خلال تنفيذه عملية "استباقية ووقائية"
قتيلان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نابلس (الاراضي الفلسطينية): شيّع آلاف الفلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلّة فلسطينيين قتلا صباح الإثنين برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أكّد أنّه ردّ على مسلّحين استهدفوا قواته خلال تنفيذها عملية "استباقية ووقائية".
وفي قطاع غزة أطلق مسلّحون فلسطينيون صواريخ باتجاه طائرة حربية إسرائيلية بعد إسقاطها مسيّرة فلسطينية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي الذي أكّد أنّ الصواريخ الفلسطينية لم تلحق أضراراً.
وجاءت هذه التطورات بعد نهاية أسبوع دامية شهدت مقتل عربي إسرائيلي قرب الحرم الشريف في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة في الجمعة الثانية من شهر رمضان.
والإثنين، أعلنت وزارة الصحة في بيان مقتضب سقوط "شهيدين برصاص الاحتلال في نابلس".
وأوضح مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس أنّ القتيلين هما محمد جنيدي أبو بكر ومحمد ناصر الحلاق.
وأعلنت مجموعة عرين الأسود المسلّحة أنّ القتيلين من كوادرها.
عمليات استباقية ووقائية
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ قواته وقوات حرس الحدود وجهاز الأمن العام نفّذت صباح الإثنين "عمليات استباقية ووقائية في مدينة نابلس بناء على معلومات استخباراتية دقيقة".
وأضاف أنّ الموقوفين "يشتبه في أنّهما ساعدا منفّذ هجوم إطلاق النار في بلدة حوارة في 25 آذار/مارس المنصرم". ويومها قتل شقيقان إسرائيليان في هجوم مسلّح استهدف مركبة عند مفترق طرق قرب قرية حوارة في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه أنّ "عدداً من المسلّحين أطلقوا النار في اتجاه القوات التي ردّت بالذخيرة الحيّة".
وبحسب البيان فقد صادر الجيش "عتاداً عسكرياً ومسدّساً وذخيرة ... وسيارة استخدمها المهاجم الذي نفّذ عملية إطلاق النار في بلدة حوارة".
ونقل مراسل لوكالة فرانس برس عن شهود عيان أنّ "قوات كبيرة من الجيش داهمت عدة أحياء في المدينة صباح الإثنين لتنفيذ اعتقالات".
هذا وجدّدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الإثنين خلال محادثة هاتفية مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين التأكيد على "ضرورة الامتناع عن اتّخاذ أيّ تدبير أحادي" في مواجهة تدهور الوضع في الضفة الغربية المحتلّة.
وجاء في بيان للخارجية الفرنسية "إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية وتصاعد التوترات في القدس، ذكّرت الوزيرة بضرورة الامتناع عن أيّ تدبير أحاديّ الجانب، خصوصاً على صعيد الاستيطان، واحترام الالتزامات التي تمّ التعهّد بها مؤخّراً في العقبة وشرم الشيخ".
"الجريمة النكراء"
وتشهد نابلس منذ أشهر تصاعداً للعنف بين الجانبين إذ ينفذ الجيش الإسرائيلي بين الفينة والأخرى مداهمات لاعتقال "مطلوبين" تتخلّلها مواجهات دامية.
وفي بيان، قالت "عرين الأسود"، وهي مجموعة فلسطينية مسلّحة ناشئة، إنّها "تتصدّى لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس".
وأضافت أنّ مقاتليها استخدموا ضدّ الجيش الإسرائيلي أسلحة نارية وعبوّات ناسفة محليّة الصنع.
وفي بيان لاحق، نعت المجموعة الشابّين، مؤكّدة على استمرار "المقاومة والاشتباك المسلح".
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشابين ووصفت مقتلهما بـ "الجريمة النكراء".
صواريخ أرض جو
وشهد النزاع مع قطاع غزة تصعيدا جديدا الإثنين، إذ أكدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس الإسلامية، "استهداف طيران العدو بعدد من صواريخ أرض-جو".
وقالت الكتائب في بيان إنّ هذا التطوّر جاء في أعقاب "استهدافه (سلاح الجو الإسرائيلي) طائرة شهاب أثناء مهمّة تدريبية لسلاح الجو التابع لكتائب القسّام صباح الإثنين ... في أجواء قطاع غزة".
وفي معرض رده على استفسارات فرانس برس، أكد الجيش الإسرائيلي أن مسلّحين فلسطينيين أطلقوا "عدداً من الصواريخ المحمولة على الكتف في اتجاه الطائرة المقاتلة"، مشيراً إلى "عدم وقوع إصابات أو أضرار".
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الضفّة الغربية المحتلّة تصاعداً دامياً أدّى منذ مطلع العام الحالي إلى مقتل أكثر من مئة شخص.
وقتل 91 فلسطينياً بينهم عناصر في فصائل مسلّحة ومدنيون منهم عدد من القاصرين، بالإضافة إلى شاب عربي إسرائيلي قضى الجمعة برصاص الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلّة.
وفي الجانب الإسرائيلي قضى 14 إسرائيلياً هم 12 مدنياً - بينهم ثلاثة قاصرين - وشرطي، بالإضافة إلى سيدة أوكرانية، بحسب حصيلة وضعتها فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
رواية "كاذبة"
والسبت، أصيب ثلاثة إسرائيليين في جنوب الضفة الغربية المحتلّة في هجوم صدماً بسيارة وأردى جنود إسرائيليون المشتبه بتنفيذه.
وجاء الهجوم بعد ساعات على مقتل شاب عربي إسرائيلي من بلدة حورة في النقب بعد أن حاول، بحسب الشرطة الإسرائيلية، الاستيلاء على سلاح أحد عناصرها المتمركزين عند باب السلسلة، وهو أحد أبواب الحرم القدسي.
ورفضت عائلة محمد العصيبي (26 عاما) رواية الشرطة الإسرائيلية ووصفتها بأنّها "كاذبة".
وتحتلّ إسرائيل الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية منذ العام 1967.