فضاء الرأي

الخروج من النفق العراقي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يجتاز العراق أخطر مرحلة وجودية في تاريخه الحديث، إذ تتآصرالتأثيرات الخارجية مع العوامل الداخلية في تشكيل أساليب غريبة واستثنائية بطاقتها الإنتقامية من كل ما ينبض باستمرار الحياة وديمومتها أو يبعث على السلام والإستقرار والبناء.

  هجمات متوالية من غزوات وإحتلالات عسكرية وسياسية وثقافية، تأتي بالمزيد من التشوهات النفسية والإنقلابات الأخلاقية، مايخلع على الوطن العراقي صفات الإغتراب واللامعقول في كل شيء، بمعنى آخر أنها تشكل سلوكيات غرائبية لقتل العراق القديم واستحداث ساحة كونية لصراعات واقتتال وتصادمات تتجمع في هذا المنخفض الجيوسياسي المتاح للجميع ...!

 

لقد ضربت بعنف وأْسقطت قواعد بناء الدولة – الإنسان ، والتي تصطحب معها سقوطا ً تلقائيا ً لثوابت البنية الإجتماعية والثقافية والأخلاقية، وأهم تلك القواعد هي سلطة القانون والتربية والقضاء ومجموع الأعراف النافعة، هذه الكيانات المعنوية تشكل قوة الدفاع الذاتي للمجتمع حين يتعرض لتحديات وهزات عنيفة ومصيرية من الخارج أو الداخل، وفي لحظة تاريخية للقاء سوء الأقدار وتراكمها وتكاملها في مشروع الهدم للعراق التاريخي، جاء وجود طبقة سياسية يكاد الفساد يشمل غالبيتها، فساد في الوعي والتكوين الوطني وشراهة البنية النفسية وإنكفائها على ذاتها الطائفية، أوتشتغل وفق منظومة إشارية من هذه الدولة الأقليمية أو الكبرى، وكأنهم موظفون لديها تحت مسميات ومناصب عراقية "سيادية ".!

 

  أنساق متنافرة في هيكليات ومسميات لدولة بلا دولة أعطت نتائج سريعة في شلل صناعي وتراجع خطير في الزراعة ومشاريع الري وثروات المياه وإنهيارات متسلسلة لقطاعات التجارة والصحة والعمل والإستثمار والتنمية، حتى أصبحت البلاد تنوء بحمل نحو مليوني عاطل عن العمل، يقابلهم نفس العدد من الأرامل والأيتام في حصاد 14 سنة من حرب إبادة يومية مع الإرهاب وداعش والجريمة يتكبدها المواطن الأعزل، الى جانب معارك واسعة النطاق لقطعات الجيش والشرطة والحشد الشعبي لطرد داعش من أرض العراق .

  أزمة كبيرة ومتداخلة بنيويا ً، ومن الصعوبة بمكان وضع الحلول لها ، كونها تخضع لقرارات من خارج الملعب العراقي الذي يراد له ان يشهد صراعات متكافئة في الموت المتبادل والخسائر المتعادلة، بما يجعل الأمور تتناسب مع القوى الأقليمية التي تتنافس على ابنتلاع العراق أو تدميره وتفتيت وحدته الجغرافية بعد أن حاصروا وحدته المواطنية .

    السؤال الباحث عن كيفية الخلاص أو الخروج من هذا النفق المهلك، يقترح جملة عوامل وطنية في الداخل العراقي، دون تكلفة تذكر، وأهمها إصطفاف وطني يقوم على مشتركات المصالح العليا للوطن والمواطن، والمباشرة ببرامج إصلاح سياسي ومكافحة عملية للفساد بإعتماد أنظمة إدارية حديثة ، ووضع مشروع بناء دولة الأنسان الجديد، ومشاركته ببناء يعيد مقومات الدولة الحديثة وآفاقها في قوة القانون التنفيذية وعدالة القضاء، وتنمية مستدامة لكل قواعد الإنتاج والتقدم في الصناعة والزراعة والصحة والتعليم والخدمات وتكافؤ الفرص بين العراقيين جميعا ً بلا فوارق طائفية أو عنصرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
النفق العراقي 1
العراقي القح -

أخي فلاح المشعل...عاهدت نفسي قبل شهرين أو أكثر على أن لا أكتب تعليق ، لكني اليوم أرتئيت نكث العهد حبا بالعراق طالما أن مقالك يبحث عن حلول لمشكلة العراق . دعني أقتبس من مقالك ما كتبته في السطور الأخيرة للمقال" السؤال الباحث عن كيفية الخلاص أو الخروج من هذا النفق المهلك، يقترح جملة عوامل وطنية في الداخل العراقي، دون تكلفة تذكر، وأهمها إصطفاف وطني يقوم على مشتركات المصالح العليا للوطن والمواطن، والمباشرة ببرامج إصلاح سياسي ومكافحة عملية للفساد بإعتماد أنظمة إدارية حديثة ، ووضع مشروع بناء دولة الأنسان الجديد، ومشاركته ببناء يعيد مقومات الدولة الحديثة وآفاقها في قوة القانون التنفيذية وعدالة القضاء، وتنمية مستدامة لكل قواعد الإنتاج والتقدم في الصناعة والزراعة والصحة والتعليم والخدمات وتكافؤ الفرص بين العراقيين جميعا ً بلا فوارق طائفية أو عنصرية"....نسأل الآن : هل من يقف الآن على هرم السلطة في العراق لديه أي حس وطني؟ هل من يقف الآن على هرم السلطة في العراق لديه أي حس تجاه أي مواطن عراقي ، أي كان مكون المسؤول ومكون المواطن؟ هل من يقف الآن على هرم السلطة في العراق لديه حقا رغبة في خدمة البلد؟ هل قامت أمريكا بتدمير العراق ليعاد بنائه من جديد كدولة لها سيادة ، وإذا كانت أمريكا قالت إنها تريد بناء العراق الديمقراطي الجديد القوي ، فلماذا جائت بقيادات من الشارع ، معروفة بالنصب والإحتيال وكره العراق ، يقف في طليعة هذه القيادات سراق بنوك ، ومجرمين متهمين بتفجيرات في الشارع العراقي والعربي ، فمثلا أحمد الجلبي وهو عراب الإحتلال معروف عنه سرقة بنك البتراء الأردني ، ونوري المالكي مسوؤل عن تفجير سفارة العراق بلبنان ، وأياد علاوي مسؤول عن تفجير دار سينما بالسعدون ؛ والمجلس الأعلى بقيادة آل الحكيم فجر وزارة التخطيط في الثمانينات وكل هذه هي مؤسسات مدنية راح ضحية تفجيراتها ناس أبرياء، وهادي العامري كان يقسم ويكرر في قسمه عندما يلتقي بالاسرى العراقيين في إيران خلال حرب الثماني سنوات: الا أدمر بغداد؟؟؟ هذا ماكان يقوله ويكرره سائق سيارة الإيفا الهارب من الخدمة العسكرية؟؟ وهو أي هادي العامري وباقر الحكيم وعبدالعزيز الحكيم لديهم أفلام وصور موثقة للقتال مع جيش إيران ضد العراق؟؟ وأبو مهدي المهندس مسؤول عن تفجير سفارات أجنبية ؛ هؤلاء هم من يتحكم اليوم بالعراق وبالمواطن العراقي وبأمنه ومستقبله تقود

النفق العراقي 2
العراقي القح -

أخي فلاح المشعل... نعم هي دولة للمجانين ، ...والا فكيف تفسر مايحصل ؟؟ تقابل هذه الجبهة جبهة ضعيفة متمثلة بالعرب السنة طالبت بحقوقها وأولها إخراج النساء السنة من السجون وبشكل سلمي ، فاخرجت لها الحكومة العراقية وبتنسيق إيراني ـ أمريكي ، أخرجت لها قيادات القاعدة من سجن أبو غريب في مسرحية معروفة مكشوفة ، هدفها تدمير العرب السنة الى الأبد وكسر شوكتهم وإفقارهم وتدمير بيوتهم وتدشير عوائلهم؟؟ وهذا ماحصل ...طيب إستاد فلاح ، لم يبقى في ساحة العراق سوى مكونين وهما: الشيعة والأكراد...الشيعة قياداتهم ، عصابات كما ذكرنا ، و أرصدتهم بالخارج وضحاياهم (نتيجة التفجيرات) وأبنائهم المستهترين الساقطين شاهد على مانقول؟؟والأكراد وحتى تقوم الساعة آل طلباني وآل برزاني هم من يحكم ويتحكم بالاكراد ، وليذهب الوطن والمواطن ومقومات المواطن الى الجحيم؟؟ نرجع لسؤالك إستاذ فلاح :عن أي مواطن وأي وطن وأي إصطفاف وطني، وأي مقومات دولة كنت تتحدث؟؟ هؤلاء قياداتنا؟؟ هل تعرف إن أكثر من ربع مليون عراقي من أبناء الوسط والجنوب مدمنين على المخدرات(الإيرانية طبعا) ، خلي إيران تقطع أمدادات المخدرات عنهم إسبوع واحد وشوف شيصير : راح يتحولون الى وحوش ، وواحدهم يقتل أمه وابوه حتى يحصل على المال لتوفير المخدرات باي شكل؟؟ عرفنا الآن ليش إيران تبعث للعراق مخدرات رخيصة وبسعر الفجل؟؟ طيب وين المسؤليين؟؟ اليس واجبهم حماية المواطن وأمن المواطن وسلامة المواطن؟؟ أم إيران أولا هو شعارهم؟؟ هذا بالنسبة للشيعة وقيادتهم، وقيادات السنة ترى كلهم بجيب هادي العامري وأبو مهدي المهندس ونوري المالكي وقاسم سليماني؟ ؟ السوأل المهم ؛ هل هناك نهاية للنفق المظلم ، نعم لكن والله أعلم قد تطول المدة لعشرة سنوات قادمة يتم خلالها تقسيم المنطقة وضرب إيران للخليج ثم تدمير إيران وتقسيمها وتقسيم الخليج واليمن والعراق وسوريا ولبنان؛ لتبدا مرحلة سيادة الدولة العبرية وحدودها من الفرات الى النيل !! وشكرا...العراقي القح.

من أين ؟!!
Nawaf Hamad -

كيفية الخروج من النفق ؟... ومن أين نأتي بهذا الزعيم الوطني.. الذي سينجح بلم شمل كل الوطنيين تحت مظلته.. لتأسيس دولة القانون والعدل..ويضع أسس التقدم.. وله نظرة مستقبلية عما سيكون البلد بعد 10 أعوام.. فكما ترى.. من حرامي الى حرامي.. والكل سعداء بهذا المال السائب.. الوطنية أحساس عظيم يتبلور منذ نعومة اظفارنا.. عندما تكون مؤسسات الدولة لديها الألتزام (والقابلية) على تأمين الحليب لأطفالنا.. والتعليم.. والصحة.. والتعليم العالي.. والنقل .. والبنى التحتية من ماء وكهرباء ....و.....و الخ.. يتبلور عندما تأخذ حقك بالقانون والمحاكم..وليس عن طريق الفصل العشائري.. نحن بعيدون بقرون عن اية دولة من دول العالم الثالث..

الخروج من النفق الاسلامى
فول على طول -

كانت العراق أو بلاد ما بين النهرين قبل الغزو البدوى مهد الحضارات والتقدم ..وكان بها أقدم حضارة فى التاريخ ولكن جاء الغزو البدوى وقضى على حضارة العراق وأكل الأخضر واليابس وهذا أيضا حدث لكل البلاد التى غزاها البدو ..انتهى - الدين الأعلى قسم البشر الى مؤمنين وكفار ..وعلى المؤمنين قتل الكفار أينما وجدوا والاستيلاء على ممتلكاتهم ونسائهم وأطفالهم ...انتهى - وأيضا تم تقسيم البشر على أساس أن المؤمن العربى أفضل من المؤمن الغير العربى ..والأكراد هم نفر من الجن ...انتهى - وتم تقسيم المؤمنين أنفسهم الى نواصب وروافض .وبعد ذلك يقسم المؤمنون الى 73 فرقة كلهم فى النار ما عدا واحدة ...وكل ما سبق هو تعاليم مقدسة وصالحة لكل زمان ومكان ..انتهى - الثقافة السابقة هى أساس تخلف وارهاب بلاد الذين امنوا والعراق واحدة منها ...اذن ما الحل ؟ الحل الوحيد هو تجميد الدين الأعلى وعدم العمل بة بتاتا أو العمل بالقران المكى فقط وهذا فى أحسن الأحوال وما عدا ذلك لن تنتهى الدماء .

يا عراقي يا قح؟؟
العراقي الأصيل -

إخي الكريم. تعليقك مشبوع بثقافة الكراهية التي أخذتموها من بيوت علمتكم الترفع والتعالي الفارغ على أغلبية الآخرين. أنظروا ما فعلت تلك الثقافة بإهلكم ومناطقكم وأراضيكم. أوقفوا هذا الغباء وأعقلوا إن في العراق آخرين معكم بعد أن سقطت بندقية القمع ودكتاتورية الطائفة المستترة بالحق العرقي والعزل الطائفي البغيضان. أحبك عراقيا وأرجو أن تعقل معنا من أجل العراق. لا أدافع عن المالكي أو العامري بل أن نفسك فيه ما يؤجج الكراهية فأرجوك أقمعها من أجل أهلك وأبنائك يوفقك الله.

الان ايها الشيعي انت اوقع
آرام -

الان ايها الشيعي انت اوقعت نفسك في ورطة لا يحمد عقباه فالبعثيون على اسوار بغداد والقادة الذين خانوا صدام على اسوار بغداد اعادوا الكرة مع حكيمكم الغبي مالكي وخانوه ايضا ودولة القانون المتمثل بعلي الشلاتي ولطيفة نصيف جاسم والفلتاوية هم وانا ثقة اعضاء القيادة القطرية القادمين الى الحكم مع مهيب الركن الدوري ومعلومة صغيرة لكم يا حمقى بان الدوري وهابي ولا ينام ليلته الا على ذبح كم رافضي وخسرتم ثقة الاكراد ايضا ولا ملاذ امن على جبالنا من الان وصاعدا والسعودية ورائكم مع الكويت والاردن دوما متربص باموالكم وينهبكم وللاسف بعد ان كنتم معروفين بالانتفاضة الشعبانية ونرى سلبها منكم السنة بثورتهم الحالية وايران وانتم دمى في ايديهم يبيعكم من اجل مجوسيتها الازلية وازيكم علما هذه المرة لن تسلم الجرة لانه لايبقى اثر على ارض العراق من اصنامكم المقابر لائمتكم وبقي فقط ان تعيشوا تحت الذل والى الابد لانكم كنتم وتحت التجربة 8 سنوات من حكم فاشل ولن تروه بعد الان …وبقي فقط ان اقول شكرا للمالكي والشهرستاني وبقية قادة الشيعة الفلتة نيابة عن القومية الكردية ولكثرة اخطاءه ضدنا حصلنا على كل اراضينا والسلاح اللازم والاموال اللازمة واننا بعد فترة قصيرة جدا جدا سنعلن الدولة التي تشع منها نور الشمس ونضع لافتة على حدودنا يسمح لزيارة كل المسلمين كسياحة ما عدا شيعة الاغبياء لانهم انكروا الجميل معنا وسنترككم عبيدا اذلاء بيد السنة الشركس وشكرا لحقدكم علينا