جنرال الموساد الذي صار ضيفا دائما على موسكو يكشف حقيقة موقفها
هل اعترف بوتين قبل ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل؟ (1-2)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من موسكو: فاجأتنا الاوساط الإسرائيلية بالكشف عن أن موسكو كانت أسبق من الادارة الأميركية في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية في أبريل 2017.
وكشف ياكوف كيدمي (كازاكوف) اليهودي السوفييتي السابق وأحد كبار قيادات الموساد عن "ان موسكو استبقت الرئيس الاميركي دونالد ترمب وأعلنت عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في هدوء ودون ضجيج، ولم يتحرك أحد في العواصم العربية". وكشف أيضًا عن خطاب للسفير الروسي في إسرائيل يوضح فيه أبعاد استعداد موسكو لنقل سفارتها الى القدس الغربية.
وإذا كنا نشير الى ياكوف كيدمي، جنرال الموساد المتقاعد، كمصدر لمعلوماتنا، فإننا نفعل ذلك بـ"إيعاز" من الدوائر القريبة للكرملين التي فرضت كيدمي متحدثاً يتمتع بعلاقات "استخبارية" واسعة، و"مصداقية" تفرضه ضيفاً، متحدثاً ومرجعاً يتمتع بوضعية "الديمومة" في معظم برامج "التوك شو" الروسية على مختلف القنوات التلفزيونية، بما فيها "الرسمية الاخبارية". وهو الذي سبق وكشف عن علاقاته القديمة مع الرئيس بوتين منذ ثمانينيات القرن الماضي، مع رفيقه يفجيني ساتانوفسكي الرئيس الاسبق للمؤتمر اليهودي الروسي والمدير الحالي لمعهد "الشرق الاوسط" في موسكو، والذي كان يحمل في السابق اسم "معهد إسرائيل والشرق الاوسط"، والمعروف بأنه يتمتع بتمويل الموساد وأوساط إسرائيلية أخرى، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات، بل والريبة والشكوك أيضا.
ظهر الجنرال ياكوف كيدمي، أو ياشا كازاكوف حسب ما كانوا يعرفونه في موسكو قبل "فراره" إلى إسرائيل وانضمامه الى "جيش الدفاع الإسرائيلي مع ارييل شارون وايهود باراك ومشاركته في حرب اكتوبر 1973، في برنامج يحمل اسم "ملف خاص" يقدمه مارك جورين اليهودي السوفييتي "المنشق أيضًا"، على قناة "ايتون تي في" الإسرائيلية، ليقول إن ترمب حين زار إسرائيل في إطار رحلته الى الشرق الاوسط أو تحديدا إلى السعودية وإسرائيل، قال ما سبق وكشف عنه حول ضرورة الاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين دون اعتبار للشكليات سواء كان ذلك في إطار الدولتين او الدولة الواحدة أو غير ذلك، على حد قوله .
أما عن القدس فقال كيدمي "إن ترمب لم يكن في حاجة الى الإعلان عن قرار نقل السفارة الاميركية الى القدس والانتظار حتى الانتهاء من بناء مقرها الجديد في القدس الغربية، لانها موجودة بالفعل هناك منذ فترة طويلة تحت "لافتة" "القنصلية العامة للولايات المتحدة". وكانت تكفي بضع دقائق يجري خلالها رفع لافتة القنصلية الاميركية ليضع مكانها لافتة "سفارة الولايات المتحدة الاميركية".
وانتقد رجل الموساد، واليهودي السوفييتي السابق كل الضجيج، وما وصفه بالهستيرية التي وصفها بأنها مفتعلة حول إعلان ترمب.
وأضاف أن ترمب لم يفعل، حين زار إسرائيل، ما سبق وفعلته روسيا حين أعلنت في 6 ابريل 2017 عن اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، دون ان يكشف عن ملابسات هذا البيان ومبررات صدوره في مثل هذا التوقيت في محاولة من جانبه الى إضفاء المزيد من الإثارة على الموقف برمته، والدفع في الاتجاه الذي تكشف عنه وثائق الخارجيتين الروسية والإسرائيلية حول تاريخ علاقات البلدين، حول الارتياح الذي ساد الاوساط السوفيتية تجاه ما تحقق من نجاح للجهود المشتركة التي اسفرت عن صدور قرار التقسيم في 1947 وما كان مقدمة للاعلان عن قيام دولة إسرائيل في مايو 1948 وسرعة اعتراف موسكو بها وتبادل التمثيل الدبلوماسي معها .
ومن اللافت في هذا الصدد أن كل هذه التصريحات صدرت مواكبة للعديد من التطورات العاصفة التي شهد عام 2017 بعضًا من فصولها، ومنها ما يتعلق بمستقبل القدس واعلان الادارة الأميركية عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها، ما يحمل المنطقة إلى ما هو أقرب إلى "مرحلة محورية جديدة" تنذر بتطورات لاحقة، على ضوء ما صدر من وثائق وبيانات تقول إن موسكو كانت استبقت الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اعلان اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وإن أشارت الى القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وكانت الخارجية الروسية، وفي اطار تعليقها على توقف مفاوضات التسوية الفلسطينية الإسرائيلية وتدهور الاوضاع بهذا الشأن، أصدرت بياناً في السادس من ابريل 2017 تعلن فيه أنها " تؤكد تمسكها بقرار الامم المتحدة حول مبادئ التسوية، بما فيها وضعية القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية".
وأضاف البيان " أن الخارجية الروسية ترى في هذا السياق ضرورة الاعلان عن انها تعتبر القدس الغربية عاصمة لدولة إسرائيل".
أما عن "المعايير المحددة لتقرير مجمل المسائل المتعلقة بالوضعية النهائية للاراضي الفلسطينية بما فيها مشكلة القدس، فإنه يجب الاتفاق حولها في غضون المباحثات المباشرة بين الطرفين".
وأكدت موسكو أنها وبوصفها عضوًا دائمًا في مجلس الامن وأحد رعاة "رباعية" عملية السلام في الشرق الاوسط، تؤكد استمرارها في تقديم الدعم اللازم للإسرائيليين والفلسطينيين من أجل التوصل الى الاتفاقيات المناسبة.
وأكد البيان الصادر عن الخارجية الروسية أيضًا أن موسكو "سوف تعير أهمية خاصة لموضوع تأمين حرية وصول كل المتدينين الى الاماكن المقدسة في القدس".
ولم يمضِ من الزمن الكثير حتى سارعت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية وتحت عنوان "عاجل" لتنشر بيانها الذي قالت فيه إن "موسكو اعترفت بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وما يمكن أن يتبع ذلك من نقل السفارة الروسية اليها"، وكذلك ما صدر من "تأويلات" حول البيانين الصادرين عن موسكو في السادس من ابريل والسابع من ديسمبر 2017 و "إعلان سفيرها حول نقل سفارتها الى القدس الغربية "، يقول بأن "وراء الأكمة ما وراءها"، ويعيد الى الاذهان المداولات التي سبق وشهدتها أروقة الامم المتحدة قبل وبعد اقرارها لقرار التقسيم في عام 1947، والاعلان عن الاعتراف بدولة اسرائيل في مايو 1948 إنطلاقا من الارتياح الجارف والمشاعر الفياضة التي إجتاحت آنذاك الاوساط الدبلوماسية السوفيتية والغربية تجاه هذه التطورات.
التعليقات
البيان موجود
نزار -من الممكن الاستعاضة عن المقال بوضع نص البيان الذي صدر في ابريل والذي ينص على ان القدس الشرقية للفلسطينيين, Moscow announced that we are considering East Jerusalem as the capital of a future Palestinian state, and Western Jerusalem as the capital of the State of Israel.
لاننسى ....
OMAO OMAR -لاننسى أن ستالين أول رئيس دولة أعترفت بأسرائيل على أشلاء الفلسطينيين. ولاننسى الموقف غير المعلن من سلطة بريجنيف وتأييده لأسرائيل. ولاننسى المهاجرين الروس (ليسوا جميعهم يهود روس) الذين أرسلتهم موسكو للمشاركة في الدفاع عن أسرائيل .... ولاأعتقد أن بشار الأسد سينسى كيف يعامل بوتين، نتنياهو كرئيس دولة، بينما يعامل بشار كطرطور