ضربات دقيقة ومحددة الأهداف على بيروت
غارة جديدة على بيروت تستهدف مسؤول المسيرات بحزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: في ضربة جديدة لحزب الله وفيما تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على الجنوب اللبناني، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الخميس غارة استهدفت طريق "هادي نصرالله"، القريب من منطقة الجاموس حيث اغتيل قائد وحدة الرضوان في حزب الله ابراهيم عقيل، بحي الجاموس الأسبوع الماضي.
فيما سمع صوت دوي انفجار كبير في المنطقة، مع تصاعد سحب كثيفة من الدخان.
"المسؤول عن المسيرات"
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ "ضربات دقيقة ومحددة الأهداف" على العاصمة اللبنانية، مضيفا أنه استهدف قائد الوحدة الجوية في حزب الله، المسؤول عن المسيرات، محمد سرور المعروف بأبو صالح قائد الوحدة الجوية في حزب الله.
بدوره، أفاد مصدر مقرّب من حزب الله بأن أحد قيادييه استهدِف بغارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية.
سيناريو مكرر
ووقعت تلك الغارة التي تمت بـ 3 صواريخ إسرائيلية أطلقتها طائرة إف 35، بالقرب من موقع في الضاحية توجد به عدة منشآت تابعة لحزب الله، في سيناريو شبيه إلى حد بعيد باغتيال عقيل وأحمد وهبي مع 14 عنصرا من وحدة الرضوان الأسبوع الماضي (التي تعتبر قوة النخبة في الحزب)، فضلا عن إبراهيم قبيسي (قائد منظومة الصواريخ في حزب الله) قبل يومين في الغبيري (24 سبتمبر)، بالإضافة إلى محاولة اغتيال القيادي الرفيع علي كركي، قائد جبهة جنوب لبنان في الحزب والرجل الثالث فيه قبل أيام أيضا (23 سبتمبر).
يشار إلى أن الضاحية الجنوبية تعتبر معقل حزب الله الرصين وعرينه في بيروت، وهي منطقة مكتظة بالسكان إلا أنها رغم ذلك تضم منشآت ومؤسسات عدة للحزب.
وقد شهدت منذ الأسبوع الماضي اغتيالين ومحاولة اغتيال طالت نخبة حزب الله، في ضربات موجعة وشت باحتمال وجود خرق أمني كبير في الحزب المدعوم إيرانيا لاسيما أنها أتت بعد يومين متتاليين من تفجير آلاف أجهزة نجاء اللاسلكي "البيجر" والووكي توكي التي يستعملها عناصر حزب الله، ما خلف عشرات القتلى بينهم مدنيون، بالإضافة إلى إصابة 1500 عنصر من الحزب في أعينهم وأيديهم، حسب ما أفادت سابقا مصادر مطلعة لرويترز.
لكن غارة اليوم جاءت مفاجئة إلى حد ما، وإن بنفس الطريقة، لجهة التوقيت، إذ تزامن مع تسارع المساعي الدولية لاسيما الفرنسية والأميركية، من أجل وقف النار بين الحزب وإسرائيل.