متطوعة بريطانية مع الأكراد تقتل في عفرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قُتلت متطوعة بريطانية بوحدة حماية المرأة الكردية المسلحة، المكونة بالكامل من الإناث في سوريا، حسبما قال والدها لبي بي سي.
ويُرجح أن آنا كامبل، 26 عاما، من منطقة لويس بمقاطعة إيست ساسكس، قُتلت في 15 مارس/آذار في عفرين، التي تتعرض للقصف من قبل القوات التركية.
وقال ديرك كامبل إن ابنته كانت "مثالية للغاية" و"قوية الإرادة".
وتقاتل تركيا الجماعات الكردية في الأراضي السورية القريبة من حدودها، منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وسافرت كامبل، التي كانت تعمل سباكة في المملكة المتحدة، إلى سوريا في مايو/آيار 2017 لمساعدة الأكراد الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية.
اقرأ أيضا: الحرب في سوريا: عمليات نهب في عفرين على أيدي مسلحين مدعومين من تركياوقال والدها: "أرادت أن تخلق عالما أفضل، وكانت ستفعل كل ما بوسعها لتحقيق ذلك."
وأضاف: "أخبرتها بالطبع أنها تعرّض حياتها للخطر، وهو الأمر الذي كانت تعرفه جيدا وهي تقوم بذلك."
وحذرت الشرطة البريطانية مرارا من السفر إلى سوريا، ونصحت بأن التورط مع أي جماعة مسلحة قد يؤدي إلى الاعتقال والمحاكمة.
وقد اتُهم بريطانيان يقاتلان ضد تنظيم الدولة الإسلامية بارتكاب "جرائم إرهابية"، وأُلقى القبض على آخرين.
وعلمت بي بي سي أن كامبل كانت في الأصل متورطة في القتال مع وحدة حماية المرأة في دير الزور، وهي المعقل الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية.
لكن في يناير/كانون الثاني، شنت القوات التركية هجوما كبيرا ضد الأكراد على طول الحدود الشمالية لسوريا.
وترك العديد من المقاتلين الأكراد القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية للدفاع عن عفرين، ومن المعروف أن بعض المتطوعين البريطانيين قد انضموا إليهم.
اقرأ أيضا: تركيا تعلن السيطرة الكاملة على مركز مدينة عفرين شمالي سورياوقال والد كامبل لبي بي سي إن رفاق ابنته الأكراد حاولوا منعها، "ونظرا لشعرها الأصفر وعينيها الزرقاوين، فقد شعروا بأنه يمكن اكتشافها على الفور، لكنها صبغت شعرها باللون الأسود، وأقنعتهم بالسماح لها بالذهاب".
وأضاف: "اتصلت بالنائبة ماريا كولفيلد بمجرد أن علمت أنها كانت في خطر نتيجة القصف التركي".
وتابع: "بعثت برسالة بالبريد الإلكتروني لنائبتي، وقلت لها إن ابنتي في خطر، وأن عليها التوجه إلى وزارة الخارجية ومطالبتها بممارسة الضغط على تركيا للتوقف".
وتتعامل تركيا مع وحدة حماية المرأة الكردية، ووحدات حماية الشعب المرتبطة بها، على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، وهو الرابط الذي ينكره الأكراد.
وقال أحمد بيرات كونكار، وهو برلماني عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ورئيس الوفد التركي إلى حلف الناتو، لبي بي سي إن وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني هما "نفس المنظمة" بـ "نفس الهيكل التنظيمي" و"نفس القيادة".
ووصف حزب العمال الكردستاني بأنه "منظمة إرهابية شديدة الخطورة" ذات "أيديولوجية شريرة" دفعت "الشباب إلى الخطوط الأمامية".
كما اتهم الحزب بتجنيد الأطفال.
وقالت نسرين عبد الله، قائدة وحدات حماية الشعب في سوريا، إن كامبل "أصرت" على الرحيل إلى عفرين، مضيفة: "رغم أننا حاولنا إبقائها بعيدة عن الخطوط الأمامية، كانت الهجمات من الدولة التركية كثيفة للغاية".
وفاة البريطاني الثامنوقال أصدقاء كامبل في سوريا لبي بي سي إنها قُتلت نتيجة الغارات الجوية التركية، واصفين إياها بأنها ناشطة نسائية لديها "إخلاص وشجاعة" وكانت تريد الكفاح من أجل تحرير المرأة في الشرق الأوسط.
وتعد كامبل أول امرأة بريطانية تُقتَل في سوريا مع وحدات حماية الشعب أو وحدة حماية المرأة، لكنها تعد ثامن مواطن بريطاني يُقتَل أثناء تقديم المساعدة لهذه الوحدات.
وقال والد كامبل إنه كان "في حالة انهيار تام" عندما سمع نبأ وفاتها يوم الأحد.
وقال إن ابنته كانت تشارك في نشاط حقوق الإنسان في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن الهدف الكردي الساعي لإقامة مجتمع ديمقراطي بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية هو الذي ألهمها بالانضمام للقتال.
وقال كامبل: "عندما سمعَتْ عن التجربة السياسية في روج آفا (المنطقة الكردية في شمال سوريا)، بدا لها ذلك أنه الطريقة التي يجب أن يكون عليها العالم".
وأضاف: "لقد أرادت أن تساعد على حماية التنظيم الاجتماعي على جميع المستويات وتحقيق المساواة."