أخبار

جنرال إثيوبي يخبر دبلوماسيين أجانب

"حرب قذرة" في تيغراي

جرحى من النزاع في تيغراي في شمال إثيوبيا يتلقون العلاج في مستشفى غوندار الجامعي في مدينة غوندار في 20 نوفمبر 2020
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أديس أبابا: أفاد جنرال إثيوبي في حديث خاص مع دبلوماسيين الأسبوع الماضي أنّ "حربا قذرة" تجري في إقليم تيغراي في شمال البلاد ملحقة معاناة كبرى بضحايا "عزل"، وفق تسجيل صوتي لتصريحاته حصلت عليه وكالة فرانس برس.

وتمثل تصريحات الجنرال يوهانس جيبريمسكل تسفاماريام، قائد قوة العمل المشكّلة للتعامل مع النزاع في تيغراي، تقييما جريئا في شكل غير معتاد للظروف في المنطقة، حيث تؤكد حكومة رئيس الوزراء ابيي أحمد بدء عودة الحياة إلى طبيعتها.

وقال يوهانس خلال إيجاز في العاصمة الإقليمية ميكيلي حضره عدد من الدبلوماسيين في 11 آذار/مارس "هذه حرب قذرة لانها تؤثر على كل شيء. لا يمكنهم رؤية الجبهات. الكلفة يدفعها فورا "العزّل".

وأضاف "بخصوص الفظائع الاغتصاب الجرائم ... ليس بوسعي اعطائكم أدلة قوية، لكنني لا اظن اننا سنكون محظوظين أن نجد أن هكذا أشياء لم تحدث".

ولم يوضح الجنرال أي قوات يمكن أن تكون مسؤولة عن هذه "الفظائع".

وتم التحقق من مصداقية التسجيل عبر شخصين حضرا الإيجاز. ولم يرد الجيش على الفور على طلبات فرانس برس للتعقيب على الأمر.

وشنّ أحمد عملية عسكرية في 4 تشرين الثاني/نوفمبر ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي" التي كانت حينها تحكم الإقليم، مؤكدا أن العملية جرت ردا على هجمات شنتها على معسكرات للجيش الإثيوبي الفدرالي.

قامت حكومة أبيي بتقييد وصول وسائل الإعلام إلى المنطقة بشدة خلال القتال، ما عقد الجهود لتبيان الظروف الحقيقية على الأرض، لكن دخول منظمات الإغاثة والصحافيين للمنطقة المضطربة تحسن أخيرا.

وكانت زيارة 11 آذار/مارس لميكيلي الأولى التي يسمح فيها لدبلوماسيين بالدخول للإقليم منذ اندلاع القتال قبل اشهر.

لكنّ فيما توقع كثيرون أنّه سيكون بوسعهم زيارة المستشفى والأماكن التي تؤوي النازحين من تيغراي، تم إبلاغهم عند الوصول أنّ زيارتهم ستقتصر على إيجاز في فندق.

وأعلن أحمد في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر "انتهاء" الأعمال الحربية حينما دخلت القوات الفدرالية ميكيلي عاصمة المنطقة، لكنّ قادة الجبهة الرئيسيين لا يزالون فارين فيما استمر القتال.

وخلال تصريحاته للدبلوماسيين، قال يوهانس إنه لا يعتقد أن النهج العسكري حل وحيد للنزاع.

وقال القائد السابق قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان "اعرف نزاعات أو احداث عنف أو اقتتال قليلة للغاية أو استثنائية ...انتهت فقط بالسلاح. قليلة للغاية".

وأشار إلى ضرورة وضع "آليات" أخرى في الاعتبار، بما في ذلك المفاوضات ودعوات وقف إطلاق انار، دون أن يقدم مقترحا محددا بنفسه.

وقال "اعتقد ان هذا المخرج المتاح. لا اعتقد أننا سنتجاوز هذه العملية".

وأوضحت حكومة أبيي مرارا أنه من الضرورة توقيف قادة ونزع سلاح جبهة تحرير شعب تيغراي.

وخلال الإيجاز، تساءل سفير جنوب السودان جيمس مورغان عن سبب عدم السعي نحو إجراء مباحثات سلام.

وقال "لا اعرف كيف تودون إنهاء هذا الوضع لانني اعتقد أنه ليس هناك ... محاولة لإجراء مفاوضات".

وتساءل "اشقائي الإثيوبيين، هل تريدون إنهاء هذه الحرب؟ عبر أي وسائل؟".

أيتام وأرامل

وأفاد سكان في تيغراي منظمات حقوقية وصحافيين عن وقوع مذابح وعنف جنسي واسع النطاق وقتل عشوائي للمدنيين على أيدي قوات الأمن.

إلى ذلك، قال عاملون في مجال الإغاثة إنّ النظام الصحي في الإقليم انهار في شكل كبير وحذّروا من مجاعة ممكنة واسعة النطاق.

وأبلغ عضو الحكومة الانتقالية في تيغراي اغيزو هيدارو الدبلوماسيين أنّ "20 مستشفى على الأكثر" تعمل راهنا من أصل 226 مركز صحي كانوا عاملين في تيغراي قبل الحرب.

وأضاف من أصل 40 مستشفى قبل الحرب تعمل 10 مستشفيات فقط حاليا.

وأوضح أن الكثير من المدارس الثانوية في تيغراي البالغ عددها 271 "دمرت تماما ونهبت"، مشيرا إلى أنّ بعض المدارس تم استخدامها لإيواء حوالى 700 ألف شخص نازح في المنطقة.

وجعلت القيود على الاتصالات والدخول من الصعب تقدير حصيلة القتلى، وأفاد اغيزو الدبلوماسيين أنّ المسؤولين ليس لديهم عدد محدد.

وقال "هناك نزاعات متفرقة هنا وهناك. لا نعرف كم شخص سيموت او مات بالفعل، لذا نتوقع أعدادا كبيرة من الأيتام والأرامل في الشهور المقبلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف