غزو المناطق الكردية بذريعة p y d
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قوّم أخاك قبل التفكير بالإطاحة بهِ مع آخرٍ لا يراكَ أفضل منهُ
لعل الكثير من كارهي داعش في دخيلة أنفسهم ممنونينجداً من وجود الدواعش، باعتبار أن داعش ذريعة الحرب على الغير، كما هي ذريعة الدعوة الى البحث عن سبل السلام، فمن يود محاربة الآخر واتهامه ليس له إلا أن يضعه بجوار داعش ليحاربه، ومن أراد التودد لخصمه ليس أمامه إلا الدواعش كملتقى لكل الأطراف، كما أن الكثيرممن يدعمون داعش هم أنفسهم من سيحاربونه ليتوددوافيما بينهم بعد أن كانوا أعداء الأمس، فضيلة داعش أنها مظلة واسعة تحوي تحت قبتها كل الأشرار والخيرين.
وبما أن النظام والمعارضة في وارد التقارب فيما بينهم برعاية تركية روسية إيرانية، فما عليهم إلا أن يُجمعوا على عدو واحد يكون قادراً على لملمة الأطراف المتضادةمجتمعين، وإلا فكيف للأطراف المتناحرة سياسياً أو عسكرياً الاجتماع تحت خيمة واحدة، إن لم يخلقوا وهماً جديداً، عدواً حقيقياً أو متخيلاً، حتى يكون ذلك العدو محط التقاء هؤلاء الخصوم حتى الثمالة، والغريب في العدو ( داعش) الذي سيكون كعبة لقاء الأعداء السابقين، أن للنظام السوري حصة لا بأس بها في ذلك التنظيم من خلال دعمه وإدارته حسب عشرات التقارير، كما أن العديد من الفصائل الاسلامية كانت في الكثير من الأحيان تعوِّل على التقاطعات المنهجية والسلوكية بينهم وبين داعش، وكذلك الحال مع تركيا التي كانت قد اتُهمت هي الأخرىمراراً من قبل عدة منظمات و جهات دولية بأنها تموِّل،وتأمن ممرات آمنة لعبور الدواعش المستجلبين من بقاعالأرض للدخول عبر أراضيها بيسر الى سوريا، كما أنإيران الأخرى فلم يحدث أن أخطأ تنظيم داعش مرةً وقام بأي عمل ضد مصالحها في كل المنطقة، وكأن داعش في وفاقٍ دائم مع النظام الطاغي في طهران، إذن كل هؤلاء الذين تقاطعت أيديولوجياتهم أو مصالحهم مع داعش في مرحلةٍ ما، لن يجمع شمل جميعهم إلا جسد داعش نفسه، وما من أحدٍ قادر على أن يجمع المتنافرين لولاه، وهو التنظيم الأشبه بمومسة مثيرة زبائنها أرستقراطيين ومن وجاهات المجتمع فالكل عملياً يسعى ويرتجي وصالها في السر، ولكنهم في الجهر يناصبونها العداء، وقد يطعنون بكرامتها وسمعتها، وحين افتضاح أمرهم معها، فلا يجدون حلاً يُرضي الجميع غير التبرؤ منها، وهو ما قد يفضي بهم إلى التخلص معاً من ذلك التنظيم الذي أغرى كثيرهم ويعرف أسرار معظمهم.
ثم ولنفرض بأن تلك الأداة المثيرة داعش تم تصفيتها، فإن الأعداء الذين لم يتحولوا بعدُ إلى أصدقاء حميميين بحاجة ماسة الى قربان جديد ليحقق التقارب بينهم بشكل أفضل بعد التعمد بدم ذلك القربان، وفي المدى المنظور وحسب المعطيات فإن بعد داعش وجبهة النصر وروافدها ثمة جهة أخرى قد تحقق نفس المراد الذي حققه داعش في مجال التوحيد والاتفاق عليه، وهو من المحتمل جداً أن يكون حزب الاتحاد الديمقراطي مع أجنحته العسكرية والأمنية، باعتبار أن أولئك الأعداء المفترضين لدى كل واحد منهم سببه الخاص للطعن بحزب الاتحاد الديمقراطي أولاً، ومن ثم إعلان الحرب عليه ثانياً، كما هو الحال مع داعش بالضبط، إذ أن الفصائل الإسلامية بمجملها قد تقبل الأسد صاغرة مكرهة ولكنها في الجوف لا تقبل الاتحاد الديمقراطي بكونه أولاً حزب مزيج من العلمانية والماركسية،وثانياً محسوب على الكرد الكفرة، وهذين السببين كافيين لإعلان الحرب على الحزب من قِبلهم، فيما إيران التي يومياً تُعدم عشرات النشطاء الكرد لن يكون صعباً عليها التخلي عمن كانت تستخدمهم لخدمة الأسد من خلال قنديل، فيما تركيا تعتبرهم سلفاً أعداءٌ ألداء، وهي قد تكون مهيئة لذلك الفعل الاعتدائي في كل لحظة، وكذلك هو حال النظام السوري الذي وظّف الاسلاميين إلى حين ضربهم فيما بعد،لن يكون صعباً عليه فعل ذلك مع الاتحاد الديمقراطي أيضاً، باعتبار أنه سبق وفعل ذلك بزعيم وأنصار حزب العمال الكردستاني ماهو أسوأ بكثير، حيث كان النظام الأسدي وفي كل خطوة من خطوات التودد إلى تركيا كانيفتدي بالعشرات من مؤيدي حزب العمال الكردستاني كبادرة حسن نية للتقارب مع تركيا.
وفي حال إجماع هؤلاء على تكفير الاتحاد الديمقراطي وشن الحرب عليه بذريعة الإرهاب فماذا سيكون مصير المناطق الكردية وناسها؟ طالما أن المجلس الوطني الكردي غير مهيأ لإدارة أصغر منطقة كردية حسب ما قاله أحد المقربين من المجلس ألا وهو الدكتور أحمد شوقي القائل"بأن المجلس الوطني لم يفكر للحظة بأن يدير المناطق الكوردية بسبب الخلافات العميقة بين مختلف مكونات المجلس من أحزاب ومستقلين على الحصص، وليس بإمكان المجلس أن يدير المناطق الكردية وهو على هذه الحالة من الاستقتال على المغانم الحزبية، حيث لا تزال ثقافة المحسوبيات والمحاصصات التنظيمية مستشرية في صفوف أحزابها".
إذن فبناءً على ما تقدم فلخدمة مَن سيتم إدراج اسم وحدات الحماية الشعبية في قائمة المنظمات الإرهابية؟ وثم هل سجل أي فصيل سوري مسلح منذ بداية تسليح الثورة إلى الآن، ومن أول البلد إلى آخره أنظف من سجل تلك الوحدات؟ وبرأينا المتواضع أن المجلس الوطني الكردي إن أراد الوقوف بوجه الاتحاد الديمقراطي، وكان قادراً فعلاً على مصارعته لوحده كبديل عنه لإدارة تلك المناطق فلا بأس به، أما إن لم يكن يمتلك تلك القوة المؤهلة لإزاحته، فعليه ألا ينجرف إلى ما ترغب به كل من التنظيمات الإسلامية المتطرفة ومن يقف ورائها من الدول المذكورة في الأعلى،لأنها بذلك وبكل بساطة ستبيح المناطق الكردية أمام جحافل تلك القوات الغازية، وتُنهي ماتبقى من سبل الحياة فيها، والاسلاميون المتطرفون الذين استباحوا النساء الايزيديات في شنكال قد يطيب لهم إعادة التجربة في المناطق الكردية بسوريا أيضاً، باعتبار أن ثقافة السبي والغنائم والأنفال تجعل أغلب المتطرفين بسوية داعش، وعندها لن يفيد المجلس الكردي الموقر الندب واللطم، وربمايلاحقهم العار إلى يوم الدين، فأن يحارب المجلس الوطني الكردي فصيل كردي عبر فصائل أسوأ منه انتهاكاً لحقوق الإنسان سيكون نهاية سريرية لشرعية المجلس، وهنا لا يشرفني أن أدافع عن حزب الاتحاد الديمقراطي الشمولي، المستحوذ والمتسلط، إنما عما سيؤول إليهمصير المناطق الكردية وناسها عندما تتم شرعنة الاعتداء عليها بدعوى محاربة الإرهاب من قبل من لم يكن بريئاً من ممارسة الإرهاب حتى الأمس، ومن قبل مَن يكنُ في دخيلة نفسه بُغضاً تاريخياً لكل ماهو كردي إن كان محسوباً على المجلس أم على زمرة الاتحاد الديمقراطي.
والملاحظ أن الأرضية المشتركة لدى النظام المجرم والفصائل التابعة لمن يمولها هو ما يضمره الطرفين للكرد عموماً وللاتحاد الديمقراطي بوجهٍ خاص ومنها قول بشار الجعفري رئيس وفد طاغية دمشق في الأستانة الذي قالعلى الكرد الذين أعلنوا الفيدرالية أن يأخذوا حبوب “ادفيل” كونه مناسب وقوي وفعال، وأدفيل "ايبوبروفين" كما هو معروف دواء مخصص للأطفال من سن 1 إلى سن 18 وهو مضاد للالتهاب، مسكن للألم، خافض للحرارة، وعندما يتحدث رئيس وفد النظام في محفلٍ دولي بلغةفوقية عنجهية وبهذا الكلام الاستعلائي يخاطب حزب صالح مسلم فلا يدل حديثه إلا على مدى استخفافه بذلكالتنظيم، بالرغم من أن أغلب قادة الحزب كما كان حال معمر القذافي يتصورون بأنهم أصحاب رؤى ونظريات كونية ستتبعهم الأمم!! والغريب كذلك أن مسؤول فصيل جيش الإسلام الذي صنع الأقفاص ووضع المدنيين فيها ووزعها في أرجاء مدينة دوما بدمشق أثناء قيادة زهران علوش للفصيل المذكور، طالب بضم وحدات الحماية الشعبية الى قائمة المنظمات الإرهابية والذي أضاف في كلمته بأن سوريا لم ولن تكون منبتاً للإرهاب! وربما على بعضنا أن يتساءل هل استخدام المواطنين العزل كدروع بشرية من خلال وضعهم في أقفاص بوجه طيران روسياالتي تدير حالياً دفة العملية التفاوضية كراعية للسلام هو عمل إرهابي أم قمة في الإنسانية؟
عموماً ولكي لا يتمادى عُشاق وأنصار قنديلستان في إتهام المجلس الوطني الكردي بالسعي للانتقام من حزب الاتحاد الديمقراطي عبر الآخرين، نورد ما عبّر عنه المنسق العام لحركة الاصلاح فيصل يوسف بقوله: "في جميع المؤتمرات الدولية التي شارك فيها المجلس الوطني الكردي والتي كرست للحل السياسي في سوريا، فقد التزم بالرؤية الكردية المشتركة والتي وقعت بين المجلس الوطني الكردي ومجلس الشعب لغربي كردستان في عام 2012، وأكدفيصل بأن اتفاقية دهوك لاتزال تشكل أرضية مناسبة للتوافق والتعامل مع الوضع الراهن وعليهم حساب عامل الوقت والمتغيرات التي تحصل كل يوم"، والكرة إذن في مرمى حزب الاتحاد الديمقراطي إذا ما كان فعلاً معنياً بسلامة وأمان وتحسين ظروف حياة المواطنين في المناطق الكردية، وتأكيداً لكلام فيصل يوسف ولعل الموقف الحقيقي للمجلس الوطني الكردي هو ما جاء على لسان المستشار الإعلامي لرئيس اقليم كردستان كفاح محمود الذي قال بأن قوات بيشمركة روچ المحسوبة على المجلس الوطني الكردي لن تدخل إلى المناطق الكردية بسوريا إلا باتفاق كردي كردي، مضيفاً بأنه لا يمكن أن تقبل رئاسة اقليم كردستان بإقتتال اخوي في سوريا لتنفيذ أجندات تصب لمصلحة أعداء الشعب الكردي، فدخول قوات بيشمركة روچ والقول لمحمود لن تدخل إلا بالوصول الى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات
الايديولوجية
Rizgar -يقول الكاتب الايراني علي دشتي - سجن من قبل الشاه واعدم من قبل الخميني - the ideologies whether political ,religious or sectarian prevent men and women from using their brain and thinking clearly الأيديولوجيات سواء كانت سياسية أو دينية أو طائفية تمنع الرجال والنساء من استخدام عقولهم والتفكير بشكل واضح وسليم .
تحرير المناطق المحتلة
كرديا بعد الابادة الارمني -يجب تحرير كافة المناطق المستوطنة والمحتلة كرديا بعد الابادة الارمنية والمسيحية 1915-1923 على يد الاتراك وعملائهم المرتزقة الاكراد بندقية الايجار وبعد مجاز سميل ضد الاشوريين ودلك في بلاد الارمن والمسيحيين في شرق وجنوب الاناضول وفي شمال العراق وسوريا وعلى حزب الارمن المستكردين pkk العمل مع جيش ارمينيا الغربية وارمينيا الصغرى/ كيليكيا لتحرير الاراضي الارمنية والمسيحية المحتلة من قبل المنغول التتار العثمانيين وخدامهم الاكراد بندقية الايجار وطرد المجرمين الاتراك والاكراد لان لا فرق بينهم فالاتراك والاكراد شاركو في قتل ملايين اطفال وشيوخ ونساء الارمن والاشوريين واليونان
الفهيم رزكار
مضاد رزكار -لاوجود لكاتب يحمل اسم علي دشتي!!!!! يبدو أن دائرة معارف فيلسوف زمانه رزكار أوسع حتى من غوغل!
الوهم والمشكلة العويصة
متابع لايلاف -لا شماتة باحد بل بالقيادات الكردية الواهمة في اكثريتها والف مرة اقول واهمة علما في المقال تحليل جوهري عن داعش وتوقيتها والنتائج ولن اطيل فكل القيادات الكردية ومشاريعها في العراق وسوريا استفادت او تقوقت من حالات داعشية سابقة مهما كان عنوان تلك المراحل وسرد بسيط للاحداث في الماضي يبرهن ذلك والنائج حدث ولاحرج واسالوا المواطنين الاكراد في سوريا والعراق ولا داعي اصلا للسؤال فلسان حال واقعهم يصرخ عاليا كفى وهما بتجارب فاشلة اساسها الديمواغوائية وغسل الدماغ للمواطنين من اجل حفنة قادة لا يهمهم غير اقطاعهم واحزابهم وعوائلهم وجماعتهم صاغرين لهذا السيد او ذاك فلهذا الموضوع يحتاج مراجعة حقيقية لان مشكلة المواطنين الاكراد هي مع المشاريع الفاشلة والواهمة والقيادات لان جوهر الامر مشكلة عويصة وللموضوع بقية وتتمة وتفاصيل وشكرا ايلاف
تعلم ثم تكلم , واني لكم
Rizgar -Ali Dashti ( 31 March 1897 – January 16, 1982) was an Iranian rationalist of the twentieth century .من اشهر كتبه ,نشر في فرنسا بعد قتله : درس في النجف وكربلاء اللغة العربية وثيولوجي ,من عائلة شيعية دينية معروفة , رجع الى ايران ١٩١٨ , بدلا من ان يصبح عالما دينيا اصبح صحفيا ١٩٢٢ نشر جريدة - شفق سورخ - الشفق الاحمر في طهران ١٩٢٢-١٩٣٥ , سجن ١٩٤٥ , نقد حزب -تودة - الشيوعي الايراني , تكلم العربية والانكليزية والفرنسية والفارسية بطلاقة .طبعا الكاتب ممنوع منعا باتا في العالم العربي , وحتما غير مترجم الى العربية و ممنوع في ايران ايظا . من اشهر كتبه Twenty Three Years: A Study of the Prophetic Career of Mohammad .٢٣ سنة من النبوة . تعلم ثم تكلم , واني لكم ناصح مبين .
المثقّفُ رسالةِ
raman -ماذا سيكون مصير المناطق الكردية وناسها؟ لا شماتة بك طالما أن المجلس الوطني الكردي غير مهيأ لإدارة أصغر منطقة كردية حسب ما قال المجلس ألا وهو الدكتور أحمد شوقي القائل"بأن المجلس الوطني لم يفكر للحظة بأن يدير المناطق الكوردية بسبب الخلافات العميقة بين مختلف مكونات المجلس من أحزاب ومستقلين على الحصص، وليس بإمكان المجلس أن يدير المناطق الكردية وهو على هذه الحالة من الاستقتال على المغانم الحزبية، حيث لا تزال ثقافة المحسوبيات والمحاصصات التنظيمية مستشرية في صفوف أحزابها". لماذا هذه العويصة وللموضوع بقية ......
على اساس الكيان العراقي
إِسْكُتْلَنْدِيّ -على اساس الكيان العراقي والسوري كيانات ناجحة دول عنصرية خبيث على صدور و على حساب اشلا الاطفال الكورد .سحقا للشيخ بيكو والحجي سايكس .
بروباغندا ضائعةٌ
raman -أكدت مصادر مطلعة ان حكيم و برو و المحامي المرافق لهما اجتمعوا مع فوزي فوزي مستشار ديمستورا طلبوا منه وصف ي ب غ YPG بالارهابي وقد رد الاخير مطلبهم و قال:ان هذه الوحدات غير مصنفة في قائمة الارهاب الامريكية والاوربية والامم المتحدة و لا يمكننا وصفهم بذلك، كما طلب كل من حكيم و برو و حسب نفس المصادر اعتماد انكس كممثل لروجأفا و ان يكون هو المخاطب لاي حل في روج افا، لكن رد فوزي لن يكن كما أرادوا حيث رد عليهم قائلا ؛بان هذا الامر مرتبط بمسؤول ملف الشرق الاوسط التابع للامم المتحدة و ليس من حقنا الإقرار .وللموضوع بقية ....