فضاء الرأي

آذار وحال الوعي قبل الثورة وبعدها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وفق قواميس اللغة أن الوعيُ هو "الحفظ والتقدير والفهمُ وسلامةُ الإدراك، والشخص الواعي هو الفقيهُ الحافظُ الكيِّسُ، والوعي هو الرشد واستعادة المرء لحواسه، وفي علم النفس الوَعْيُ هو شعورُ الكائنِ الحي بكل ما يحدث في نفسه وما يحيط به في العالم الخارجي" وبناءً عليه فغياب الوعي معناه أن الإنسان مجرد كائن من الكائنات التي من السهل جداً انقيادها وسوقها في مجاهل الحياة من قبل أي شخصٍ قادر على أن يقوده ويستخدمه متى أراد.

وههنا لا نتحدث عن غياب الوعي أو تغييبه عفو الخاطر، إنما ثمة ضرورات حياتية تدفعنا إلى مقاربة هذا الموضوعولو بعجالة، بما أننا نودع ذكرى انتفاضة قامشلو التي انطلقت في الثاني عشر من آذار، وكذلك نتهيأ للاحتفاء بذكرى إنطلاق الثورة السورية بعد أيام، لذا فنرى بأن الوعي الجماهيري الذي كان مغيَّباً عن عمد من قبل النظام البعثي وأبواقه وجلاوزته استمر على حاله حتى ما بعد انطلاق الثورة السورية، فلم يتم العمل على استنارة الناس من قبل الطرف الآخر من المعادلة، والتأكيد على ذلك هو استمرار الناس بالانخداع بنفس الديباجات التي كان يبثها نظام العفالقة بين الناس، ودوام الانسياق الجماهيري وراء أية قصةٍ مختلقة أو خبرٍ كاذب أو حدوتة طائفية أو اثنية ملفقة، إذ أن شهر آذار يُذكّرنا بما نعاني منه على المستوى الجماهيري العام، لذا نحاول أن نقارب الحدثينكأناسٍ عايشوا وقائع المناسبتين، ونقارن بين تداعياتوتأثيرات كل من انتفاضة قامشلو والثورة السورية على سلوكيات الشارع السوري قبل وبعد، وهو ما يدفعنا دوماًإلى استحضار تجارب الآخرين من شعوب المعمورة، وفي هذا الصدد فلربما من المفيد والمحزن في الوقت ذاته أن واحدنا عندما يتصفح فصلاً أو باباً من أبواب سيكولوجيا الجماهير لغوستاف لوبون يلاحظ بأن أوصاف الحشودوالتصرفات التي تحدث عنها لوبون قبل حوالي قرن تتكرر أمامه الآن، وكأن عجلة التاريخ لم تتقدم عشر خطواتللأمام لدى أناس منطقتنا مقارنةً بزمن لوبون وناسه، بل وكأن من الوقت الذي عاين وشرّح فيه لوبون أخلاقياتوسلوكيات مجتمعه، كان سكان منطقتنا في المغارةالتاريخية مع أهل الكهف ماكثين. 

إذ وبالرغم من أن الثورة السورية دخلت عامها السادس إلاأن الجماهير لا تزال على حالها فيما يتعلق بالوعي الجمعي، وقدرة التلاعب بمشاعرها واقتيادها، ويظهر أن كل الخراب والدمار والقتل الوحشي لم يدفع المعني بتوعية الناس لأن يدفع المواطن ليقارن الأقوال والأحداثوالمواقف، أو يقارب بين الوقائع الآنية والماضية منها، ليخرج بنتيجةٍ منطقية تساهم نوعاً ما بتنوير الذات والآخرين،باعتبار أن مَن يُسمَون بقادة الرأي يطلون في الوقت الحالي من على المنابر الفضائية بدلاً من الخشبة الأرضية،حيث يزال بمقدورهم أن يتحكموا باتجاهات الناس كيفما تقتضي مصالحهم التظيمية أو العشائرية أو الشخصية،فيما المواطنون على حالهم في وضعية السرنمة يمضون قُدماً وفق إيقاع الشعارات والهتافات التي يسمعونها من أولئك الذين يقودونهم من خلال وسائل الإعلام، والمؤسف أنحال معظمهم راهناً هو كما جاء وصفهم قبل قرنٍ من الزمان لدى غوستاف لوبون بالتفصيل، حيث يذكر صاحب سيكولوجيا الجماهير"ما أن يتجمع عدد ما من الكائنات الحية، سواء أكان الأمر يتعلق بقطيع من الحيوانات أو بجمهور من البشر، حتى يضعوا أنفسهم بشكل غريزي  تحت سلطة زعيم ما أو قائد من القادة الذين يحركون الجماهير وفق مصالحهم" باعتبار أن الحشد لا يفكر، ولا يحلل، ولا يلجأ إلى المقارنة بين الوقائع السابقة أو الحالية، ولا لدى المنساق القدرة  العقلية على أن يكشف مدى صدق أو كذب ذلك الذي يقوده بالاتجاه الذي يريد، وذلك لأن الوعي الجماهيري لم ينشغل عليه لا من قِبل القائد الحالي ولا من قِبل القائد السابق، فالسابق أبقاهم مسرنمين مذهولين بشعاراته وهتافاته وبطولاته الوهمية لعقودٍ من الزمان، إلى أن ضجر من وجودهم، وبدأ بصيدهم واحداً تلو الآخر بشتى الطرق والأدوات المتوفرة لديه مع الاستعانة بمن يتمم معه مهمة القنص، وكأنه أمير ضجِرٌ راح في الغابة يمارس هواية الصيد لا أكثر، والقائد الحالي كذلك الأمر لم يهتم بالنهضة الفكرية للناس على ما يبدو، وربما لا يهمه فهم ووعي الجماهير وتنويرها وإلاّ فإن أيقظهم فهذا يعني بأنهم لن ينساقوا مع ما يقوله إلى الجهة التي يود توجيههم صوبها أو دفعهم باتجاهها وهم فرحين بالحقن الأيديولوجي المتواصل وبما لقُنوا به من مورفين الخطابة وبهذا الخصوص يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش " بأن الخطابة هي الكفاءة العالية في رفع الكذب إلى مرتبة الطرب، وفي الخطابة يكون الصدق ذلة لسان"!.

وطالما أن الإنشغال على يقظة الجماهير لم يكن لا من مصلحة القائد السابق ولا ربما من مصلحة القائد الحالي، فهذا يعني بقاء المواطنين كمجرد حشود بشرية جاهزة للإنطلاق بأي اتجاهٍ كان، حيث بمقدور أي قائدٍ أن يسوقهم إلى الجبهة التي يبغيها، علماً أن لوبون يشير صراحةً إلى أن "أولئك القادة ليسوا رجال فكر، ولا يمكنهم أن يكونواكذلك، وهم قليلو الفطنة وغير بعيدي النظر، وأنهم مجرد خطباء ماهرين لا يفكرون إلاّ بمصالحهم الشخصية" ولكن كيف للناس أن تميّز بين الصادق والكاذب منهم، طالما غاب عن العامة اكسير كشف الأكاذيب، أي عدم امتلاكهم لمفاتيح الفكر الحر، أو تسلُّحهم بالثقافة الكونية، أوتطويقهم بمشاعل الاستنارة؟ بما أن ما يضمن المصالحالشخصية لمُحركي الجماهير هو فقط الإبقاء على جهل الرعية قدر المستطاع، وإبعادها قدر الإمكان عن إعمال الفكر والعقل، بل قد لا يسمحون للعامة بأن تعود حتى إلى ذاتها، إنما يستمرون في تغذيتها بالخطابات السياسيةالأقرب إلى العاطفة من العقل والمنطق، والمقدمة على شكلتصاريح وبيانات ولقاءات مرئية مع التمسك بذيل الشعارات، باعتبار أن الهتافات والشعارات لدى الحشود البشرية تماثل تماماً إيقاع الناي الذي يقود القطيع إلى مصادر المياه أو المراعي.          

عموماً فإن مناسبة ما قلناه أعلاه هو أننا وبعد ست سنوات من عمر الثورة السورية، وحسب المعطيات الملموسةنرى بأن الشعب السوري لم يستفد ليس من تجارب الشعوب الأخرى فحسب، إنما وكذلك الأمر لم يستفد من تجاربه الخاصة أيضاً، ولعل الكثير منا لم يرتقي إلى مستوى إدراك مَن كان عليه الاستفادة من خميرة الوقائع المأساوية لتكون بمثابة العبرة، لأن ما كان قد لجأ إليه نظام البعث السوري تجاه الكرد وباقي الاثنيات والطوائف يتكرر اليوم، ولكن هذه المرة مع بعض قادة الرأي أو النشطاء المعارضين، إذ معلومٌ لدى مَن عاصر انتفاضة 2004 أن دولة البعث كانت قد كفّرت الكرد أجمعين في 2004وقدّمتهم للشارع العربي على أنهم خونة وعملاء للغرب وأمريكا وإسرائيل، واليوم يلجأ إلى الآلية نفسها بعض قادة الرأي المحسوبين على المعارضة السورية الذينيستقبحون صورة الكردي ويصبون اللعنة عليه من خلال حزب الاتحاد الديمقراطي، وذلك سواءً أكانوا ساسة أم إعلاميين ونشطاء برزوا على حساب تأجيج الصراعات والمزاودات، باعتبار أن الذي يشتم اليوم الأسد والعلويين ليل نهار هو نفسه الذي كان يؤلِّه أسد البعث والعروبة ويتقرب من العلويين قدر المستطاع لينال رضاهم! 

وبما أننا كنا يوم أمس نعيد إحياء ذكرى انتفاضة قامشلو التي انطلقت شرارتها في 12/3/2004، وبما أن الكثير من المفاهيم لا تزال على حالها، أي قبل انتفاضة قامشلو وكذلك بعد إنطلاق الثورة السورية في آذار 2011 ، لذا نعيد التأكيد على أن الوعي الثوري ـ هذا إن كان هنالك وعي ثوري حقيقي وفق التصور الماركسي ـ فيجب بل ومن المفروض أن يسبق الثورة ويمتد لما بعدها، ولكن بما أن الوعي الثوري لم يكن حاضراً أو متكاملاً لدى شريحة واسعة من الشعب السوري، لذا فإن وقائع الراهن تؤكد على مداومة خلل الماضي، وللتأكيد فإن كل التشوهاتالعسكرية، والمنازعات الثورية، والاحتقانات الجماهيرية،والصراعات الجارية بين المفاهيم الفكرية والسياسية والقانونية التي تجري اليوم بين أطياف الشعب السوري هي من نتاج الثقافة السابقة التي تم تغذية الشعب السوري بها، الشعب الذي يحاول اليوم أن يُغيِّر أركان وبنية النظام من غير أدنى محاولةٍ منه أو مِن لدن مَن يحركه بالعمل على تغيير ذاته، عقليته، تصوراته، آرائه بالتوازي مع التغيير المرجو في كنه وبنية النظام.

وفي الختام فليس من باب نبش الضغائن أو تحريكها أو بثها لا قدّر الله إنما للتذكير فقط نقول: بأنه في 12 آذار 2004 تم تخوين الكرد وصُنفوا من قِبل إعلام البعث العنصري برمته على أنهم عملاء للغرب وأمريكا وإسرائيل،والغريب أن معظم من ثاروا على النظام لاحقاً، يتصدرون اليوم صفوف المعارضة السورية ويحاولون بين الفينة والأخرى إسقاط تصوراتهم البعثية السابقة على الكرد من خلال حزب الاتحاد الديمقراطي، مع العلم أن أغلبهم ربما كانوا من العاملين الفاعلين ضمن الماكينة البعثية الشنيعةآنذاك، هذا عدا عن طغمة وجلاوزة النظام في الوقت الحالي، إذ أن هؤلاء أنفسهم أي الكثير ممن صاروا قادة رأي لدى طيف واسع من الجماهير المعارضة للنظام، كانواوقتها على استعدادٍ تام للتعاون مع أسد البعث والعروبة لقمع انتفاضة قامشلو والقضاء على الكرد وانتفاضتهم، إلا أن المفارقة الكبرى هي أن نفس أولئك الذين اعتبروا الكرد خونة ومندسين وعملاء لأمريكا والغرب وإسرائيل يستنجدون اليوم بالغرب الكافر وأمريكا لتخليصهم من نظام الأسد، كما أنهم أنفسهم مَن تم استقبال الآلاف من أقربائهم وذويهم وعوائلهم كلاجئين في الدول الغربية الكافرة، وهم أنفسهم مَن يتم مداواة مقاتليهم في مشافي إسرائيل!!! 

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحلال والحرام
كه رمياني -

بالنسبة للكورد --البعث السوري والبعث العراقي --هما وجهان لعملة واحدة --الاثنان مارسا افكارا شوفينيه في الثقافة وعلى ارض الواقع ممارسات صهر القوميه في البودقه العربيه !! سؤالنا --لماذا يعتبر البعض اقليميا ان احدهما حلال والاخر حرام !!؟ مع رفظنا لسياسة الاقصاء الذي مارسها الاثنان !!

وجهة نظر
كه رمياني -

تناقضات :من جملة المتناقضات سابقا واليوم حرص نظام الاسدين على محاربة الحركة القومية الكردية السورية، وإلغاء الهوية الكردية، ومَنَعَ تجنيس عشرات آلاف الأكراد، وألقى بقياداتهم وكوادرهم في السجن؛ وفي الوقت نفسه كان يمنح تسهيلات ومساعدات كبيرة لنوعين من الأحزاب الكردية :احزاب كرديه عراقيه علمانيه وحتى اسلاميه وذلك لكونها ضد نظام صدام حسين [ المناهض لحافظ الأسد ]، حيث سمح لتلك الأحزاب بالتدريب في معسكرات الجيش السوري، وسهَّل لهم مرور السلاح ، ومنح بعض قياداتهم حق الإقامة في دمشق والقامشلي.وحزب اخر يريد اليوم فرض نفسه على الواقع الكردي اليوم قدم له نظاما الاسدين كل الإمكانيات التي تدخل جارته اللدود ( تركيا ) في حرب عصابات استنزافية. في الوقت الذي كان حافظ الأسد يقمع أي شعور كردي في سوريا ، كان يغضُّ الطرْفَ بل ويسهِّل التحاق الأكراد السوريين بصفوف هذا الحزب ومعسكراته وهكذا استطاع حافظ الأسد أن يستخدمَ العنصر البشري من بعض أكراد سوريا كأوراق ضغط على نظامين يجاوران سوريا ، يناصِبُهما العداء ، كما نجح في تحويل "المشكلة الكردية" من قضية داخلية تسبب له الإرباك ، إلى قضية يعالجها خارج حدود بلاده.اما اليوم فموقف هذه الاحزاب واضح رغم اقبال المنطقة على متغيرات كبيره جغرافيا وسياسيا ولمكاسب كبيره للكرد لنيل حقوقهم المشروعة انهم لا يزالون يضعون قدما في دمشق وحلفائها وقدما اخر مع الكورد لتفويت فرصة تاريخيه لطالما قدم الكرد دماء غزيرة لها !!!

ما بعد الاصرار
زائر -

ان اصرار PKK على البقاء في شنگال ما هو إلا تآمر جديد على الكورد وخاصة في القسم السوري وفِي الأقليم حيث صرح قياداتهم مراراً بأنهم لن يسمحوا للأقليم بإعلان الأستقلال وهذا ما يترجموه على الأرض الأن ! ، كل هذه الأعمال التي تصب في خانة أعداء الكورد وضدهم بشكل مدروس يدفع كلٍ من كورد اقليم كوردستان الذين يملكون من القوة والحزم وكذلك كرد سوريا والذين يمتلكون من الحنكة والدراية بأن يلفظوا هذه القيادات ---

مجرد سؤال
متابع -

إستغل ب ك ك هجمة داعش فخر الصناعة الإيرانية على شنگال في التلاعب بمشاعر الأزيديين ليشكل وحدات حماية شنگال بتخطيط من إيران وإيعاز من نوري المالكي والذي أكد أن رواتب وحدات حماية شنگال تصرف من قبل الحشد الشعبي ، الذي زار عدد من قياداته منطقة سنوني في نفس الوقت الذي زار أحد قيادي الحرس الجمهوري الإيراني المنطقة نفسها ونتجت عن تلك الزيارات الأشتباك الذي بدأ به وحدات حماية شنگال وب ك ك بالتعرض للبشمرگة ( لشگريه روچ ) وإطلاق النار عليهم .هل يتفق كل ذلك والشعارات التي يدعيها ب ك ك ؟

بعد 40 عام !!
علي -

بعد 40 ىعام من فشل ذريع في شمال كوردستان سعى ب ك ك إلى إيجاد موطئ قدم له في سوريا والكشف عن وجهه الحقيقي وماهيته علناً وفقدانه الأرضية والحاضنة الشعبية ( اللهم الا في بعض الأحيان والحالات بقوة السلاح والترهيب والوعيد ) و إفلاسه عسكرياً وسياسياً في كلا الرقعتين الكورديتين في تركيا وسوريا هرول إلى شنگال لإيجاد ما يقتات عليه على حساب الأزيديين المنكوبين أصلاً وهو يعلم أن وجوده هناك أيضاً مؤقت لأنه سرعان ما سيفقد الحاضنة التي هي رهن تصرفاته وأفعاله ، والتي لن تكون نقطة وصل وتكامل للهلال الشيعي بحسب رغبة إيران إذا ما تكاتفت الجهود الكوردية لإيقاف هذا المخطط أو على الأقل منع تنفيذه على الأراضي الكوردية .اما ان الاوان ان يعود الى رشده السياسي والقومي ؟؟؟

مجرد تساؤل
كوردستاني -

ان كوردستان سوريا التي ضحت بالالاف من شبابها وبناتها وأطفالها قرباناً لمخططات إيران والنظام السوري بقيامهم " بتحرير " مدن ومناطق غير كوردية بالتالي تم تسليمها للنظام السوري وميليشيات إيران من قبل ب ك ك كما حصل في منبج أو للمكونات السورية الأخرى كما حصل في گري سپي خدمةً للنظام وإيران وأخيراً وليس أخراً قيام ب ك ك بالحملة الهوجاء من طرد الناس من بيوتهم وإعتقال وضرب الصحفيين والنشطاء وأعضاء الأحزاب وحرق مكاتبهم والتنكيل حتى بالنساء والأطفال والنَّاس العُزَّل مروراً بدخولهم شنگال والتآمر على الكوردستانيين على الجانبين العراقي والسوري وزرع الميليشات الطائفية .سؤالنا –هل هي حداثة في الفكر الماركسي الذي يدعون به !!!!!!!

وايضا منا ...
برجس شويش -

كنت اود في خاتمتك ان تصنف بعض الكورد مع المعارضة السورية , الذين يضعون يدهم في يد النظام الذي كان عنصريا ويصفنا بالخونة وعملاء لامريكا واسرائيل, مع النظام الذي سلم المئات منهم الى المخابرات التركية, ونفس هؤلاء اي كوردنا كانوا يطبلون ضد الامبريالية و الصهيونية و اليوم امريكا الامبريالية تدعمهم بالسلاح و تساندهم من الجو, الوعي الجمعي لم يتقدم بين شعوبنا ليعرف الصالح من الطالح , ينخدع بالمظاهر وبما يقال و لا يعير اي اعتبار للحقائق ومن السهل عليه استبدال الواقع باوهامه.

أهداف خبيثة،
raman -

شخصيآ لم أتفاجأ بهجوم قوات البرزاني صباح اليوم على مقرات وحدات حماية شنكال، ومعهم بيشمركة المجلس الوطني الكردي (أنكسا). لقد هدد البرزاني علنآ وقبل عدة أشهر بنفسه، وعلى لسان نجل شقيقيه نجيرفان، رئيس وزراء الإقليم الدائم، بأنهم سيخرجون عناصر (ب ك ك) من شنكال بالقوة، إن لم يقوم الحزب بسحب قواته من شنكال طواعية والعودة إلى قنديل. ولهذا ما أقدم عليه البرزاني اليوم كان متوقعآ، لأنه صرح بذلك علنآ.وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، بأن القوة التي شكلها البرزاني من العرب السنة، وبدعم مالي وسياسي وعسكري من تركيا، وأطلق عليها اسم البيشمركة العرب، التابعين لقيادة الزيرفاني التي تتبع بدورها لعائلة البارزاني بشكل مباشر، تشارك في هذا الهجوم. وهذا يؤكد صحة ما أشرنا إليه قبل عدة أسابيع في مقالات سابقة، بأن تشكيل هذه القوة لها أهداف خبيثة، وليس للكرد أية مصلحة في إنشائها. وإذا كان الإخوة السنة يرغبون في محاربة تنظيم داعش فعليهم بالإنضمام إلى صفوف الجيش العراقي والقوات الأمنية، أو تشكيل صحوات خاصة بهم، ولكن بعيدآ عن هيمنة تركيا ومخطاطتها المعادية لشعوب المنطقة، وفي مقدمتهم الشعب الكردي.ويأتي هذا الهجوم المخطط له بعناية، بعد زيارة مسعود بارزاني الى الباب العالي، وسيده اروغان. حيث تسرب عن اللقاء بين الطرفين، بأنههم إتفقوا على أن تقوم قوات البرزاني بمهاجمة وحدات حماية شنكال، وطردها من المنطقة، بدعم ومساندة من الجيش التركي.ولكن ما هي الأسباب والأهداف، التي دفعت البرزاني وتركيا للإقدام على مثل هذه الخطوة التصعيدية ضد قوات حماية شنكال سويآ؟

حلم مسعود واردوغان،
raman -

بالتأكيد لكل من البرزاني وأردوغان، له أسبابه وأهدافه الخاصة من هذه الحملة العسكرية القذرة، التي قاموا بشنها اليوم على قوات حماية شنكال، ولنبدأ أولآ بالبرزاني رجل تركيا بامتياز.البرزاني يجد في حزب العمال الكردستاني، القوة الكردية الوحيدة القادر على تهديد عرشه، وإمارته العائلية ومصالحها، ويستطيع منافسته على الزعامة الكردية على مستوى كل كردستان. هذا عندما كان وجوده حزب العمال محصورآ فقط في تركيا، فما بالكم بعد إمتداده وجوده إلى كل من غرب وجنوب كردستان. إن البرزاني يرى في وجود (ب ك ك) في شنكال تهديدآ مباشرآ لعرش عائليته المافيوية، التي نهبت ثروات الإقليم وبعثت في الأرض الفساد.المستبد مسعود، يتحسس جدآ من سيطرة حزب العمال على غرب كردستان، لأنه بات محاصرآ من الغرب والشمال من قبل قوات حزب العمال، ومن الجنوب بات محاطآ بقوات الإتحاد الوطني وقوات (ب ك ك) المتواجدين في شنكال، ولا يخفي قلقه من أن يتمكن حزب العمال من السيطرة على شرق كردستان، في حال حدوث أي تطور في ايران. ولهذا دفع ببعض القوى الكردية الإيرانية الموالية له، والتي تأخذ من الإقليم مقرآ لها، قبل عدة أشهر للإصطدام مع عناصر حزب حرية كردستان (ب ز ك)، فرع حزب العمال الكردستاني بايران، داخل المناطق الحدودية في شرق كردستان.لا شك أن للبرزاني وتركيا أهداف مشتركة، تدفعهما لمحاربة حزب العمال الكردستاني معآ، مثلما فعلوا ذلك قبل الأن بسنوات طويلة، فالطرفان يجدون في (ب ك ك) عدوآ مشتركآ، يهدد أمنهم وإسقرارهم ومصالحهم، ولهذا يقومون بمحاربته، وعلى جميع الأصعدة وبكل السبل. لكن هدف مسعود النهائي يختلف عن هدف تركيا، فالملا مسعود هدفه إخراج (ب ك ك) من جنوب كردستان، وإضعافه إلى أبعد مدى في كل من سوريا وتركيا، وليس القضاء عليه، كما ترغب بذلك الدولة التركية.كما قلنا تركيا لا تريد فقط إخراج حزب العمال، من سوريا ومنطقة شنكال وكركوك، وإنما القضاء عليه قضاءً مبرمآ. ولكن حلم مسعود واردوغان، كحلم الشيطان بالجنة، أي أنه لن يتحقق. لو كان بامكان تركيا القضاء على حزب العمال، لفعلت ذلك منذ أمدٍ بعيد، ولم تنتظر حتى يسيطر على إقليم غرب كردستان.

حكم المستبدين والفاسدين
raman -

لا بد من القول، بأن سياسة تركيا الخبيثة، التي تستهدف الكرد في كل مكان، وعلى وجه الخصوص في غرب كردستان، مصيرها الفشل. ومشاركة البرزاني في هذه العملية القذرة، ستضاف إلى جملة جرائمه بحق الشعب الكردي الكثيرة، من نهبٍ وسرقة للأموال، وقتل الكرد في حرب داخلية، والإستعانة بقوات صدام لإخراج قوات الإتحاد الوطني من هولير، وترك الكرد الإيزيديين لقمة صائغة لقتلة تنظيم داعش، قبل أكثر من عام ونصف العام.وبالتأكيد إن الشعب الكردي لن يرضخ للأتراك وإملاأتهم، وسوف يدافع عن نفسه ووجوده بكل السبل، حتى يحصل على حقوقه السياسية والدستورية، والخلاص من العبودية وحكم المستبدين والفاسدين من أمثال اردوغان والبرزاني.

مابوك الكوردية أم منبج
Rizgar -

مابوك الكوردية أم منبج العربية؟ عمد الكيان العنصري العربي السوري، بعد عام 1963، إلى تغيير أسماء المناطق الكوردية، خلا ل عمليات التعريب اللا اخلاقية لتحقيق الرغبات العرقية للجماهير العربية في التعريب واحتقار القوميات الاخرى الغير العربية .منبج أو مابوك، المهم أن داعش خرج منها مهزومةً بسواعد الشباب الكورد ورجع مابوك الى احضان كوردستان , وفي مسرحية شيطانية دخل داعش رقم ٢ ( النظام العنصري العربي السوري ) الى مابوك الكوردية مرة اخرى عن طريق سلم بلم والا خوة العربية الكوردية !!!!

من حرّر كوبانى ؟
أمثال اردوغان والبرزاني -

من حرّر كوبانى ؟ أمثال اردوغان والبرزاني ؟

المافيا الابوجية
محمد الكوردي -

بالفعل ، عِش رجباً ترى عجباً فمع القطيع الأوجلاني ترى العجبَ العُجاب ، ومع أنهم فاقدون للشرعية وخارجون على القانون وأسماؤهم موضوعة على لوائح الإرهاب ، وهيومن رايس تلاحقهم لإنتهاكاتهم ضد الإنسانية ، ومع أنهم مرتزقة وقُطّاع الطُرق ، ويتاجرون بالحشيش والدخان وبالبشر والكثير منهم أصحاب سوابق وعملاء المخابرات ، وليس عندهم أي شرعية لتواجدهم في روچ آڤا ، ومع ذلك يُطالبون بقية الأحزاب الكوردية بالحصول على تراخيص شرعية وقانونية صادرة من جماعة علي بابا والآربعين حرامي في ما يسمى بالإدارة الذاتية ، فأيّ زمانٍ هذا الذي نعيشه يا بنو قومي ؟؟ ، بالفعل ما أقبح العصابات والمافيات عندما تتحدث عن الشرعية وعن القانون !! جمال حمي

مرتزقة الاسد =PKK
محمد الكوردي -

يا PKK=PYDبالفعل هزُلت ..فاقد الشرعية يُطالبنا بالشرعية !!والخارجُ على القانون يطالبنا بتسوية أوضاعنا القانونية !! ! والديكتاتوري والشمولي ينظّر علينا بالديموقراطية وبحقوق الإنسان !!

أتباع ومريدين
raman -

لواجهة عائلة البرزاني السياسية، أتباع ومريدين في كل من غرب وشمال كردستان، ففي شمال كردستان، يتمثل هذا الوجود في الحزب الديمقراطي الكردستاني- تركيا، الذي تم إعادته للحياة قبل فترة قصيرة، من قبل البرزاني والمخابرات التركية، وهذا الحزب اليوم هو من أشد المؤيدين لأردوغان وسياسته الفاشية، ويدعم بقوة الإستفتاء الذي تعتزم حكومة أنقرة إجرائها حول التعديلات الدستورية. وقادة هذا التنظيم هم مجرد دمية بيد الملا مسعود، قدس الله سره.وفي غرب كردستان يتمثل وجوده في أحزاب المجلس الوطني الكردي (أنكسا) وفي مقدمتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا. وهذا “الأطراف” الثلاثة تدور فيفلك الدولة التركية وسياساتها الإقليمية، وستظل تدور ما لم تتغير الأوضاع السياسيةفي تركيا أولآ، وتحل القضية الكردية حلآ عادلآ وجذريآ، ويفرج عن الزعيم الكردي السجين عبدالله اوجلان ثانيآ، ويتحرر الكرد في جنوب كردستان من حكم وسطوة عائلة البرزاني.