أخبار

وجوه قديمة تترشح وإغلاق للحدود والأجواء

إنطلاق رابع انتخابات عراقية والعبادي يعد باقتراع آمن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: فُتحت مراكز الاقتراع في عموم العراق اليوم وبدأت باستقبال المصوتين في رابع انتخابات تشريعية تشهدها البلاد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 لانتخاب برلمان جديد يضم 329 عضوا سيختار رئيسه ورئيسا الجمهورية والحكومة وسط إجراءات أمنية مشددة يوفر خلالها الطيران مظلة أمنية فيما تم غلق الاجواء والحدود البرية في وقت وعد العبادي العراقيين بأنتخابات آمنة وحذر معصوم من التزوير.

وقد أكملت مفوضية الانتخابات والقوات العراقية استعداداتها لهذا اليوم الحاسم في تاريخ العراق السياسي الذي يتطلع مواطنوه لعمليات تغيير في المشهد السياسي الذي ألفوه منذ 15 عاما ولم يحقق لهم سوى الاضطراب الامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي. وتسيطر على الساحة انتخابية الحالية الوجوه السياسية القديمة ذاتها التي تسببت في تلك الاوضاع وسط آمال ضعيفة في تحقيق تطلعات العراقيين في القضاء على الفساد وانعاش الاقتصاد وتقليل الفقر والبطالة واعادة النازحين وهي تطلعات استحوذت على برامج المرشحين للانتخابات الذين يشك الناخبون في امكانية تنفيذهم لوعودهم.

24 مليون ناخب يصوتون في 7919 مركزًا انتخابيًا

ويصل العدد الكلي للعراقيين الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات إلى 24 مليونا و300 الف عراقي. وحددت مفوضية الانتخابات 7919مركزا انتخابيا تضم 49الفا و677 لجنة انتخابية لاستقبال الناخبين في 18محافظة من الساعة السابعة صباحا (الرابعة بتوقيت غرينتش) حتى السادسة مساء (الثالثة بتوقيت غرينتش) حيث ستتوقف اجهزة الانتخاب الكترونيا عندها ويتم اغلاق المراكز الانتخابية لتبدأ عمليات فرز النتائج التي يتوقع الاعلان عن نتائجها الاولية خلال ساعات والنهائية بعد 72 ساعة.

وسمحت مفوضية الانتخابات العراقية لنحو 963مراقبا دوليا واكثر من 133الفا من وكلاء الاحزاب والكيانات و75 ألفا مراقبا محليا وأكثر من 1400اعلاميا ومحطة تلفزيونية بالمشاركة في مراقبة سير العملية الانتخابية في أرجاء البلاد.

وعن تصويت النازحين قال نائب رئيس مجلس المفوضين رزكار حمة امين ان عدد النازحين الذين يحق لهم الاشتراك في الانتخابات يبلغ 822 الفا و938 ناخبا. 

إغلاق الحدود والاجواء

وقد تم منذ منتصف الليلة الماضية غلق المنافذ الحدودية والبرية وجميع المطارات العراقية لجميع الرحلات الجوية حتى منتصف ليل غد السبت باستثناء الحالات الطارئة اثناء مرورها بالأجواء العراقية ولطائرات القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي المشاركة في الخطة الأمنية.

كما تم إغلاق مداخل المحافظات ومخارجها وفرض حظر على حركة العجلات والدراجات داخل مراكز المحافظات ومنع تجمعات المواطنين ورفع اللافتات التي تروج للقوائم الانتخابية قرب المراكز الانتخابية وايضا عدم حمل السلاح بالنسبة للمدنيين حتى وان كان مرخصا حفاظا على الامن العام.

ويتنافس في الانتخابات 87 كيانا وتحالفا سياسيا لانتخاب برلمان عراقي يضم 328 نائبا هو الرابع منذ الإطاحة بالنظان العراقي السابق عام 2003.

 العبادي للعراقيين: توجهوا للانتخابات مطمئنين

وقبيل ساعات من توجه العراقيين إلى صناديق الاقتراع فقد طمأنهم رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بحمايتهم وضمان تصويتهم بأمن وحرية ودون ضغوط.

وقال العبادي في كلمة متلفزة الليلة الماضية تابعتها "إيلاف" قائلا "انتم تتوجهون إلى مراكز الاقتراع للادلاء باصواتكم لاختيار الافضل للعراق لمستقبل مشرق بعد ان تجاوزنا ايام المحنة وان السنوات الصعبة ولّت والاقتصاد يتحسن واسعار النفط ترتفع والاستثمار قادم وثقة العالم بنا تزداد فالخير قادم".

وشدد على "حرية المواطن بالاختيار في الانتخابات من دون ضغط او اكراه او خوف او ابتزاز".. وقال "اننا بعد ان بسطنا الامن لن نسمح لاي تهديد لأمن المواطنين وسلامتهم ". وأضاف "لا تستمعوا لدعايات التخويف وتمزيق البلاد فقد توحدت البلاد وانهم لن يتمكنوا من تهديد وحدته مجددا".

وأكد بالقول "لقد اصدرنا اوامرنا إلى قواتنا الامنية البطلة بحماية العملية الانتخابية والناخبين ومراكز الاقتراع وهي قادرة على حمايتكم وهي التي حمت الوطن وقضت على داعش وادعوكم إلى التعاون معها فهي منكم واليكم".

وختم بالقول "ايها المواطنون.. اطمئنكم بان الارهابيين رغم محاولاتهم الدنيئة لن يتمكنوا من المساس بامنكم وان الاجهزة الامنية والاستخبارية تلاحقهم وتطاردهم في داخل العراق وخلف الحدود وتم اعتقال العديد من قياداتهم وقتل آخرين ولن نسمح لهم بالنيل من العراق مجددا".

وكانت السفارة الاميركية في بغداد قد حذرت امس من وقوع هجمات ارهابية لاستهداف مراكز الاقتراع في عموم المحافظات وقالت في بيان ان بعثة الولايات المتحدة تلقت معلومات عن هجمات ارهابية محتملة ضد مراكز الاقتراع في جميع انحاء العراق وتحديدا في احياء ام القرى والغزالية غرب بغداد.

وكان تنظيم داعش قد هدد في مقطع صوتي بثه على الانترنت مؤخرا بأستهداف مراكز الاقتراع والمرشحين للانتخابات العامة باعتبارهم كفارا. 
 
معصوم يشدد على التصدي لاي محاولات للتزوير

 شدد الرئيس العراقي فؤاد معصوم على الجهات القضائية المعنية بالتصدي الصارم لأي تزوير او انتهاك او مصادرة لحق الناخبين كافة بالادلاء بصوتهم بارادة مستقلة وحرية تامة وبالسرية اللازمة. 

وأكد معصوم في رسالة متلفزة تابعتها "إيلاف" الأهمية الاستثنائية لهذه الانتخابات التي قال انها "تجري في ظروف وطنية واقليمية وعالمية دقيقة على مستوى التحديات التي ما زالت تواجه بلادنا وشعبنا على أكثر من صعيد وتجري أيضا للمرة الاولى بعد تطهير جميع الاراضي العراقية من دنس الارهاب". 

وشدد على أهمية الالتزام الدقيق باحترام المبادئ الدستورية بشأن حماية حقوق المواطنين الانتخابية وضمان ممارستها بالطرق القانونية وبالاقتراع السري العام والمباشر ليكون الشعب وحده مصدر السلطات وشرعيتها فعلاً وهو ما يحتاجه بلدنا اكثر من اي وقت مضى.. ومن هنا نؤكد على أهمية اوسع مشاركة للشعب العراقي في الانتخابات.

وشدد على الجهات القضائية المعنية بالتصدي الصارم لأي تزوير او انتهاك او مصادرة لحق الناخبين كافة بالادلاء بصوتهم بارادة مستقلة وحرية تامة وبالسرية اللازمة. ودعا جميع العاملين في مفوضية الانتخابات والاجهزة الامنية والقضائية وجميع الناخبين والمرشحين والكيانات السياسية المتنافسة إلى كل التعاون والتنسيق من اجل انجاح انتخابات اليوم.

 أبرز التحالفات والقوائم الانتخابية

ومن أبرز التحالفات والقوائم الانتخابية المتنافسة في الانتخابات ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي وتوجد قوائم هذا التحالف في 18 محافظة بما فيها محافظات إقليم كردستان العراق. 

كما يترأس الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري قائمة تحالف الفتح وتضم فصائل الحشد الشعبي والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي.. فيما يترأس نائب رئيس الجمهورية الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي ائتلاف دولة القانون.. اما تحالف سائرون الذي يتزعمه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فهو تحالف بين التيار الصدري والحزب الشيوعي العراقي وأحزاب مدنية.

ويتزعم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم ويضم شخصيات سياسية من الشباب إلى جانب اصحاب الخبرة.اما تحالف القرار العراقي الذي يتزعمه أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية فيضم قوى وشخصيات سنية مختلفة في المحافظات الغربية.. بينما يرأس ائتلاف الوطنية نائب رئيس الجمهورية الأمين العام لحركة الوفاق الوطني إياد علاوي ويدمج الائتلاف بين الهويتين السنية والعلمانية ومن أبرز شخصياته رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري.

ويرأس تحالف بغداد رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني ويضم كتلا وتحالفات سنّية عدة من أبرزها الأنبار هويتنا وديإلى هويتنا ونينوى هويتنا وصلاح الدين هويتنا. وتضم قائمة السلام الكردية التي يتزعمها رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني الحزبين الكرديين التقليديين في إقليم كردستان الحزب الديمقراطي وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتولى رئاسته كوسرت رسول علي بعد وفاة زعيمه الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني.

اما تحالف الوطن الذي يتزعمه زعيم تحالف العدالة الديمقراطية برهم صالح فيضم ثلاث حركات هي حركة التغيير (كوران) وتحالف العدالة الديمقراطية برئاسة القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح والحركة الإسلامية الكردية. ففي اقليم كردستان يخوض الانتخابات 503 مرشحين ضمن 77 لائحة على 46 مقعدا للأكراد في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك. وفي البرلمان العراقي السابق كان للأكراد 62 مقعدا من ضمنهم نواب منتخبون في كركوك ونينوى وديإلى وبغداد وسمح لهم هذا العدد بلعب دور محوري لكنه يتوقع انخفاض هذا العدد في البرلمان المقبل بسبب الخلافات بين الاكراد والمشاكل السياسية والاقتصادية التي يشهدها الاقليم حاليا.

توزيع المقاعد البرلمانية بين المحافظات الثمان عشرة

يتنافس المرشحون للانتحابات للحصول على مقعد نيابي البالغ عددها 328 مقعدا تتوزع على 18 محافظة كالتالي:

71 مقعدا لبغداد و34 لنينوى و25 للبصرة و19 لذي قار و18 للسليمانية و17 لبابل و16 لاربيل و15 للانبار و14 لديإلى و13 لكركوك.. إضافة إلى 12 لكل من محافظات صلاح الدين والنجف ودهوك و11 لكل من محافظات كربلاء وواسط والديوانية.. و10 لميسان و7 للمثنى.

وسيمثل تسعة نواب مواطني الأقليات في البلاد يتوزعون بواقع خمسة مقاعد للمسيحيين وواحد لكل من الشبك والأيزيديين والصابئة والأكراد الفيليين فيما خصصت نسبة 25 في المئة من عدد مقاعد مجلس النواب للنساء حيث وتتنافس 2014 مرشحة في الانتخابات.

ويتنافس 6898 مرشحا علي 329 مقعدا برلمانيا في الانتخابات بينهم 4972 مرشحا من الذكور و 2014 من الاناث وقد تم تخصيص 8 آلاف مركز انتخابي في أرجاء البلاد لاستقبال الناخبين.

وتعد هذه الانتخابات الرابعة في تاريخ العراق في مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق عام 2003. وبحسب إلمفوضية العليا للانتخابات فإن أكثر من 24مليون و200 الف عراقي يحق لهم التصويت في الانتخابات من أصل إجمالي عدد سكان العراق البالغ 38 مليونا و 854 الف نسمة لانتخاب برلمان جديد يضم 328 عضوا.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مهما كانت النتيجة
هادي المختار -

مهما كانت النتيجة فهي كارثية: اذا فازوا الاحرار فان الحشد الشعبي وعملاء إيران والمذهبيين لن يسمحوا ان ينتقل الحكم الى غير المذهب الشيعي. واذا فازت نفس الوجوه الكالحة الفاسدة والعميلة لإيران فأن عدم استقرار وتخلف العراق يستمر الى ان يسقط النظام الإيراني.