مصر واليونسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حكاية المرشحين العرب لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم المعروفة اختصارا " اليونسكو" في الماضي لا تختلف كثيرا عن الحاضر ، في السابق لم يحالف أي مرشح عربي النجاح ، وهكذا الأمر اليوم ، فالغرب لم يتحمس لأي مرشح عربي، لما لا ؟ وهذه المنظمة كانت ولا تزال مسرحا للصراع بين الدول المؤيدة لإسرائيل والمناوئة لها في قضية الحفاظ على التراث الحضاري في القدس التي يتعرض للتهويد منذ سنوات لطمس معالم التراث العربي الاسلامي والمسيحي الشاهد على عروبة هذه المدينة المقدسة أرض المحشر والمنشر.
كلنا يذكر كيف سارعت الولايات المتحدة بالانسحاب من اليونسكو ووقفت تمويلها حين تجرأت ودانت الأفعال الإسرائيلية تضامنا مع المحتل الغاصب لاراض عربية وتحديا للشرعية والأعراف الدولية .
احكي هذا الكلام ونحن على أبواب شهر إبريل حيث يتم اختيار مدير عام لمنظمة اليونسكو خلفا للبلغارية " إيرينا بوكوفا" ، مصر رشحت السفيرة " مشيرة خطاب" ، وكان هناك شبه توافق على أنها الأجدر بهذا المنصب، حتى فوجئنا بترشيح باريس لوزيرة الثقافة الفرنسية " أودري أزولاي" وهي يهودية من أصل مغربي رغم أن فرنسا دولة المقر، وجرى العرف على أن الدولة التي تستضيف المنظمة لا ترشح أحد من مواطنيها ربما الاستثناء الوحيد حصل عام 1961 حين رأس المنظمة الفيلسوف الفرنسي "رينيه ماهو" .
تناوب على رئاسة المنظمة شخصيات من اليابان كويشيرو ماتسورا من عام 1999 -2009 ، ومن أسبانيا فيديريكو ماير 1987-1999 ، ومن السنغال أحمد مختار أمبو من 1974-1987 ، ومن فرنسا رينيه ماهيو من 1961-1974، ومن إيطاليا فيتوريو فيرنزي 1958-1961، ومن أمريكا لوثر إيفانز من 1953-1958 ، ومن المكسيك خايمي توريس بوديت من 1948-1952، ومن المملكة جوليان هكسلي من 1946-1948.
وهذه الشخصيات تمثل ثقافات وحضارات مختلفة، أين دور الحضارة العربية والعلماء العرب الذين علموا أوروبا في عصور الظلمات قبل أن يغطوا في سبات عميق؟ للأسف العرب فلم يتفقوا على مرشح واحد يدفعوا به إلى المنصب الرفيع، ونجحت الولايات المتحدة وإسرائيل في كل مرة يترشح فيها عربي من حشد الدول ضده ، حدث ذلك عام 2009 حين ترشح وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني، اليوم هناك أكثر من مرشح عربي من العراق ولبنان وقطر فضلا عن مصر، وهذا يضغف فرصة وصول مرشح عربي للمنصب.
ناهيك عن ترشيح فرنسا لأزولاي في مواجهة المرشحة المصرية ، فهي أيضا امرأة ومن أصول عربية ولها باع في الثقافة والتعامل مع المنظمات الدولية، المرشحة المصرية السفيرة "مشيرة خطاب" تقدمت للمنصب منذ شهور عدة ، وزارت بجولة في الدول الأعضاء بالمنظمة، وحصلت على تأييد تكتلات إقليمية ودولية، أما المرشحة الفرنسية فقدمت أوراقها قبل إغلاق باب الترشيح بدعم من قصر الإليزيه.
ولم يراعي الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" علاقات الصداقة التي تربطه بمصر، ولم يشأ أن يترك ذكرى طيبة قبل أيامه الأخيرة في قصر الإليزية ، وتسألت الصحف الفرنسية عن هذا الترشيح المفاجيء على غير ما جرى العرف من أن وزارة الخارجية هي من ترشح وليس قصر الإليزية.
فرص "مشيرة خطاب" قد تضعف بعض الشيء لكن الأمال كبيرة ، فهي تأتي من مصر بلد ذات ثقل حضاري وثقافي ، بلد يحارب الإرهاب نيابة عن العالم ، بلد يسعى لنشر ثقفة التسامح والحب والإخاء بين شعوب العالم ، وعلى أية حال "مشيرة خطاب" ليست المرشحة العربية الأولي ولن تكون الأخيرة ، فمن سبقها في الترشح تم التصدي لهم ومن بينهم فاروق حسني ، وإسماعيل سراج الدين من مصر، وغازي القصيبي من السعودية، وعزيزة بناني من المغرب، وهناك نية مبيتة علي عدم وصولهم إلي منصب مدير عام اليونسكو، لكن يبقى الأمل في صحوة ضمير ، وأقل ما يمكن فعله الآن أن يتفق العرب علي مرشح واحد لكسب أصوات الكتلة العربية وبقية الأعضاء الـ 58 الذين سينتخبون المدير العام الجديد.
التعليقات
الاستثمارات العربية
السيد بكر عمران -ما الذي يفيد العرب اذا وصل عربي الى المنصب طالما تتحكم في هذه المنظمات القوى الكبرى الداعمة لاسرائيل ، اولى بالعرب ان يستثمروا قوتهم المادية في كيان قوي ويسحب الاغنياء فلوسهم من بنوك الغرب ويستثمروها في بلدان عربية تحتاج الى هذه الاستثمارات فلوس بالمليارات في امريكا واوروبا من دول الخليج ما الذي يضير هذه الدول سحب اموالهم واستثمارها في مصر والسودان والصومال والمغرب وتونس والجزائر وموريتانيا ولبنان وغيرها ..
مشيرة وجه مشرف
محمد الصاوي -السفيرة مشيرة خطاب شخصية على درجة عالية من الكفاءة ووجه مصري وعربي مشرف تتقن اكثر من لغة خاصة الفرنسية ، وعملت في الغرب ، وتفهم العقلية الغربية ، لكن وجودها على رأس اليونسكو قد يساهم في اقناع الاعضاء بالوقوف الى جانب الحقوق العربية ، اتمنى ان تنجح مشيرة .
اسباب ترشيح الفرنسية
عمر فاروق -فرانسوا هولاند بايعاز من قطر واسرائيل دفع المرشحة الفرنسية من اصول يهودية مغربية الى منصب مدير عام اليونسكو لعدة اسباب اولها ضرب المرشحة المصرية الاقرب للفوز ثانيا ارضاء اليهود ثالثا ارضاء اسرائيل وقطر فلا يمكن لحمد الكواري مرشح قطر ان يفوز الا اذا اشتروا المنصب بالمال رابعا هولاند يبحث عن فرصة عمل بعد تركه الاليزية وقطر راح تفتح له خزائنها ـستدعوه لالقاء محاضرات ، ورئاسة مركز ابحاث او مستشار او غيره من المناصب الوهمية مقبل ملايين الدولارات هذا تفسيري والله اعلم
كلام أكثر من بائس
فول على طول -هذا المقال واحد من أكثر المقالات بؤسا ...مقال عروبى حنجورى اسلامى وكلام مكرر وبائس . الكاتب يؤكد أن هناك نية مبيتة لعدم نجاح أى مرشح عربى ولا أعرف كيف للكاتب أن يعرف النوايا ويقرأ الضمائر ؟ مازال الكاتب مثل كل المؤمنين يؤمن بنظرية المؤامرة وأن العالم كلة يتامر على الذين أمنوا ...يبدو أن الكاتب لا يعرف أن من حق أى دولة أن ترشح طرفا من أتباعها وعدد دول العالم أكثر من مائتين .ربما الكاتب يتصور أن المفروض على العالم كلة عدم مزاحمة الذين امنوا فى أى منصب ...كيف يجرؤ العالم على ترشيح مواطنين أمام الذين امنوا ؟ مع أن الكاتب يعترف بترشيح فرنسا لمواطنة من أصل عربى ...وقد سبق وفاز بالمنصب واحد من الذين امنوا وهو أحمد مختار امبو ولمدة 14 عاما متوالية ...وكأن هذا لا يكفى وليس دليل على عدم التحيز ؟ والكاتب يقول أن الغرب لم يتحمس لأى مرشح عربى ...طيب يا مولانا لماذا يتحمس الغرب لأى مرشح عربى ؟ هل لا يوجد من يصلح لهذا المنصب من الغرب ؟ وهل العرب اتفقوا على مرشح عربى واحد كى تعتب على الغرب ؟ وهل الغرب دولة تابعة لكم مثلا ؟ هل تعرف يا مولانا أنكم أعداء للأثار والثقافة والفنون ؟ اذا كنت لا تعرف فهذة مصيبة ..واذا كنت تعرف وتلوم الغرب فالمصيبة أعظم . ونحن نسأل الكاتب : ما هى الحضارة العربية التى تتكلم عنها ؟ وما الذى تعلمتة اوربا من حضارتكم ..ومتى ؟ واين اختفت حضارتكم العربية فى بلاد المهد ..ولماذا ؟ للتصحيح فقط فان الغزو العربى استولى على حضارات جاهزة من صنع أهلها وللأسف دمرها ...راجع التاريخ أرجوك ولن تخسر شيئا وخاصة لو قرأتة باخلاص وصدق ...يتبع .
تابع ما قبلة
فول على طول -والكاتب يؤكد على عروبة القدس ..ونحن نسألة : لماذا ذهب عمر بن الخطاب الى القدس ؟ وعندما ذهب الى هناك من كان هناك أم لم يوجد بها بشر والعرب أول من سكنوها ؟ وما هو التراث العربى هناك غير المسجد الأقصى الذى هو هيكل سليمان أصلا وقبة الصخرة ؟ وحتى قبة الصخرة مأخوذة من كنيسة فى لبنان وهذا للعلم فقط . أما حكاية أن مصر تحارب الارهاب وحدها بالانابة عن العالم فهى أكبر أكذوبة تعيشونها وترددونها دون أدنى تحليل للموضوع . مصدر مصدر الارهاب والارهابيين فى العالم كلة ...كل قادة الارهاب مصريون أو تعلموا فى مصر أو من مصر . تحب تعرف تعاليم الدين الأعلى التى ينشرها الأزهر الشريف - جدا - ويعلمها لكل المصريين وكل الوافدين من العالم كلة على الأزهر ؟ هل لم تسمع عن داعش فى مصر قبل ظهور داعش الحقيقى فى الشام ؟ هل لم تسمع عن تشريد الأقليات والاستيلاء على ممتلكاتهم تحت سمع وبصر المسئولين فى مصر منذ ثمانينات القرن الماضى بل قبل ذلك بكثير ..وحتى تاريخة ؟ يا رجل متى تخجلون ؟ ومتى تقرأون الأحداث والتاريخ والنصوص قراءة صحيحة ؟ مشكلتكم فى نصوصكم المقدسة وتراثكم العفن ولكن المشكلة الأكبر فى المثقفين منكم ...نحترمك بكل تأكيد ولكن الاختلاف معكم حق لنا ...نحن نقرأ لكم بصدق من أجلكم ومن أجل أولادكمومن أجل الأجيال القادمة . تحياتى على كل حال ...ملحوظة بسيطة : قراء ايلاف ليسوا تلاميذ كتاتيب ..أرجوك أن تقرأ من تكتبة قبل أن تنشرة .
الارثوذوكس يدافعون عن
اليهود بالروح والدم -حاسب على كلامك ارثوذكس مصر والمهجر لا يحبون من يتعرض للكيان اليهودي الغاصب في فلسطين ولو بربع كلمة ! وهذا عائد الى جذورهم اليهودية عندما قدموا من ارض كنعان و عملوا خدامين عند المصريين وسواس في حظائر خيول الرومان المحتلين لمصر
لا داعى للأحراج
Ali -لم نأخذ غير الأحراج ووجع الدماغ من عضوية مصر فى مجلس الأمن, السعودية زعلت عندما صوتت مصر لصالح المشروع الروسى بشأن سوريا وألغت شحنات بترولية لمصر كان متفق عليها وبعدين جاء عمنا ترامب وأجبر السيسى على سحب المشروع المصرى بشأن المستوطنات الأسرائيلية ... مع أحترامى لمؤهلات السيدة مشيرة خطاب وأنا شخصياً أعجبت بشجاعتها فى محاولتها لأعادة أحياء مشروع تنظيم الأسرة عندما كانت وزيرة ولكن التأييد الذى تحظى بة فى المنافسة على أدارة اليونسكو هو تأييد سياسى فى المقام الأول وناتج عن أنحياز الدول النامية لبعضها فى التصويت على المناصب الأممية ومن حق الدول الأخرى المنافسة على المنصب ومن السخافة أنتقاد هذا الحق والأتهام بالتأمر... يبدو أن زاكرة الكاتب ضعيفة, فاروق حسنى الوزير المصرى الذى ترشح لأدارة اليونسكو كان متقدماً على منافسية فى المرحلة الأولى و ما أسقطة هو تصريح قديم لة تناولتة وسائل الأعلام وقال فية أنة سيحرق أى كتاب أسرائيلى لو وجدة فى معرض القاهرة للكتاب, كلام فى منتهى الغباء لشخص يسعى لأدارة أهم هيئة ثقافية فى العالم , يعنى لا مؤامرة ولا يحزنون...