع أنّ "هناك سياقًا عامًا من التربص والتعدّي على الأقباط والتمييز ضدهم، والدولة للأسف تحاول أن توقف تمدد العنف فقط، لكنها لا تعالج جذور المشكلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المسيحي سمعان يحرج
البابا تواضرس بسؤال -

قال القبطي المسيحي د هاني سمعان عضو الكتاب المقدس بمحافظة القاهرة والمقيم بأمريكا أنه سمع معلومة من أقباط المهجر المسيحيين وبعضهم من المقربين للبابا تواضروس في مصر أن البابا تواضروس قد تلقى اتصالا هاتفيا أخبره بضرورة مغادرة الكنيسة المرقسة بالاسكندرية على الفور بعد تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا . وأضاف سمعان : ولذلك فإن البابا قد غادر الكنيسة بالفعل ومعه قيادات كنسية ثم وقع الانفجار . والسؤال : لماذا لم يخرج الجميع طالما كانت هناك خطورة على حياتهم ؟؟ ولماذا لم يأمر البابا رعاياه بمغادرة الكنيسة مثله على الفور بعد وقوع جريمة تفجير طنطا ..؟؟ أم انه يضحي بالشعب المسيحي لمصالح سياسية خاصة بالسلطة ..؟؟! وأضاف سمعان مثيرا السؤال الخطير للبابا : أريد أن أسأل البابا تواضروس سؤالا : كم تفجير وقع في كم كنيسة في مصر ومع ذلك لا يوجد " قس " واحد قد وقع من الضحايا سواء من القتلى أو المصابين .. أريد من البابا أن يفسر لي ذلك ..!! هل القنابل والعبوات الناسفة تنتقي الناس أثناء التفجيرات فتصيب الرعايا وتترك القساوسة ... فسر لي معنى ذلك يا قداسة البابا ..!!

التفجيرات وراءها النظام 1
الانقلابي الذي باركتموه ؟ -

لم يفهم كثيرون سبب إفراج المجلس العسكري السابق- الذي كان يتولى فيه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي رئاسة المخابرات الحربية، وهو من قدّم المقترحات- سبب إطلاق سراح 858 تكفيرياً سابقا، إلا عندما سعى هؤلاء لتكفير الرئيس محمد مرسي لاحقا، وأصبحوا هم من يقومون بالتفجيرات الحالية التي يحاول نظام السيسي إلصاقها بالإخوان.وعلى حين يستمر التضارب في تصريحات داخلية السيسي، والتصريحات المتناقضة التي تحاول لصق الاتهامات تارة لحركة "حسم"، وتارة أخرى للإخوان، والكشف عن تلفيق الاتهامات.آخر من تم اتهامه بهذه التهم "علي محمود محمد حسن"، الذي سلم نفسه وقدم أدلة تثبت أنه لم يغادر منزله في البحر الأحمر؛ لأنه أجرى عملية قلب مفتوح، فاضطرت النيابة للإفراج عنه رغم رصدها 500 ألف جنيه للقبض عليه، ويظل السؤال: لماذا أفرجوا عن المتطرفين بعد الثورة؟!.الأغرب أن صحيفة (القبس) الكويتية، كشفت عن أن المتهم الرئيسي في تفجير الإسكندرية، أبو إسحاق المصري، دخل الكويت في أكتوبر 2016، بتصريح عمل على إحدى شركات التجارة العامة والمقاولات، وعمل محاسبا فيها، إلى أن استدعاه جهاز أمن الدولة هناك بناء على معلومات وردته من نظيره المصري، وخضع لتحقيقات مكثفة حول علاقته بداعش، وبعد التثبت من تورطه، اتُخذ قرار إبعاده، ليتم تسليمه إلى السلطات المصرية، ولكن أجهزة الأمن في مصر أفرجت عنه، ثم عادت لتتهمه بالقيام بالتفجيرات!.أكاذيب إفراج مرسي عن الإرهابيين الأكثر غرابة أن إعلاميي السيسي الذين يستقون أخبارهم من جهاز مخابرات السيسي، ينشرون عن جهل وتضليل متعمد أن من أطلق سراح "الإرهابيين" هو الرئيس محمد مرسي، ليزعموا لاحقا أن هناك علاقة بين الإخوان وداعش، برغم أن بيانات داعش تكفر الإخوان، وكانت تدعو لقتال الرئيس مرسي، ولا تزال تهاجم الإخوان.ولكن الحقيقة من مراجعة وزارة العدل والنيابة الخاصة بالعفو والإفراج عن أعضاء التنظيمات الإسلامية، تؤكد أن المجلس العسكري في عهد طنطاوي هو الذي أفرج عن 858 جهاديا، وأن هؤلاء غالبيتهم عملوا بحرية في انتقاد الرئيس مرسي والإخوان، وهاجموا قوات الجيش في سيناء، ما دفع الرئيس مرسي إلى عزل طنطاوي وعنان ورئيس المخابرات حينئذ؛ لأنهم فشلوا في منع الهجمات.وتشير نفس الأوراق الرسمية إلى أن الرئيس مرسي لم يصدر سوى قرار عفو واحد ضم 27 إسلاميا، منهم 9 من قيادات جماعة الإخوان الموجودين خارج مصر كي يعودوا، والبقية

التفجيرات وراءها النظام 2
العسكري الذي باركتموه ! -

• سمح المجلس العسكري لـ3000 ممن يتم وصفهم بالإرهابيين بالعودة إلى مصر من البوسنة والشيشان وأفغانستان، في شهر مارس 2011، (قبل أن يتولى مرسي أو الإخوان أي منصب) طبقا لإبراهيم علي، محامي الجماعات الإسلامية لصحيفة المصري اليوم. هذه الحقائق تنسف أكاذيب نظام السيسي والادعاءات التي تنشر في الصحف، وتحاول الربط بين الإخوان وتفجير الكنائس بأي وسيلة كذب ممكنة؛ اعتمادا على ذاكرة النسيان لدي المصريين. سر إطلاق العسكر للإرهابيين هنا يثار السؤال عن السر وراء إطلاق العسكر للإرهابيين، وغالبيتهم من السلفيين والجهاديين الذين هاجموا الإخوان والرئيس مرسي. (الهدف الأول) كان السعي لضرب الإخوان الذين أصبحوا القوة الأولى المنظمة بعد الثورة برموز من هذه التيارات السلفية والجهادية، الذين فتح لهم رجال أعمال مبارك فضائياتهم ليهاجموا الإخوان والرئيس مرسي، بينما الهدف الاستراتيجي كان ضرب الثورة المصرية والتمهيد للثورة المضادة التي قامت لاحقا بمطاردة هؤلاء المتطرفين وقمعهم، فانقلبوا على السيسي. (الهدف الثاني) تمثل في خلق فوضى أمنية وسياسية تسمح لنظام العسكر بالعودة لاحقا بدعاوى أن الرئيس مرسي لم ينجح في حل مشكلات البلاد، وأدى وجوده لخلق حالة انقسام، برغم أنهم السبب فيها، وهم من دعموا بوضوح جبهة الإنقاذ وتمرد والسلفيين وحزب النور الذي شاركهم طقوس الانقلاب. (الهدف الثالث) هو العودة لنفس نظرية مبارك المتعلقة بصعوبة تحقيق الديمقراطية والحريات دون قمع الإرهاب، ما يسمح لهم بإحكام السيطرة على البلاد مرة أخرى، وإجهاض كل مكاسب ثورة يناير خاصة "الحرية". وهي أهداف تحققت بوضوح الآن، وظهر الهدف منها. والأمر نفسه فعله باقي الرؤساء العرب الذين سعوا لإفشال الربيع العربي، وهناك أدلة على ذلك: فقد أطلق بشار الأسد، كبار المتطرفين والإرهابيين والسلفيين من سجونه بدعاوى الإصلاح، وهم من تحولوا لاحقا إلى تنظيم داعش السوري، الذي يحارب قوى المعارضة الوطنية السورية بجانب قوات بشار. وكمثال، قام الأسد في 31 مايو 2011، بالإفراج عن 4 شخصيات من سجن صيدنايا بموجب عفو عام، وهم: زهران علوش قائد لواء الإسلام سابقًا، وحسّان عبّود «الملقّب بأبي عبد الله الحموي»، قائد حركة أحرار الشام، وعيسى الشيخ، قائد لواء صقور الإسلام، وأبو محمد الفاتح الجولاني، أمير جبهة النصرة. ومنذ إطلاقهم، كثر الجدال والشقاق في صف ثوار سوريا، وظهر الخطاب الديني ا