الإنسان والمكان علاقة وطن وهوية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جاء في لسان العرب أن (( المكان )) يأتى بمعنى موضع الشي اي المحل الذي يحل فيه المكان بوصفه حيز جغرافي فانما يفهم منه اتساع النظر الى الفضاء الذي يحيط به ويؤشر موقعه قياساً الى شي آخر..
وهنا فالمكان يمثل جميع العلامات الجغرافية التي ترتبط بتشكيل خصائص المكان وهوية الإنسان او المجموعة البشرية التي تعيش عليه منذ القدم حيث نسجت العصور ملامح لعلاقة فريدة بين الإنسان والمكان الذي يقطنه تجسدت عبر العديد من الدلالات مثل الأطمئنان والاستقرار والراحه والشعور بالحب والأمان وكذلك الحماية التي يمنحها هذا المكان لساكنيه ومن ثم ارتقى هذا المفهوم الى ما اصطلح على تسميته (( الوطن )) ضمن جدلية العلاقة التاريخية بينهما حيث اشارت كل الوقائع التاريخية الى ان الإنسان ارتحل عن امكنة عديدة حينما لم يعثر فيها على مقومات الأمن والأستقرار.
وفي المقابل نجد ان الإنسان عندما توفرت له دعائم الأستقراراستطاع أن ينتج لنا انماطاً متعددة من السلوك الإنساني الراقي ومنحتنا جمله من التفاعلات الحية صروحا حضارية ومنجزات ابداعية مثلما رأينا شواخص وشواهد عمرانية وإنسانية تمثلت في حضارات مأرب في اليمن واهرامات الفراعنة في مصر ومدن بابل واشور في العراق وتدمر في الشام والبتراء في الأردن وغير ذلك كثير من الشواهد الاخرى في وطننا العربي الكبير.
اما على الصعيد الحسي والعاطفي فأن شعوراً يتسلل عميقاً في وجدان الكائن الإنساني يترك اثاراً عميقة في مستويات الذات ليصير جزاً حميمياً منه وذلك كون ان المكان هو المجال الحي الذي يحتضن كل عمليات التواصل والتفاعل بين الإنسان والعالم الذي يحيط به واستناداً الى هذه الحقيقة فأن كل ما يفعله الإنسان في المكان (( الوطن )) من انشطة عمرانية وزراعية وصناعية وثقافية ..
هو ما يمكن ان ندعوه بعملية التفاعل بين الإنسان والمكان وبقدر ازدياد مستويات هذه التفاعلات يتنامى معها شعور الارتباط بالوطن من خلال انماط عديدة من السلوكيات والقيم الايجابية المتوارثة عبر التاريخ مثل الفخر والكرم والشجاعة والاعتزاز والمحبة والولاء وكذلك الاحساس برابطة الانتماء والارتباط الوجداني بالأرض وهذه في الحقيقة جميعها تشكل عناصر حيوية تسهم في نسج وصياغة عوامل ضرورية لتشكل الهوية الوطنية هذه الهوية لا يمكن التعبير عنها الا عندما تتضافر عوامل التاريخ والجغرافية وابداع الإنسان ومجموعة الطرق والوسائل التي يستخدمها في عملية التغلب على التحديات والصعوبات والعراقيل التي تقف في طريقه عند محاولته تذليل او النجاح في ابتكار وسائل تساعده على العيش والحماية في المكان سيما عندما ترتقي صيغ العمل والإبداع الى طريقة رسم مسارات الشعوب باتجاه تحقيق تطلعات المستقبل المشرق..
ولذلك نجد انه في جميع بلدان العالم يقاوم الإنسان اي عملية تمس بعاداته وتقاليده ومنظومته القيمية ويعتبر هذا بمثابة اعتداء على هويته الثقافية والوطنية والتي تكونت عبر حصيله طويله من تفاعل الفرد مع المكان الذي سميناه (( الوطن )) لكننا من الطبيعي نجد ان حركة النمو والتطور والتقدم المعرفي تدفع بالإنسان اياً كان موقعه ومجتمعه وطريقة عيشة الى العمل على تهذيب وتشذيب بعضاً من عاداته واعرافه وتقاليده الاجتماعية السائدة وهي محصله طبيعية لعملية الاحتكاك الحضاري والقيمي كما انها تعد سلوك طبيعي يقوم به الفرد تلقائياً بعد مرور كل مرحلة او فترة زمنية وبالتالي فأن الواقع يفرض على الجميع التعايش في اطار عالم واسع وفسيح يرتكز الى أُسس التنوع والاختلاف ..
وهنا لا بد من التاكيد على اهمية استمرار عنصر المحافظة على ركائز الخصوصية الوطنية والقومية لاي شعب فالهوية كعنوان ومضمون تتاصل في ظل عملية التعايش وتبادل المنافع بين الشعوب والبلدان كما انها تزدهر وتثرى وتزهو في ظل مناخات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والنظام وصيانة حقوق الاقليات وفنونها وتراثها الإنساني في اي بلد على ارض كوكبنا ومثلما هي طبيعة وخصائص عالمنا المعاصر بابعاده المكانية والثقافية وفي ظل ثورة التكنولوجيا والاتصالات وثاتيرات ظاهرة العولمة العابرة للقارات فمما لاشك فيه ان كل المنظومات القيمية ووسائل الدفاع الاخرى سوف تتأثر بنسبة او قدرا معين بما يسهم في دفع بالمجتمعات والشعوب الى تغليب عناصر التعاون الإنساني وتعميق مفاهيم الحوار الحضاري والتفاعل الايجابي البناء في اطار التنوع واحترام الخصوصيات الوطنية والثقافية ..
ولهذا فانه لا بد من الاعتراف بحق الاختلاف والتمايز بين الشعوب والامم انطلاقا من الحالة التراكمية وافرازات عصور من النشوء والتطور الطبيعي في مختلف جوانب الحياة الثقافية والمادية والروحية ولذا فسوف نجد العالم وقواه الحية تسعى بشكل تلقائي الى السعي نحو تعزيز قيم التسامح والحوار والعدل والانصاف واحترام المعتقدات الدينية والمكونات الروحية للافراد ونبذ العنف والظلم ستؤثر بشكل ما في عملية السلوك الإنساني هذا السلوك الراقي الذي من المؤكد بأنه يترسخ في ظل اوقات الأمن والاستقرار وتبادل المصالح بين بني البشر بعيداً عن الاحقاد والأزدراء والعدوان والاستغلال.
al.dulaimi@hotmail.com
التعليقات
الهويه الاجتماعيه
Omar..jordan -الهويه الوطنيه كما فهمت من مقال الكاتب هي هويه ابويه وفي نفس الوقت هويه تقليديه فيها عنصريه مكانيكه جغرافيه ترابيه وفيها تكلس بجزء من المكان .. واحيانا هي هوية الاقرع الذي يتباهى بشعر امه .. على كل حال .. الوطن بمعاجم اللغه العربيه يطلق ايضا على مكان مهجع الدواب .. الان .. موضوع الارض وملكية جزء منها قابل للتبدل والتداول بين الافراد والجماعات .. فمثلا الجغرافيا او المكان (او الوطن) المسمى اليوم (امريكا) يملكه اليوم (تجمع بشري) بهويه اجتماعيه مختلفه عن الهويه الاجتماعيه لملاكه السابقين .. اي ان المكان (الوطن) بحد ذاته ليس هويه للتمايز بين البشر .. التمايز بينهما نتج من الهويه الاجتماعيه لسكانه.... الهويه الاجتماعيه لها مظاهر عدة تقود حركتها مؤسسات الدوله...
الانسان والهويه الاجتماعي
Omar..jordan -الهويه الوطنيه هي هويه ابويه بمعنى هويه تقليديه مسيره غير مخيره يتولد عنها عنصريه مكانيه مناطقيه ترابيه تغطي وتطغى على روحية الانسان .. هي هويه فيها تكلس بجزء من المكان واحيانا هي هوية الاقرع الذي يتباهى بشعر امه .. او هوية صاحب الشعر الذي يعاب بقرعة ابوه .. على كل حال .. الوطن بمعاجم اللغه العربيه يطلق ايضا على مكان مهجع الدواب .. الان .. موضوع الارض وملكية جزء منها قابل للتبدل والتداول بين الافراد والجماعات .. فمثلا الجغرافيا او المكان (او الوطن) المسمى اليوم (امريكا) يملكه اليوم (تجمع بشري) بهويه اجتماعيه مختلفه عن الهويه الاجتماعيه لملاكه السابقين .. اي ان المكان (الوطن) بحد ذاته ليس هويه للتمايز بين البشر .. التمايز بينهما نتج من الهويه الاجتماعيه لسكانه.... الهويه الاجتماعيه لها مظاهر عدة تقود حركتها مؤسسات الدوله ...
اي هوية سيدي
ذبحتونا بالهوية والتراث -اتظللون تكررون هوية هوية !!!!نحن بشر نريد الخبزوالماء والهواء وخدمات انتم في العراق فقر في العيش وفي الخدمات وتظللون تصيحون هوية !!!!!!!
نسأل السيد الكاتب
فول على طول -مقال جميل وبسيط ولكن : ما معنى " العربى " أو الوطن العربى " أو القومية العربية ؟ بما أن الكاتب بدأ المقال بلسان العرب ؟ هل " العرب أو العربى " تعنى جنسية أم لغة أم ديانة أم حيز جغرافى ماذا أم أوهام ؟ نؤكد للسيد الكاتب أننى جاد فى السؤال حيث أننى لم أجد لها معنى محدد حتى تاريخة . أعرف مثلا كلمة امريكى أو فرنسى تعنى شئ محدد وهو الشخص الذى يحمل الجنسية المذكورة . هل العربية جنسية أم تعنى من يتكلم العربية وهذا يضعنا فى ورطات كبرى وهى : هل كل من يتكلم الأسبانية أو الفرنسية مثلا يعتبر فرنسي أو أسبانى ؟ أم العربية ديانة الجميع يعلارف أنة لا توجد ديانة اسمها الديانة العربية ؟ أم هو حيز جغرافى محصور فى الجزيرة العربية وبذلك لا يجوز أن يقال عن شمال افريقيا والشام والعراق بلاد عربية ...ننتظر الاجابة . ويبقى سؤال أخير : هل الاسلام يعترف بالوطن ؟ انتهى
العقيدة أمة
والقومية وطن -العقيدة أمة والقومية وطن. الأمم لا حدود لها إلا في حالات شاذة عنصرية كالصهيونية القائمة على أساطير وخرافات عنصرية حيث دمجت الأمة بالقومية ووطنتها بإسرائيل التي إعتبرت أن لا حدود لها. لم يكن للقومية العربية وجود في عهد الخلافات الإسلامية من الأموية إلى العثمانية. القومية العربية حركة سياسية أسستها أحزاب قومية في منتصف القرن التاسع عشر عندما حدث اللقاء المباشر للعرب المعاصرين بالغرب في أوج حضارته، حيث شعر العرب بأزمتهم وانطلقت جهودهم في شتى الاتجاهات في محاولة الخروج منها. كان واحدا من بين تلك الاتجاهات، الاتجاه القومي العروبي، الذي كان له حضوره الواسع إلى حد أن وصف العصر كله ونهضته الفكرية بأنه "عربي. تكونت نزعة العروبة على أيدي نصارى الشام لتجاوز النزاعات الطائفية مع المسلمين وغيرهم، والاندماج بمجتمعاتهم التاريخية على قدم المساواة. وهو ما فسره نقاد القومية خاصة من الإسلاميين باعتباره مؤامرة نصرانية ضد الأمة الإسلامية (الشيخ عبد الله عزام في "القومية العربية"). بينما يمكن في المقابل تفسير تلك النزعة القومية عند نصارى الشام بالحرص على تأكيد انتمائهم إلى الأمة العربية وإخلاصهم لها وكذلك للتخلص من الاستبداد العثماني؛ الأمر الذي يفسر انضواء عدد من الرموز الدينية في الحركة القومية الأولى كـ الكواكبي وشكيب أرسلان ومحمد كرد علي ومحب الدين الخطيب وميشيل عفلق. فالقومية في تكوينها الأول لم تطرح كمقابل للجامعة الإسلامية وإنما كأداة لها باعتبار العرب هم من بين الشعوب المسلمة قلب الأمة ومركزها.
البذور الأولى
للقومية العربية -نبتت البذور الأولى للقومية العربية في تربة النهضة التعليمية التي أحدثتها البعثات التبشيرية الفرنسية والأمريكية في سوريا ولبنان منذ أتاح فتح إبراهيم باشا لبلاد الشام (1832) لها حرية لم تحصل عليها إبان الحكم العثماني. وقد تلك المدارس التبشيرية إلى نصارى الشام لغتهم العربية التي كانت قد ضعفت فيهم. برز في تلك الأثناء الأبوان المؤسسان للنهضة الأدبية النصرانية في الشام، وهما: ناصيف اليازجي (1800-1871) و بطرس البستاني (1819-1883). أطلق اليازجي والبستاني الدعوات لعرب الشام للاتحاد في خدمة لغتهم بعيدا عن الاختلاف العقائدي، وقد أثمرت تلك الدعوات تأسيس عدد من الجمعيات، كان أهمها الجمعية العلمية السورية (1857). وقد ظهرت النزعة القومية بقوة في تلك الجمعية، تجلت في إحدى قصائد إبراهيم اليازجي (1847-1906) التي ألقاها في إحدى الاجتماعات السرية بالجمعية والتي مطلعها: تنبهوا واستفيقوا أيها العرب ... فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب لكن نضج تلك النزعة القومية وتحولها إلى حركة سياسية واضحة المعالم كان بتأسيس جمعية بيروت السرية (1875) التي دعت بوضوح إلى ثورة شامية على طغيان الأتراك (العثمانيين) مما أدى إلى دخولها في مواجهة قوية مع السلطان عبد الحميد الثاني وسياساته الإسلامية منذ اعتلائه العرش (1876). وقد دعت تلك الجمعية في برنامجها (1880) إلى إقامة دولة مستقلة موحدة في سوريا ولبنان على أسس قومية. ويمكن النظر إلى جمعية "عصبة الوطن العربي" التي أسسها نجيب عزوري في باريس (1904) باعتبارها امتدادا لتلك الحركة القومية الكبرى في الشام. كما يمكن اعتبار كتابه "يقظة الأمة العربية" (1905) بمثابة العمل الأول بين أدبيات القومية العربية. أدى انتشار المدارس الأجنبية واتجاه المسيحيين إليها، بل واتجاه البعثات التبشيرية التي تولت الاهتمام أولا بالعربية إلى اعتماد اللغات الأجنبية في مدارسها، إلى انتقال الاهتمام بالعربية والأدب إلى المسلمين الذين فضلوا المدارس الرسمية أو الإسلامية. ويعتبر الكواكبي (1855-1902) هو أبرز من حمل الدعوة القومية من بين المسلمين في الشام. ففي ثورته ضد الاستبداد والفساد العثماني، رأى الكواكبي أن الخلافة ينبغي أن تكون في يد العرب، الذين هم في قلب الإسلام من بين شعوبه العديدة.
"يقظة العرب"
جورج أنطونيس -كانت عاقبة القومية العربية في مرحلتها الأولى.. أن تلاعبت بها القوى الكبرى، وامتطتها مطامع بعض زعمائها الذين سلموا تعهدوا بتسليم فلسطين للمنظمات الصهيونية كما يظهر في "اتفاقية فيصل ـ وايزمان" في لندن 1919 . لم تكن القومية العربية على مدى ذلك التاريخ قد بنت أيديولوجيا متماسكة، ولم يكن مصطلح القومية رائجا. ومنذ عام 1920، نجحت النزعة الوطنية المصرية في إحكام سيطرتهم على الحياة السياسية والثقافية في مصر في مقابل غياب النزعة القومية العروبية. يمكن النظر إلى ساطع الحصري (1879-1968) في ذلك الوقت باعتباره المنظر الأول والأهم للقومية العربية، والتي انتقلت معه من نزعة سياسية إلى أيديولوجيا حداثية علمانية تقوم على رابطة اللغة والتاريخ مع نفي أية أبعاد دينية، متأثرا في ذلك بالقوميين الرومانسيين الألمان كالشاعر هيردر والفيلسوف فيتشه. وقد تصدى الحصري كذلك إلى دعاة الهويات الوطنية كمحاولات إحياء الفرعونية في مصر، وكتاب ط هحسين "مستقبل الثقافة في مصر"، وكذلك أنطون سعادة مؤسس "الحزب السوري القومي الاجتماعي" في سوريا. كما كان للحصري دوره في إضفاء طابع مجابهة الإمبريالية على القومية التي كانت في بداياتها ترى في تركيا وحدها خصمها اللدود كما يظهر في كتاب جورج أنطونيس "يقظة العرب".
تعليق
بسبوسة -المعلّق الرابع لا يفهم هو مين ورايح فين، لذلك من السهل جداً أن يختلط عليه حابل الأشياء بنابله. ترتعد أيضاً فرائصه حين سيمع كلمة عرب، عربي، اسلام وما شابهها. اعتقد جازماُ أنّ رأسه بحاجة إلى معاينة.
بعيداً عن التساؤلات
العنصرية للمدعو فول -بعيداً عن التساؤلات العنصرية للمدعو فول والتي لا يهمه منها الإجابة بقدر ما تهمه السخرية من العرب والإسلام نقول تبقى إجابة أسئلة من نوع: ماذا بقي من القومية العربية؟ وأي مستقبل ممكن لها؟ معلقة بعد أن اختفت قواعد التيار القومي، وتحولت القومية العربية إلى خطاب تبرر به الأنظمة القمعية العربية المتهالكة تحالفها في مواجهة التغيير. وتبقى القومية مع ذلك إحدى الحلول المطروحة على كل حال، وعلى المستوى الأكاديمي والفكري، أو مستوى النخب السياسية، لمشكلات الواقع العربي الراهن وما يمزقه من طائفية وصراع بين مختلف القوى، لأن الأنظمة الدكتاتورية القمعية المدعومة من الغرب كانت من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى نشوء حركة إسلامية في معظم البلدان، فقد كان هناك ومازال شعور بالغضب تجاه هيمنة الغرب على الدول الإسلامية وتجاه الحكومات التي كانت مجرد واجهة للغرب يتم من خلالها فرض السيطرة على أسس الدولة السياسية والاقتصادية، وهذه السيطرة منذ السبعينات كانت من الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أساسي، والتي ساهمت سياستها بشكل كبير في تشكيل المنطقة، وقد كان هناك ومازال أيضًا شعور بالغضب تجاه الحكومات الديكتاتورية التي فشلت في إعطاء المواطن حقه ولم تؤثر في شيء سوى إهلاك مواطنيها، بالإضافة إلى علمنة هذه الحكومات والتجديدات التي كانت موالية للنظام العلماني للغرب ، فمنذ العشرينات أو ما يقاربها كانت الجماعات الإسلامية معنية بمحاربة الاستعمار ومحاربة السيطرة الغربية على المنطقة في محاولة لاسترجاع نظام حكم إسلامي، فقامت الجماعات الإسلامية بفكر مشترك هو أن الإسلام قادر على حل جميع مشاكلهم وأن العودة إلى نظام الحكم الإسلامي هو الطريق الصحيح والبديل بعد الحرب التي هُزم فيها الجيش المصري والسوري والأردني على يد الجيش الإسرائيلي في 6 أيام فقط في عام 1967، بالإضافة إلى احتلال إسرائيل لأجزاء أخرى من فلسطين ومرتفعات الجولان في سوريا وشبه جزيرة سيناء، كانت هزيمة ساحقة في العالم العربي خصوصًا في أيام كانت القومية والاشتراكية العربية في أوجها، فظهر فشلها وتخلى عنها الناس كنتيجة أولى للحرب، ثم تبع ذلك إحياء وانتشار للحركات الإسلامية في العالم الإسلامي، وبدا واضحًا أن الحل للمشاكل التي يمر بها العالم العربي هو العودة إلى نظام حكم إسلامي وترك الشعارات الفارغة للعلمانية والقومية والاشتراكية وغيرها التي بدأ ينظر إليها المس
التاريخ يتحرك
ابن الرافدين -محاوله جاده من الكاتب للكتابه عن موضوع يبقى ملهم للكثير مع ما يراوده من غموض وتشوش فكري . نحن في اول الطريق للبحث عن الذات وعن هوية هذه الارض والانسان الذي عاش فيها . نعم هناك تعصب وتعصب عنصري شوفيني عندما نلقي النظر او البحث عن عوية الافراد والجماعات التي عاشت على هذه الارض الطيبه ومنها خرجت اعظم الحضارات لبني البشر . مثلاً عندما بداء العراقي بالتغرب في قارات العالم يسالوه من انت ؟ يقول انا عراقي يقولون له اها انت من اشور وبابل وسومر او انت من بلاد مسوبوتاميا هذه التسميات تلاشئت تحت سيوف وخناجر الاقوام التي زحفت الى بلاد مابين النهرين ومنها تمت كتابه التاريخ بالشكل التي يرادف فكر المحتل باعتبار ان القوي هو الذي يصنع التاريخ . انت لاحظ عزيزي القارئ ماساًة الاقوام الاصليه التي عبر عنها الكاتب بكل عنايه كيف انها اعتنت بقوانين الارض وضفرت واحترمت التعامل مع جبروتها وصنعت المعجزات وهم اليوم يطلق عليهم صفه الاقليات السيئه الصيت باعتبار ان احجامهم اصبحت لاترى بالعين . هذه الارض الطيبه واهلها الطيبين اطعمت كل الناس الذين قدموا اليها وحوتهم واليوم يسبون هذه الارض ليل يوم . فالعربي يشك في انتمائه الى هذه الارض باعتبار ان صدام حسين كان يوم وليل يقر انه قدم من الحزيره العربيه وان انسابه ترجع الى محمد والاكراد يسبون هذه الارض ليل يوم والتركمان يقولون انهم اتراك واصولهم من هناك . عزيزي القارئ هل انت بعدك معي من يحمل هويه هذه الارض ؟ من يستطيع التكلم بلغة الاباء والاجداد التي هي الاكديه الفينيقيه الاشوريه ؟ اين هي تسميات هذه المدن والجبال والانهر وــ وـــ وـــ الخ. نعم نحن بحاجه الى ثوره بالفكر الى رجال تحطم هذا المؤوروث اللانساني الى ناس طيبين وواعين بفكر وبقوة علميه اكاديميه لرد الاعتبار الى هذه الارض وميراثها المجيد والى اهلها الطيبين . نقولها بكل حزن ان المظالم والعذاب والقهر والقتل شلت ذاكره الناس بهذا الميراث العظيم واللحقت ضرر في كل المفاهيم التي نحن بصددها هنا . انا شخصيا لا اكره اي انسان او اي مخلوق انني على يقين هن هناك بوادر نهوض ووعي كبير بهذا الشان والناس بدائت تسال وتتكلم وتبحث وكلنا تبحث عن الحقيقه , ودمتم
الى المشعوذين جميعا ..
فول على طول -ما السخرية فى السؤال ؟ ومازال السؤال قائما : ما معنى كلمة " عربى " هل عندما نسأل تعتبرونة سخرية ....هذة شعوذاتكم ؟ نحن نطرق على الرؤوس الفارغة حتى تستفيق ونتلقى البذاءات بدلا من الاجابات أو التفكير بالعقل ولكن هذا لن يوقفنا عن التساؤلات . هل عجزت اللغة العربية " لغة البيان والقران وأهل الجنة " عن تعريف كلمة عربى ؟ أم هى أوهام وشعوذات ؟ .أما السيد الذى انبرى بالقول أن العقيدة أمة ...والقومية وطن ولا حدود لها فهذا يحتاج الى مصحة نفسية ..هل يوجد وطن لا خ حدود لة ؟ أين قرأت هذا الكلام ؟ وهل قرأت تعليقك قبل أن ترسلة الى ايلاف ؟ وهل العقيدة تعنى الأمة ؟ نطلب لكم الشفاء العاجل وهذا ما نستطيعة . ربنا يشفيكم من الشعوذة .
غلب حمارنا ولا دواء
جواب أخير لأغبى أقرانه -يا إلهي ألهذا الحد هناك نوع من البشر أوعيته الفكرية مصطومة؟ العقيدة في الاصطلاح هي اعتقادٌ جازمٌ مُطابقٌ للواقع لا يقبل الشك أو الظن، فالعلم الذي لم يَصل بالشيء إلى درجة اليقين الجازم لا يُسمّى عقيدة، وإذا كان الاعتقاد غير مُطابق للواقع والحق الثابت ولا يقوم على دليل فهو ليس عقيدةٌ صحيحة سليمة والعقيدة لا تقبل التجزئة ، وكل مؤمن بعقيدته يعتقد أنه هو الوحيد الذي على صواب وغيره على خطأ، وقد تكون العقيدة ديانة كالمسيحية أواليهودية أو الإسلام ، وقد تكون العقيدة مبدأ كالشيوعية والرأسمالية واللادينية، والمؤمنين بعقيدة هم أمة والأمم لا حدود لها . كندا مثلاً وطن يضم من العقائد التي لا حدود لها تقريباً جميعها من الديانات كالمسيحية واليهودية والاسلام والبوذية والسيخ وغيرها ، ومن المباديء تقريباً جميعها من شيوعية ورأسمالية وغيرها فمثلاً مدينة ك مونتريال غالبيتها لا دينيون. وبما أنك يا سيد فول تدعي أنك قرأت التعليقات ولم تفهم أو بالأصح لا تريد أن تفهم نعيد عليك قصة جحا وحماره. يقال أن جحا عندما وصل إلى بيته مع حماره وجد أن الحبل الذي يربط الحمار قد سُرِقْ فخاف أن يترك الحمار دون ربطه فيشرد خلال الليل، فذهب إلى بائع الحبال ليشتري حبلاً، فقال له البائع : لا حاجة للحبل ، كل ما عليك أن تفعله هو أن تقنع الحمار أنه مربوط، فقال له جحا كيف تقنع الحمار أنه مربوط؟ فقال البائع: قم ببعض الحركات بحيث توهم الحمار بأنك تلف الحبل حول رقبته ثم تربطه بالشجرة. نَفّذَ جحا ما قاله البائع وهو غير مقتنع وذهب لينام، وفي اليوم التالي عاد جحا إلى حماره فوجده في مكانه ، ففرح لنجاح الفكرة ، ولما حاول العودة إلى السوق رفض الحمار أن يتحرك ، شدّهُ وضربه ورفسه دون جدوى، فذهب إلى بائع الحبال ليشكو له ما حصل، فقال له البائع: هل فككت الحبل؟ قال جحا : لم يكن هناك حبل حتى أفكه! قال البائع: ولكنك أقنعته بأنك ربطته، ويجب أن تقنعه بأنك فككته. الفرق هنا أن الحمار يمكن إقناعه أما الدواعش من جميع أطياف المجتمعات العقائدية المتطرفة يقوم مرشديهم ببخ الأفكار المسمومة في عقولهم ووضع الفلاتر الخاصة بهم بحيث لا تسمح إلا بهذا النوع من الأفكار بالدخول وتمنع ما يناقضها من الدخول ثم يجري تبشيم هذه العقول حتى تتخلل أي تحمض، وهنا يصبح الحوار معهم عقيم وغير مجدٍ . إذ ماذا نسمي من يتهم جميع العرب والمسلمين دون إستثناء بالشعوذة والمرض
الى شيخ أذكى اخوتة
فول على طول -الشيخ ذكى اوهم نفسة أنة أجاب على أسئلتى وأنصحة أن يقرأ قصة الحمار وجحا بعد كل تعليق يعلق بة حيث دائما يوهم نفسة أنة جاب المفيد . هل تدرى يا شيخ ذكى أنك هربت من تعريف كلمة " عربى " وأوهمت نفسك أنك رديت علينا ؟ أما أطرف ما قالة فهو : وقد تكون العقيدة ديانة كالمسيحية أواليهودية أو الإسلام ، وقد تكون العقيدة مبدأ كالشيوعية والرأسمالية واللادينية، والمؤمنين بعقيدة هم أمة والأمم لا حدود لها ...انتهى الاقتباس . يا شيخ ذكى وللمرة المليون أنت أوهمت نفسك أنك رديت مثل قصة الحمار تماما . عموما فان العقيدة تطلق فقط على الاعتقاد الدينى فقط ...فهمت ؟ أما الشيوعية أو الرأسمالية فهى أنظمة سياسية يا ذكى وليست عقائد ....فهمت ؟ أما الالحاد فهو عقيدة لأنة يؤمن بعدم وجود خالق فهى أيضا عقيدة وليست مبدأ يا ذكى ...فهمت ؟ أما لفظ " أمة " فهى اختراع المشعوذين فقط - الأمة العربية أو الأمة الاسلامية - هل سمعت عن بشر غيركم يستخدم هذة الكلمة وبالمرة هل سمعت عن الأمة الكندية كما جاءت فى تعليقك أم هى شعوذات منك ؟ يا شيخ ذكى : مجموعة البشر الذين يدينون بديانة واحدة ليسوا أمة بل أتباع ديانة ولا يوجد شئ اسمة الأمة الا عند المشعوذين .هل سمعت عن الأمة المسيحية مثلا أو الأمة البوذية ؟ يقال فقط البوذيون أو المسيحيون أو الهندوس ولا يوجد شئ اسمة الأمة الا عند المشعوذين . ربنا يشفيكم . حاول تقرأ وتفهم قصة الحمار وجحا فهى قصة مطابقة لكم تماما وأقصد كل المشعوذين . الأمة التى تتوهم أن بول البعير بة شفاء وأن مدة الحمل أربع سنوات وقيل سبع وكثير من الأوهام الخ الخ تنطبق تماما على خير أمة . تحياتى يا ذكى وهذا تعليق أخير .
إلى المتخلّف إياه
بسبوسة -العربي هو اسم نسبة مثل، هنديّ وقبطيّ وغير ذلك. العرب قوم من الناس. والعربي أحد العرب. والعربي هو مَن يُبيّن الكلام والأعرب هو مَنْ كان فصيحاً في العربية وإن لم يكن من العرب. نقول: أعرب فلان عن حجته أي أبانها. ومِن يُعرب عن رأيه فقد أوضحه. ويقال رجلٌ عرِب (بكسر الراء) أي رجل فصيح. والمستعرب هو مَن جعل نفسه من العرب. من هنا جاءت الكلمة وهذا بعض ما تنطوي عليه.
نهج الفوال
في تعليقاته الفارغة -يقال أن جحا عندما وصل إلى بيته مع حماره وجد أن الحبل الذي يربط الحمار قد سُرِقْ فخاف أن يترك الحمار دون ربطه فيشرد خلال الليل، فذهب إلى بائع الحبال ليشتري حبلاً، فقال له البائع : لا حاجة للحبل ، كل ما عليك أن تفعله هو أن تقنع الحمار أنه مربوط، فقال له جحا كيف تقنع الحمار أنه مربوط؟ فقال البائع: قم ببعض الحركات بحيث توهم الحمار بأنك تلف الحبل حول رقبته ثم تربطه بالشجرة. نَفّذَ جحا ما قاله البائع وهو غير مقتنع وذهب لينام، وفي اليوم التالي عاد جحا إلى حماره فوجده في مكانه ، ففرح لنجاح الفكرة ، ولما حاول العودة إلى السوق رفض الحمار أن يتحرك ، شدّهُ وضربه ورفسه دون جدوى، فذهب إلى بائع الحبال ليشكو له ما حصل، فقال له البائع: هل فككت الحبل؟ قال جحا : لم يكن هناك حبل حتى أفكه! قال البائع: ولكنك أقنعته بأنك ربطته، ويجب أن تقنعه بأنك فككته. الفرق هنا أن الحمار يمكن إقناعه أما الدواعش من جميع أطياف المجتمعات سواء الدينية أو القومية أو العقائدية المتطرفة يقوم مرشديهم ببخ الأفكار المسمومة في عقولهم ووضع الفلاتر الخاصة بهم بحيث لا تسمح إلا بهذا النوع من الأفكار بالدخول وتمنع ما يناقضها من الدخول ثم يجري تبشيم هذه العقول حتى تتخلل، وهنا يصبح الحوار عقيم وغير مجدي.
قُلْ أَعُوذُ بِربِّ الفلق
قُلْ أَعوذُ بِربِّ الناسِ -{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (4)}. {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَٰهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}.
تحية خاصة لابن الرافدين
أشوري عراقي -تعليق رائع وصادق وعملي وواقعي ويضع النقاط على الحروف وليس لي ما أضيف عليه سوى تقديم التحية لك يا اخي ابن الرافدين على روحك الحضارية الرائعة وشكرا ايلاف على نشر هكذا اراء وتعليقات والى الامام
يا سلام يا شيخ ذكى
فول على طول -يا شيخ ذكى تعريفك لكلمة " عربى " وتقارنها مع كلمة قبطى أو هندى فهى شعوذة من شعوذاتكم يقتنع بها أهل النقل من أتباع خير أمة ...فهمت ؟ كلمة هندى تعنى انسان يحمل الجنسية الهندية وكلمة قبطى تعنى الانسان المصرى الأصيل وخاصة المسيحى وهذا مصطلح معروف عالميا أى كلمة هندى أو قبطى تعنى جنسية ...فهمت ؟ ويبقى تعريفك لكلمة عربى هى الناطق بالعربية او الفصيح بالعربى أى ليست جنسية ولذلك لا تصلح المقارنة مع هندى أو قبطى ...فهمت ؟ لا تخلط الأوراق يا مشعوذ..يعنى مثلا عندما تقول سيارات لا يصلح أن تشمل البغال أو الحمير مثلا بل فقط السيارات ...فهمت ؟ وأنصحك أن تقرأ تعليقى رقم 4 مرات أخرى حتى تفهم . ويبقى السؤال : هل أهل السنغال أو ساحل العاج يعتبرون فرنسيين لأنهم يتكلمون الفرنسية حسب تعريفك لكلمة عربى ؟ وهل نصف سكان العالم يعتبرون انجليز لأنهم يتكلمون الانجليزية ؟ وبالمرة أنت نسيت أن أكثر من نصف سكان الوطن " العربى " لا يتكلمون العربية ...هل تعتبرهم أجانب مثلا ؟..صدقنى أن شعوذاتكم لا علاج لها ...هل عرفت الان أن كلمة " عربى " هى شئ هلامى ولا تحمل أى مضمون بل هى شعوذاتكم فقط . ربنا يشفيكم يا بعدا . تحياتى دائما .