فضاء الرأي

مشهدان في السياسة.. رائعان ومروعان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

(1)
مشهدان لا يريدان أن يغادرا الذاكرة.
مشهدان «رائعان» في عالم السياسة الخارجية الأجنبية.. لكنهما في الوقت ذاته مشهدان «مروعان» لي كمواطن عربي غير منعزل عن العالم من حوله، أو يفترض ذلك..!.
فأما المشهد الأول فتجسده الصورة التي جمعت بين رؤساء أمريكا السابقين الخمس الذين لا يزالون أحياء ( كارتر، بوش، كلينتون، بوش الابن، اوباما) وقد التقوا في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد( ترامب) بالبيت الأبيض، لم يُـقتل أحد منهم، و لم يسجن، ولم يوضع في القفص، ولم يلق به وراء القضبان.. كلهم لا يزالون في الإطار بشكل أو بآخر، يشيرون ويستشارون، وينفعون بلدهم، بالخبرات والتجارب، لم يسيء أحد لمن كان قبله، لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد إساءة من أي نوع لأي منهم، وقار واحترام، وصفحة وراء صفحة في تسلسل موصول، لا تخوين، لا سباب، لا اتهام، لا تحقير، لاتصغير من شأن، وقاسمهم المشترك الأعظم هو الشعب والمجتمع والدولة.
وأما المشهد الآخر فتمثله صورة الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون في قصر الإيليزيه وهو يتسلم مقاليد السلطة من سلفه الرئيس فرانسوا أولوند، وعقد الرئيسان اجتماعاً مغلقاً بينهما في مكتب الرئاسة سلم بموجبه أولوند ماكرون الشفرة السرية الخاصة بالسلاح النووي الفرنسي قبيل إلقاء خطاب رسمي أمام المدعوين وفق ما تقتضيه التقاليد السياسية في قصر الرئاسة الفرنسية، وبتسلمه مقاليد السلطة رسمياً أصبح إيمانويل ماكرون الرئيس الثامن للجمهورية الخامسة في فرنسا حيث تمتد ولايته الرئاسية لخمس سنوات، وفي ختام مراسيم تسلم السلطة في قصر الايليزي ودع الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون سلفه فرانسوا أولوند بمناسبة إنتهاء ولايته الرئاسية بشكل رسمي.

(2)
 بقدر الإشراقات التي يتجلى بهما هذان المشهدان السياسيان، بقدر ما يلقيان في النفس العربية ظلالا كئيبة، وترسل من الخواطر والتداعيات البغيضة إسقاطات شتى على كثير من الأوجاع المحتلة نفوسنا ألما، والأوضاع المختلة في علاقتنا كشعوب عربية بحكامها. 
فحكامنا منذ سالف العصر والأوان حتى الآن، وهم يؤخذون أخذ عزيز مقتدر مباشرة من كراسي الحكم إلي المقابر، وفي رواية أخرى إلى الأقفاص، وفي رواية ثالثة وراء القضبان.. قتلا ونفيا وخطفا وتغييبا.. إلى آخر مفرات هذه العائلة السياسية المسمومة.
ويبدو أنني سأظل أتساءل: لماذا يبقى الحكام عندنا حتي أخر نفس من الصدر، وحتى آخر لحظة من العمر؟ لماذا يتشبثون كل هذا التشبث، بكرسي السلطة إلى هذه الدرجة المرعبة؟ لماذا يصرون على أن يعيشوا زمنهم وزمن غيرهم بكل هذا العنفوان الوهمي؟.
هل هي (لطشة الألوهية) التي تصيبهم أو يصيبون أنفسهم بها عن عمد وسبق إصرار وترصد؟.
من فضلك شاركني الحوار فالسؤال نصف الجواب.

 (3)
وأبدا... لا يريد حكامنا أن يتعظوا من (مصائر ) بعضهم البعض وهي (بصائر) لهم ولنا، إن فيهم لطشة كل واحد منهم يدعي أنه سيفعل المعجزات، ولا أحد يستطيع ذلك، إنه مجرد وهم في تفكيرهم ومخيلتهم.. بسبب الكرسي بسحره وسره، التشبث به والموت من أجله، والغاية تبرر الوسيلة.. 
من أجل ذلك... فإن الدورة الدموية العربية السياسية.. متجمدة! وشرايين الحياة الآنية والآتية.. متكلسة إلا قليلا! إذا مات حاكم ما يموت كل شئ.. تهتز ثوابت الدولة والمجتمع كلما انتهت فترة من الحكم.. وهذا من نتاج تصديق الموروث السلبي الذي ترسخ في وجدان الأمة عبر التاريخ من قبيل: (يزع الله بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن) و (تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع) و (سلطان تخافه الرعية خير للرعية من سلطان يخافها) و(من تعرض للسلطان أرداه، ومن تطامن له تخطاه، وإذا زادك السلطان إكراما فزده إعظاما، وإذا جعلك عبدا فاجعله ربا) و (إذا كان الحاكم عادلا فله الأجر وعليك الشكر، وإذا كان جائرا فعليه الوزر وعليك الشكر)...و...و... وعلى الطريقة الحديثة يأتي توصيف الشاعر نزار قباني في إحدى قصائدة السياسية المتوحشة:
فنحن شعوب من الجاهلية
نبايع أربابنا في الصباح
ونأكلهم حين تأتي العشية 
ولا يزال بيننا المغلقة عقولهم من (الفراعنة والهامانات والقوارين) ولايزال بيننا أبو جهل وأبو لهب..وغيرهم ممن لايبالون بالقنابل المسيلة لكبرياء النفوس الأبية، لكنهم لا يفقهون، ولايزال بيننا «ألف حجاج وحجاج» يظن أيضا أن رؤوسنا قد أينعت أيضا وحان قطافها، ولا يزال يرتدي عمامته حتى نعرف أنه «ابن جلا وطلاع الثنايا» ولا يزال فينا خلفاء القصور وما يجري في دهاليزها وأقبيتها من فتن وصراعات وقتل وتقتيل وسفك دماء ومحارم.. ولا يزال فينا عبدة الأوثان، وخدام الأصنام.. ولا يزال صوت وصمت القبور يحكمنا.. بسبب الكرسي. 

(4)
الكرسي دوّار.. ولو كسر منه أصغر مسمار سينهار، وما ادراك ما الانهيار، فالكرسي لا يدوم لي أو لك، ولو دامت لغيرك ما وصلت اليك! عليك أن تدرك يقينا ان ليس من حقك، ولا ينبغي لك، ان تنزعج لانك تركت الكرسي الذي تجلس عليه بسبب او لآخر، لا ليست مراكزنا هي التي تحدد شخصيتنا، ولا مكاننا هو الذي يبلور مكانتنا، أنا اليوم هنا وغدا في مكان آخر، كلنا نكمل كلنا في سلسلة واحدة، كلُّ عليه امانة يؤديها، وله رسالة يوصلها، وهذه سنة من سنن الخلق والوجود، وناموس الخالق في المخلوق! لا ينبغي ان تسول لي نفسي انني دائم او مخلد أو.. أو..هذا مستحيل، فدوام الحال من المحال، وكل شيء مؤقت، له اجل وله وعمر افتراضي، لكن اكثرنا يريد ان يعمر إلى ما لا نهاية·· وهذا ايضا مستحيل.. بفضل القانون الذي يتجلى في سورة (يس):»ومن نعمّره ننكسه في الخلق أفلا تعقلون» 
 وإذا كان ليس المهم هو الطاولة والأهم من يدير الأوراق التي على الطاولة.. ليس المهم هو الكرسي فالأهم من يجلس على الكرسي، من ذا الذي يستطيع ادارته وإنارته ويحفظ توازنه من الاختلال والاحتلال! ومع ان الكثير والكبير والعديد من الكراسي في العالم من حولنا، سواء كان عالمنا الصغير او عالمنا الكبير، تتغير كل يوم.. وبعضها يتداعى.. وكثير منها يتهاوى.. الا اننا لا نتعظ ولا نريد، وترى الناس سكارى بالمؤقت و المبهر و الخاطف للبصر و الهالك وما هم بسكارى ولكن عذاب الكرسي وعذوبته: رائع ومروع! 

(5) 
كل شيء هالك نعم.. لكن ليس الهلاك بمعنى الموت، ولكن بمعنى جدل الاشياء وتوليد الاشياء من بعضها البعض، وحين ندرك ذلك، تستقيم امورنا الى ان تصفر أوراقها وتساقط من شجرة الحياة·· وكل طاولة لها كرسي وكل كرسي له من يجلس عليه.. لكن إلى حين، نعم نحن نحتاج نجوماً تضيء الظلام والاظلام بحق، وصولاً إلى حقيقة الرؤيا والرؤية.. نريد نجوماً ورموزاً، لا تعرض علينا صوراً شاهدنا من قبل آلاف المرات، ولا تسير بنا في طريق تعبنا من السير فيه.. كل عصر يحتاج أبطاله، وقد يكون هؤلاء الأبطال من الانبياء أو الكهنة، من الملوك أو المحاربين، من المستكشفين أو المحترفين، من الفلاسفة أو الشعراء، لكن كل عصر من العصور يحتاج إلى بعض الأفراد غير العاديين الذين يستطيع الناس جميعاً، رجالاً ونساء، أن يتطلعوا إليهم كمثال يحتذى أو حتى كظاهرة جديدة تجذب الاهتمام، لكن المشكلة - في رأي أستاذنا محمد حسنين هيكل - بالنسبة للنجوم اللامعة في العصر الحديث، انهم مثل راكبي الدراجات، عليهم أن يواصلوا الحركة باستمرار، وألا يتعرضوا للسقوط على الأرض، بل ان عليهم باستمرار أن يتحركوا أسرع ثم أسرع، لأن طريق السباق فيما بينهم على الأضواء، طريق يتصل ارتفاعه لأنه صعود جبل، إن الأضواء تستطيع أن تخفض ملامح الضعف، كما أن ألوان الماكياج تحت وهج الأضواء تستطيع أن تبهر الآخرين، لكن اللحظة سوف تجيء حين يتباطأ الايقاع ويتحوّل الاهتمام، ربما بسبب ظهور نجم لامع جديد في نفس المجال، لكن أحداً من النجوم اللامعة لا يستطيع أن يحتفظ بمكانته عن طريق صنع ما هو عادي، المنتظر منه دائماً هو غير العادي، وغير المتوقع، بل وأحياناً المخيف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذا حلم لا يتحقق
psdk -

حلم جميل يريده الكاتب ، وغالبية الشعوب العربية المتطلعة الى الحرية وكذلك شعوب العالم ... وهو تسلم السلطة السلمية ، من رئيس سابق الى رئيس لاحق ، وكلاهما جاءا بانتخابات حرة ونزيهة وفق صناديق الاقتراع ، تسليم موقع رئاسي وملفاته السرية والخاصة .. وهذا لا يحدث ما دام هناك متسلطين على كراسي الحكم ويتصرفون بثروات البلاد كيفما يشاؤون، ولا يريدون ترك هذا الكرسي بطريقة صندوق الانتخابات ولا بالحكومة التي يحكموها ، وانما يتركون كراسيها اما بالقوة العسكرية او انقلاب دموي او غيره ، او بالتظاهرات العنيفة ، في بعض الاحيان ، كما حدث في تونس ومصر ، او بالدعم العسكري الاجنبي في حالة العراق ، زمن الطاغية صدام ، او تدخل اجنبي ايضا في حالة ليبيا ، التي ولدت حربا داخلية وصراعات عرقية وطائفية وقبلية ... ولا الملكية المنتشرة في عالمنا العربي ، ايضا ،التي لا تنتشر الديمقراطية الحقة فيها ، لاننا نراى صدور الاوامر الملكية باقالة الحكومة وتعيين الوزراء او اقالتهم كيفما يشاء ... لانها ليست كالدول الملكية مثل بريطانيا وهولندا والسويد والنرويج والدانمارك واسبانيا ... التي تحكم فيها صناديق الاقتراع وتعيين رئيس الحكومة وتقيله ويتسلم بديله وفق تلك الصناديق

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

لتقوا في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد( ترامب) بالبيت الأبيض، لم يُـقتل أحد منهم، و لم يسجن، ولم يوضع في القفص، ولم يلق به وراء القضبان.. كلهم لا يزالون في الإطار بشكل أو بآخر، يشيرون ويستشارون، وينفعون بلدهم، بالخبرات والتجارب، لم يسيء أحد لمن كان قبله، لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد إساءة من أي نوع لأي منهم، وقار واحترام، وصفحة وراء صفحة في تسلسل موصول، لا تخوين، لا سباب، لا اتهام، لا تحقير، لاتصغير من شأن، وقاسمهم المشترك الأعظم هو الشعب والمجتمع والدولة.)< هذا المشهدالأول وهذا المشهد الثاني من دولنا ال ..........و........(بقدر الإشراقات التي يتجلى بهما هذان المشهدان السياسيان، بقدر ما يلقيان في النفس العربية ظلالا كئيبة، وترسل من الخواطر والتداعيات البغيضة إسقاطات شتى على كثير من الأوجاع المحتلة نفوسنا ألما، والأوضاع المختلة في علاقتنا كشعوب عربية بحكامها)<< والجواب ببساطه ""عن بريدة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة، رجل عرف الحق فقضى بهفهو في الجنة، ورجل عرف الحق فلم يقض به وجار في الحكم فهو في النار، ورجل لم يعرفالحق فقضى للناس على جهل فهو في النار" حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ قَاضِيَانِ فِي النَّارِ وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ رَجُلٌ قَضَى بِغَيْرِ الْحَقِّ فَعَلِمَ ذَاكَ فَذَاكَ فِي النَّارِ وَقَاضٍ لَا يَعْلَمُ فَأَهْلَكَ حُقُوقَ النَّاسِ فَهُوَ فِي النَّارِ وَقَاضٍ قَضَى بِالْحَقِّ فَذَلِكَ فِي الْجَنَّةِ"" ودليل ااندلاع الثورات العربيه " العدل أساس الملك "/(هل هي (لطشة الألوهية) التي تصيبهم أو يصيبون أنفسهم بها عن عمد وسبق إصرار وترصد؟.)> هي " لطشة أنــا ربكم الأعلى السماء سمايه والأرض ارضي والانهار تجري من تحتي وأنا فوقهم لقاهرون وقادرون هذا على أساس انهم مخلدين في الأرض والحظ واقف أمام الباب طول العمر "/ بصراحه المقال جد رائع وفي الصميم هل تتوقع بني فرعون بيعجبهم ؟ انا اشك نحن نقصد العصر القديم مش الحديث وهذي أحلى خاتمه من كلامك (الكرسي دوّار.. ولو كسر منه أصغر مسمار سينهار،

سوابق مقدسة
خوليو -

الروساء الغربيين الأحياء وان اختلفوا بأحزابهم متفقون على دستور كتبه قانونيون وخبراء ليعطي حلولا لمشاكل المجتمع ومكوناته المتعددة والمختلفة يعودون اليه كلما حصل خلاف ويعدلونه ليعطي حلولاً للجميع حسب المتغيرات التي لا تتوقف ،،الجميع متفق على احترام الدستور،، والقضاء المستقل عن الأحزاب هو الحكم ،،لذلك نجد معظم الشعب يثق بما يحكم قضاءهم ودستورهم ،، عندنا لم يكتب احد دستوراً،، بل قبلوا دستوراً قال لهم بانه منزل ،،صدقوا الحكاية ،،ولكن عند تفحص هذا الدستور وجدوه حمال اوجه يسمح لكل فءة ان تقول ان الحق معها،، واتفقوا جميعاً ان يسموه دستور الحق،،ولما كان دستور الحق له عدة اوجه فالجميع معهم حق ،،هذا يعني ان قتل احدهم الاخر فهو قتل بالحق ،، بناء عليه ثلاثة من الذين خلفوه قتلوا بالطعن واحدهم ذبح وهو يقرا دستور الحق ،، هذا القتل شكل سابقة ذبح بالحق،، ولم يحيدوا عن هذا النهج لغاية اليوم،، فلماذا يستغرب السيد الكاتب وجود المذابح لاولياء الامر عندنا فهو قتل بالحق يستند على دستور الحق ارتضوه نهجاً في الحياة ،،فهذا الدستور يقول ومن قتل نفساً بغير نفس( حق) فقد قتل الناس جميعاً ،،اي حلل لهم القتل بالحق ،،وهاهي داعش التي تمثل دستور الحق على نهج النبوة تقتل وتسبي على اساسه حيث حلل لهم ملك اليمين والجواري ،، لذلك لا داعي لللاستغراب ،،الغربيون يطبقون دستورهم الذي يحترم الحياة والإنسان ،،ونحن نطبق دستوراً يامر بالقتل بالحق،، وقد حددوا ماهو الحق بالنسبة لهم فهو يختلف كلياً عن الدساتير الانسانية،، وهنا يكمن الفرق ويشرح لنا لماذا تعتمد شعوبنا على القتل كنهج في التخلص من الخصوم السياسيين ،،هو نهج لنبي ودستوره الحق .

الذى لم يقولة الكاتب
فول على طول -

أظهر الربيع العربى - أو الخرف العربى - هذة الشعوب على حقيقتها وكشفت الغطاء عنها ...فقد ثبت بالدليل القاطع أن هذة الشعوب بينها وبين الحضارة مئات السنين الضوئية ..ولكن السيد الكاتب مثل كل الذين أمنوا يلومون على الحكام وكأن الحكام هبطوا من كوكب أخر ولم يتلقوا نفس التعاليم العنصرية والمذهبية والنهب والسرقات وأكل حقوق الأخرين ...مساكين الذين امنوا . الرائع خوليو قال لكم سبب تخلفكم مئات المرات وأرجو أن تقرأة بامعان . سيدنا الكاتب مشكلتكم فى الشرع الحنيف الصالح لكل زمان ومكان وهذة هى المصيبة وحتى بعد 14 قرنا لم تدركوا أنة شرع بدوى صحراولى لا يصلح خارج نطاق زمانة ومكانة أو حتى فى زمانة ومكانة لم يكن صالحا ...وأراكم تتشدقون وتتمنون العودة لهذا الزمن الغابر الغارق فى الظلم والمأسي ..أرجوك أن تقرأ تعليق رقم 3 للرائع خوليو وتعاود قراءتة كلما سنحت لكم الفرصة ولا أقدر أن أزيد علية كلمة واحدة . ربنا يشفيكم قادر يا كريم .