أخبار

السيسي غير راض عن سير الإصلاح الديني

تداخل الدين والسياسة يضع الأزهر تحت ضغط الإصلاح

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: حين يزور البابا فرنسيس الأزهر الشريف هذا الأسبوع بعد وصوله الى مصر، سيجد دعما لرسالته الداعية الى السلام في هذه المؤسسة الدينية التي تعتبر حصنا ضد التطرف.&

لكن الزيارة تأتي في وقت يواجه الأزهر الذي يدير إحدى أقدم جامعات العالم، نيران انتقادات شرسة في مصر تعتبر أن المرجع السني الكبير أصبح هو نفسه جزءا من الأزمة.

ويجد الأزهر نفسه وسط تجاذبات بين السياسة والدين منذ أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوته الى إصلاحات الدينية، ما من شأنه أن يترك تداعيات عميقة على العقيدة الإسلامية.

ويرى السيسي، قائد الجيش المصري السابق الذي أطاح بسلفه الإسلامي محمد مرسي في العام 2013، أن مواجهة أفكار المتطرفين الإسلاميين دينيا لا تتم بشكل جيد.&

ويقول عضو في وفد أجنبي التقى السيسي أخيرا إن هذا الاخير "يظن أن المتطرفين الإسلاميين اخترقوا المجتمعات الإسلامية بعمق، وهم كامنون فيها". ويضيف طالبا عدم ذكر اسمه، نقلا عن السيسي، إن أفكارهم "لوثت" الإسلام، وقد تنتهي بان تكون "مدمرة".

مقاومة التدخل

وأيد الأزهر وإمامه الأكبر أحمد الطيب دعوة السيسي للإصلاح بحذر.&

ويدير الأزهر الذي يعود تاريخ إنشائه لنحو ألف سنة، جامعة ومدارس في مدن عدة في البلاد، يتوافد عليها آلاف الطلاب الأجانب من كل بقاع الأرض لدراسة العلوم الدينية قبل العودة الى بلادهم كرجال دين.

ويبغض رجال الدين في الأزهر عقيدة "الجهاديين" المستمدة من المدرسة السلفية السائدة في المملكة العربية السعودية.

الا ان عددا كبيرا من المسؤولين والاساتذة في الازهر يعبرون عن استيائهم من محاولة السيسي إعادة تشكيل الفكر الإسلامي. وأثارت الطريقة التي يضغط بها السيسي لتحقيق الإصلاحات غضب البعض.

وخاطب السيسي رجال الدين في مطلع 2015 قائلا "والله سأحاجيكم يوم القيامة أمام الله" عن مسؤوليتهم في تجديد الخطاب الديني، مطالبا ب"ثورة دينية".

ويقول الباحث غير المقيم في المركز الأطلسي في واشنطن إتش. إيه. هيليير لوكالة فرانس برس إن "المؤسسة الدينية - لا كلها انما معظمها- تقاوم بشكل واضح فكرة وجود شخص من الخارج يتدخل أو يضع شروطا حول إدارة شؤون الدين والخطاب الديني".&

وفي اجتماع مع وفد أجنبي آخر، "سخر الطيب بشكل صريح من فكرة الإصلاح الديني التي يروج لها السيسي"، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في "البطالة وعدم المساواة"، حسب ما أفصح عضو في هذا الوفد لوكالة فرانس برس.

في المقابل، لقيت دعوة السيسي لإصلاح الخطاب الديني ترحيبا لدى علمانيين ومطالبين باصلاحات دينية، وكذلك بين رجال دين يسعون الى التقرب من الرئيس.

وقرر وزير الأوقاف مختار جمعة الذي تتولى وزارته إدارة المساجد عبر البلاد، فرض أن تكون خطبة الجمعة مكتوبة في كل المساجد لتفادي الخطاب المتطرف. ويعتبر ذلك من أبرز مطالب السيسي.

"تحت الهجوم"

ورفض الأزهر تطبيق الفكرة، ما اضطر جمعة الى التراجع. ونأى السيسي بنفسه عن الأمر.

وقال في خطاب ألقاه في حضور الطيب في نهاية العام 2016، "كل ما أقابل فضيلة الإمام، أقول له: فضيلة الإمام انت تعذبني".

وأضاف ضاحكا "هو يسألني هل أنت تحبني أم ما خطبك؟ أقول يا فضيلة الإمام: أنا احبك واحترمك وأقدرك".

وذهب الباحث والمذيع إسلام البحيري بعيدا في انتقاد كتب التراث السنية، معتبرا أنها تحرّض على التطرف، وان التنظيمات المتطرفة مثل "الدولة الاسلامية" و"القاعدة" تستند اليها.&

ووجه البحيري ونقاد آخرون انتقادات لبعض كتب التراث التي يجرى تدريسها في الأزهر والتي تتضمن أحكاما قديمة بخصوص العبودية، والمرأة، وغير المسلمين، قد تكون منفرة لأي قارىء في العصور الحديثة.

لكن علماء الدين في الأزهر يقولون إن طلابهم يفهمون أن هذه النصوص كتبت في عصور مختلفة وأن ليس كل محتواها ينطبق على السياق الحديث.

وبعد غضب واضح من الأزهر، انتهى الأمر بالبحيري في السجن منفذا عقوبة الحبس لعام بعد إدانته "بإهانة الإسلام". ويقول عالم دين في الأزهر فضل عدم ذكر اسمه، ان "كثيرين من زملائي وتلاميذي يشعرون بأننا نتعرض للهجمات، بدءا من البحيري".

وتصاعد التوتر حين طالب السيسي في يناير الفائت رجال الدين بالنظر في تعديل إجراءات الطلاق لإبطال الطلاق الشفوي المعتمد في الإسلام.

ورفضت هيئة كبار العلماء في الأزهر طلب السيسي. وقال أحد أعضاء الهيئة لفرانس برس "كان تصويتا بالإجماع".

لكن الضغط تزايد على الأزهر بعد ثلاثة تفجيرات إنتحارية ضد كنائس قبطية في ديسمبر وإبريل قتل فيها العشرات.

ولام النقاد في البرامج التلفزيونية والصحف الأزهر والإمام الطيب بسبب الفشل في مواجهة المتطرفين وعدم إصلاح مناهج جامعتها ومدارسها.

ووصل الخلاف الى حد تقديم مشروع قانون في البرلمان لإصلاح الأزهر الذي يعد بموجب الدستور "هيئة إسلامية علمية مستقلة يختص دون غيره بالقيام على كافة شؤونه".

وقدم النائب محمد أبو حامد مشروع قانون يتضمن فرض بعض القيود على شيخ الأزهر.

ويقول أبو حامد لفرانس برس "وجدنا أن بعض مناهج الأزهر ومؤسساتها تتضمن أفكارا تؤدي الى العنف أو حتى تحرض على العنف".

ويرفض الأزهر هذه الاتهامات، مشيرا إلى عدد من المؤتمرات التي نظمها لمواجهة التطرف والى وحدة مراقبة انشأها لمواجهة الأفكار المتطرفة.

وقال عباس شومان، نائب الإمام الطيب، في مقابلة صحافية أخيرا إن "المجرمين الذين يرتكبون هذه الجرائم لا يتضمنون إنتحاريا واحدا درس ولو حتى ليوم واحد في الأزهر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليحل الازهر نفسه وليذهب
مشايخه لبيع البطاطا -

مع ان الازهر بعد انقلاب عام 1952 الذي جاء بالعسكر من ذوي الاتجاهات العلمانية والالحادية والتغريبية وتحول في عهودهم المتتابعة الى خيال مآته لا يهش ولا ينش الا ان هذا ليس بكاف وانه يتم تحميله كافة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية لذلك اقترح ان يحل الازهر الشريف نفسه ويذهب مشايخه الى بيوتهم او يذهبوا الى السوق ويبيعوا بطاطا حتى لا يبقى للملاحدة والعلمانيين و اخوانهم الكنسيين اي عذر ولا يكون الازهر مشجباً لاحد يرمي عليه تقصيره ولنر ماذا سيقول الانقلابيون واعوانهم الملاحدة والعلمانيون والكنسيون بعد ذلك . وعلى من سيرمون بلاويهم

الدين و المتشددون
فهد هماش مترك -

سؤال واحد———–ماذا استفاد العرب–من الحركات الدينية. يعني مافي بلد به هذه الجماعات الا مشاكل وعنف وتخلف—هل العرب كتب عليهم- العيش على فكر ونصوص -كتبت فسرت بالقرون الوسطى– من يريد الدين لن يمنعه احد بالتعبد–لكن اجندات دينية الان -لن ولن تنتج الا الذي قلته– كفى شعارات –نحتاج لنهضة ثقافية علمية قوانين مدنية تليق بالانسان العربي ومستقبله مش رجوعه لعصور الظلام والجهل وبول البعير والمرأة ماذا ترتدي–وكأن القطعة على الرأس انجاز-حتى اصبحنا امة عصبية متشددة بحياتها–حتى معاني الحياة وفهمها موجودة بالقواميس فقط– علينا توعية المجتمعات—-الصين كانت تعيش بالمخدرات والتخلف بكل شيء لكن الحركات الوطنية–لا الدينية نهضت بهم—والان عملاق انتاجي-اقتصادي-علمي–لن يمنعوا الان باعتناق الفكر البوذي — لكنا عندنا من لا يصلي يقتل–وهذا حصل بفتوى بقناة فضائية—هذا مستوى الامة–لايفرقون بين حق الانسان وتعاليم مختزلة بعقول المتشددين - وانتشرت الخيم السوداء--بشوارع في مصر الدول العربية-لان هذا عنصر هام بسببه تدمر الثقافة والوعي عن المجتمعات المتمدنه--حتى اصبحت المناظر مؤذية بلباسهن --بصراحة ايش هذا الذي يحصل -اصبحت المرأة عند الاسلاميين المتشددين الشغل الاهم والقطعة على الرأس--نسوا مشاكلهم وتخلفهم --فقط المرأة--وكأن الله يتابع لباسهن المرأة لا وصاية عليها من انتم لكي تفرضوا قوانينكم البدائية--- لماذا تعامل النساء بهذه الطريقة--اغلب الامراض تصيب النساء بسبب هذا اللباس من التغطية والبعد عن الشمس والهواء--من نقص فيتامين د بل اغرب شيء-ان بعض لابسات الخيم -يلبسن تحته بيجاما النوم وهن ذاهبات للعمل او التسوق----كفاية اهانة وعبط---قرفتونا بالحجاب والنقاب والشادور واللبرقع العجيب الافغاني الذي يغطي النساء وبه فتحات صغيرة للوجه--شوفوا كمية الهمجية ضد النساء----كانت النساء اكثر تقدم وحرية بمعظم دول المنطقة قبل40 سنة-- السبب من هؤلاء الفكر الخميني والسلفي والقطبي والطالباني ووبوحرام والقاعدة والنصرةوشباب الصومال-والقاعدة والدواعش واخواتها

رساله للشيخ شومان
عمر عبد الرحمن ازهرى -

عمر عبد الرحمن شيخ ازهرى داعشى واس البلاء كلة

العلمانيه طب الديمقراطي
احلام أكرم -

حان الوقت لنصحو المجتمعات ألعربيه وتتفهم بان الحل الوحيد لتخلفها العلمي والثقافي والاقتصادي والسياسي هو فصل الدين عن الدوله. الدين لله في الجامع فقط على ان لايتدخل بحياه البشر. نعم العلمانيه هي الحل. وألبدء من قوانين الاسره والاحوال الشخصيه مع تغيير القيم والمناهج التعليمية.

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

السيسي غير راض على سير الإصلاح الديني)<< مش مهم رضاك انت اصلا شعبك كله مش راضي عليك وعقبال الثوره الجديده أو عقاب العـزيز الجبار حتى نرتاح منك//(ويجد الأزهر نفسه وسط تجاذبات بين السياسة والدين منذ أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوته الى إصلاحات الدينية، ما من شأنه أن يترك تداعيات عميقة على العقيدة الإسلامية) تداعيات على شو ؟ متى هذا ؟ كم الساعه ؟ شو نوع التحشيش ؟ يقال"" مضر بالصحه "" نحن وين واهل العصور الحجريه وين !! بالمناسبه نكتكم سامجه وثقيلة دم مثلكم عيشوا في الارض الحقيقيه بدل ما تعيشون في اوهامكم وخزعبلاتكم

رد2 نسيت !!..
عربي من القرن21 -

أن أنها ضمن الدواعش وأخواتها ؟؟!.. الأزهر بؤرة السلفيين عشرات آلاف خريجين ينشرون في العالم الظلامية والتخلف و الجهل والخرافات , وأن الأزهر لايكفر حتى داعش وغيرهم من ينطق بالشهادتين , وكما جاء بحديث صحيح , هذا فقط يكفي لنيل الجنة و أن زنا وأن سرق وان قتل ( (أبوهريرة) والغريب ستتم أزالة آثامهم وألقائها على عاتق اليهودي والنصراني , بالرغم من وجوده في جهنم أما لأنه مشرك أو مغضوب عليه , فما فائدة تراكم آثام الغير على عاتقه وهو في نار أزلية ؟؟!..يا أمة ضحكت من جهلها الأمم (المتنبي) !!!..

ويعود الاسلام الغير متطرف
نعم ليرحل الازهر -

لماذا لا يرحل الازهر ؟ الم يكن هناك اسلام بمصر قبلة ؟

لك الله يا أزهر المسلمين
في زمن الملاحدة والصليبين -

‏يزور بابا الفاتيكان الكاثوليكي مصر التي أصبحت في عهد الإنقلاب خط المواجهة الأول في الحرب على الإسلام بقيادة رجل الصليبيين الوفي عبد الفتاح السيسي