فضاء الرأي

فلاح مملوك الجيلاني وآمال الكرد الصاغرين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن وتيرة المناهضة من جهة والاحتفاء من جهة ثانية ستشتد كلما تدحرجت عجلات الزمن واقترب الإقليم من يوم الإباء الكردستاني، كما أن حدة الاختلافات وربما الصدامات قد لا تخبو قبل ختام ذلك العرس التاريخي، لذا فإن حال الكثير منا يشبه حال مَن يُساق إلى المحاكمة، وحيث تكون ذاكرة المساق في أنشط مراحلها، إذ تُعيد له المناسبة عشرات القصص والمحطات والمواقف في شريط الذاكرة قبل المثول أمام المنصة القضائية، وهي تدفعه إلى المقارنة بين الذاهبات والآيبات، وإلى العلاقة القوية بين انفلاقات الغابر وشروخ الحاضر، وكيف أن المرويات كثيراً ما تعزّز الإيمان بأن الماضي كثيراً ما يُعاد مثوله أمامنا ولو بأشكال مغايرة، خاصةً تلك التي قد تزرع الأمل في أرجاء المعنيّ من ناحية، أو تعيّشه إلى حين في ظروف قلقٍ خانق.

لذلك فإن منثورات السابقين كثيراً ما تضيء الدروب أمام المعني بما يجري أمامه، أو تساعده تلك الرؤى والأفكار على فهم الأحداث الراهنة بشكلٍ أفضل، ومن تلك الوقفات الجميلة ما ذكره الشيخ عبدالقادر الجيلاني في واحدة من عظاته وحيث يقول الجيلاني: "اشترى رجل مملوكاً وكان ذلك المملوك حسب الجيلاني من أهل الدين والصلاح، فقال له: يا مملوك إيش تريد أن تأكل؟ فقال المملوك ما تطعمني، فقال له: ما الذي تريد أن تلبس؟ قال ما تلبسني، فقال: أين تريد أن تقعد في داري؟ فقال: موضع ما تقعدني، فقال له: ما الذي تحب أن تعمل من الأشغال؟ فقال: ما تأمرني، فبكى الرجل وقال طوبى لي لو كنت مع ربي عز وجل كما أنت معي، فقال المملوك: يا سيدي وهل للعبد مع سيده إرادة أو اختيار؟ فقال المالكُ عندئذ للملوك: أنت حرٌ لوجه الله".

ومن شبه المؤكد أن كل من يقرأ الحوارَ ويقارن وضع المتحاورين في القصة مع وضع الكرد ومن تسيدوا عليهم منذ مئات السنين، ستظهر له المقاربة بأنه ما من مالكٍ زمام الكردِ وصل من الناحية الإنسانية إلى مستوى ذلك المالك الذي ذكره الجيلاني، بالرغم من أن الكثير من الكرد أحبوا المكوث أمام أسيادهم من الأقوام الأخرى كمملوكين صاغرين، كما أنه من خلال قراءة القصة ومقارنتها بالواقع القائم سيرى كل قارئ بأن المالك كان كريماً جداً مع المملوك لذا أعتقه لقاء قناعته وتزهده ومثوله التام أمام سيده، ولكن إذا ما قاربنا حالة المملوك مع حالة الشعب الكردي الذي قِبلَ بالقليل ولبد طويلاً على عتبة أسياده من الأقوام الذين تحكموا به ولا يزالون فماذا كانت النتيجة؟ فهل فلح الكردي في أية بقعة من أرضه كما فلح مملوك الجيلاني؟ أم أن العكس تماماً هو الذي جرى ويجري، حيث وبدلاً من وهب الحرية للمملوك الكردي، استساغ المالكُ المضي قدماً في تمسيخ هويته وإذلاله رغم خضوعه التام لحكم وسلطان أخ الدين، بل وكانت نتيجة ذلك الخنوع تدمير أربعة آلاف قرية بما فيها من مقابر ومساجد وينابيع ومدارس، وأنفلة عشرات الآلاف من البارزانيين والفيليين، كما تم تجريب الكيماوي عليهم، وهُجّر مئات الآلاف منهم، وآخر فصول كرد العراق مع ملاكي الحكومة المركزية هو محاولة نسف الهوية القومية للكرد من خلال منظمة إرهابية مكونة من حثالات الفكر البشري، والتي لا تزال جرائمها ماثلة للعيان ولم يشفى المجتمع الكردستاني من تبعاتها، حيث سبيت المئات من نساء الكرد الأيزيديات وتم بيعهن ولازلن كجواري ما بين اخوة الدين في كلٍ من العراق وسوريا، فهذا إذن وبخلاف مملوك الكيلاني كان جزاء خضوع الكردي للآخر في العراق عبر الزمن. 

أما في إيران وبعد الوعود الكاذبة لرهط الثورة الخمينية، وبعد قبول الكرد لقاء الإطاحة بالشاه بأقل مما يستحقونه من الحقوق، فسرعان ما انقلب الثوار الاسلاميون على الكرد بعد التخلص من حكم الشاه وإقامة جمهوريتهم الإسلامية عام 1979 إذ لم تتح للكرد فيها حتى الفرصة للمشاركة في كتابة الدستور الجديد للبلاد، ومنع أزلام الخميني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران الدكتور عبدالرحمن قاسملو من المشاركة في كتابة ذلك الدستور، بل وكمكافأة لتبعية الكرد وخضوعهم، قام الجيش الإيراني عام 1980 بحملة تمشيط واسعة في عموم المناطق الكردية وخاصة في مدن مهاباد وسنندج وباوه ومريوان، وقامت المخابرات الإيرانية بقتل قاسملو وشرف كندي، كما قامت القوات الحكومة بتدمير ما يقارب 271 قرية كردية، ولا تزال الحكومة الإسلامية في إيران تعدم النشطاء الكرد يومياً بدلاً من وهبهم الحرية على غرار مملوك الجيلاني.

وفيما يتعلق بالكرد السوريين الذين بقوا مأخوذين بالوعود والتسويفات وظلوا منساقين مع إيقاع الشعارات الوطنية، وبناءً على سجيتهم القائمة على تصديق كل ما يقال لهم من قبل الشركاء المفترضين، فمعلومٌ أنهم ساهموا في مقارعة الاستعمار الفرنسي وصناعة الاستقلال بكل ما يمتلكون من الطاقات البشرية، وكان منهم سليمان الحلبي قاتل الجنرال كليبر في مصر، ويوسف العظمة بطل معركة ميسلون، وإبراهيم هنانو، محو ايبو شاشو، احمد بارافي، احمد الملا، إبراهيم الشيخاني، علي آغا بن زلفو، علي بوظو،،خليل بكر ظاظا، قدري جميل باشا، أديب الشيشكلي، خالد البرازي، نجيب آغا البرازي، خير الدين الزركلي وغيرهم من أبطال الثورة السورية الكبرى في 1926م، وكانوا بحق من صانعي استقلال سورية الحديثة، إلا أن جزاء الكرد وقبولهم الخضوع لحكم الأخ بدون أية ضماناتٍ قانونية أو دولية، كان تجريد عشرات الآلاف منهم من الجنسية السورية، ومن ثم انتزاع الملكية من الآلاف منهم، وكذلك تعريب المناطق الكردية، وفوقها تطبيق مشروع الحزام العربي العنصري بحقهم على الحدود السورية التركية!

أما في تركيا الحديثة فحدّث ولا حرج، حيث أن الكرد الذين فلحوا في تمثل دور المملوكين فترة طويلة من الزمان، من خلال استغبائهم بالقصص الدينية قرونا، ومن ثم انخداعهم بالشعارات العلمانية المعاصرة، ورغم طول رضوخهم للآخر لم يحصلوا على حريتهم كما هو حال مملوك الجيلاني، بل وكلما تنازل الكردي في تركيا عن هويته القومية زاد الطورانيون في خناقه وتهميشه وتمسيخه، ومع أن الكرد وإرضاءً للمالك راحوا يسمون أحزابهم بمسميات لا يُشم منها حتى روائح القومية كحزب الشعوب الديمقراطية، وتزيوا بشعارات هلامية إرضاءً للآخر، وفوق كل ذلك لم يرضى الفريق الطوراني في النظام، بل ولا يزال متمسك بذريعة حزب العمال الكردستاني منذ الثمانينيات لا يحييه ولا يميته، وذلك حتى يكون ذلك الحزب حجة دائمة في متناول الطورانيين حتى يضربوا المناطق الكردية بذريعته متى ما أرادوا ذلك، وحيث كان آخر تلك الفصول الدامية تدمير الجيش لكل من نصيبين وشرناخ وجزيرة بوطان وأجزاء من ديار بكر وكلها بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني، فهذا هو الجزاء المتواصل للكردي المملوك والذي لَبِدَ في ظل الآخر وبقي صاغراً يستجدي حق العيش منه!

عموماً فحتى إذا ما آمنا بحقيقة وليس بمجازية قصة الجيلاني، وأن تنازل وتزهد مملوكه قاداه فعلاً لنيل الحرية عن طيب خاطر من مالكه، فما الذي يتوقعه الكردي إذن من مالكه بعد كل تلك الفصول الدامية؟ وما هي الغاية المرجوة التي تجعل المملوك الكردي المعاصر قنوعاً وصاغراً؟ وهو لابد في أدنى منزلةٍ لدى جيرانه من مالكي زمامه، وما المبرر لدى بعض الأذلاء من الكرد ليُبقوا أزمتهم في أيدي أولئك الجيران الذين لم ينصفوا المملوك رغم كل خدماته الجليلة لهم، تارةً باسم الدين، وتارة أخرى باسم الوطنية والاشتراكية وما شابه من النظريات، ثم ما العبرة التاريخية لدى هؤلاء الكرد ليكونوا خافضي الجناح أمام من أصيبوا بالتكبر والنرجسية القومية حتى صار لديهم كل هذا الإصرار على أن يبقوا لابدين صاغرين إرضاء لمن يمتلكون زمامهم من خاقانات الدول الإقليمية؟

وفي الختام لعل موقف الرافضين من كرد العراق لمشروع الإباء كرمى إرضاء أسيادهم في طهران وبغداد، يذكرنا بما جاء في كتاب أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي عن الرجل الذي طلق زوجته لأنه لم يكن ليمتلك غيرها وكيف أنه من شدة غفلته راح يقلد من كان يرافقهم، إذ نُقل عن الأصمعي أنه قال: بأن "قوم من قريش خرجوا إلى أرضهم وخرج معهم رجل من بني غفار، فأصابهم ريحٌ يئسوا معها من الحياة ثم سلموا منها، فكرمى ذلك أعتق كل رجلٍ منهم مملوكاً، فقال ذلك الأعرابي: اللهم لا مملوك لي أعتقه ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثاً"، فيبدو لنا أن هؤلاء الكرد الذين لم يمتلكوا شيء طوال القرون الماضية، فلا هويتهم معترف بها، ولا نالوا حريتهم يوماً على غرار مملوك الجيلاني لقاء مكوثهم قانتين، ولا يمتلكون اليوم إلا ما تمن عليهم بغداد وطهران من فتاتها، ولكن مع كل ذلك وإمعاناً في المضي قدُماً في غفلتهم ومن باب المحاكاة الخرقاء على غرار الأعرابي في قصة الأصمعي، فلديهم الاستعداد ربما للتنازل ليس عن حصتهم من الشموخ فحسب، إنما وحتى عما لم يكونوا ليمتلكونه يوماً من الأيام!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عبيد البارزاني
بلند الكردي -

لازال عبيد البارزاني يهتفون لاي شي يفعله حتى لو كان موت الشعب جوعا لقاء مايقتاتوه من ما يرميه لهم سيدهم ولازال كتاب الدائرة الاعلامية لمسعود تقاتل لتنظيف صورته امام الشعب الكردي الذي اصابه الجوع والمرض بسبب سياسات السروك الفاشلة اقتصاديا وسياسيا، لايوجد كردي لايريد الاستقلال اما مسرحية الاستفتاء التي يقوم بها البارزاني فهي بالحقيقة مسرحية واضحة للهروب من مشاكله التي اوقع نفسه بها نتيجة سياساته الفاشلة ونتيجة سرقات اقاربه واتباعه التي زكمت انوف الشعب الكردستاني بكل مكان . التفاهة هي ان يظن احد الكتاب ان الشعب الكردي ممكن ان تنطلي عليه كلماته التي يريد بها استجداء العطف الشعبي لسيده في سرى بلند وهو يتكلم عن الخيانة وكيف ان المعارضين للاستفتاء في هذا الوقت هم عبيد للعرب، والحقيقة واضحة وضوح الشمس ان المعارضين للاستفتاء في هذا الوقت يدعون لتاجيله وليس لالغاءه وهم من اشد المناضلين لاجل دولة كردستان ولكن ضد مسرحبات البارزاني بالاستفتاء، وهو من خان قومه مع العرب والاتراك والفرس عدة مرات ومرات. لان الاستفتاء في هذا الوقت هو لخدمة العائلة البارزانية فقط وليس لخدمة كردستان، ولو كان فعلا رجلا قوميا يحب قومه لتنازل عن الحكم وسلم القيادة للجنة حكماء من شعبنا الكردستاني والشعب الكردي له الكثير من عباقرة السياسة والاقتصاد، ولكن الخيانة هي ان تهتف لاجل مصلحتك فوق مصلحة قومك.

الاخطر
Rizgar -

اخطر آثار الاحتلال على الفرد الكوردي هو الاثار السايكولوجية , في أفريقيا عندما يلتقي اصحاب الأرض شخصا ذا بشرة بيضاء مازال ينحني له ويرضخ له كعبد ويؤكد عبوديته للرجل الأبيض رغم تحرر تلك البلدان من العبودية . ويعاني بعض الكورد من العبودية السايكولوجية بعمق , عمق الاثار السايكولوجية واضحة وضوح الشمس في قراءة بعض المقالات على ايلاف تحت اسماء كوردية !!! الخنوع والعبودية واحتقار النفس و الشعور بالنقص واضح في كتاباتهم . والاغرب حسب تصوراتهم ان هجومهم على شعبهم والوقوف مع المحتلين العرب ضد الشعب ا الكوردي سوف يصونهم من الاهانة القومية .... دائما اقول لهؤلاء الاغبياء هناك خونة بالمئات خدموا العرب كعبد مطيع ولكن مع ذلك تم اعدامهم - لانهم - في نهاية الطريق - اكراد - خونة .اعدام المرحوم سعد قزاز مثال جيد على صحة كره العرب للمرتزقة الكورد .حيث المرحوم كان عبدا مطيعا للعرب وخدم عاصمة الحقارة بحزم و نزاهة وجدارة ...وقبل حبل المشنقة صاح انه - عراقي - !!! وجميع الوزراء العرب رجعوا الى بيوتهم سالمين ١٤تموز ١٩٥٨.بينما عندما اعدم كوكبة من اسود كوردستان المشاركين في جمهورية مهاباد الكوردستانية ١٩٤٧ في سجن الموصل المركزي هتفوا بكوردستان واغنية - اي رقيب -.

عمار الحكيم
Rizgar -

بصق عمار الحكيم بوجه بعض المرتزقة - الاكراد - واهانهم الحكيم , بسبب الوضع السايكولوجي المدمر خرج العبيد وهم صاغرون يحسبون رواتبهم سالمين .

العبيد الاكراد ,
Delivery address -

العبيد الاكراد , عامل الشعوب المتغطرسة الكورد معاملة إذلال وشنوا حرب نفسية وصرف اموال طائلة لاحتقار واهانة الشخصية الكوردية والشعب الكوردي ...حتى بات بعض - الاكراد- فعلا يتصورون ان العرق العربي متفوق عليهم .مع العلم لم تكن العرب من الاقوام الذكية او المبدعة لاي شئ ولاهم كذلك لحد اليوم، حتى تتشرف اقوام اخرى بالانسلاخ من اصالتها وتدخل فيها، كما فعلت الشعؤب المستعربة ...وسياسة الشعور بالمكابرة والاستعلاء بالنسبة للكورد تنعكس في الممارسات اليومية و اللغة الاستعلائية للعرب العراقيين فمثلا نكتة (وين اذانك ) و(صدگ كردي) و(وقابل كردي) ....ونكات عنصرية عربية بالالا ف ... الخ يتشدق بها العنصريين العرب في العراق للاشارة الي غباء الكورد وتأكيد تفوقهم العرقي عليهم, تتلخص هذه المخلفات بعبارة واحدة وهي: الشعور بالمكابرة , واحتقار العنصر الكوردي ,النظرة الاستعلائية الفوقية تنعكس ايضا في الممارسات وطريقة التعامل والكلام التي يستعملها الكثير من العرب مع الكورد, والنتيجة : فمن الطبيعي سوف الكورد يعرضون انفسهم لخطر الهجوم المباشر او الغزو او السطو من قبل جيوش الشعوب المتسلطة عليهم مدفوعين بشراهتهم واحتقارهم للعنصر الكوردي الضعيف والغبي عرقيا في نظرهم والغير مستحق للارتقاء الي درجات اعلى من تلك التي وضع حد لها من قبل المحتلين , هناك ملايين العرب في كوردستان يتمتعون بالسلام والامان ولكن يبصقون في الصحن الكورد ...لمجرد ايمانهم العميق بالتفوق العرقي على الكورد .

لاجئ عربي سوري
بريطانيا -

قال لاجئ عربي سوري في اذاعة محلية عربية في بريطانيا : ان 90% من اكراد سوريا عنصريين حالمون بدولة ممسوخة مثل اسرائيل

لم تعد هناك سوريا والفتر
卡哇伊 -

لم تعد هناك سوريا والفترة القريبة القادمة سوف نتذكر معا كيف كانت الخريطة التركية والعراقية وكيف اصبحتوحينها ايران وعلى طبق من ذهب سوف يقدم كوردستان الايران

السبب الرئيسي في معضلتكم
عراقي متبرم من العنصريين -

مشكلتكم الكبرى أيها الأكراد أنكم تبحثون عما ضاع من حقوقكم المهدورة في غير أراضيكم، أودّ أن أذكرك ياجناب الكاتب بقصة مقابل قصتك؛ يُحكى أنّ جحا قد أضاع يوماً درهماً وبدأ البحث عنه فسأله أحد المارّة وأين وقع منك؟ أجاب جحا: هنااااااك،في تلك البقعة من الأرض، وهنا سأله الشخص المارّ مستغرباً: ولماذا تبحث عنه هنا؟ قال: هنا نور وهناك ظلمة!!! ياحبيبي، بدل أن تطلب من تسييد مملوك اضطرته الظروف القاهرة لأن يكون مملوكاً كان الأجدر بك أن تطلب من أهلكم ـ الذين نبذوكم واستعرّوا منكم واغتصبوا أراضيكم واستهانوا بكم وصادروا حقوقكم أعني الفرس والأتراك والقرقيزيين الذين رموكم علينا ـ ذلك.. نحن ـ عدّانا العيب ـ كما يقول إخواننا المصريون بل عدّانا العيب وزيادة، فهل بذمتك يوجد على وجه المعمورة شعب كشعبنا قَدَّم لمتسللين إلى أرضه كلّ هذه الحقوق والمكتسبات التي حظينم بها أنتم الأكراد رغم أنكم غرباء دخلاء وكارئون علينا؟ ثُلث المناصب الحكومية، ثلث الميزانية، وسكوتنا عن نهب ثُلثٍ آخر من هذه الميزانية، ماذا تريدون أكثر؟ إذا كنا قد سيدناكم علينا وآثرناكم في كل شيئ حتى على أنفسنا فأين هي العبودية التي تتحدثون عنها ليل نهار؟!

انت كوردي!
زبير عبدالله -

عبرت عن مايختلج في صدري،ويريده عقلي،ورغباتي وتطلعاتي لكوردستان المستقبل،...لن اشكرك لانه هكذا يجب ان يفكر الكوردي،وهذا مايجب ان يكون المثقف الكوردي...يقول عالم الاجتماع التركي اسماعيل بشيكشي:لناخذ ما اخذه الترك،من الكورد ولنرى ماذا يبقى لهم ،الترك، في معرض حديثه عن الفولكلور التركي...واذا نظرت الى التاريخ الفارسي،خذمثلا عمر الخيام ،والدته كوردية،حدى الامر بالخاتمي ان يقول لولا الكورد لما كانت ايران بشكلها الحالي،والعرب نواة الاسلام يعرفون جيدا لولا الكورد لما كان الاسلام،وحتى العروبة،نفسها....التاريخ المتراكم والذي نشترك،فيه مع الترك والعرب والفرس،اخذوا كل شيئ منا، ولم يكتفوا بما اخذوه،بل يريدون محونا عن الوجود،هل هناك همجية اكثر من همجيتهم،هل هنا شوفينية اكثر من شوفينيتهم،هل هناك عنصرية اكثر من عنصريتهم...لكنا صدقنا شيئ مما يقولون،سواء في بغداد، او قم اوانقرة،لو لم يزل نساء وبنات الكورد،عبيدا لتنظيم همجي هم انفسهم انشاوها،لكنا صدقناهم لو لم يوجهوا جحافل عاقة الحضارة،والتمدن ،ووحوش ماقبل التاريخ ،الى اربيل لهدمها،ولياتوا على اخر كوردي ،حتى لايقوم له قائمة...الم تكن بغداد، وقم وانقرة ورائهم...استيقظ ايها الكوردي،كفاك عبودية،اعرف نفسك انت كوردي،ولن تصبح عربيا او تركيا ،او فارسيا الا كعبد....

جاڤی مالکی
جاڤی لا ند -

إذا كنت تعتقد أن الكورد يستحقون أن يعيشوا مستقلين كشعوب العالم الأخرى، فإن البعض ينظرون إليك على أنك عبد للسلطة، في حين من المفترض أن العبد لا يرى أن شعبه يستحق الاستقلال ل على الشعب الكوردي انتظار صدقات كاكا مالكي .

كما عبر من يقف
عماد علي -

كما عبر من يقف وراء حركة لا للاستقلال خلال تصريحاته (و من المؤسف ان تكون الحركة لا للاستقلال و ليس لا للاستفتاء في الوقت الحاضر) انه لا يدعوا الى عدم اجراء الاستفتاء و انه حق ديموقراطي بل يروج الى قول لاء للاستقلال اي الباق تحت خيمة هذا العراق و ما معلوم عن تاريخنا معه. و يريد ان يبعد عنا مراحل و عصور اخرى عن النضالات الطبيعية التيتفرض نفسها من الوطنية و القومية و الطبقية . اي انهم يروجون و يدعون الناس على ان تدلي بصوتها للاء للاستقلال في الوقت الحاضر و لا يدعون الى تاجيل الاستفتاء او طلب موقف لاء للاستفتاء . هنا لا نريد ان نتكلم عن ماوراء العملية من اهداف سياسية اقتصادية شخصية من كبار اللاعبين الخارجيين والداخليين،ا مع خداع البعض دون ان يعلموا موارء الستار بشكل جيد و لهم اهداف ضيقة غير مقيمين لما يحصل و لا يعلمون بانهم يسجلون تاريخا اسودا فلا يمكن ان ينمحي عنهم طوال حياتهم، فانهم في حالة قلق سياسي و اندفعوا دون تمعن و تفكير او كردود فعل لما هم فيه نتيجة فشل اكثريتهم في تحقيق طموحتاهم الشخصية في تنظيماتهم او عدم ثبوتهم على راي او موقف او تنظيم ينتمون له .

هؤلاء الشواذ
نازم -

هؤلاء الشواذ الذين اندفعوا في عملهم للوقوف ضد الاستقلال دون ان يدققوا في ما يفعلون سيبقون عبرة لنفسهم و للتاريخ و لا يبقى لهم عين او حياء في النظر الى وجه امهات الشهداء المرفوعي الراس .

البراءة ووووالسذاجة
محمد الكوردي -

عندما كنا صغارا نتزاعل مع احد اصدقائنا فنطلق حكما من ان فلانا اذا لعب معنا فلن العب او اشارك في اللعب أو اقوم بتخريب اللعبة وما شابه ..اما سذاجة وحماقة الكبار وانصاف السياسيين وانصاف المثقفين فلسان حالهم يقول ( لأن البارزاني يدعو الى الاستفتاء والاستقلال والدولة الكوردية ) فأنا لا اقبلها ولا ادعو لها . . في الاطالة عبرةبراءة الاطفال وسذاجة وحماقة الكبار عبيدي المالكي

رد جافي
بلند الكردي -

تتكلم عن البعض الذي ينظرون الي كعبد وهولاء يعلمون انهم يشعرون بعقدة النقص، ويعلمون ان الكردي خير منهم واثبت ذلك، ولكن كما يقول المثل ظلم اهل القربي اشد من ظلم الغرباء، هل نحن نحتاج الى المالكي لو بغداد لكي نحصل على رواتبنا، بالتاكيد لا, وبالارقام لسنا بحاجة لهم لان نفطنا المصدر لو لم يكن هناك سرقات من قبل البارزاني وعائلته لكان كل فرد في كردستان يعيش بخير، لكن لان هناك اتفاقات لايعلمها الا مسعودكم واشتي ونيجرفان واردوغان وصهره، فاننا نموت جوعا ونعيش فقر لم نعشه من قبل، هناك فرق بين ان ينظر الي الغرباء كعبد وبين ان ينظر الي ابن قومي كعبد له وهو اشد علي من الغريب، وهناك الكثير من العبيد الذين يقبلون ان يكونوا عبيدا لمسعود لكي يحصلوا على المال الذي لايعطيه الا لمن ينافق له ويتملق له، ومنهم عرب بالاضافة للكرد بينما شعب كردستان يعيش ماساة اقتصادية بسبب سياسات مسعود الفاشلة واتفاقياته السوداء مع اردوغان، المالكي بكل فظائعه وقذاراته لم يتجرا على طرد رئيس البرلمان العراقي من بغداد بينما مسعودكم فاقه قذارة بطرده رئيس اول برلمان كردي وهو رمز التشريع الكردي . اي استفتاء ولازال رئيس البرالمان مطرود واي ممارسة ديمقراطية وبرلمان الشعب مقفل بسبب اوامر ظالمة من مسعود وكان اربيل مزرعة بارزانية وليست عاصمتنا، هذا الاستفتاء ماهو الا لعبة بارزانية لااكثر ولكن فقط العبيد لايفهمون هذا لانهم عبيد للمادة.

العنصري رقم7
سيروان1 -

على العرب العراقين ان يرجعوا الى صحاريهم في الجزيرة العربية جاءو الى(عراق القديم ) وطن الفرس و الكورد غزاة محتلين ...بغداد مدينة فارسية احتلوها المسلمين ك إسطنبول costantinopolis اقرا التاريخ.

رد -محمد الكوردي
بلند الكردي -

كلامك عن الصغار جميل وينطبق على سروكك، فعندما زعل مع رئيس البرلمان طرده من اربيل، في اول بادرة ديمقراطية، يتم طرد رئيس اكبر جهة تشريعية في بلد من قبل اكبر سلطة تنفيذية، اما المالكي فهو رحل بسبب انتكاساته في الدولة العراقية ولن يعود، ولسنا ولن نكون من اتباع امثاله لاننا اتباع وطننا الكردستاني الذي ضحى لاجله الاباء والاجداد والذي سرقه سروكك بنفطه وامواله وجعله مزرعة له ولابنائه، ولانكم عبيد له وتقتاتون على مايرميه لكم سوف تضلون تهتفون له برغم انه شخص فاشل في القيادة والسياسة والاقتصاد.