فضاء الرأي

حمـاس والخُبـز القطري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إرتأت حركة حماس منذ لحظتها الأولى الإنشقاق عن الصف الوطني الفلسطيني بإعتبارها خيارا ًإسلامياً فلسطينياً بديلاً، بَنت أدبياتها وشعاراتها على أساس رفض المخزون والموروث السياسي النضالي الذي راكمته سابقاتها من حركات التحرر، وجاهرت بالإسلام السياسي حلاً لا ثاني له، والحال فقد كانت ولادتها خارج رحِم منظمة التحرير المعترف بها دولياً ممثلاً شرعيا ووحيداً للشعب الفلسطيني، أعلنت الحركة أنها آتية بالنصر والتحرير والإصلاح والتغيير وبما لم يستطعه الأوائل، كان التوقيت السياسي لعملياتها العسكرية يهدف في مراحله الأولى إلى عرقلة وتعطيل مسار مفاوضات السلام التي قادها أنذاك الرئيس الراحل ياسر عرفات، حاول عرفات برمزيته احتواء تفرد حماس بقرار العمليات ضد إسرائيل، نجح حيناً وفشل أحيانا، في تلك الآونة كان المزاج الشعبي يميل لصالحها لإعتبارات كثيرة لعل أكثرها واقعيّةً القناعه الشائعه بعدم جدوى المفاوضات و توقُع فشل عملية السلام، وربما لرغبة في تجربةٍ جديدة تَمنحها فرصة تحقيق وعودها بعدما آلت سياسات وممارسات باقي الفصائل إلى نتائج متواضعه نسبياً قياساً بحجم التضحيات. 
 
مَشت حماس على الخُطى نفسها التي سارت عليها حركة فتح في بداياتها وإن بزخَمٍ أقل، نفّذت سلسلة عمليات أدت إلى مصرع إسرائيليين عسكريين ومدنيين، بالمقابل تلقّت وابلاً من الضربات الإسرائيليّة، وإستُهدفت بعمليات إغتيال وإعتقال واسعة نالت من أهم وأبرز رموزها وقياداتها،وبالتزامن مع الصعود الطبيعي لها توسّع الخلاف والإختلاف أفقياً وعامودياً في الخيارات السياسية بين الفصائل، فخاضت _ بالتوازي_ صراعاً مزدوجاً، مع الإحتلال الإسرائيلي من جهة، ومع غريمتها فتح من جهة أخرى. 

وسط هذا الإنشقاق الفلسطيني – الفلسطيني، كان الخُبز القطري حاضراً دائماً على مائدة حماس، فقرار الدوحة كان تعزيز هذا المشروع بكافة الوسائل، جاء الخبز أولاً على هيئة دعم إعلامي من خلال قناة الجزيرة التي أفردت لوجوه الحركة منذ تأسيسها إطلالات دعائيّة مكثفة وروّجت لخطاب الإسلام السياسي _ ولا تزال_ رغم الإخفاقات التي ألمّت بهذا الخطاب والمآسي التي نتَجت عنه بعد أن أَفرز إنقسامات في المجتمع وإنفلات في الأمن وساهم في إنزلاق عدة دول وتحوُّلها إلى بؤر صراع متحرك على صفيح ساخن. 

شجعت قطر حماس على خوض غمار الإنتخابات التشريعية عام 2006، شكّلت تلك المحطّة مفترق طرق في تاريخ الحركة التي حققت فوزاً كبيراً، فشكّلت الحكومة، تبيّن فيما بعد أن هذا التطور كان إيذاناً ببدء مرحلة جديدة عنوانها تقديم الصراع الفلسطيني – الفلسطيني الداخلي على الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وعادت أجواء التوتر بين حماس وفتح إلى الواجهة من جديد، فبادرت السعودية إلى جمع الطرفين للمصالحة وتم التوقيع على "إتفاق مكة " إلاّ أن الإتفاق فشل بعد أسابيع قليلة، وتجددت الإشتباكات بين مُسلّحي الحركتين ما أدى إلى قيام حماس بالحسم العسكري والسيطرة على قطاع غزة مكرّسةً بذلك إنقساماً جغرافياً وسياسياً مع الضفة الغربيّة. 
 
بعد تكريس الإنقسام تدفق الخُبز القطري على غزّة ورعت قطر هذا الخيار وساهمت بدفع نحو 2 مليار دولار لإنشاء مشاريع بنى تحتية وصحية وخدماتية في قطاع غزة، في الوقت الذي لا زال القطاع عموما يعاني من تدني المستوى المعيشي بشكل كبير وتدهورالأوضاع الإنسانية وتفاقمها، الواقع أن حماس تموّلت ونَمت فيما شعب غزة المحاصر إزداد جوعاً. 
 
برزت إزدواجيّة فاقعة في أداء الحمساويين، فقد إرتبكوا في عمليّة المزاوجة بين المقاومة والسلطة، بين خيار مواجهة الإحتلال وضرورة تحقيق التنمية وتأمين سُبل عيش أبناء القطاع، بدى أن فشلاً عميقاً يلوح في الأفق، فشل في إتّساق الواقع مع الشعارات التي قامت على أساسها الحركة، شيئاً فشيئاً بدأت حماس تقترب من الخطاب السياسي الجامع لمنظمة التحرير، إلاّ أن هذه المرونة لم توفر شفاعة سياسية لها، بل فاقمت الإلتباس مع تورطها في محاور وإصطفافات إقليمية مناهضة لسياسات دول الجوار وإلتزاماتها إتجاه القضية الفلسطينيّة. 

بعد مُضي ثلاثين عاماً، وفي وثيقتها السياسيّة المُعدّلة التي أعلنتها في شهر مايو الماضي، عادت حماس إلى أبجديّة البرنامج الوطني لمنظمة التحرير، فما الجديد الذي قدمته إذاً منذ تأسيسها؟ كأنك يا أبو زيد ما غزيت!. 
والسؤال المشروع والمُلحّ، ما هي الإنجازات المُعْتبرة التي جاء بها هذا الخيار الإسلامي الراديكالي لصالح القضية الفلسطينية؟ 

فشلت حماس في تحقيق إختراق سياسي جدّي لصالح القضية " المركزيّة "، لكنها نجحت ككيان وفصيل في تحقيق مكاسب خاصة، في بناء وتوسيع دائرة إستثماراتها التعليمية والصحيّة والإعلاميّة والإجتماعية والرياضية، وهي تدير مباشرة وبالواسطة شركات تجاريّة وصيرفيّة وعقاريّة، تؤمن لها تمويلاً ذاتياً وتشكل نواة صلبة تُوظَّف في الحفاظ على قاعدة شعبية تُمثل عَصباً تتكيء عليه في ممارسة دورها ونفوذها السياسي. 

هي بالتالي صارت أكثر براغماتيّة وقدرة على تغيير وتبرير مواقفها، فقد كانت ترفض خيار التسوية والمفاوضات، لكنّها في وثيقتها الأخيرة أشارت بوضوح إلى الهدف المرحلي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67، وهو ما لا يتحقق إلا نتيجة عملية السلام و المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.

وكانت الحركة ترفض التنسيق الأمني مع الإحتلال، لكنّها – بحكم الأمر الواقع – إضطرت إلى التنسيق الأمني واللوجيستي معه إبان سيطرتها الكاملة على قطاع غزّة. 

وكان لحماس أيضاً موقف صارخ من الإعتقالات السياسيّة التي شنّتها أجهزة السلطة الفلسطينيّة ضد عناصرها ونشطائها وكوادرها، لكنها قامت بالفعل ذاته ضد عناصر ونشطاء وكوادر حركة فتح في قطاع غزّة، لتكون بذلك قد مارست سياسيا وأمنيا ما سبق لها أن أنكرته على فتح وباقي الفصائل!

في البداية يثور الثائرون لكن عند وصولهم إلى السلطه فهم يُحسنون تقليد السابقين الذين كانوا يوما ما أيضاً ثواراً فدائيين. 
 
تُواجه قطر اليوم أزمة جديّة ومفصليّة مع دول الخليج والعالم، ومن أبرز عناوين الخلاف هي دعمها لحماس ولتنظيم الإخوان المسلمين، وتتردد أنباء عن إستعداد قادة الحركة الموجودين في الدوحة للمغادرة إلى تركيا ولبنان على الأرجح، إلاّ أن الملف المالي هو المحك، ففي حال قطعت قطر علاقاتها معها فهذا سيعني توقف الدعم المالي الكبير الذي تغدقه الدوحة عليها منذ سنوات، ما يعني خسارتها الداعم الوحيد وربّما الأخير لها في المنطقة. 

تضيق الخيارات أمام حماس لكنها تبقى مفتوحة على حلول مُفترضة، سيّما وأنها تسعى للحفاظ على مُكتسباتها وموقعها بحال تقدمت حظوظ التسوية الفلسطينية – الإسرائيليّة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهي تعلم أن لها دور تؤديه في تحضير جمهورها ومناصريها للتعامل مع أي تطورات سياسية قادمة. 

من الخيارات المُتاحة المصالحة الوطنية مع حركة فتح، الخيار الإيراني أو التركي ما زال مطروحاً وإن بتكلفة باهظة، ويتقدم أيضاً الخيار المصري في ظل تقارب مستجد تُوّج بدعوة مصر لقيادة الحركة لزيارتها في إطار رغبة القاهرة بإستمرار التواصل مع قطاع غزّة لبحث إمكانية إنقاذه من أوضاعه المعيشية الكارثية. 

تُدرك حماس أنه وعند لحظة الحقيقة سيكون عليها أن تحسم بشكل واضح ونهائي إزدواجية السلطة والمقاومة، فإما الإعمار والدولة وبناء المرافق وإمّا طي صفحة المشاركة في السلطة والعودة إلى حفر الخنادق. 
لا الشعارات أنقذت شعب غزّة من واقعٍ مشؤوم ولا الخبز القطري يدوم! 

كاتب وصحافي لبناني 
ali.ad.omais@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تنظيمات إنتحارية
غسان -

غالبا ما تأكل الثورات والمقاومات أبناءها ولم نرى نتائج تذكر لا من حماس ولا من غيرها .. تبدو هذه التنظيمات إنتحارية تؤدي إلى التهلكة ومزيد من هدر للجهد والوقت ، وهناك تخبط كبير في سياساتها ومع الوقت يصبح الحفاظ على بقائها وحماية مصالحها هو الهدف الأول والأخير .. تحية للكاتب

زراعة حماس
مناضل فلسطيني -

كنت مراقبا لقيام المخابرات الإسرائيلية بزراعة حماس في قطاع غزة أولا . كانت مظاهرات المنظمات الفلسطينية تلقى القمع المسلح بأبشع صوره بينما مظاهرات حماس لا تجد شرطيا اسرائيلياً بجانبهاوهكذا أكد الزعيم الفلسطيني المناضل ياسر عرفات إلى رئيس الوزراء رابين .. هذه حماس من صناعتكماسرائيل صنعت حماس لتقاوم منظمة التحرير الفلسطينيالحل السمي يعارضه الصهاينة الفاشيون والحمساويون الفاشيونرضيت حماي بالحل السلمي بعد أن تلقى الاخوان المسلمون ضربات قاضية في المنطقة وفي مصربقي الفاشيون الصهاينة الذين لن يقبلوا بالحل السلمي الذي كان قد ارتضاه رابين وبيريز وعطله ايجال عمير وحافظ الأسد وحسن نصرالله وكان ذلك لحظ حماس

لايتعلمون
خوليو -

لايوجد شعب في العالم لا يتعلم من أخطاءه الا شعوب الذين امنوا،،حماس تأسست على أساس ديني إسلامي بحت ،،طبقت كل ما في ذلك الكتاب من فروض ونواهي ،،على هذا الاساس اعتقدوا انهم منتصرون ،،واثقون ان ألههم سيمدهم بكتاءب من الملاءكة المسلحة يوم يلتقون بالأعداء كما يقول لهم ،،لم تأت ولا مرة تلك الملاءكة الا في معركة بدر،،صدقوا ذلك ،،المهم يعتقدون ان النصر قادم لان ألههم قال لهم ذلك ،،لم يات ذلك النصر الموعود وتكاد غزة تختفي من الوجود وبالآلاف القتلى ،،وان سألتهم اليوم عن سبب هذه الانهزامات يقولون لك لانهم لم يعودوا لدينهم فلم ينصرهم الله ،، على الرغم من انهم يطبقون بالحرف الواحد ما يقول لهم شرعهم ،،فهل نحن امام عقول سليمة ؟

حماس حركة تحرر وطني
وليد عبود -

سواء كانت شعاراتها إسلامية او وطنية فلا فرق فحماس رأس حربة المقاومة ضد المشروع الإسرائيلي وقدمت الاف الشهداء وهي حركة تحرر وطني وليست ميليشيا أو شركة تجارية كما يحاول أن يتهمها الكاتب ، وستبقى المقاومة من حماس إلى حزب الله عنوان الشرف في هذه الأمة وشوكة في حلقوم العملاء والخونة من الحكام والمنهزمين

ضاعت الطاسه
رياض -

بين أبو مازن ودحلان ومشعل وهنية ضاعت الطاسه وتمترس الشعب الفلسطيني خلف هذا وذاك وفقدوا الكثير من الإهتمام والدعم العربي والدولي ، اذا كان هناك من نداء للفلسطينيين فهو أن يتوحدوا على مشروع وطني ويلتزموا ببرنامج معقول يحقق مكاسب لصالح قضيتهم العادله

حماس والخبز القطرى
فول على طول -

حماس هى الوجة الحقيقى للاسلام - الدواعش بمعنى أصح ولكن على صورة مصغرة - والخبز القطرى هو مال ينفق فى سبيل اللة ..ليس قطر وحدها تنفق فى سبيل اللة وليس حماس فقط مجاهدون فى سبيل اللة ..انتهى - المشعوذون يؤكدون ودون خجل أن حماس والدواعش ووووو من صنع المخابرات الاسرائيلية ...ولا يخجل الذين أمنوا أن يقولوا أن هناك أحاديث - - من وضعها هم اليهود فى كتابة الكريم ويسمونها اسرائيليات ..انتهى - لا أعرف لماذا قطر فقط ...ولماذا الان فقط تم فضحها ؟ وهل قطر فقط تمول الارهاب أو تمول حماس ؟ بمعنى أوضح : هل هناك دولة اسلامية لا تمول الارهاب - بالمال أو بالنفوس أو الجهاد أو بالفتاوى والتحريض أو بالدعاء على اليهود والنصارى وهذا أضعف الايمان ؟ ..وهل هناك دولة مؤمنة لم تستضيف أعضاء وقادة حماس ؟ مجرد سؤال بسيط وواضح ...انتهى - سيدى الكاتب : ألعرب أصل الخيانة وانعدام المبادئ ولا تعرف لهم معيار ثابت فى أى شئ . العرب اتفقوا على ألا يتفقوا ...قضية فلسطين ليست للحل بل للتجارة ..وحتى لو أعطوكم كل فلسطين وغادر اليهود الى الشتات لن يرضيكم لأنكم تريدون القضاء على العالم كلة أو يصير الدين كلة للة . عموما الفلسطينيون الان لديهم دولتين ...أحدهما تحت رئاسة حماس والأخرى تحت زعامة فتح - ما شاء اللة - ماذا تريدون أكثر من ذلك ؟

عزيزي الفاضل فول على طول
طيفور -

في التعليق رقم 6 ، يسفه العزيز الفاضل فول على طول كلامه من خلال التعميم ...فالإسلام داعشي وكل الدول الإسلامية تمول الإرهاب والعرب أصل الخيانه وإنعدام المباديء ووووو .... عزيزي هناك خلل في سلوك وتفكير العرب نعم ، لكنهم تاريخيا و قياسا بالخلل المتجذر عند سواهم فإنهم حمام سلام ... ضحايا الديانات والثقافات والحضارات الأخرى بالملايين يا عزيزي ... العرب مساكين ينفعلون ولا يتقنون فن القتل كسواهم

حماس من صناعتكم
Saad -

على فكره ؛ أخر الأخبار ، سوف تعمل حماس بقطر ما عملته بسورية منذ حوالي ست سنوات عندما ادارت لها ظهرها أو بالأحرى طعنتها وانتقلت الى قطر . المشهد يتكرر الآن ، لقد اجتمع دحلان وامير حماس الجديد السنور واتفقوا على المشروع الجديد وهو عمل اتفاقه رسميه مع دحلان لتولي الأمور في غزه بالشرخ مع حماس ، ومن ثم محاوله الأمتداد الى الضفه والحلول محل عباس كما هو المخطط بموافقه مصر والسعوديه . ومن ضمن الاتفاقيه أن تقوم الأمارات بتمويل مبدئي بمبلغ 100 مليون دولار لأنعاش الحاله الأقتصاديه في غزه وتقوم مصر بفتح معبر رفح نهائيا . وداعا قطر ... أهلا بالأمارات كسيد جديد لحماس ... وداعا للأخوان ومرسي السجين الذي كانت حماس تقول عنه أنه الرئيس الشرعي المنتخب ... وداعا للخلاف مع السيسي واسرائل ... أهلا والف سهلا لمن يدفع أكثر . لكن تحرر فلسطين من النهر الى البحر لا يزال قائما وسوف يأتي .

عزيزى طيفور أو يعفور
فول على طول -

أذكى اخواتة - طيفور هذة المرة - وبعد التحية : يا طيفور الاسلام داعشى وداعش هى الاسلام الحقيقى وما عليك الا أن تقرأ نصوصكم وكتب السيرة ..انتهى - لا تنسى أن كل المسلمين دواعش ..منهم بالقلب وهذا أضعف الايمان ومنهم بالتأييد العلنى والصريح ومنهم باليد واللسان ...انتهى - مقارنتك بأن المسلمين بالنسبة لغيرهم حمامة سلام مقارنة غير منطقية ..الشر لا يقارن بالشر ..الشر هو الشر ولا يجب تجميلة ...انتهى - عندما تقول أن ضحايا الديانات الأخرى فهذا خلط مقصود للأمور ...لا يوجد دين غير الاسلام يحرض على الذبح والنهب والاحتلال ...انتهى - نعم العرب أصل الخيانة وما عليك الا أن تقرأ ومنذ بدء الدعوة ما حدث بين الحكام والأهل والصحابة .