صفةُ الأعتقاد المُلازمة المُلاصقة لعقولنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رغم أن وزن الدولة وقيمتها يتصف ويحدّد بيانياً بنسبة ثقافة شعبها وقيمة مثقفيها وعلماءها ، فأن الصفة النفسية والأجتماعية والروحية المعبأة في عقولنا هي جبروت الأعتقادات المذهبية.
هذه الاعتقادات الملازمة لمبادئنا الحياتية ليس عليها أي عيب ولا لوم إلا عند قيام البعض لتحويرها وتغييرها وتفسيرها لصالح فئة بعدائية وكراهية لبقية المعتقدات ، وخاصةً ممن يصف نفسه بالتدين والخوف من الله وهو يقتل لتهذيب الأخرين لخروجهم عن شعائره ودوافعه وسلوكه. " حولوا ليل الكافرين نهارا ....وخربوا ديارهم دمارا ....وإجعلوا دماءهم أنهارا ". هذه الصفة التي إعتنقها أبو بكر البغدادي وبشّر أعوانه في تنظيم داعش بها عند دخولهم وأعلامهم السوداء مدينة الموصل التي يقطنها مليونان ونصف من السكان الآمنين.
هل نحن أمة مُقسّمة الفكر مجزأة العقيدة ومعبئة بمعتقدات الكراهية للتعايش المذهبي ؟
قبل إختيار الكلام الذي يتناسب مع الكفاءات الدينية والعلمية وصفاتنا العامة ، تأكدوا وتفحصوا عمل المخابرات الأجنبية المسيّرة لصراعنا ومن يقود قتالنا وحروبنا الأهلية التي جعلت من المدن والقرى وسكانها خراباً ودماراً، والمخططة لفصائل القتل بكفاءة وكالات التجسس ومكاتبها كي تستمر حروبنا العبثية وتتعقد ويتأخر إيقافها. إختاروا يا أفغان القاعدة ويا أمراء داعش الخلافة الأسلامية الصفة الكلامية الدينية التي تعجبكم ، فتأخير وقف الصراع الدموي بين شعوبكم هو المخطط العام للمخابرات الأسرائيلية ويهودها الشرقيين المندسين بينكم وهم الموجهون والمزودون لطاقاتكم القتالية وتطعيم قتالكم المذهبي بالشعار الأسود (الله رسول محمد ) وبالأسلحة والعتاد المزود لكم وتغذيته بالمال كلما كانت الحاجة ملحة لإ ستمرار الدمار. أسرائيل وحلفائها كان لهم الدور الأهم والأكبر لمنع وقف القتال بين العراق وإيران وإدامته ل(8 سنوات) ، وتأخير وإستمرار وإدامة حرب ليبيا ولبنان وسوريا وتونس واليمن والصومال ، الذي لايدخل قي مصلحة المذاهب والجهلة من حملته ومناصرته وترويجه، وإنما يقع في المصلحة الأستراتيجية الأولى للدولة الأسرائيلية وبقاءها. تلتقط المخابرات الأسرائيلية وحلفائها ((من حوّلَ الليل نهارا ودمارا وأراق دم البشر أنهارا)) . فأذرع المخابرات الأسرائيلية بمكاتب موزعة على طول العالم العربي وأوروبا وقبرص ، ووكالة المخابرات الأمريكية لها 17 وكالة تنسيق العمل الأستخباراتي والعمل المضاد الهادف الى شق الصفوف وترويض المجاهدين بتغليب روح الكراهية المذهبية بكلمات ربانية. وكل تنظيم أرهابي يجاهد في سبيل الله ويلصق صفة الكفر والأرهاب على التنظيم الأرهابي الأخر. فمثلاً ، وصفَ تنظيم القاعدة ، تنظيم داعش بالجماعة "المنحرفة عن الدين " ، وتصف فصائل المعارضة السورية تنظيمات المعارضة السورية الأخرى بالعميلة المنحرفة عن الأسلام ، وتصف السعودية اليمن بالعمالة لإيران ، وتصف فصائل كردية أحزاب كردية أخرى بأنها عميلة الى تركيا وإيران وإسرائيل وأمريكا. ماأحلى ماتتسلى به إسرائيل بمعرفتنا وإشارتها الى نصوص كلماتنا وإعتقاداتنا ، وفرق الوكالات الجاسوسية وأجهزة تليفون ميدانية و وسائل مراقبة الكترونية تقف وتعمل وراء صفوف إنشقاقاتنا الجاهلية. حربنا بيننا وعلى أرضنا , وركود أفكارنا جعلتنا في سبات عقلي عقيم نبحث عمن سينتصر، وجيوش ((الله أكبر)) لعبة حارقة والمسلمون هم وقودها.
منذ نشوء الدولة الأسرائيلية ورؤوس الفتنة، والمحرضون على الدمار والخراب ، كان همهم وواجبهم هو تحويل ميدان قتالنا وحربنا كي لاتطال الأرض المغتصبة في فلسطين ((حربنا بيننا وعلى أرضنا )). وأرتبط الهاجس الأمني العسكري بدول منسقة لعمل المخابرات وأذرعها المتفرعة في البلاد العربية ووفرت للشعب الأسرائيلي حرية إمتلاك الأرض والأمان بنقل الصراع الى أرض العرب . (( علينا أن نعمل ونعمل ونعمل ، قبل أن يستفيق العرب من سباتهم )) هو ماكشفه لنا وأفصح عنه بن غوريون رئيس الوزراء الأسرائيلي السابق و زعيم الصهيونية . وهذا مانعرفه من صفات أطلقناها على أنفسنا وأطلقها الأخرون علينا .
هناك لا هنا . كيف يعجب البعض بحذاقة أمراء القاعدة وداعش وهم يجاهرون علناً " نحارب في سبيل الله وعونه" هنا في أرض الشام وبلاد الرافدين وهنا في ليبيا والسودان وهنا في اليمن والصومال ، وفقاً لمناهج الهيئات الشرعية الأسلامية المتعددة وإعترافاَ بقدوة وقدرة المجاهد لتوسيع أرض الخلافة هنا ، ولايلتفت الى هناك ، هناك الى موقع الارض المسلوبة المسروقة منذ عام 1948.
مقاومة الحكومات الأسلامية والمسيحية واليهودية لهذه المعتقدات واجب إلتزمت به كل الدول بذكاء وفطنة ومنعت تسرب سماتها العامة الى حياتهم اليومية، وهي الصفة التي تفرّقنا عنهم ، وعملتحكومات هذه الدول بمؤسساتها ومثقفيها بجد وفعالية على تهذيب وتعليم وتدريس مناهج مدرسية تحمل في ذراتها الصفات الأنسانية ، وتناقض وترفض صفة الجنون المتطرف والخديعة الألهية ووضعت قادتها المتطرفين في المعتقلات .
ليس الإعلام المُظلِّل وتسخيره هو الوحيد في التأثير على العقل وتغييبه ، وأنما القوى المذهبية التي تخاطب عقل الشباب في الحلقات الدينية المعقودة في المساجد. وتقوي من عزيمة أصحاب اللحى والعمائم والأعلام السوداء وحملة سلاح القتل والتفجير والدمار . و تصيبنا الصدمة كلما خرج علينا شخص ملوث المُعتقد لينصحنا بكلمات الله ويُصلّحُنا بدلالة قوله سبحانه تعالى وبإسمه ليحرق الأخرين من البشر وهم أحياء، ويدللها " بمشيئة الله" ويصطنع فتاوى تحذيرية من صنعه ممن لم يتبع هُداه وهواه .
خطيب مذهب سوري يشير الى المأسي ويصرخ لوقف المذابح ويتألم لها ،وخطيب جامع آخر يناقضه ويدعو المعارضة للجهاد والقتال في سبيل الله ، كونه يعيش ويأكل وينام كمرتزق في كيانات إسلامية سلفية وهابية وأخوانية تسودها مغبة الجهل . كيف يعيش الشعب في وطن يكذب فيه الصادق ويُصدّق فيه الكاذب. وطن الرحمة واللعنة وهروب الأسر والأبناء والبنات والشيوخ والأطفال من بيوتهم و قراهم لتعشعش فيه فصائل بشرية لها صفة الذئاب والجردان وتحمل في طياتها صفة واحدة لاغير " الدمار والقتل والتكبير بكلمات الله ".
الخراب والدمار العام ، هو ما تستطيع أن تصل إليه بتصفح شعاراتهم وأفعالهم المشينة في موقع ((أعماق )) و ترى الوجوه الشيطانية الكالحة وقذارة ماتحمله من صفات وشعائر ورسائل متلفزة ومانقلوه من بلدانهم الى أرض العراق والشام ، وهي في أغلبها شعائر سلفية مخلة بتعاليم القرأن والأيمان والأدب والأخلاق والنضوج المجتمعي . واليوم ، تنتشر وتقف شريحة كبيرة من مجتمعاتنا الاسلامية المؤمنة بعقيدة القرآن وقفة مناوئة لصب اللعنة على هذه الفئة السرطانية ، وكشف الفئة الرافضة التهذيب والتعليم والنضوج والرشد وتغيير الطباع وتدريس الصفات الأنسانية ، الفئة التي تتاجر بالوطن والمجتمع بأسم الخالق وتتاجر بالحقائق الجوهرية للأديان السمحة المحبة للعدل والسلام، وبكل صلافة تمتهن صفة القتل وفق عقيدة التكفير التي تعتنقها.
كانت الدكتاتورية الفردية هي السائدة عندما فقدت أسرتي 64 شخصاً في العراق منذ وصول البعث عام 1963، معظمهم من الأطباء والمهندسين والأساتذة والمتدينين والعلمانيين والشيوعيين . أما اليوم ، فأن الخوف يشمل طغاة الدين والعقيدة المتجبرين ، ومن يصف نفسه بالاسلام والخلافة والخوف من الله وهو يُسىء إلى سماحة الدين وإرتباط ديننا بالأديان الأخرى. وعندما تهمل الدولة تقويم الأعوجاج الأسلامي المتطرف وإنكاره لحرية العبادة عن الأخرين فأنها تستحق وصف التبجح والنفاق الأنتقائي وتسكت عن طغاة العقيدة . مَن مِن تلك الذئاب البشرية تحرصُ على شعائر الدين وتحترم رسالة القرآن والديانات الأخرى التي جاء الأسلام مكملاً وموضحاً لها ؟
آه من وطن معذب بهؤلاء الأرذال وقذارة صفاتهم ، وآه من أرض تدفن أبناءها بسببهم، وفي مقابر أهلنا ندعو لهم ونشفق عليهم بعد الرحيل .
نعم شعار " الله أكبر" والنصوص الألهية تشدُّنا الى بعضنا ولكنها تشّد البعض الى الجماعات والفصائل والفرق الأسلامية للخروج عن صفة الأسلام والأيمان الحقيقي بالله، ونافقت السلطات السياسية الحكومية ، السلطة الدينية وشرعيتها بصفة الأنتقائية والمجاملة والضعف بتبنيها للمذاهب المتطرفة، ولم تنتهج الرؤية الواضحة بأن للأسلام قرآن موحد واحد وان الصراع القائم مابين المنظومه الدينية والحريات الفرديه تقرها المواثيق والدساتير الحضارية المعترف بها، وليست فتاوى شخصيات دينية أو عشائرية أو قومية تمارس مهنة القتل والحرق والدمار والتخريب والتفجير والتهجير وإلحاق الضرر بممتلكات الناس والدولة ؟ والدليل هو ماتراه العين وتسمعه الأذن .
ضياء الحكيم
كاتب وباحث سياسي
التعليقات
اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -خطيب مذهب سوري يشير الى المأسي ويصرخ لوقف المذابح ويتألم لها ،وخطيب جامع آخر يناقضه ويدعو المعارضة للجهاد والقتال في سبيل الله ، كونه يعيش ويأكل وينام كمرتزق في كيانات إسلامية سلفية وهابية وأخوانية تسودها مغبة الجهل . كيف يعيش الشعب في وطن يكذب فيه الصادق ويُصدّق فيه الكاذب.)) << اعصابك عن ينقطع لك عرق قال ايه مغيبه وجاهله قال ودليل شو ليكون لانها تصرخ وتلطم على خيبتها الثقيلهبسبب حدث حصل من 1400 سنه وتضرب نفسها بالسلاسل والسيوف وكل يوم تتمسح عند القبور تتبرك وتطلب بخروج الهيكل العظمي اووووبس قصدي المسردب عج
الاعتقاد الملازم لعقولكم
فول على طول -تاريخ القتل والإجرام في الإسلام: ضريبة الدم الغالية التي تدفعها شعوب المنطقة من 1400 عام قُتل عثمان .. بأيدي مسلمين تم قُتل علي بأيدي مسلمين ثم قتل الحسين وقطعت رأسه بأيدي مسلمين وقتل الحسن مسموماًً مغدوراً بأيدي مسلمين وقُتل اثنين من المبشرين بالجنة "طلحة والزبير" بأيدي مسلمين - في معركة كان طرفاها "علي" و "عائشة" (موقعة الجمل) .. قُتل مسلمين بيد مسلمين - في معركة كان طرفاها "علي" و "معاوية" (موقعة صفين) .. قُتل مسلمين بيد مسلمين -في معركة كان طرفاها "علي" و "أتباعه" (موقعة نهروان) .. قُتل مسلمين بيد مسلمين في معركة كان طرفاها "الحسين" و "يزيد" .. ذُبح 73 من عائلة رسول الله بيد مسلمين - في معركة إخماد ثورة "أهل المدينة" على حكم "الأمويين" غضباً لمقتل الحسين .. قُتل 700 من المهاجرين والأنصار بيد 12 ألف من قوات الجيش الأموي المسلم - في (معركة الحرة) التي قاد جيش الأمويين فيها "مسلم بن عقبة" جاءه صديقه الصحابي معقل بن سنان الأشجعي (شهد فتح مكة وروى أحاديثاً وكان فاضلاً تقياً) فأسمعه كلاماً غليظاً في "يزيد بن معاوية" بعدما قتل الحسين ... فغضب منه ... وقتله لم يتجرأ "أبو لهب" و "أبو جهل" على ضرب "الكعبة" بالمنجنيق وهدم أجزاء منها لكن فعلها "الحصين بن نمير" قائد جيش عبد الملك بن مروان أثناء حصارهم لمكة - لم يتجرأ "اليهود" أو "الكفار" على الإساءة لمسجد رسول الله يوماً لكن فعلها قائد جيش يزيد بن معاوية في خلافة عبد الملك بن مروان : قُتل عبد الله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقيين) بيد مسلمين في خلافة هشام بن عبد الملك : لم يُقتل زيد بن زين العابدين بن الحسين (من نسل النبي) فحسب .. بل صلبوه عارياً على باب دمشق .. لأربعة سنوات .. ثم أحرقوه معاوية بن يزيد (ثالث خلفاء بني أمية) لما حضرته الوفاة (وكان صالحاً ) ، قالوا له : أعهد إلى من رأيت من أهل بيتك ؟؟ ، فقال : والله ماذقت حلاوة خلافتكم فكيف أتقلد وزرها !! اللهم إني بريء منها متخل عنها . فلما سمعت أمه (زوجة يزيد بن معاوية اللي قتل الحسين) كلماته ، قالت : ليتني خرقة ولم أسمع منك هذا الكلام - تقول بعض الروايات أن عائلته هم من دسوا له السم ليموت لرفضه قتال المسلمين ، بعد أن تقلد الخلافة لثلاثة أشهر فقط وكان عمره 22 سنة ثم صَلّى عليه "الوليد بن عتبه بن ابي سفيان" وكانوا قد اختاروه خليفة له ، لكنه طُعن بعد التكبيرة الثانية وسق
العتب عليكم
فول على طول -العتب عليكم وأقصد العتب على ايلاف لأنها لم تنشر الجزء المهم من تعليقى بل نشرت جزءا واحدا - أحسن من مفيش - وأعتب على الكاتب ....الكاتب مثل جميع الذين امنوا يدمنون نظرية المؤامرة ...سيدنا الكاتب لا أحد يتامر عليكم بل أنتم من تتامرون على طوب الأرض وتريدون قتل العالم كلة بوصايا الهية حتى يصير الدين كلة للة ..الكلتب يتهم المخابرات الاسرائياية والغربية والأمريكية ومخابرات الكواكب الأخرى - قبل أن يوجد بها بشر ولكن تحسبا للمستقبل من باب الاحتياط - ولا يريد الاعتراف بأن القتال بين المسلمين بدأ مع الدعوة وحتى تاريخة - تعليق 2 يعطى أمثلة فقط وعليكم بقراءة تاريخكم بحياد - والراية السودا والشعار الذى بها استخدمة أهل السلف الصالح ومؤسس الدعوة قبل وجود امريكا واسرائيل على سطح الأرض ...والتكفير بين الشيعة والسنة أيضا ..الغرب لم يضع لكم النصوص التكفيرية والتحريضية ...دعكم من نظريات التامر والمؤامرة ....ابحثوا فى أنفسكم أولا ...انتم لا تقدرون على تغيير الأخرين ولكن ممكن أن تغيروا ما بأنفسكم حسبما قال المهاتما غاندى . أعتقد أن مشاكلكم الأساسية تبدأ من نصوصكم ومن أهل العلم والمثقفين الذين لا يملكون شجاعة الاعتراف بل يمارسون التضليل والكذب . انشر يا ايلاف ..نحن لا نبغى غير الاصلاح ...الاصلاح يبدأ من الصدق والاعتراف بالمشكلة . أنا أشدت بالكاتب فى مقالة الفائت لأنة قال الصدق أما مقال اليوم فهو ابتعد كثيرا عن الحقيقة .
إلى فول
ضياء -عزيزي رقم 2 و3. انت تعيد كلماتي باختيار كلمات اخرى. please teach don''t preach. ضياء