فضاء الرأي

ماذا ينتظر العراق والشرق الاوسط أميركيا؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

 أول الغيث قطر ..هكذا يصف العربي بداية توالي مايتساقط من مطر ، وإذ يجد البعض في قرارات الرئيس الجديد لامريكا تغييرا جاذبا لتحولات أكثر نفعاً ، خصوصاً لمن عاني من التطرف الإسلاموي والأرهاب بتصنيفاته الطائفية 

المتنوعة، من هنا يأتي قرار الرئيس ترامب بمنع دخول افراد سبع دول لامريكا، جدية توجهات الرئيس الصادمة للمجتمع الدولي، وتحول السياسة الخارجية للولايات المتحدة نحو منهجيات مغايرة لما سادت في السنوات الثمان الماضية، تحت حكم الإدارة الديمقراطية .

      تحديد الدول السبع وخصوصا " العراق وايران وسوريا واليمن " يعني أن المعركة السياسية والأقتصادية وربما العسكرية أيضاً، بعد فتح باب الإحتمالات لها، ستكون في هذا المنخفض الجيوسياسي ، قلب مراكز الطاقة والإرهاب في  جدولة المحددات التي أعلنها ترامب 

     أعطى الرئيس وإدارته سقفاً يمتد ل ٩٠ يوما لأصدار تعليمات جديدة بشأن إصدار توجيهات وقرارات فيما يخص حماية الأمن القومي الأمريكي، فيما بدأت التحذيرات وعجلة العقوبات بالحركة ضد ايران في متلازمة مع موضوع العراق، ووضعه سببا ً فيما يوجه من نقد وتهديدات لها .

ان تاريخ الخلاف والصراع السياسي والحصار الإقتصادي الذي عاشته ايران مع امريكا ، يجعلها متمرسة في اساليب الحوار والمساجلات والدفوعات مستفيدة من قدراتها الذاتية العالية، اضافة الى علاقاتها الدولية مع روسيا والصين و"الفيتو " الضامن لحمايتها من قرارات مجلس الأمن الصارمة، بمعنى آخر ان العراق سيكون ورقة الرهان في دائرة الصراع الآخذة في التشكل الآن، بعد ان لاذت سوريا بمعاهدة الحماية والتواجد العسكري الروسي .

      انعدام ثوابت السياسة العراقية وفقدان بوصلة اتجاهها، بسبب غياب وحدة المنهج والتوجه والقرار، جعل من العراق ورقة في مهب رياح الصراعات الأقليمية، كما فقد مكانته التقليدية كدولة لها اتفاقية استراتيجية مع امريكا، ولعل العراق الدولة الوحيدة بين دول العالم التي تعرضت لإحتلال أمريكي وبناء نضام سياسي جديد ولم تستثمره على الرنحو فاعل، وكما حصل مع المانيا واليابان ودول أخرى .

 القراءة الواقعية تضع احتمال تعرض العراق لهزات سياسية كبيرة في وارد حساباتها، وربما تحولات عميقة في البنية السياسية لما هو قائم منذ ٢٠٠٣ ، وذلك في اسقاط احتمالي لتعويض الصراع مع ايران، وكونه يشكل منخفضا ً مفتوحا للعنف والميليشيات والإرادات السياسية المتنوعة والمختلفة، وانعدام المصدات الوطنية الصلبة التي اتاحت لعصابات "داعش" التوغل والإحتلال، كما يشكل ذلك دافعا ًمغريا لامريكا في استثمار إعلامي للرأي العام العالمي تحت عنوان محاربة داعش واحدى مراكز التطرف في الشرق الأوسط .

  دول العالم ومنذ صدور قرار المنع للدول السبع، دخلت في نطاق جدية التهديد لمصالحها الأقتصادية والأمنية والتجارية، كما انشغلت في وضع ترتيبات جديدة للتعامل بالمثل وايجاد بدائل لمواجهة هذا الإحتدام الأمريكي وتصاعده، الأمر الذي يدعو العراق والدول الأخرى، المشمولة بالتصنيف الإرهابي والمنع والعقوبات الى التفكير الجدي بالتحرك لحماية مصالحها وأمنها بما يضمن تجنبها من غضبة الثور الأمريكي الهائج .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحتضن هي واجهات ال
بغداد -

بغداد تحتضن هي واجهات الارهاب والفتن كاسامة النجيفي والمطلك وسليم الجبوري وعشرات الاف من ضباط صدام والبعث بالاجهزة الامنية والعسكرية.. ولحد اليوم يستلم امثال الطائفي عدنان الدليمي وامثاله رواتبهم من بغداد ..وان الدول التي تحتضن الارهابيين وواجهاتهم كرغد صدام وهيئة علماء السنة والمقبور حارث الضاري وامثاله هي عمان الاردن التي تستلم من بغداد نفط مخفض .. والقاهرة المصرية تحتضن مثنى الضاري والاف من ضباط صدام والبعث .. وقناة الرافدين الطائفية تشرعن للارهاب وتبث من القاهرة ايضا.. وتجني مصر عقود اقتصادية ضخمة فسادا.. من بغداد.. ويذكر بان المالكي وصدام كلاهما فشلا بكسب اقوى دولة متقدمة بالعالم امريكا.... وفشلا بكسب الكورد.. وفشلا بجمع الكورد والسنة والشيعة بكيان فدرالي كما فعل الشيخ زايد بالامارات.. بجمع الامارات تحت حكم فدرالي .. وفشلا بنهضة اقتصادية وعمرانية .. وفشلا بزمنهما بنشر السلام والامان والاستقرار.. والمالكي هدر الثروات الضخمة بميزانياتها الانفجارية فسادا.. وصدام هدر الثروات الضخمة على الحروب والسجون والمعتقلات وبناء مؤسسات عسكرية قمعية عدوانية. ...